مصر تعوّل على وزير الري الجديد في إدارة تبعات «السد الإثيوبي»

هاني سويلم (صورة أرشيفية)
هاني سويلم (صورة أرشيفية)
TT
20

مصر تعوّل على وزير الري الجديد في إدارة تبعات «السد الإثيوبي»

هاني سويلم (صورة أرشيفية)
هاني سويلم (صورة أرشيفية)

تعوّل مصر على وزير الري الجديد الدكتور هاني سويلم «كثيراً من الطموحات» في إدارة «ملف المياه»، تزامناً مع استمرار تبعات «تعثر» مفاوضات «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا منذ 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير خلافات مع دولتي المصب؛ مصر والسودان. وتخشى القاهرة أن يُقلص «سد النهضة» إمداداتها الشحيحة أصلاً من مياه النهر، التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، بأكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة.
والدكتور سويلم يعمل أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة، ومديراً تنفيذياً لوحدة «اليونيسكو للتغيرات المناخية وإدارة المياه» في جامعة أخن الألمانية. وله مؤلفات في مجالات إدارة الموارد المائية. وأعد استراتيجية مصرية لإدارة المياه والطاقة لإنتاج الغذاء بالموارد المائية المحدودة. وبحسب تقارير مصرية، أنشأ وزير الري الجديد «أول مركز في الشرق الأوسط للتنمية المستدامة وأبحاث تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية»، و«عمل في الأمم المتحدة منسقاً لبرامج التعليم والتدريب في مجال المياه، كما ساهم في مشروعات دولية في أكثر من 20 دولة»، و«قاد فريقاً بحثياً لإجراء أول تجربة بحثية في مصر لاستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه». ووافق مجلس النواب المصري (البرلمان) في جلسته الطارئة (السبت) على تولي الدكتور سويلم وزيراً للموارد المائية والري. وقال مصدر سابق في وزارة الري المصري إن «الدكتور سويلم كان ضمن لجنة التفاوض المصرية حول (سد النهضة)».
ووفق المصدر - الذي تحفظ عن ذكر اسمه - فإن «وجود مجموعة جديدة في إدارة ملف (سد النهضة) قد يكون له تأثير على المفاوض الإثيوبي حال عودة المفاوضات»، لافتاً إلى أن «وزير الري الجديد سوف يساهم في دفع خطة (إدارة منظومة المياه) بمصر». وتعمل الحكومة المصرية بشكل مكثف على تدشين عدد من المشروعات للتغلب على عجز مواردها المائية.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا بشكل متقطع منذ أكثر من 10 سنوات دون نتيجة، على أمل الوصول إلى اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد، بما يحد من الأضرار المتوقع أن تصيبهما.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تعبر عن تقديرها لتصريحات ترمب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته

فلسطينيون يمرّون بجانب أنقاض المنازل التي دُمّرت خلال الهجوم الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يمرّون بجانب أنقاض المنازل التي دُمّرت خلال الهجوم الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT
20

مصر تعبر عن تقديرها لتصريحات ترمب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته

فلسطينيون يمرّون بجانب أنقاض المنازل التي دُمّرت خلال الهجوم الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يمرّون بجانب أنقاض المنازل التي دُمّرت خلال الهجوم الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

عبَّرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، اليوم (الخميس)، عن تقدير القاهرة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته.

وذكر بيان «الخارجية» أن موقف ترمب «يعكس تفهماً لأهمية تجنُّب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية».

وأوضحت الوزارة أن مصر تشدد على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تبني «مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكل الأطراف».

من جهته، عبّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم، عن تقديره لتأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على عدم مطالبة سكان غزة بمغادرة القطاع. وقال الشيخ، في منشور مقتضب عبر حسابه على منصة «إكس»: «نقدر تصريحات الرئيس الأميركي التي أكد فيها عدم مطالبة سكان قطاع غزة بالرحيل من وطنهم».

كما اعتبرت «الخارجية» المصرية أن مبادرة ترمب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام في العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط، يمكن أن تمثل إطاراً عملياً للبناء عليه «بما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

ودعت مصر الأطراف الدولية والإقليمية كافة إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الأربعاء، إنه لن يتم ترحيل أبناء قطاع غزة. وأضاف ترمب في بداية اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

وفي أول رد فعل من حركة «حماس»، رحَّب حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، بما يبدو أنه تراجع من الرئيس الأميركي عن دعوات تهجير سكان قطاع غزة. ودعا قاسم ترمب إلى «عدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف».