التعب وضعف الرغبة الجنسية

التعب وضعف الرغبة الجنسية
TT

التعب وضعف الرغبة الجنسية

التعب وضعف الرغبة الجنسية

> عمري 43 سنة، ووزني 100 كيلوغرام، وطولي 194 سم. كنت دخّنت لمدة 10 سنوات، ثم توقفت قبل عام. أعاني من الضعف الجنسي وعدم الرغبة الجنسية. هل تلقي هرمون الذكورة تستوستيرون هو العلاج لتقوية الرغبة الجنسية؟ وإضافة إلى ذلك، فإني أعاني من ألم بالقرب من منطقة القلب، ومن التعب والإرهاق الدائم عندما أبذل أقل مجهود، وكذلك يصيبني التهاب في الشعب الهوائية باستمرار، خصوصاً في الشتاء. قمت بعمل فحص شامل للقلب، وكانت الفحوص سليمة... بماذا تنصح؟
مهند آدم عبد الله - بريد إلكتروني
- هذا ملخص أسئلتك عن معاناتك من الإرهاق مع بذل الجهد البدني، وتكرار التهاب الشعب الهوائية، وألم الصدر، وتدني الرغبة الجنسية، والضعف الجنسي.
وبداية، فإن لديك زيادة طفيفة في الوزن (مؤشر كتلة الجسم لديك نحو 26)، والجيد أنك توقفت عن التدخين.
وبالنسبة للألم في منطقة القلب، لاحظ أن الطبيب بالدرجة الأولى يحاول معرفة ما إذا كان مصدر الألم هو القلب أم لا. وتحديداً، هل ثمة مشكلة في شرايين القلب أو غشاء القلب أو أحد الصمامات القلبية أو الشرايين الرئيسية الخارجة من القلب. ولهذا يسأل الطبيب مريضه أسئلة عدة، تتعلق بموضع الألم وانتشاره والعوامل التي تتسبب فيه أو تُخفف منه، وكذلك تأثير تغيرات وضعيات الجسم عليه، كالانحناء للإمام، وغيرها من الأسئلة. ثم يُجري الفحص الاكلينيكي للقلب والصدر ونقاط الإحساس بالشرايين في أطراف الجسم، وغيرها من جوانب الفحص الاكلينيكي. ثم يُجري رسم تخطيط القلب وأشعة الصدر. ووفق نتائجهما، قد يطلب الطبيب تصوير القلب بالأشعة ما فوق الصوتية (الإيكوكارديوغرام)، وإجراء اختبار الجهد بالهرولة على الدواسة الكهربائية (التردميل). وإن كان المرء لا يستطيع إجراء اختبار جهد القلب، فثمة وسائل أخرى، مثل الأشعة النووية للقلب أو تصوير الأشعة المقطعية بالصبغة لشرايين القلب. وإن كانت كلها سليمة، يستطيع الطبيب أن يُطمئن المريض أن القلب ليس سبب الألم. ولكن يبقى إكمال مشوار البحث عن السبب لدى طبيب الباطنية. كأن يكون من فقرات الرقبة أو المريء أو المعدة أو أحد تراكيب القفص الصدري أو غيرها.
وبالنسبة للتعب والإرهاق المتكرر مع بذل الجهد البدني، فإن له أسباباً كثيرة، منها ما يتعلق بالدم أو القلب أو الرئتين أو حالة أعضاء أخرى في الجسم. وإضافة إلى الاستماع إلى المريض وإجاباته عن أسئلة عدة يطرحها الطبيب، وإجراء الفحص الاكلينيكي، والتأكد من ضغط الدم، يتم إجراء تحاليل للدم، مثل نسبة هيموغلوبين الدم ووظائف الكبد والكلى، وسكر الدم، ووظيفة الغدة الدرقية، ونسب عدد من الفيتامينات والمعادن، وغيرها. وفي كثير من الأحيان، قد يكون فقر الدم هو السبب، إما نتيجة نقص الحديد أو الفيتامينات اللازمة لإنتاج الدم، أو أحد أمراض الدم الوراثية. وكذلك الحال مع ضعف الغدة الدرقية. كما يحتاج الطبيب إلى التأكد من سلامة الرئتين، وعدم وجود أمراض مزمنة فيهما.
ومع ذلك، تجدر ملاحظة أن السبب الأعلى انتشاراً لسهولة التعب مع بذل الجهد، هو ضعف اللياقة البدنية؛ لأن المرء الطبيعي والخالي من أي أمراض، إذا لم يُعوّد نفسه على ممارسة الرياضة أو بذل الجهد البدني، فإن لياقته البدنية تنخفض بدرجة كبيرة.
أما تكرار الإصابة بالتهابات الشعب الهوائية، فيحتاج إلى وقاية. وأولى خطوات ذلك تلقي لقاحات الأنفلونزا الموسمية. وعند تكرار الإصابة، قد يتطلب الأمر مراجعة طبيب الصدرية للتأكد من سلامة الجهاز التنفسي، وخاصة من الالتهابات المزمنة في الشعب الهوائية أو الربو أو غيرها. وبالنسبة للجانب الصحي الآخر الذي طرحت حوله أسئلة عدة، وهو جانب الرغبة الجنسية والقدرة الجنسية، فإن هناك فارقاً بين تدني الرغبة الجنسية، وتدني القدرة الجنسية. لأن القدرة قد تكون جيدة، لكن لا توجد رغبة. كما قد تكون الرغبة موجودة، لكن القدرة لا تلبي احتياجات هذه الرغبة. وربما يحصلان معاً. وقد يرتبط تدني الرغبة الجنسية بالتعب البدني أو بحالة مرضية لم يتم التعرّف عليها لدى الشخص، أو نتيجة للحالة النفسية والهموم العاطفية، كالاكتئاب والتوتر. وربما يكون بسبب انخفاض هرمون الذكورة، وذلك إما نتيجة لاضطراب في الغدد الصماء أو اضطرابات الجهاز التنفسي (انقطاع التنفس أثناء النوم). وفي حالات أخرى، قد يكون تدني الرغبة الجنسية هو أحد الآثار الجانبية لتناول دواء معين. ولذا؛ من الضروري مراجعة الطبيب، لمراجعة الأعراض وإجراء الفحوص والتحاليل والاختبارات اللازمة لتحديد سبب فقد الرغبة الجنسية. ثم بعد تحديد السبب، يقترح الطبيب طريقة المعالجة. وإذا كان السبب مرتبطاً بالتوتر أو الاكتئاب، فقد يكون من المفيد تلقي المعالجة النفسية أو تناول الأدوية المضادة للاكتئاب. وإذا كان السبب انقطاع النفس أثناء النوم، فإن معالجة هذه الحالة ستؤدي إلى رفع التستوستيرون وتحسين الرغبة الجنسية. وكذلك الحال مع ضعف الغدة الدرقية. وتنشيط الرغبة الجنسية يبدأ من تعديل سلوكيات الحياة اليومية، أي إضافة إلى الحفاظ على الوزن الطبيعي والإقلاع عن التدخين، يجدر الحرص على التغذية الصحية الغنية بالخضراوات والفواكه والدهون النباتية الطبيعية والمكسرات الغنية بالفيتامينات والمعادن، وغيرها من الأطعمة الصحية. وكذلك ممارسة النشاط البدني، وتقليل التوتر النفسي، والنوم لساعات كافية في الليل. وإذا كان لديك انخفاض غير طبيعي في هرمون التستوستيرون، ولا يجد الطبيب سبباً قابلاً للعلاج يفسر انخفاضه، فإن زيادة مستويات هرمون التستوستيرون عبر العلاج التعويضي، يمكن أن تساعد في إعادة مستويات الطاقة لديك إلى وضعها الطبيعي، ويمكنها أيضاً تحسين مستوى الرغبة الجنسية، كما قد تساعد في استعادة قدرتك على الانتصاب الصحي. أما عدم القدرة الجنسية مع وجود الرغبة، فله أسباب عدة. وقد يكون نقص هرمون الذكورة هو السبب، أو قد لا يكون. وفي الغالب يكون مرتبطاً بمشاكل في الأوعية الدموية والأمراض المتسببة بها، كمرض السكري أو ارتفاع الكولسترول، أو ضعف القلب، أو اضطرابات الغدة الدرقية، وغيرها، وأيضاً لأسباب نفسية وكذلك عاطفية. وتجدر مراجعة الطبيب للتعرف على هذا الجانب، إذْ قد يتبين له السبب. ووفق ذلك تكون المعالجة.

استشاري باطنية وطب قلب للكبار
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني:
[email protected]


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية

صحتك وزير الصحة السعودي في صورة تذكارية مع وزراء وكبار مسؤولي قطاعات الصحة والبيئة والزراعة المشاركين في المؤتمر الوزاري في جدة (واس)

السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية

أطلقت السعودية، الجمعة، عدداً من المبادرات النوعية خلال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى عن «مقاومة مضادات الميكروبات» الذي تستضيفه في المدينة الساحلية جدة.

إبراهيم القرشي (جدة)
صحتك جندي إسباني من قوات «اليونيفيل» يحتفل مع طفل لبناني بـ«الفصح» في القليعة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

البيض: دراسة تكشف فوائده في حماية صحة الدماغ وتقليل الكوليسترول

قد يكون للبيض تأثير إيجابي على صحة الدماغ ويساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأبحاث الناشئة تُظهر أن حمامات الجليد يمكن أن تساعد على تحسين الصحة العقلية (رويترز)

حمام الثلج... لماذا قد يكون مفيداً لصحتك العقلية؟

يروّج كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً لحمامات الثلج، أي عندما تغمر نفسك بالكامل بالجليد، حيث يؤكد كثير من الأطباء أن ذلك يوفر فوائد صحية جسدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

صحتك هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

من المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يُعد أشهر مرض مزمن في فترة الطفولة. لكن يمكن حدوثه في أي فترة عمرية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري»

جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)
جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)
TT

المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري»

جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)
جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)

يعاني نحو 98 مليون أميركي -أكثر من واحد من كل ثلاثة- من حالة «ما قبل السكري» (مقدمات السكري - prediabetes)، التي تعني أن متوسط كمية السكر (الغلوكوز) في دمهم مرتفعة، لكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيصهم بوصفهم مصابين بمرض السكري.

مقاومة الأنسولين

يحدث مرض السكري عندما يواجه الجسم صعوبة في استخدام توظيف الغلوكوز للحصول على الطاقة، وذلك بسبب تراجع مستوى استجابة الخلايا للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، وهي حالة تعرف باسم «مقاومة الأنسولين» (insulin resistance). وتجدر الإشارة إلى أن الأنسولين يُسهّل نقل الغلوكوز من الدم إلى الخلايا؛ ولذا يتراكم الغلوكوز غير المستخدم في مجرى الدم.

ويكمن الفرق بين مرض السكري ومقدمات السكري في مدى ارتفاع مستويات السكر بالدم. وفي هذا السياق، شرح د. هوارد لوين، الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة «هارفارد»، ورئيس تحرير «هارفارد مينز هيلث ووتش»، أنه: «إذا كنت تعاني (ما قبل السكري)، فمن المؤكد أنك ترغب في منع تحوله إلى تشخيص لمرض السكري. إلا أنه إذا تركت حالة (ما قبل السكري) دون تدخل، فإنها تحمل قدراً كافياً من الخطورة في حد ذاتها، خصوصاً أنها تفاقم خطر إصابتك بمشكلات خطيرة أخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة، ومرض الكبد الدهني، حتى لو لم تصب بمرض السكري الكامل مطلقاً».

الكبائر الثلاث

فيما يلي نظرة على كل من هذه الحالات الثلاث، وكيف تؤثر على الأشخاص المصابين بمقدمات السكري:

• أمراض القلب والأوعية الدموية: خلصت أبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بحالة «ما قبل السكري» معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular disease) بنسبة 15 في المائة أكثر، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منها؛ ولذلك، فإنه من المهم للغاية الانتباه إلى عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى، مثل التدخين وضغط الدم ومستوى الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف باسم الكوليسترول «الضار».

وهنا، شرح د. لوين: «يجب على الأشخاص المصابين بـ(ما قبل السكري) الإقلاع عن التدخين، والسعي إلى تحقيق مستويات أقل من ضغط الدم والكوليسترول (الضار)، مقارنة بأولئك الذين ينعمون بمعدلات طبيعية من سكر الدم».

من جهتها، توصي الجمعية الأميركية للسكري، المصابين بمقدمات السكري بالسعي لتحقيق مستوى ضغط دم أقل من 140/90 ملليمتراً زئبقياً. ومع ذلك، ينصح د. لوين، الأشخاص مرضى مقدمات السكري بالسعي نحو تحقيق أرقام أقل، أقرب إلى 120/80 ملليمتراً زئبقياً. واستطرد موضحاً أنه: «يمكنك أنت وطبيبك تحديد أفضل هدف لك».

من جهتها، توصي الإرشادات المعلنة بهذا الصدد المصابين بـ«ما قبل السكري» بإبقاء مستويات الكوليسترول «الضار» أقل عن 100 ملليغرام لكل ديسيلتر. وأكد د. لوين أنه كلما انخفض مستوى الكوليسترول «الضار» كان ذلك أفضل. أما مرضى السكري فيوصيهم بالسعي لتحقيق مستوى 70 ملليغراماً لكل ديسيلتر أو أقل.

وشرح د. لوين: «من خلال خفض ضغط الدم والكوليسترول، تتراجع احتمالية تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، ما يعمل بمثابة ثقل مقابل في مواجهة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، المرتبطة بمقدمات السكري».

وينصح د. لوين بتغيير نمط الحياة بوصفه نهجاً أساسياً لإدارة كل من ضغط الدم والكوليسترول، وإضافة الأدوية إذا لزم الأمر.

• أمراض الكلى والكبد

- مرض الكلى المزمن: تخلق الإصابة بحالة «ما قبل السكري» عبئاً إضافياً على الكلى، في أثناء عملها على تصفية السكر والنفايات الأخرى من الدم. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى إتلافها.

وفي الواقع، خلصت دراسات إلى أن الأشخاص المصابين بـ«ما قبل السكري» أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة (Chronic kidney disease)، بمقدار الضعف، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من السكر في الدم. ويتفاقم الخطر كلما طالت فترة إصابة الشخص بـ«ما قبل السكري».

- مرض الكبد الدهني: تزيد حالة «ما قبل السكري» من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني (fatty liver disease)، عبر عدة سبل، فمثلاً، يمكن أن تتسبب مستويات الغلوكوز المرتفعة، في تحويل الجسم للغلوكوز الزائد إلى دهون، التي يجري تخزينها في الكبد. ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى إضعاف قدرة الكبد على معالجة الدهون وتفتيتها، ما يتسبب بدوره في تراكمها.

اختبارات «ما قبل السكري»

عادةً لا تظهر أعراض لحالة «ما قبل السكري»؛ ولذلك، فإن ما يقدر بنحو 80 في المائة من المصابين بهذه الحالة لا يدركون إصابتهم بها؛ لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، بإجراء فحص لـ«ما قبل السكري» حتى ولو كانوا يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام. وإلى جانب ذلك، عادة ما يطلب معظم الأطباء إجراء اختبار دم للهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (اختبار خضاب الدم السكري - hemoglobin A1c)، الذي يوضح متوسط مستويات السكر في الدم عبر الشهور الثلاثة السابقة. وحسب الجمعية الأميركية للسكري، يجري تشخيص مقدمات السكري إذا كانت مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي تقع بين 5.7 و6.4 في المائة.

تغييرات نمط الحياة

تُعدّ مسألة إدخال تغييرات على نمط الحياة، مثل فقدان الوزن، وممارسة الرياضة، وتعديل النظام الغذائي، أفضل الطرق لإدارة مستويات السكر في الدم، ومنع تطور «ما قبل السكري» إلى مرض السكري الكامل. (وقد يساعد في هذا المجال الحصول على قدر كافٍ من «فيتامين دي»).

تُهدد بحدوث أمراض القلب والكلى المزمنة والكبد الدهني

وشرح د. لوين، أن: «اتخاذ خيارات نمط حياة صحي لا يساعد فقط على خفض مستويات السكر في الدم، بل يسهم كذلك في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتلف الكلى، والكبد الدهني. وحتى إذا كنت بحاجة إلى دواء للوصول إلى الأهداف المتعلقة بضغط الدم وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، فمن المحتمل أن تحتاج إلى جرعات أقل إذا ركزت على المجالات الثلاثة الآتية».

- إنقاص الوزن. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان 5 إلى 10 في المائة من وزن جسمك الحالي، يمكن أن يُحسن مستويات ضغط الدم والكوليسترول. وحسب د. لوين، فإن فقدان الوزن، إذا لزم الأمر، يعد استراتيجية رئيسية للوقاية من مرض الكبد الدهني وعلاجه.

- ممارسة الرياضة. تنص الإرشادات الفيدرالية إلى ضرورة أن يمارس الجميع التمارين الهوائية متوسطة الشدة، لمدة 150 دقيقة على الأقل، أسبوعياً. وهنا، قال د. لوين: «أضف كذلك ساعتين أو ثلاث ساعات من تمارين المقاومة أسبوعياً، باستخدام الأوزان الحرة أو الآلات أو وزن الجسم».

بوجه عام، يرتبط الجمع بين التمارين الهوائية وتمارين المقاومة بتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسين صحة الكبد.

- النظام الغذائي. قلل من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل الخبز والمعكرونة والأرز والبطاطا والأطعمة المصنعة والمشروبات الغنية بالسكر، مثل عصير الفاكهة والمشروبات السكرية. ذلك لأن الجسم يهضم هذه الكربوهيدرات سريعاً، ويمكن أن تتسبب في ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم بسرعة. وينصح بالاستغناء عنها لصالح الكربوهيدرات المعقدة، مثل تلك الموجودة في الحبوب الكاملة والفاصوليا والبازلاء الخضراء والعدس، وكذلك ينبغي زيادة معدلات تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

جدير بالذكر أن الألياف تساعد في إنقاص الوزن، عن طريق إبطاء عملية الهضم، ما يساعدك على الشعور بالشبع وتقليل الجوع بين الوجبات، حسبما أوضح د. لوين. ومن خلال إبطاء امتصاص الجسم للغلوكوز تهدأ وتيرة ارتفاع نسبة السكر في الدم.

• رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»