سجلت حركة الإنتاج الزراعي السعودي للفواكه الموسمية تصاعداً في وتيرة الإنتاج والتسويق، في إطار بحث السلطات المختصة رفع مقدرات البلاد الزراعية من الفواكه الموسمية وتحقيق معدلات اكتفاء غذائي عالية، وصولاً إلى تحقيق التصدير الخارجي قريباً.
وكشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، أمس، أن المملكة تنتج أكثر من 26.6 ألف طن من فاكهة التين سنوياً، وتحقق منها اكتفاءً ذاتياً بنسبة تتجاوز 107 في المائة، حيث تعمل الوزارة على تطوير إنتاج وتصنيع وتسويق التين عبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، وذلك باستغلال واستثمار الفرص والموارد المتاحة والاستفادة من الميز النسبية في المناطق المختلفة، حسب الموارد الطبيعية والإمكانات الزراعية.
وأكد تقرير صادر من الوزارة، أخيراً، أن موسم إنتاج فاكهة التين الذي يبدأ من فبراير (شباط) وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وتعد من المحاصيل الواعدة التي يتم إنتاجها بكميات متفاوتة في مناطق الرياض والشرقية والقصيم والباحة وعسير والجوف والمدينة المنورة وتبوك وحائل ومكة المكرمة ونجران وجيزان والحدود الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن مساحة زراعة التين في المملكة تتجاوز 1395 هكتاراً، وتتميز مناطق المملكة بإنتاج عدد من الأنواع تشمل: التين المدني، وبرون تركي، والتين البلدي، والتين الوزيري، وتين كادوتا، ووايت كنغ، موضحاً أن تناول الفاكهة المنتجة محلياً في مواسم إنتاجها يحقق أقصى فائدة غذائية وصحية من استهلاكها.
وتستهدف حملة «جاء وقتها» نشر المعرفة بالمنتجات الزراعية، وزيادة التوعية بالخيارات المتنوعة للفواكه الموسمية ورفع كفاءة منظومة تسويق الفواكه المحلية لدعم المزارعين المحليين وزيادة نسبة عوائدهم المالية.
وتعمد الحملة إلى التعريف بالأنواع المتعددة للفاكهة المحلية وأوقات وفرتها في المواسم المختلفة على مدار العام؛ لتحقق كثيراً من الأهداف التي تدخل ضمن سياسة الوزارة لتعزيز إنتاج واستخدام الناتج المحلي، ورفع معايير جودته وسلامته، ونشر المعرفة بالمنتجات الزراعية، وزيادة التوعية بالخيارات المتنوعة للفواكه الموسمية التي تنعم بها المملكة؛ فضلاً عن رفع كفاءة منظومة تسويق الفاكهة المنتجة محلياً في موسم إنتاجها لدعم المزارعين المحليين وزيادة نسبة عوائدهم المالية.
من جانب آخر، كشف، تقرير في وكالة «واس»، عن انتعاش حركة تسويق فاكهة الرمان التي تعد من أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها أودية منطقة الباحة (جنوب غربي المملكة)، وتضم أودية «بيدة» و«تربة» و«مراوة»، حيث تحوي ما يزيد على 700 ألف شجرة رمان تنتج سنوياً 30 ألف طن من الرمان المعروف بلون حباته القرمزية من خلال 5550 مزرعة، وذلك حسب الإحصائية التقريبية لجمعية الرمان التعاونية بالباحة.
ويفضل المزارعون زراعة أشجار الرمان في فصل الربيع وأوائل الخريف، فيما تكون ذروة إنتاج الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة ويصل عمرها إلى 70 سنة وأكثر، في وقت يعد من أهم عوامل ازدهار فاكهة الرمان بالباحة نوعية وخصوبة الأرض التي تزرع فيها، والأجواء المعتدلة في الأودية ووفرة المياه إلى جانب التربة الزراعية الخصبة.
وأفصحت آخر إحصائية لجمعية الرمان التعاونية بمنطقة الباحة عن أن المهرجان خلال نسخه السابقة شهد تطوراً متسارعاً من حيث زيادة الإنتاج الذي بلغ خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 100 ألف طن وبمبيعات تجاوزت 75 مليون ريال (20 مليون دولار).
ومن المتوقع أن يشهد موسم الإنتاج الذي سينطلق مع تدشين مهرجان الرمان في نسخته الـ11، الذي ستنطلق فعالياته الاثنين المقبل، عرض نحو 35 ألف طن من الرمان من خلال مشاركة ما يقارب 100 عارض وآلاف المزارعين للبيع بالجملة.
تصاعد حركة التنمية الريفية الزراعية المستدامة في السعودية
تصاعد حركة التنمية الريفية الزراعية المستدامة في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة