واشنطن تدعو دمشق للإفراج عن صحافي أميركي مفقود منذ 10 سنوات

أوستن تايس الذي خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته الانتفاضة على الأسد (أ.ب)
أوستن تايس الذي خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته الانتفاضة على الأسد (أ.ب)
TT

واشنطن تدعو دمشق للإفراج عن صحافي أميركي مفقود منذ 10 سنوات

أوستن تايس الذي خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته الانتفاضة على الأسد (أ.ب)
أوستن تايس الذي خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته الانتفاضة على الأسد (أ.ب)

في الذكرى العاشرة لاختطاف الصحافي الأميركي أوستن تايس في سوريا، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن دمشق إلى المساعدة في إعادته، موجهاً نداءً مباشراً مع تصاعد الضغط على البيت الأبيض من عائلات الرهائن والمعتقلين. كما طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، المسؤولين في النظام السوري بالوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية بالاعتراف باحتجازه «وكل مواطن أميركي آخر محتجز في سوريا كخطوة مهمة لتأمين إطلاق سراحهم".
وخُطف أوستن تايس، وهو مراسل مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، في أغسطس (آب) 2012 خلال تغطيته الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً. وتعتقد أسرته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزاً في سوريا. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه. وتقول واشنطن إن الحكومة السورية احتجزته في الماضي وهو ما تنفيه دمشق.
وقال بايدن، الذي أصدر بياناً في الذكرى العاشرة لخطف تايس، إن إدارته «طلبت مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن». وأضاف بايدن الذي قال إن واشنطن تعرف «على وجه اليقين» أن الحكومة السورية احتجزت تايس في بعض الأحيان «أدعو سوريا لإنهاء هذا (الأمر) ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن».
وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 مع اندلاع الحرب الأهلية في البلاد. وفي عام 2020 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، زار مسؤول من البيت الأبيض دمشق لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً للإفراج عن تايس وأميركي آخر.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيانه، إن مبعوث بايدن الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينس «سيواصل التواصل مع الحكومة السورية» بالتنسيق مع البيت الأبيض. وأصبحت محنة تايس وأميركيين آخرين محتجزين في الخارج بادية للعيان بعد اعتقال نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينير في روسيا في فبراير (شباط) الماضي، والتي حُكم عليها الأسبوع الماضي بالسجن تسع سنوات بعد أن أدانتها محكمة روسية بتهمة حيازة مادة مخدرة. ووصف بايدن الحكم بأنه «غير مقبول».
وبدأت عائلات الرهائن والمعتقلين في رفع أصواتها بشكل جماعي لحث بايدن على إعطاء أولوية للقضية واتخاذ خطوات مثل ترتيب مزيد من عمليات تبادل السجناء مع الحكومات الأجنبية. ووقّع بايدن على أمر تنفيذي الشهر الماضي يهدف إلى الردع والمعاقبة على احتجاز أميركيين في الخارج بشكل غير شرعي من خلال السماح للوكالات الحكومية بفرض عقوبات وإجراءات أخرى.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


ردود فعل دولية «مرحّبة» بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان

الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (أ.ف.ب)
TT

ردود فعل دولية «مرحّبة» بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان

الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (أ.ف.ب)

توالت ردود الفعل الدولية المرحّبة بانتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية، بـ99 صوتاً، ضمن دورة ثانية في البرلمان، بعد فشل الجولة الأولى في جمع الأصوات اللازمة لفوزه بالمنصب.

ويُعدّ عون الرئيس الـ14 للجمهورية، وهو خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى سدة الرئاسة، والرابع على التوالي.

السعودية

هنَّأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء السعودي، الرئيس جوزيف عون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية وأدائه اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية اللبنانية.

الأردن

وهنَّأ الملك عبد الله بن الحسين، ملك الأردن، لبنان وشعبه العزيز بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.

وتابع، عبر منصة «إكس»: «أجدِّد التأكيد على دعم الأردن للبنان في تعزيز أمنه واستقراره وازدهاره ودوره في محيطه العربي، متمنياً التوفيق للرئيس عون في خدمة بلده وشعبه».

قطر

ورحّبت الدوحة، الخميس، بانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في «إرساء الأمن والاستقرار» بهذا البلد.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إنّ «دولة قطر تتطلّع إلى أن يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان، وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار»، مؤكدة أنّ الدوحة «ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني».

فرنسا

وهنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، عادّاً أن انتخابه بعد شغور في المنصب استمر أكثر من عامين «يمهّد طريق الإصلاحات».

وقال ماكرون، في منشور على منصة «إكس»، إنّ «هذه الانتخابات الحاسمة (...) تمهّد طريق الإصلاحات والترميم والسيادة والازدهار في لبنان»، مضيفاً: «أيّها اللبنانيون... فرنسا إلى جانبكم».

وهنّأت باريس، الخميس، الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون بانتخابه في «لحظة تاريخية وحيوية بالنسبة إلى مستقبل لبنان»، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الفرنسية.

وأضافت الخارجية الفرنسية، في بيان، أن «هذا الانتخاب ينبغي أن يعقبه تأليف حكومة قوية دعماً لرئيس الجمهورية، قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم وحاجاتهم»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ووصف متحدث باسم الخارجية الفرنسية انتخاب رئيس جديد للبنان بأنه «يفتح صفحة جديدة للبلاد، ويبعث على أمل جديد له».

وأشار إلى أنه لا بد للحكومة الجديدة من أن تنفذ الإصلاحات الضرورية لإنعاش اقتصاد لبنان وتحقيق استقراره وأمنه وسيادته.

الولايات المتحدة

وقالت السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، إنها «سعيدة للغاية» بانتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً للبلاد، اليوم الخميس، منهياً شغوراً دام أكثر من عامين في المنصب.

وكانت جونسون ومبعوثون أجانب آخرون قد حضروا جلسة اليوم الخميس في مجلس النواب اللبناني، التي انتخب فيها عون.

الاتحاد الأوروبي

ووصفت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان بأنه «لحظة أمل للبنانيين الذي اجتمعوا معاً لبناء مستقبل أفضل».

وأضافت، عبر منصة «إكس»: «الطريق ممهد الآن للاستقرار والإصلاح، والاتحاد الأوروبي يدعم هذا الطريق».

من جانبها، هنَّأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لبنان، بانتخاب جوزيف عون رئيساً، وقالت: «نتطلع لتشكيل حكومة في لبنان لتنفيذ الإصلاحات».

مجلس التعاون لدول الخليج

وبارك جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، للشعب اللبناني انتخاب البرلمان للعماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية.

وأعرب، في بيان، عن أمله في «أن يتم خلال عهد الرئيس جوزيف عون تعزيز العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون ولبنان، مؤكداً على ما ورد في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الخامسة والأربعين، بشأن مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق وعن دعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره».

وأشار إلى تطلعه أن يسهم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في استعادة الأمن والسلام في لبنان، وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والرخاء والتنمية.