ماكرون يستقبل ناشطات إيرانيات بينهن ابنة ضحية في الاحتجاجات

صورة نشرتها الصحافية شيما بابايي(خلف) من ماكرون يمسك بيد ابنة الضحية مينو مجيدي التي سقطت في كرمانشاه وتبدو علي نجاد وبرومند في الطرفين
صورة نشرتها الصحافية شيما بابايي(خلف) من ماكرون يمسك بيد ابنة الضحية مينو مجيدي التي سقطت في كرمانشاه وتبدو علي نجاد وبرومند في الطرفين
TT

ماكرون يستقبل ناشطات إيرانيات بينهن ابنة ضحية في الاحتجاجات

صورة نشرتها الصحافية شيما بابايي(خلف) من ماكرون يمسك بيد ابنة الضحية مينو مجيدي التي سقطت في كرمانشاه وتبدو علي نجاد وبرومند في الطرفين
صورة نشرتها الصحافية شيما بابايي(خلف) من ماكرون يمسك بيد ابنة الضحية مينو مجيدي التي سقطت في كرمانشاه وتبدو علي نجاد وبرومند في الطرفين

غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال منتدى باريس للسلام، أنه استقبل في باريس ناشطات إيرانيات، بينهم ابنة إحدى ضحايا الاحتجاجات، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية في تصريحات صحافية، أمس، اعتقال اثنين آخرين من المواطنين الفرنسيين في إيران، ما يرفع إجمالي رعايا البلاد المحتجزين هناك إلى سبعة.
وقال ماكرون، «استقبلنا بكثير من الفخر والسرور وفداً من النساء الإيرانيات»، مضيفاً: «أريد أن أكرر هنا فعلاً احترامنا وإعجابنا في سياق ثورتهن».
ولفت قصر الإليزيه إلى أن الوفد النسائي الإيراني كان مؤلفاً من رويا بيري، ابنة مينو مجيدي التي قتلت بمدينة كرمانشاه خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات الحالية، بالإضافة إلى الناشطة المقيمة في نيويورك مسيح علي نجاد، والناشطة التي تحارب من أجل الحصول على معلومات حول والدها شيماء بابائي، والمؤسسة المشاركة لمنظمة حقوقية مقرها في واشنطن لادن برومند.
وكان ماكرون قد أكد منتصف أكتوبر (تشرين الأول) أن فرنسا تقف «إلى جانب» المتظاهرين الإيرانيين، ما عدته طهران «تدخلاً».
وأعلنت إذاعة «فرانس إنتر» أنها ستبث صباح الاثنين مقابلة أُجريت مع ماكرون «يحدد فيها موقف فرنسا». وقالت الوزيرة الفرنسية كاترين كولونا، في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان»، أمس، «لدينا قلق بشأن (اعتقال) مواطنيْن آخرين. ونسعى للتحقق من معلومات متضاربة». وأوضحت كولونا: «كانت لدينا مخاوف بشأن مواطنين آخرين، ويبدو من أحدث عمليات التحقق أنهما محتجزان أيضاً».
ووجهت فرنسا انتقادات لإيران في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، واتهمتها بارتكاب «ممارسات ديكتاتورية»، واحتجاز مواطنيها كرهائن بعد بث تسجيل مصور ظهر فيه فرنسيان (رجل وامرأة) يعترفان بالتجسس، بعد أسابيع من الاضطرابات التي تحمل إيران دولاً أجنبية المسؤولية عنها.
وأضافت: «من المهم أكثر من أي وقت مضى تذكير إيران بالتزاماتها الدولية. إذا كان هدفها هو الابتزاز فلن تنجح في ذلك. إنها طريقة خاطئة للتعامل مع فرنسا». وتابعت: «نطالب بالإفراج الفوري عنهم والوصول إلى الحماية القنصلية (...) لقد التزم نظيري الإيراني الذي أجريت معه محادثة طويلة وصعبة، احترام حق الوصول هذا. أتوقع تحقيق ذلك»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت صحيفة «لو فيغارو»، الجمعة، أن المواطنيْن اعتقلا قبل انطلاق الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سبتمبر (أيلول) بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.


مقالات ذات صلة

مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

شؤون إقليمية مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

قُتل شرطي إيراني، وزوجته، برصاص مسلَّحين مجهولين، أمس، في محافظة بلوشستان، المحاذية لباكستان وأفغانستان، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية. وقال قائد شرطة بلوشستان دوست علي جليليان، لوكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن رئيس قسم التحقيقات الجنائية، الرائد علي رضا شهركي، اغتيل، في السابعة صباحاً، أثناء قيادته سيارته الشخصية، مع أسرته، في أحد شوارع مدينة سراوان. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن زوجة شهركي نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إطلاق النار المميت على زوجها، لكنها تُوفيت، متأثرة بجراحها. وقال المدَّعي العام في المحافظة إن السلطات لم تعتقل أحداً، وأنها تحقق في الأمر.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)
شؤون إقليمية كوهين يلتقي علييف في باكو وسط توتر مع طهران

كوهين يلتقي علييف في باكو وسط توتر مع طهران

أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مشاورات في باكو، مع كبار المسؤولين الأذربيجانيين، قبل أن يتوجه إلى عشق آباد، عاصمة تركمانستان، لافتتاح سفارة بلاده، في خطوة من شأنها أن تثير غضب طهران. وتوقف كوهين أمس في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، حيث التقى الرئيس الأذربيجاني ألهام علييف في القصر الرئاسي، وذلك بعد شهر من افتتاح سفارة أذربيجان في تل أبيب. وأعرب علييف عن رضاه إزاء مسار العلاقات بين البلدين، وقال، إن «افتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل مؤشر على المستوى العالي لعلاقاتنا»، مؤكداً «العلاقات بين بلدينا تقوم على أساس الصداقة والثقة المتبادلة والاحترام والدعم»، حسبما أوردت وكالة «ترند» الأذربيج

شؤون إقليمية إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

بدأت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت)، استخدام الكاميرات الذكية في الأماكن العامة لتحديد هويات مخالِفات قانون ارتداء الحجاب، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء. وسوف تتلقى النساء اللاتي يخالفن القانون رسالة تحذيرية نصية بشأن العواقب، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وتقول الشرطة إن الكاميرات التي تتعقب هذه المخالفة لن تخطئ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت) أن السلطات تركب كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن، في محاولة جديدة لكبح الأعداد المتزايدة لمن يقاومن قواعد اللباس الإلزامية، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت الشرطة في بيان إن المخالفات سيتلقين بعد رصدهن «رسائل نصية تحذيرية من العواقب». وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء «ميزان» التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى أن هذه الخطوة تهدف إلى «وقف مقاومة قانون الحجاب»، مضيفا أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خامنئي: هدف «طوفان الأقصى» الحقيقي هو «اجتثاث أميركا»

صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء
TT

خامنئي: هدف «طوفان الأقصى» الحقيقي هو «اجتثاث أميركا»

صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء: إن «عمليات (طوفان الأقصى) استهدفت كيان الاحتلال الصهيوني على الظاهر، إلا أن هدفها في الواقع هو اجتثاث أميركا».

ونقلت «وكالة أنباء فارس» عنه قوله لدى استقباله «آلاف التعبويين» من شتى أرجاء إيران: «إن هذه العمليات استطاعت إرباك جدول السياسات الأميركية في المنطقة، وسوف تستمر بإذن الله».

صاروخ «أرض - أرض» إيراني من طراز «سجيل» معروض أمام مقر البرلمان الإيراني بساحة «بهارستان» في طهران يوم 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وشدد خامنئي على «أن العمليات الوحشية واللاإنسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة، لم تفضح هذا الكيان وأميركا فحسب، بل إنها فضحت الدول الأوروبية المعروفة، والحضارة والثقافة الغربية أيضاً». وتابع قائلاً: «إن الثقافة والحضارة الغربية هي الحضارة نفسها التي عندما يقتل الصهاينة 5 آلاف طفل فلسطيني بإلقاء القنابل الفوسفورية، يدافع الغربي عن هذه الجريمة ويقول: إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، هذه هي الثقافة الغربية».

وأشار خامنئي، إلى «أن الأعمال المفجعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في هذه الأيام، إنما تعدّ جرائم مصغرة من جرائمه طوال الـ75 عاماً في فلسطين، وعلى الصهاينة أن يعلموا جيداً بأن عمليات (طوفان الأقصى) لن تنطفئ جذوتها، وسوف تستمر أيضاً». وأضاف قائلاً: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بإجراء استفتاء عام في فلسطين يعتمد على أصوات الشعب، وموقفها هو عدم إلقاء الصهاينة واليهود في البحر».

أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران (إ.ب.أ)

وأشار إلى «موقف الأميركان إزاء لبنان»، وقال: «إنهم كانوا يقولون إنهم يريدون إنشاء شرق أوسط جديد، أي منطقة غرب آسيا التي نعيش فيها، وأطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط، أي أن خطتهم هي إيجاد جغرافية جديدة يتم فيها توفير مصالحهم غير المشروعة... لقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف الذي كانوا يتطلعون لتحقيقه». وأضاف: «كانوا يريدون القضاء على (حزب الله) لبنان، إلا أن خطتهم أدت إلى مضاعفة قوة (حزب الله) إلى 10 أضعاف».

وقال أيضاً: «إن الأميركيين كانوا يريدون ابتلاع العراق، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وأرادوا الاستيلاء على سوريا من خلال إرسال عناصرهم التي تقاتل بالنيابة عنهم باسم (داعش) و(النصرة)، وقدموا أنواع الدعم لهم خلال 10 أعوام، لكنهم أخفقوا في تحقيق هذا الهدف أيضاً».


طهران تطالب بتحرك دولي ضد «تهديدات نووية إسرائيلية»

مدير «الطاقة الدولية» رافاييل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)
مدير «الطاقة الدولية» رافاييل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)
TT

طهران تطالب بتحرك دولي ضد «تهديدات نووية إسرائيلية»

مدير «الطاقة الدولية» رافاييل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)
مدير «الطاقة الدولية» رافاييل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)

دعا رئيس «منظمة الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة النووية، «إلى اتخاذ موقف حيال التهديدات النووية التي أطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكداً «أن إيران الإسلامية تحمّل هذه الوكالة كامل المسؤولية عن أي حادث يقع ضدها».

وقال في حديث مع مراسلين، على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، صباح الأربعاء، «أن هذا الكيان، الذي لم يوقّع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي)، يهدد العالم بالقنبلة الذرية». وأضاف قائلاً: لقد قلت قبيل انعقاد اجتماع مجلس الحكام في رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية، إن وزير الكيان الصهيوني هدّد الفلسطينيين بصراحة باستخدام الأسلحة النووية».

رئيس «منظمة الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي (وكالة فارس)

وشدد، على «أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني كان أعلن مؤخراً أمام منظمة الأمم المتحدة، وخلال اجتماع الجمعية العامة، ضرورة مواجهة إيران بتهديد نووي، ودعا إلى «استخدام هذه الأسلحة المحظورة ضدها».

وتابع قائلاً: «لقد أعلنا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه مسؤول إزاء عدم انتشار الأسلحة النووية... عندما لا تتخذ أي موقف حيال من لم يوقّع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولم يسمح للوكالة بتفتيش برنامجه النووي، ويعلن صراحة أنه سيستخدم هذه الأسلحة المحظورة، فهذا يعدّ انتهاكاً للقوانين الدولية؛ ولذا فإن على المدير العام للوكالة رفع تقرير إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص».

صاروخ «أرض - أرض» إيراني من طراز «سجيل» معروض أمام مقر البرلمان الإيراني بساحة «بهارستان» في طهران يوم 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وأشار إسلامي، إلى الموقف «الذي اتخذته شعوب العالم، إزاء عدوان كيان الاحتلال الصهيوني القاتل للأطفال، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم»، ورأى «أن هذه اليقظة أدت إلى فضيحة هذا الكيان أكثر من أي وقت مضى».

وأكد، «أن طبيعة هذا الكيان الإرهابي قد اتضحت للعالم اليوم أكثر من الماضي»، معرباً عن أمله «بأن تستعيد المنظمات الدولية كفاءتها لمواجهة مثل هذا الكيان؛ كي يتم إرساء الأمن والسلام في العالم بمعنى الكلمة».


إيران تنفي مجدداً المشاركة في أي هجوم ضد القوات الأميركية

صورة لطائرات درون إيرانية نشرتها وكالة إيران الرسمية
صورة لطائرات درون إيرانية نشرتها وكالة إيران الرسمية
TT

إيران تنفي مجدداً المشاركة في أي هجوم ضد القوات الأميركية

صورة لطائرات درون إيرانية نشرتها وكالة إيران الرسمية
صورة لطائرات درون إيرانية نشرتها وكالة إيران الرسمية

رفض سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة»، أمير سعيد إيرواني، مرة أخرى، «الاتهامات الأميركية التي لا أساس لها» ضد طهران، وقال: «إن إيران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا أو في مكان آخر».

وقال إيرواني، في جلسة «مجلس الأمن» حول الوضع في الشرق الأوسط، الثلاثاء: «إن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، التي تُوجهها الولايات المتحدة ضد بلدي في هذا الاجتماع، مرفوضة بشكل قاطع. ويبدو أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة هي جزء من محاولة متعمَّدة من جانب الولايات المتحدة لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية»، وفق وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا».

سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة» أمير سعيد إيرواني (أ.ب)

وأكد إيرواني أن إيران «لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا، أو في أي مكان آخر، وأنها طالما التزمت بتعهداتها بتعزيز السلام والأمن في المنطقة».

وأضاف إيرواني أنه يجب على الولايات المتحدة «وقف أعمالها غير القانونية في سوريا، وإنهاء احتلالها غير القانوني، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وسلامة أراضيها».

مجلس الأمن في أحد اجتماعاته (أ.ف.ب)

وقال إن الولايات المتحدة «تدَّعي أنها تكافح الإرهاب في سوريا، وفي الواقع أعمالها غير القانونية في سوريا تخلق حصانة ودرعاً وقائياً للمنظمات الإرهابية، لتعزيز البرامج والمخططات السياسية للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة».


سفير إيران بـ«الأمم المتحدة»: لم نشارك في أي هجوم ضد القوات الأميركية

سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة» أمير سعيد إيرواني (أ.ب)
سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة» أمير سعيد إيرواني (أ.ب)
TT

سفير إيران بـ«الأمم المتحدة»: لم نشارك في أي هجوم ضد القوات الأميركية

سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة» أمير سعيد إيرواني (أ.ب)
سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة» أمير سعيد إيرواني (أ.ب)

رفض سفير إيران ومندوبها الدائم لدى «الأمم المتحدة»، أمير سعيد إيرواني، مرة أخرى، «الاتهامات الأميركية التي لا أساس لها» ضد طهران»، وقال إن «إيران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا أو في مكان آخر»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال إيرواني، في جلسة «مجلس الأمن» حول الوضع في الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، إن الاتهامات التي «لا أساس لها من الصحة التي توجهها الولايات المتحدة ضد بلدي، في هذا الاجتماع، مرفوضة بشكل قاطع». وتابع: «يبدو أن هذه الاتهامات هي جزء من محاولة متعمدة من جانب الولايات المتحدة لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة في سوريا»، وفق «وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)».

وأكد إيرواني أن إيران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا، أو في أي مكان آخر، وأنها طالما التزمت بتعهداتها بتعزيز السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة «وقف أعمالها غير القانونية في سوريا، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وسلامة أراضيها».

وأفاد إيرواني بأن «الولايات المتحدة تدّعي أنها تكافح الإرهاب في سوريا، وفي الواقع أعمالها غير القانونية في سوريا تخلق حصانة ودرعاً وقائياً للمنظمات الإرهابية، لتعزيز البرامج والمخططات السياسية لأميركا وإسرائيل في المنطقة».


إردوغان يصف نتنياهو بأنه «جزار غزة»

الرئيس رجب طيب إردوغان يقدّم عملة ورقية لابن النائبة في حزب العدالة والتنمية زهراء نور أيدمير خلال اجتماع كتلة الحزب في البرلمان اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس رجب طيب إردوغان يقدّم عملة ورقية لابن النائبة في حزب العدالة والتنمية زهراء نور أيدمير خلال اجتماع كتلة الحزب في البرلمان اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يصف نتنياهو بأنه «جزار غزة»

الرئيس رجب طيب إردوغان يقدّم عملة ورقية لابن النائبة في حزب العدالة والتنمية زهراء نور أيدمير خلال اجتماع كتلة الحزب في البرلمان اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس رجب طيب إردوغان يقدّم عملة ورقية لابن النائبة في حزب العدالة والتنمية زهراء نور أيدمير خلال اجتماع كتلة الحزب في البرلمان اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)

رحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، بتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس» وبالهدنة في غزة باعتبارها «وقفاً لإراقة الدماء» بصورة مؤقتة، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيُذكر في التاريخ على أنه «جزار غزة».

وفي حديثه خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي في أنقرة، أضاف إردوغان أن تصريحات حكومة بنيامين نتنياهو تقلل آمال أنقرة في أن تتحول الهدنة إلى وقف كامل لإطلاق النار، لكنه أضاف أن تركيا ستكثف الجهود الدبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين. وكشف أن تركيا «أكملت إلى حد كبير» إجلاء مواطنيها من غزة، حيث أكد مجدداً أن هناك إبادة جماعية تحدث. وأضاف أنه سيناقش الحرب في القطاع خلال زيارة إلى دبي هذا الأسبوع.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

ووجه إردوغان انتقاداً لاذعاً لنتنياهو ووصفه بـ «جزار غزة»، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «ارتكب واحدة من أشنع الفظائع في المائة سنة الماضية في غزة».

في السياق، أعلنت تركيا دعمها الامتثال الكامل للقانون الدولي في ما يتعلق بالمرور الفوري ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعبّرت القائمة بأعمال الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة، أصلي غوفان، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل الثلاثاء – الأربعاء، عن أملها في أن تؤدي الهدنة الإنسانية في غزة إلى وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع والعودة الآمنة للأسرى المتبقين.

وقالت إن وقف إطلاق النار الدائم فوراً في المنطقة يمكن أن يمنع المزيد من العنف والمعاناة. وشددت على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية في غزة، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة التي تؤوي النازحين ووقف التهجير القسري للفلسطينيين.

في السياق ذاته، قال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، إن طائرة عسكرية محملة بالمساعدات الطبية انطلقت، الأربعاء، من تركيا باتجاه مطار العريش في مصر.


تركيا تجمّد أصول 82 منظمة وشخصاً لصلات بـ«العمال الكردستاني»

تركيا تطالب السويد باتخاذ خطوات لكبح جماح الأعضاء في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية (أ.ف.ب)
تركيا تطالب السويد باتخاذ خطوات لكبح جماح الأعضاء في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية (أ.ف.ب)
TT

تركيا تجمّد أصول 82 منظمة وشخصاً لصلات بـ«العمال الكردستاني»

تركيا تطالب السويد باتخاذ خطوات لكبح جماح الأعضاء في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية (أ.ف.ب)
تركيا تطالب السويد باتخاذ خطوات لكبح جماح الأعضاء في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية (أ.ف.ب)

كشف قرار نشرته الجريدة الرسمية في تركيا، اليوم (الأربعاء)، عن أن أنقرة جمّدت الأصول المحلية لعشرين منظمة و62 فرداً يتخذون من دول أوروبية مختلفة وأستراليا واليابان مقرات لهم، متهمةً إياهم بأنهم على صلات بـ«حزب العمال الكردستاني» المسلح، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت وزارة الخزانة والمالية التركية إن القرار «استند إلى أسباب منطقية» بسبب ارتكابهم أفعالاً تقع ضمن نطاق قانون منع تمويل الإرهاب.

وتضمنت القائمة ثلاث منظمات لها مقرات في ألمانيا وسويسرا، حيث تقيم جالية كردية كبيرة. كما شملت منظمتين في كلٍّ من أستراليا واليابان وإيطاليا.

وتنتشر المنظمات الأخرى المشمولة في القرار عبر النمسا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا والسويد والنرويج والعراق وسوريا.

التصديق على انضمام السويد لحلف الأطلسي

تضمنت القائمة منظمة واحدة من السويد، وهي مؤسسة جمع التبرعات الكردية «رودا سولين» التي تقول حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي إنها منظمة مساعدات إنسانية.

وقدمت السويد وفنلندا طلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو (أيار) من العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اعتراضات على الطلبين حينئذ بسبب ما وصفها بحماية الدولتين الاسكندنافيتين مَن تعدّهم تركيا إرهابيين، علاوة على الحظر الذي يفرضانه على الصفقات الدفاعية. وصدَّقت تركيا على طلب فنلندا في أبريل (نيسان) الماضي، لكنها أبقت السويد في حالة ترقب.

وتطالب تركيا السويد باتخاذ المزيد من الخطوات لكبح جماح الأعضاء المحليين في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أبلغ نظراءه في حلف شمال الأطلسي أمس (الثلاثاء)، أنه يعمل جاهداً من أجل التصديق على انضمام السويد للحلف، وهو الأمر الذي يناقشه البرلمان التركي حالياً.

وأشار إلى أنه قدم جدولاً زمنياً محتملاً من أجل انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف رسمياً قبل نهاية العام.


إلغاء قمة إيرانية ـــ تركية في «آخر لحظة»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى حضوره مناسبة في طهران أخيراً (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى حضوره مناسبة في طهران أخيراً (د.ب.أ)
TT

إلغاء قمة إيرانية ـــ تركية في «آخر لحظة»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى حضوره مناسبة في طهران أخيراً (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى حضوره مناسبة في طهران أخيراً (د.ب.أ)

تراجع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اللحظة الأخيرة عن قمة كانت مقررة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة أمس. وأعلن الجانبان التركي والإيراني في أنقرة وطهران، في وقت متزامن، عن تعليق زيارة رئيسي لأنقرة رغم أنها حظيت من قبل باهتمام كبير من الجانب التركي.

وكان إردوغان صرح لصحافيين أتراك رافقوه خلال عودته من المشاركة في قمة الرياض العربية - الإسلامية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بأن نظيره الإيراني سيزور تركيا في الـ28 من الشهر، قائلاً إنهما سيركزان على صياغة رد مشترك على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية، لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم الكشف عنها، عن أن التعليق المفاجئ للزيارة جاء بسبب محاولة الرئيس الإيراني الضغط على تركيا لاتخاذ موقف يتجاوز مجرد الخطاب الحاد ضد إسرائيل. وعدّت أن رئيسي أراد أن يمارس مزيداً من الضغط على تركيا بسبب استمرار علاقاتها بإسرائيل على الرغم من استدعاء سفيرها للتشاور.

وذهب مراقبون إلى أن الحرب في غزة كشفت عن تباينات بين أنقرة وطهران، وربما «نوع من التنافس على الأدوار» والتأثير على موقف «حماس»، مستندين إلى تصريحات الإفراج عن 10 رهائن تايلنديين أفرجت عنهم حماس يوم الجمعة مع بدء هدنة الأيام الأربعة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قيام طهران بدور وساطة للإفراج عنهم بطلب من السلطات التايلندية. لكن «حماس» أعلنت أن الإفراج عن الرهائن التايلنديين جاء تلبية لطلب من إردوغان.

 


ماسك يعد بارتداء قلادة تضامناً مع الرهائن في غزة

ماسك يلتقط صورة مع ممثلي عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في المقر الرسمي للرئيس (د.ب.أ)
ماسك يلتقط صورة مع ممثلي عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في المقر الرسمي للرئيس (د.ب.أ)
TT

ماسك يعد بارتداء قلادة تضامناً مع الرهائن في غزة

ماسك يلتقط صورة مع ممثلي عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في المقر الرسمي للرئيس (د.ب.أ)
ماسك يلتقط صورة مع ممثلي عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في المقر الرسمي للرئيس (د.ب.أ)

تلقى إيلون ماسك في أثناء زيارته لإسرائيل بعد تعرضه لانتقادات بسبب منشور معادٍ لليهود على منصة «إكس» التي يمتلكها، قلادة رمزية من والد أحد الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة ووعد بارتدائها حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، بحسب «رويترز».

وتحمل القطعة المعدنية في القلادة التي تلقاها ماسك من مالكي شيم توف والد الرهينة عومر شيم توف عبارة «قلوبنا رهينة في غزة» وظهر ذلك في مقطع فيديو عن زيارة ماسك أصدره مكتب رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، أمس الاثنين.

ووضع ماسك القلادة حول رقبته. وفي وقت لاحق من أمس الاثنين كتب على منصة إكس «سأرتديها يوميا حتى يتم إطلاق سراح أحبائكم». وترمز القلادة المنتشرة في إسرائيل إلى الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) واحتجزت خلاله 240 رهينة.

وأبدى ماسك في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) موافقته على منشور بأن اليهود يؤججون الكراهية ضد البيض، وقال إن المستخدم الذي أشار إلى نظرية مؤامرة «الاستبدال العظيم» كان يقول «الحقيقة الفعلية». وبعد هذا المنشور، علقت شركات أمريكية كبرى منها والت ديزني ووارنر برذرز ديسكفري و«إن بي سي» يونيفرسال الشركة الأم لكومكاست إعلاناتها مؤقتا على منصة إكس، تويتر سابقا.

وانتقد البيت الأبيض ماسك لما وصفه بأنه «ترويج بغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية» والذي «يتعارض مع قيمنا الأساسية بصفتنا أميركيين».


إيران تقيل مسؤولاً رياضياً بسبب انتهاك رياضية قانون الحجاب

إيران تقيل مسؤولاً رياضياً بسبب انتهاك رياضية قانون الحجاب
TT

إيران تقيل مسؤولاً رياضياً بسبب انتهاك رياضية قانون الحجاب

إيران تقيل مسؤولاً رياضياً بسبب انتهاك رياضية قانون الحجاب

أقال وزير الرياضة الإيراني رئيس الاتحاد الرياضي للصم، بعد نشر فيديو لسيدة أجنبية مشاركة في إحدى الدورات من دون ارتدائها الحجاب الإجباري، كما ذكرت وسائل إعلام محلية في طهران، الثلاثاء.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أقيل مهران تيشه كران من منصبه «بسبب أحداث وقعت في بطولة آسيا للصم في ألعاب القوى»، بحسب وكالة «إسنا» التي أوردت الخبر في وقت متأخر من مساء الاثنين. وقام وزير الرياضة كيومرث هاشمي بتعيين علي رضا خوسرافي بدلا منه.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو لامرأة ترتدي سروالاً قصيراً وقميصاً ضيقاً في دورة لألعاب القوى أُقيمت يومي الأحد والاثنين في طهران.

وأوضح تيشه كران أن المنافسات لم تشهد اختلاطاً بين الرجال والسيدات. وقال في هذا الصدد «السيدات وحدهن كنّ موجودات في تلك المنطقة وقام رجال الأمن بحجب جميع الكاميرات والهواتف المحمولة»، مشيراً إلى أن الصور التي تم التقاطها اتخذت من قبل فريقها الكازاخستاني.

وتُعدّ تغطية الرأس والعنق إجبارية لجميع النساء في إيران، حتى الأجنبيات منهن. وفي مايو (أيار) الماضي، استقال رئيس اتحاد ألعاب القوى الإيراني إثر حدث رياضي شاركت فيه نساء لم يرتدين الحجاب الإلزامي في مدينة شيراز الجنوبية.

وتسخر السيدات الإيرانيات بشكل متزايد من قواعد اللباس الصارمة منذ اندلاع المظاهرات التي استمرت لأشهر عدة في سبتمبر (أيلول) عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني وهي كردية إيرانية في أثناء احتجازها من قبل قوات الأمن بعد توقيفها لانتهاكها قواعد اللبس.


الرئيس الإيراني يلغي زيارته لأنقرة في اللحظات الأخيرة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحضر مناسبة في طهران مؤخراً (مكتب الرئاسة الإيرانية - د.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحضر مناسبة في طهران مؤخراً (مكتب الرئاسة الإيرانية - د.ب.أ)
TT

الرئيس الإيراني يلغي زيارته لأنقرة في اللحظات الأخيرة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحضر مناسبة في طهران مؤخراً (مكتب الرئاسة الإيرانية - د.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحضر مناسبة في طهران مؤخراً (مكتب الرئاسة الإيرانية - د.ب.أ)

أعلن في أنقرة وطهران، في وقت متزامن، الثلاثاء، عن تعليق زيارة كان مقرراً أن يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لأنقرة حظيت من قبل باهتمام كبير من الجانب التركي.

وقالت دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية: إن «الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لن يقوم بزيارته المقررة لأنقرة الثلاثاء»، دون تحديد ما إذا كانت الزيارة تأجلت أم أُلغيت ودون ذكر سبب لذلك أيضاً.

في الوقت ذاته، قالت وكالة «تسنيم» الإيرانية، شبه الرسمية: إن رئيسي أجّل زيارته التي كانت مقررة لتركيا، الأربعاء، دون ذكر الأسباب أيضاً.

قرار مفاجئ

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: إن نظيره الإيراني سيزور تركيا أواخر الشهر، قائلاً: إنهما سيركزان على صياغة رد مشترك على الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات لصحافيين أتراك رافقوه خلال عودته من المشاركة في قمة الرياض الإسلامية - العربية الاستثنائية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث قال: «سيزورنا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 28 من هذا الشهر».

وحتى مساء الاثنين، كانت وسائل الإعلام الرسمية التركية تتحدث عن الزيارة بكثافة، وعن الخطوات التي يمكن أن تتخذها أنقرة وطهران معاً في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

كما تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هاتفياً مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ليل السبت – الأحد، وتناولا جهود وقف إطلاق النار في غزة وتحويله إلى وقف دائم وسبل إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع والحل الدائم للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، إلى جانب العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب ما أعلنت وزارتا خارجية البلدين.

وأعقب ذلك اتصال هاتفي بين الرئيسين إردوغان ورئيسي، الأحد، تناولا فيها الهجمات الإسرائيلية الوحشية وغير القانونية على قطاع غزة وجهود إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وقال بيان للرئاسة التركية: إن الرئيسين أكّدا خلال الاتصال أهمية أن «تتخذ دول العالم الإسلامي، وبخاصة تركيا وإيران موقفاً مشتركاً ضد الوحشية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية».

وأكد البيان، أن تركيا وإيران ستواصلان العمل «في أجواء من الوحدة لجعل الهدنة المؤقتة في غزة دائمة وتحقيق السلام الدائم». وأشار إلى أن الرئيسين تبادلا، خلال الاتصال أيضاً، وجهات النظر حول استعدادات وجدول أعمال مجلس التعاون التركي - الإيراني رفيع المستوى المزمع انعقاده في تركيا لاحقاً برئاستهما.

إردوغان يستعرض مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حرس الشرف خلال زيارته الأخيرة للجزائر (أ.ب)

موقف إيراني

وبدا أن التطورات الأخيرة في غزة دفعت إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين أنقرة وطهران اللتين أظهرتا موقفاً مسانداً لحركة «حماس» ولـحقّها في مقاومة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وكان وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان زار أنقرة مطلع نوفمبر الحالي، وأجرى مباحثات مع فيدان حول الوضع في غزة، كما استقبله الرئيس رجب طيب إردوغان، وأيّد الجانبان عقد مؤتمر إقليمي لبحث الوضع ووقف العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

لكن مصادر دبلوماسية، كشفت لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم الكشف عنها، عن أن التعليق المفاجئ للزيارة جاء بسبب محاولة الرئيس الإيراني الضغط على تركيا لاتخاذ موقف يتجاوز مجرد الخطاب الحاد ضد إسرائيل، إلى قطع العلاقات التجارية والسعي إلى التعاون معها في مجال الطاقة ونقل الغاز الذي تنتجه إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

وبعد فترة صمت وترقب، عقب اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تخللها إدانة لقتل المدنيين من الجانبين ولوم حركة «حماس» على ذلك أيضاً، عاد إردوغان إلى نهج التصريحات الحادة ضد إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها وفي مقدمتها الولايات المتحدة، والدفاع عن حركة «حماس» بكونها حركة تحرر وطني ولا يمكن وصفها بالتنظيم الإرهابي، ونعت إسرائيلي بأنها دولة إرهابية ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

تنافس على الأدوار

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات السابقة بين الزعماء المسلمين والعرب، لم تتوصل إلى أرضية مشتركة بشأن اتخاذ خطوات اقتصادية وسياسية عاجلة لوقف التصعيد الإسرائيلي، لكن تركيا انخرطت بقوة في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار ومحاولة تثبيته واقترحت آلية للضامنين وأبدت استعدادها للمشاركة في الترتيبات الأمنية الجديدة في غزة بعد انتهاء الحرب.

وعدّت أن رئيسي أراد أن يمارس مزيداً من الضغط على تركيا بسبب استمرار علاقاتها مع إسرائيل على الرغم من استدعاء سفيرها للتشاور، لكن تركيا لا ترغب في قطع جميع صلاتها مع إسرائيل التي تراها مهمة أيضاً من أجل مساعدة الفلسطينيين.

وذهب مراقبون إلى أن تكورات الحرب في غزة كشفت عن تباينات بين أنقرة وطهران، وربما «نوع من التنافس على الأدوار» والتأثير على موقف «حماس»، مستندين إلى تصريحات الإفراج عن 10 رهائن تايلانديين أفرجت عنهم «حماس» يوم الجمعة مع بدء هدنة الأيام الأربعة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قيام طهران بدور وساطة للإفراج عنهم بطلب من السلطات التايلاندية.

مظاهرة في طهران مؤخراً تضامناً مع غزة (أ.ب)

وقال كنعاني، في تصريحات السبت: إنه «منذ الأسبوع الأول بعد اندلاع الحرب في غزة؛ وبناءً على طلب السلطات التايلاندية، أجرى وزير خارجية تايلاند مباحثات مع نظيره الإيراني في الدوحة، وطلب منه تسهيل إجراءات الإفراج عن رهائن تايلانديين، وتمت متابعة الأمر بصورة مشتركة بين إيران وقطر، كما سلمت إلى المسؤولين في (حماس) قائمة بأسماء هؤلاء الرهائن، لينظروا في الأمر من منطلق إنساني وإن مسؤولي (حماس) وضعوا هذا الأمر في الحسبان».

لكن حركة «حماس» أعلنت، أن الإفراج عن الرهائن التايلانديين جاء تلبية لطلب من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كما كشفت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، عن أن رئيس المخابرات إبراهيم كالين عقد 4 اجتماعات مع قادة «حماس» في الدوحة وأنقرة وإسطنبول، خلال الأسابيع الستة الأخيرة، تم خلالها تسليم «حماس» طلبات من عدد من الدول للإفراج عن مواطنين تحتجزهم الحركة، وأن «حماس» نفذت بالفعل تلك الطلبات، التي قال كالين: إن تنفيذها سيساعد في الجهود المبذولة، وبخاصة من جانب تركيا، لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات إلى سكان غزة.