كوهين يلتقي علييف في باكو وسط توتر مع طهران

وزير الخارجية الإسرائيلي افتتح سفارة بلاده لدى تركمانستان

صورة نشرتها الرئاسة الأذربيجانية من لقاء علييف وكوهين في باكو أمس
صورة نشرتها الرئاسة الأذربيجانية من لقاء علييف وكوهين في باكو أمس
TT

كوهين يلتقي علييف في باكو وسط توتر مع طهران

صورة نشرتها الرئاسة الأذربيجانية من لقاء علييف وكوهين في باكو أمس
صورة نشرتها الرئاسة الأذربيجانية من لقاء علييف وكوهين في باكو أمس

أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مشاورات في باكو، مع كبار المسؤولين الأذربيجانيين، قبل أن يتوجه إلى عشق آباد، عاصمة تركمانستان، لافتتاح سفارة بلاده، في خطوة من شأنها أن تثير غضب طهران.
وتوقف كوهين أمس في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، حيث التقى الرئيس الأذربيجاني ألهام علييف في القصر الرئاسي، وذلك بعد شهر من افتتاح سفارة أذربيجان في تل أبيب.
وأعرب علييف عن رضاه إزاء مسار العلاقات بين البلدين، وقال، إن «افتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل مؤشر على المستوى العالي لعلاقاتنا»، مؤكداً «العلاقات بين بلدينا تقوم على أساس الصداقة والثقة المتبادلة والاحترام والدعم»، حسبما أوردت وكالة «ترند» الأذربيجانية.
وذكرت قناة «أي نيوز24» الإخبارية الإسرائيلية، أن علييف وكوهين بحثا التحديات الاستراتيجية المشتركة لكلا البلدين، على رأسها التحديات الأمنية الإقليمية ومكافحة العمليات العدائية وتوسيع التعاون بين البلدين
وقال كوهين «إسرائيل وأذربيجان تعززان التحالف السياسي والأمني بينهما»، وأضاف «تحدثنا عن التحديات الإقليمية الاستراتيجية المشتركة بيننا، وعلى رأسها الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب. لقد هنأت الرئيس الأذري على قراره إقامة سفارة في إسرائيل، أول سفارة لدولة إسلامية شيعية في البلاد. فتح السفارة سيعزز أكثر التحالف الأمني، السياسي والاقتصادي بيننا».
ويرافق كوهين وفد من 30 مسؤولاً في مجالات الاقتصاد، والأمن الداخلي والأمن السيبراني والمياه.
وتوجه كوهين إلى العاصمة التركمانستانية، أمس لافتتاح سفارة بلاده، لتكون أقرب مقر دبلوماسي إسرائيلي من حدود إيران.
وتبتعد عشق آباد، 25 كيلومتراً من حدود تركمانستان وإيران الممتدة لمسافة نحو 1000 كيلومتر. وكوهين أول وزير إسرائيلي يزور عشق آباد على مدى 30 عاماً الماضية.
وتتوجس إيران من علاقات جيرانها بإسرائيل. وتدهورت العلاقات بين باكو وطهران الشهر الماضي، بعد افتتاح السفارة الأذربيجانية لدى إسرائيل. وطردت باكو الشهر الماضي، أربعة دبلوماسيين إيرانيين بسبب «أعمال استفزازية». ومن جانبها، وجهت طهران انتقادات شديدة إلى باكو لتقربها من إسرائيل، وقالت إنها ترى العلاقة بين أذربيجان وإسرائيل «مناهضة لإيران».
والأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالين بنظيره الأذربيجاني جيحون بيرموف في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين البلدين. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان «في هذه المحادثات الصريحة والشفافة، نوقشت... المشكلات وحالات سوء الفهم الحالية وحلولها». وورد في التقرير، أن الطرفين «شددا على أهمية حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الآخر ووحدة أراضيه».
وفي يناير (كانون الثاني) أغلقت أذربيجان سفارتها في طهران بعد وقوع ما قالت إنه «هجوم إرهابي» أسفر عن مقتل رئيس الأمن بالسفارة.
وخلال الخلاف الشهر الماضي، طرحت أذربيجان إمكانية أن تكون إيران على صلة بمحاولة اغتيال مشرع آذري مناهض لها. ونفت طهران الاتهام.


مقالات ذات صلة

مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

شؤون إقليمية مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

قُتل شرطي إيراني، وزوجته، برصاص مسلَّحين مجهولين، أمس، في محافظة بلوشستان، المحاذية لباكستان وأفغانستان، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية. وقال قائد شرطة بلوشستان دوست علي جليليان، لوكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن رئيس قسم التحقيقات الجنائية، الرائد علي رضا شهركي، اغتيل، في السابعة صباحاً، أثناء قيادته سيارته الشخصية، مع أسرته، في أحد شوارع مدينة سراوان. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن زوجة شهركي نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إطلاق النار المميت على زوجها، لكنها تُوفيت، متأثرة بجراحها. وقال المدَّعي العام في المحافظة إن السلطات لم تعتقل أحداً، وأنها تحقق في الأمر.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)
شؤون إقليمية إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

بدأت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت)، استخدام الكاميرات الذكية في الأماكن العامة لتحديد هويات مخالِفات قانون ارتداء الحجاب، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء. وسوف تتلقى النساء اللاتي يخالفن القانون رسالة تحذيرية نصية بشأن العواقب، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وتقول الشرطة إن الكاميرات التي تتعقب هذه المخالفة لن تخطئ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت) أن السلطات تركب كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن، في محاولة جديدة لكبح الأعداد المتزايدة لمن يقاومن قواعد اللباس الإلزامية، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت الشرطة في بيان إن المخالفات سيتلقين بعد رصدهن «رسائل نصية تحذيرية من العواقب». وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء «ميزان» التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى أن هذه الخطوة تهدف إلى «وقف مقاومة قانون الحجاب»، مضيفا أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الجيش الباكستاني: «إرهابيون» من إيران قتلوا 4 جنود

الجيش الباكستاني: «إرهابيون» من إيران قتلوا 4 جنود

قال الجيش الباكستاني اليوم (السبت) إن مهاجمين من إيران قتلوا أربعة من جنود الدوريات الحدودية الباكستانية، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف الجيش في بيان: «هاجمت مجموعة إرهابيين تنشط من الجانب الإيراني دورية حدودية روتينية لقوات الأمن الباكستانية على الحدود الباكستانية الإيرانية». وذكر أن السلطات الباكستانية تجري اتصالات مع إيران لاتخاذ إجراء فعال للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس «الشاباك» رونين بار

رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)
رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)
TT

الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس «الشاباك» رونين بار

رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)
رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني المصغر صوت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة لصالح اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الحكومة قدمت موعد إقالة رئيس الشاباك ليكون آخر يوم عمل له 10 أبريل بعد أن كان مقررا مبدئيا في 20 أبريل، رغم أن مكتب نتنياهو قال إن من الممكن أن يرحل بار قبل ذلك الموعد إذا وافقت الحكومة على بديل له. وقالت الصحيفة إن التصويت الذي جاء بالإجماع اليوم يمثل أول مرة في تاريخ إسرائيل تقيل فيها الحكومة رئيسا لجهاز الشاباك.

كان بار قد قال في رسالة إلى الوزراء قبيل التصويت إن مساعي رئيس الوزراء المفاجئة لإقالته مبنية على ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تعطيل تحقيقات مهمة جارية. ولم يحضر بار اجتماعا للحكومة مساء الخميس للتصويت على إقالته، وأرسل بدلا من ذلك رسالة إلى أعضاء الحكومة، بحسب صحيفة «هآرتس».

وقال بار في الرسالة «هناك تحقيقات هامة جارية حاليا، وتعطيلها من خلال محاولة فصل مفاجئة ومتسرعة بناءً على ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مدفوعٌ بالكامل باعتبارات غير سليمة وتضارب غير مسبوق في المصالح». وأضاف أن إقالة رئيس الوزراء له حاليا «تبعث برسالة إلى جميع المعنيين، رسالة قد تُعرّض التنفيذ الكامل للتحقيق للخطر»، محذرا من أن مثل هذه الخطوة «تُشكّل تهديدا مباشرا» لأمن إسرائيل.

وأشار أيضا إلى أن نتنياهو استبعده عن قيادة المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، واعتبر أن استبعاده أضرّ بفريق التفاوض بدلًا من أن يُسهم في التوصل إلى اتفاق. وحذر بار أيضا من أن إسرائيل «تمر بمرحلة صعبة ومعقدة للغاية»، مضيفا أن حركة حماس لم تُهزم بعد، وأن إسرائيل «في خضم حرب متعددة الجبهات، ونفوذ إيران متغلغل في البلاد». وقال إن الغريب في الأمر أنه في ظل هذه الظروف، تتخذ الحكومة خطوات «تُضعفها، داخليًا وأمام أعدائها».

كان مكتب نتنياهو قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن رئيس الحكومة اجتمع مع رئيس الشاباك وأبلغه بأنه سيطرح رسميا قرار إقالته على مجلس الوزراء الأمني ​​هذا الأسبوع.