الأسواق تحاول «هضم» قرارات «الفيدرالي»

المستثمرون يعيدون تقييم الموقف

يعيد المستثمرون في أسواق المال تقييم الموقف عقب رفع «الفيدرالي» الفائدة وإقراره بتضاؤل فرص «الهبوط الناعم» (رويترز)
يعيد المستثمرون في أسواق المال تقييم الموقف عقب رفع «الفيدرالي» الفائدة وإقراره بتضاؤل فرص «الهبوط الناعم» (رويترز)
TT

الأسواق تحاول «هضم» قرارات «الفيدرالي»

يعيد المستثمرون في أسواق المال تقييم الموقف عقب رفع «الفيدرالي» الفائدة وإقراره بتضاؤل فرص «الهبوط الناعم» (رويترز)
يعيد المستثمرون في أسواق المال تقييم الموقف عقب رفع «الفيدرالي» الفائدة وإقراره بتضاؤل فرص «الهبوط الناعم» (رويترز)

حاولت الأسواق العالمية «هضم» قرارات الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي عن زيادة كبيرة جديدة في أسعار الفائدة، وأشار إلى مزيد من الزيادات في معركته لاحتواء ارتفاع التضخم.
وأقر رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم بأول، في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء -للمرة الأولى- باحتمالية حدوث ركود، قائلاً: «لا أحد يعرف ما إذا كانت هذه العملية ستؤدي إلى ركود أو إذا كان الأمر كذلك، ما مدى ذلك الركود». وأضاف أنه «من المرجح أن تتضاءل فرص الهبوط الناعم» نظراً لأن السياسة يجب أن تكون «أكثر تقييداً أو تقييداً لفترة أطول». وتحدث باول أيضاً عن الحاجة إلى «تصحيح» في سوق الإسكان وحذّر من أن ارتفاع معدلات البطالة في الأشهر المقبلة «قد يسبب ألماً».
وعقب تصريحات باول، تراجعت «وول ستريت»، مساء الأربعاء، كما تجاوزت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين، حاجز 4% للمرة الأولى منذ عام 2007، فيما انعكس جزء آخر من منحنى العائد، وهو مؤشر على الركود المقبل.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على تباين (الخميس) إذ يقيّم المستثمرون مدى تأثير قرارات مجلس «الفيدرالي» لمكافحة التضخم على النمو الاقتصادي. وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 20.7 نقطة، أو 0.07%، عند الفتح إلى 30204.52 نقطة. فيما انخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 7.6 نقطة، أو 0.20%، عند الفتح إلى 3782.36 نقطة، كما هبط مؤشر «ناسداك» المجمع 52.8 نقطة، أو 0.47%، إلى 11167.384 نقطة.
وفي غضون ذلك، قالت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، إنه ينبغي مواصلة رفع أسعار الفائدة لأن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه منطقة اليورو انكماشاً اقتصادياً.
وبدأت الأسهم الأوروبية تعاملات (الخميس) على انخفاض، إذ قادت أسهم شركات التكنولوجيا الهبوط. وتراجع المؤشر «ستوكس 600» بنسبة 1.5% بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش، كما خسر المؤشر «داكس» الألماني 1.8%. وهوت أسهم التكنولوجيا الأوروبية الحساسة لأسعار الفائدة بنسبة 2.6%. وتراجع مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني بنسبة 1% قبل إعلان قرارات بنك إنجلترا في وقت لاحق.
وبدورها أغلقت الأسهم اليابانية عند أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين، إذ تفاعل المستثمرون مع توقعات التشديد النقدي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، وقرار بنك اليابان الإبقاء على سياسته النقدية فائقة التيسير.
واستهل المؤشر «نيكي» التداولات على تراجع بنسبة 0.95% وانخفض لما دون مستوى 27 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 19 يوليو (تموز) الماضي. لكنه تعافى لاحقاً ليغلق على هبوط بنسبة 0.58% عند 27153.83 نقطة. أما المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً فتراجع 0.25%.
واقتفى المؤشر «نيكي» أثر الخسائر الواسعة في «وول ستريت» بعدما أعلن «الفيدرالي» زيادة كانت متوقعة على نطاق واسع في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ولمح إلى أنه لن يتوانى في نهجه لمكافحة التضخم، وتوقع المزيد من قرارات رفع الفائدة بصورة كبيرة.
ومن بين 225 شركة على المؤشر «نيكي»، تراجعت أسهم 150، وارتفعت 63، بينما جاء تداول 12 دون تغيير.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

احتياطات «المركزي العراقي» من الذهب ترتفع بنسبة 45.1 % في الربع الأخير من 2024

موظفون يسيرون في مقر البنك المركزي العراقي في بغداد (رويترز)
موظفون يسيرون في مقر البنك المركزي العراقي في بغداد (رويترز)
TT

احتياطات «المركزي العراقي» من الذهب ترتفع بنسبة 45.1 % في الربع الأخير من 2024

موظفون يسيرون في مقر البنك المركزي العراقي في بغداد (رويترز)
موظفون يسيرون في مقر البنك المركزي العراقي في بغداد (رويترز)

ارتفعت احتياطات الذهب لدى البنك المركزي العراقي بنسبة 45.1 في المائة في الرُّبع الأخير من العام الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. فبحسب بيان صادر عن البنك المركزي، نمت احتياطاته من الذهب من 12.29 تريليون دينار (9.4 مليار دولار) في 2023 إلى 17.83 تريليون دينار (13.6 مليار دولار) في الرُّبع الرابع من 2024؛ نتيجة ارتفاع كمية وأسعار الذهب. وذكر البنك أن ارتفاع احتياطي الذهب سيعزز الاستقرار الاقتصادي والمالي، ويُعدّ أداةً مهمةً للتدخل في سوق الصرف. وكان البنك المركزي أعلن في نهاية ديسمبر (كانون الأول) من عام 2024، نمواً كبيراً في احتياطاته من الذهب، وبنسبة 57 في المائة.