المجلس الرئاسي الليبي يؤكد العمل على توحيد المؤسسة العسكرية

حكومة «الاستقرار» تتفقد مقارها في سرت

صورة وزعتها حكومة باشاغا لجولته فى سرت
صورة وزعتها حكومة باشاغا لجولته فى سرت
TT

المجلس الرئاسي الليبي يؤكد العمل على توحيد المؤسسة العسكرية

صورة وزعتها حكومة باشاغا لجولته فى سرت
صورة وزعتها حكومة باشاغا لجولته فى سرت

أكد المجلس الرئاسي الليبي استمرار العمل في توحيد المؤسسة العسكرية، بينما تفقد فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية مقارها في مدينة سرت بوسط البلاد.
ومن دون تفسير رسمي، تغيب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن اجتماع عقده نائباه موسى الكوني، وعبد الله اللافي مساء أمس في طرابلس، مع الوفد العسكري البريطاني، الذي ترأسه كبير مستشاري الدفاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الفريق مارتن سامبسون.
وقال بيان للمجلس، الذي يعتبر نظريا القائد الأعلى للجيش الليبي، إن اللقاء الذي حضرته سفيرة بريطانيا كارولين هورندال، ومحمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ناقش الأوضاع العسكرية في البلاد، ودور المؤسسات الأمنية في فرض الاستقرار.
وأعرب المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لجهود توحيد المؤسسة العسكرية، لبسط الأمن والاستقرار على كامل التراب الليبي، لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات المؤجلة.
وأكد المجلس على استمرار العمل في توحيد المؤسسة العسكرية، من خلال اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» ولقاءات رؤساء أركان الجيش لفرض الأمن على البلاد كافة، وجمع السلاح، وخلق بيئة مناسبة لممارسة الاستحقاق الانتخابي وإنهاء المراحل الانتقالية.
وتغيب المنفي عن هذا اللقاء على الرغم من وجوده في العاصمة طرابلس، حيث أعلن مكتبه في وقت سابق من مساء أمس، أنه تلقى من حسين القطراني نائب رئيس حكومة «الوحدة» خلال اجتماعهما، إحاطةً كاملةً عن بعض العراقيل والمشاكل التى تواجه حكومة خلال المدة الماضية.
في شأن قريب، قال محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، إنه بحث في اجتماع عقده مع رئيس أركان القوات الجوية، وآمرى مناطق طرابلس الساحل الغربي والوسطى العسكرية، وآمري 4 وحدات عسكرية، المشاكل والصعوبات التي تواجهها المناطق العسكرية، والوحدات المستقلة، وسبل حلها.
بدوره، قال عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، إنه بحث مع وزيري الحُكم المحلي، والأشغال العامة بحكومة الاستقرار، سامي الضاوي، ونصر شرح البال، العلاقة حول عدد من المختنقات بالبلديات، بالإضافة إلى مناقشة تشكيل لجنة للانتخابات البلدية تحقيقاً للديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، مشيراً إلى الشروع في أعمال صيانة مقر مجلس النواب في مدينة طبرق.
كما التقى، رئيس ديوان مجلس النواب عبد الله المصري الفضيل بحضور عضو مجلس النواب حسن الزرقاء، مدير المكتب «شبه الإقليمي للمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات» خمائل بنت نور الدين، والوفد المرافق لها بمقر ديوان المجلس في مدينة بنغازي.
وبحسب المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، عقد وفد المؤسسة الدولية عقب اللقاء سلسلة اجتماعات مع نائب رئيس ديوان مجلس النواب ومدير إدارة الشؤون الإدارية والموارد البشرية ومدير مكتب التدريب والتطوير ومدير مكتب دعم السياسات البرلمانية.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس والمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات تضمنت التعاون المشترك في مجال الأبحاث البرلمانية والاستشارات والبناء المؤسسي والصياغة التشريعية، بالإضافة إلى الخطط الاستراتيجية وإدارة البيانات وبناء القدرات في المهمات البرلمانية والعمل على تنفيذ أنشطة مشتركة.
من جهته، تفقد باشاغا مساء أمس، برفقة بعض وزرائه سير أعمال الصيانة في المقار الحكومية والخدمية بما فيها مقر الحكومة الليبية بمجمع قاعات واقادوقو في مدينة سرت، وقال إنه استمع إلى إحاطة شاملة عن سير العمل والمراحل المتبقية من التجهيز، موجهاً أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف بمتابعة الشركات المنفذة وإلزامها بالرسومات والمواصفات المعتمدة، واستكمال المشاريع حسب المدة الزمنية المقررة دون أي تأخير.
كما أصدر باشاغا، لدى تفقده حجم الدمار الذي لحق بالمدينة الرياضية ومرافقها فى سرت إبّان تحريرها من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، توجيهاً لوزير الرياضة ببدء أعمال الصيانة فوراً، لتصبح المدينة جاهزة لاستقبال المناشط الرياضية من كل أنحاء ليبيا.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)
اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)
TT

«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)
اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)

قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، اليوم (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.

وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.

وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.

ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.

واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.

وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».