شكاوى للشرطة الإسرائيلية ضد تفتيش حقائب الطلاب في القدس

قامت بها «المعارف» بحجة «التحريض في المناهج»

اعتصام أمام مدرسة الإيمان بالقدس تنديداً باقتحام المدرسة من قِبل «المعارف» الإسرائيلية (وفا)
اعتصام أمام مدرسة الإيمان بالقدس تنديداً باقتحام المدرسة من قِبل «المعارف» الإسرائيلية (وفا)
TT

شكاوى للشرطة الإسرائيلية ضد تفتيش حقائب الطلاب في القدس

اعتصام أمام مدرسة الإيمان بالقدس تنديداً باقتحام المدرسة من قِبل «المعارف» الإسرائيلية (وفا)
اعتصام أمام مدرسة الإيمان بالقدس تنديداً باقتحام المدرسة من قِبل «المعارف» الإسرائيلية (وفا)

نظم مقدسيون بدعوة من لجنة أولياء أمور الطلبة في مدارس الإيمان، في القدس، وقفة أمام المدرسة احتجاجاً على اقتحامها من قِبل مفتشي «وزارة التعليم» الإسرائيلية.
ورفع الأهالي والطلبة، الخميس، شعارات كتب عليها «لا لأسرلة التعليم» و«لا لترهيب الطلبة» و«من حقنا أن نتعلم ما يناسبنا».
وقال عضو لجنة أولياء أمور الطلاب، رائد بشير، إن ما تقوم به وزارة المعارف من تفتيش في حقائب الطلاب، غير قانوني، وغير إنساني، والمدرسة ستتخذ إجراءات قانونية ضد هذه الممارسات.
وكانت طواقم وزارة المعارف الإسرائيلية، قد اقتحمت الأربعاء، مدرسة الإيمان في بلدة بيت حنينا شمال القدس وراحت تفتش حقائب طلبة المدرسة بحثاً عن مناهج فلسطينية في تطبيق عملي لقرار «التفتيش» على المدارس في المدينة، للتأكد من المناهج التي تدرس فيها.
وتم اقتحام مباني مدرسة الإيمان بفروعها الثلاثة «الأساسية للبنات، والأساسية للبنين أ والأساسية للبنين ب» بالقوة ثم جرى اقتحام الصفوف وتفتيش الحقائب وتصوير الكتب.
وجاء الاعتصام بعد أن تقدم الأهالي بشكاوى للشرطة الإسرائيلية على اقتحام صفوف أبنائهم وترويعهم والتفتيش في حقائبهم.
وقال طارق عكش، رئيس مجلس أولياء الأمور في مدرسة الإيمان، إنهم تقدموا بشكوى ضد المفتش الذي فتش حقائب الطلاب. وأضاف «موقفنا قوي وأتمنى ألا يخشى أحد مما حدث».
وتحاول إسرائيل السيطرة على نظام التعليم في القدس (الشرقية) التي تعتمد مدارسها منذ قدوم السلطة الفلسطينية، قبل 24 عاماً، المنهج الفلسطيني في جميع مدارسها المتنوعة ونجحت في السنوات القليلة الماضية في حذف مواد كثيرة من هذه المناهج بعد أن أعادت طباعتها. لكنها صعدت أكثر هذا العام بعدما سحبت في يوليو (تموز) الماضي، الترخيص الدائم من 6 مدارس في مدينة القدس، ومنحتها ترخيصاً مؤقتاً لمدة عام، بحجة «التحريض في الكتب المدرسية».
وطالبت وزارة المعارف الإسرائيلية تصحيح المناهج الفلسطينية في المدارس العربية، وأرسلت نسخاً عن كتب تحوي على ما اعتبرته تحريضاً، مثل دروس تتحدث عن الأسرى الفلسطينيين ومنع الجيش الإسرائيلي سيارات إسعاف فلسطينية من أداء عملها، وحول أزمة المياه التي تسببها السيطرة الإسرائيلية على منابع المياه الفلسطينية وبعض الدروس التي تعالج نكبة عام 1948 عندما احتلت إسرائيل 77 في المائة من فلسطين ونفذت مجزرة بحق الفلسطينيين ودمرت 531 قرية فلسطينية وتسببت في هجرة مليون فلسطيني ونكسة 1967.
وأدان المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور، قيام وزارة المعارف الإسرائيلية، باقتحام مدرسة الإيمان في بيت حنينا، وتفتيش حقائب الطلبة؛ بحثاً عن المناهج الفلسطينية. وقال المتحدث، إنها خطوة منافية للشرائع الدولية كافة التي تكفل الحق في التعليم.
وأوضح، أنه يجري العمل على إعداد ملف يتضمن الانتهاكات الإسرائيلية كافة ضد المؤسسات التعلمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أجل رفعه للمنظمات الأممية، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى فتح مكاتب لها بالأماكن التي يتعرض فيها قطاع التعليم لانتهاكات الاحتلال.
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاقتحام، ووصفته بأنه «سابقة مشحونة بثقافة الكراهية والحقد الأعمى والعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني مقدسي، في تعبير مفضوح يعكس حجم الاستهداف الإسرائيلي للقدس وهويتها الحضارية، ومقدساتها المسيحية والإسلامية».
ورأت الخارجية، أن هذه الخطوة تندرج في إطار الحرب على مسيرة التعليم الفلسطينية ومؤسساتها في عموم الضفة الغربية.
وأكدت، أن هذا الاقتحام الهمجي وتفتيش حقائب الطلبة شكل بشع من أشكال تغول الاحتلال على شعبنا وأجياله المتعاقبة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)
TT

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد، ودعم الاقتصاد، وإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.

تصدَّرت هذه الجهود لقاء رئيس مجلس القيادة اليمني الدكتور رشاد العليمي، ونائبه عثمان مجلي، المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، وسفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن، حيث أحاط ليندركينغ القيادة اليمنية بآخر الجهود الدبلوماسية المبذولة لخفض التصعيد، والتهيئة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

ووصف السفير الأميركي لدى اليمن، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، لقاءه والمبعوث الأميركي لليمن، رئيسَ مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه بـ«المثمر»، مشيراً إلى أنه تمحور حول الاقتصاد والحد من التصعيد الحوثي. وأضاف: «أجرينا حواراً مثمراً حول الجهود المهمة لدعم اقتصاد اليمن، والحد من التصعيد الحوثي، في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة الإرهابية تعريض السلام والأمن الإقليميَّين للخطر».

إلى ذلك قالت السفارة الأميركية في اليمن، عبر حسابها على منصة «إكس»، إن اللقاء ناقش «ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ومنع وصول الأسلحة الإيرانية إليهم، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل دائم للصراع في اليمن».

من جانبه، تحدَّث السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عن لقاء «مثمر» عقده مع المبعوث الأميركي لليمن، والسفير فاجن «ناقش مستجدات وتطورات الوضع في اليمن والبحر الأحمر، وجهودنا المشتركة في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق، في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة، وسبل دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة للحفاظ على التهدئة، والتوصُّل إلى حل سياسي شامل في اليمن».

السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر خلال استقبال المبعوث الأميركي إلى اليمن (الشرق الأوسط)

وأكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة اليمني، خلال لقائه ليندركينغ تمسُّك المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليمياً، ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216.

وقدَّم المبعوث الأميركي، لرئيس مجلس القيادة اليمني إحاطةً بشأن المتغيرات الإقليمية والدولية المحتملة على ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، واتصالاته الأخيرة لخفض التصعيد، والخيارات المطروحة لدفع الميليشيات الحوثية الإرهابية على التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية.

كما ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والدعم الأميركي المطلوب للاقتصاد اليمني، وتحسين الأوضاع المعيشية، والحد من التداعيات الإنسانية لهجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

وشدَّد العليمي على أهمية مضاعفة الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية.

د. رشاد العليمي يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن (سبأ)

في السياق ذاته، بحث العليمي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن، التحديات الاقتصادية والتمويلية الناجمة عن توقف تصدير النفط جراء الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها الوخيمة على الأوضاع الإنسانية والمعيشية، والخدمية.

وناقش اللقاء كذلك مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، ومضاعفة التعهدات الإنسانية، والإنمائية في مختلف المجالات.