الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير الخارجية والسفير الجديد لدى سوريا (رويترز)
الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير الخارجية والسفير الجديد لدى سوريا (رويترز)
TT

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير الخارجية والسفير الجديد لدى سوريا (رويترز)
الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير الخارجية والسفير الجديد لدى سوريا (رويترز)

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا.
وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

إسرائيل: العملية العسكرية في خان يونس ستستمر بين 3 و4 أسابيع أخرى

TT

إسرائيل: العملية العسكرية في خان يونس ستستمر بين 3 و4 أسابيع أخرى

صورة من رفح للقصف الإسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
صورة من رفح للقصف الإسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم الأحد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، هاتفياً، بأن عملية الجيش الإسرائيلي في خان يونس ستستمر لما بين 3 و4 أسابيع أخرى، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي سياق متصل، نقلت الوكالة عن هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) أن هناك تقديرات وفقاً لمصادر إسرائيلية تشير إلى أن القتال العنيف الحالي ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، سيستمر لمدة شهرين آخرين. وأضافت المصادر أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار بعد تلك الفترة؛ حيث يتم إجراء «عمليات موضعية» من قبل قوات سوف تبقى على مقربة من القطاع، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (الأحد).

وتابع التقرير بأنه خلال الشهرين المقبلين، ستكون هناك محاولات للمضي قدماً في مزيد من الاتفاقيات لإطلاق سراح مزيد من الرهائن. وفي وقت ما خلال الشهرين المقبلين، ستسمح إسرائيل لبعض سكان غزة بالعودة إلى منازلهم، طبقاً لهيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، مشيرة إلى أن هذا «مطلب أميركي وأيضاً ضرورة عملياتية».

ومن جهة أخرى، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة بالأراضي الفلسطينية، أن غداً (الاثنين)، سيُجرَى فيه إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني. ودعت القوى في بيان صدر عنها، أمس (السبت)، إلى «الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصاراً للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا). وأضافت أن «شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية».


عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي مكثف على جنوب قطاع غزة

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي مكثف على جنوب قطاع غزة

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

يشدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، قبضته على جنوب غزة، بينما يحاول مئات الآلاف من سكان القطاع حماية أنفسهم من المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش ضد حركة «حماس».

وأعلنت «حماس»، فجر الأحد، في بيان، أن «طائرات الاحتلال الحربية تشن سلسلة غارات عنيفة جداً على مناطق في جنوب مدينة خان يونس»، متحدثة عن «حزام ناري بعشرات الغارات تستهدف الطريق بين خان يونس ورفح»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت أن ذلك «يترافق مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس بجنوب القطاع».

بدورها، قالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن 10 أشخاص قُتلوا وأصيب عشرات في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، استهدف منزلاً في خان يونس. وأضافت أن معظم القتلى من الأطفال، حسبما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت غارات عنيفة على دير البلح وعلى مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط قطاع غزة، وعلى حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، وعدة مناطق في شمال القطاع.

وقال الجيش الأردني في بيان، اليوم الأحد، نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه لا توجد أي إصابات بشرية أو أضرار مادية بالمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة، نتيجة سقوط شظايا وقنابل دخانية جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف: «تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة على استمرارية عمل الطواقم الطبية في قطاع غزة، وتأديتهم لواجبهم الإنساني للأهل والأشقاء في القطاع».

كانت «وكالة الأنباء الفلسطينية» قد قالت، في وقت متأخر أمس السبت، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت المستشفى الميداني الأردني بخان يونس جنوب غزة؛ لكن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات. وأضافت أن المدفعية أطلقت قذيفة صوب المستشفى، مما ألحق به أضراراً وتلفيات.

وأكدت إسرائيل، السبت، عزمها «تكثيف الضغط» في هجومها على «حماس» في غزة، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية».

ودعا قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى «تكثيف الضغط» العسكري على «حماس». من جهته أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عبر القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، أن «أكثر من 7 آلاف إرهابي» قُتلوا في غزة.

وفي بداية هجومه البري، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة التوجه إلى الجنوب. لكن مع احتدام القتال في الجنوب وبعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة ضد قرار يقترح وقف إطلاق النار، تزداد مخاوف السكان المدنيين في قطاع غزة؛ خصوصاً في جنوبه.

واتجه جزء كبير من السكان الذين شردتهم الحرب والبالغ عددهم 1.9 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع، لتتحول رفح الحدودية مع مصر مخيماً ضخماً للاجئين.

حُكمٌ بالموت

توازياً، تزداد بشكل ملحوظ أمراض معدية، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية، وسط الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في الملاجئ التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جنوب القطاع.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لـ«يونيسيف» في الشرق الأوسط: «أُجبر زهاء مليون طفل على النزوح قسراً من منازلهم، ويجري دفعهم أكثر فأكثر نحو الجنوب، إلى مناطق صغيرة مكتظة بلا ماء ولا طعام ولا حماية». وأضافت: «القيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخر بالموت على الأطفال».

وواصلت حصيلة القتلى الارتفاع، وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» بأن جثث 133 فلسطينياً على الأقل نقلت إلى المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وفي آخر حصيلة نشرتها الوزارة، مساء السبت، أفادت بمقتل 17700 شخص في القطاع، معظمهم نساء وأطفال، منذ بدء الحرب.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون وفق السلطات الإسرائيلية. واقتادت الحركة نحو 240 رهينة لا يزال 138 منهم محتجزين لديها.

رداً على ذلك، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتُواصل شن قصف كثيف على قطاع غزة، وباشرت عمليات برية داخله بدءاً من 27 أكتوبر.


إسرائيل تقصف منزلين في مدينة طوباس بالضفة الغربية

قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)
قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تقصف منزلين في مدينة طوباس بالضفة الغربية

قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)
قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال «المركز الفلسطيني للإعلام» اليوم (الأحد) إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلين في مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية.

وأضاف المركز عبر حسابه على «تلغرام» أن القوات الإسرائيلية قصفت أحد المنزلين بصاروخ حارق، حسبما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي وقت سابق، قال التلفزيون الفلسطيني إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس. أضاف أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين والقوات الإسرائيلية بالمدينة.


فرقاطة فرنسيّة تُسقط مُسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا نحوها من اليمن

فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)
فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)
TT

فرقاطة فرنسيّة تُسقط مُسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا نحوها من اليمن

فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)
فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)

أسقطت فرقاطة فرنسيّة مُسيّرتَين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها انطلاقاً من سواحل اليمن، حسبما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية اليوم (الأحد).

وقالت الهيئة في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الفرقاطة المتعددة المهمات «لانغدوك» العاملة في البحر الأحمر «اعترضت هذين التهديدين المحددين ودمرتهما».

وحسب الجيش الفرنسي، تمت عمليّتا الاعتراض مساء السبت الساعة 21:30 و23:30 بالتوقيت الفرنسي (20:30 و22:30 بتوقيت غرينتش)، أي الساعة 23:30 و1:30 الأحد، بتوقيت اليمن، على بُعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني قرب مدينة الحديدة.

وأعلن الحوثيون في بيان أمس (السبت)، أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجّهة إلى المواني الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما لم يتمّ إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة، رداً على حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفي الآونة الأخيرة، استهدف الحوثيون سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، إلا أنّ تهديدهم السبت يوسّع نطاق عملياتهم لتشمل كل السفن المتّجهة إلى إسرائيل.

وندد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بما وصفه بـ«الحصار البحري». وحذر قائلاً: «إذا لم يهتم العالم بهذا الأمر؛ لأنه مشكلة دولية، فسنتحرك لوضع حد لهذا الحصار البحري».

في المقابل، قالت حركة «حماس» في بيان: «نثمّن قرار الإخوة في اليمن الشقيق منع مرور السفن الصهيونية، وكل السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم تدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء».

وأضافت أن «حماس» تعد هذا القرار «شجاعاً وجريئاً ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزة، ويقف ضدّ العدوان الصهيوأميركي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية».

وتابعت الحركة: «ندعو دولنا العربية والإسلامية إلى تفعيل كل مقدراتها وإمكاناتها، انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية، ومن منطلق النخوة والشهامة، للتحرّك نحو كسر الحصار عن غزة».

وسبق أن أعلنت واشنطن أنّ مدمّرة أميركيّة أسقطت 3 طائرات مُسيَّرة، خلال تقديمها الأحد الفائت الدعم لسفن تجاريّة في البحر الأحمر، استهدفتها هجمات من اليمن، مندّدة بـ«تهديد مباشر» للأمن البحري.


أميركا «وحيدة»... وغزة مهددة بالجوع

فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)
فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)
TT

أميركا «وحيدة»... وغزة مهددة بالجوع

فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)
فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)

دافعت إدارة الرئيس جو بايدن، أمس، عن قرارها إسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف للنار في غزة، على الرغم من أنها بدت «وحيدة» بعدما حظي المشروع بموافقة جميع الأعضاء الـ15 باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت «الفيتو»، وبريطانيا التي امتنعت عن التصويت. وبرر مسؤول أميركي بارز، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، قرار «الفيتو» بالخوف من منح حركة «حماس» فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وبأن يتسبب وقف النار في عرقلة قدرة إسرائيل على تحقيق النصر.

وقال هنري ووستر، النائب الأول لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إن واشنطن تؤيد هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية، وليس وقفاً شاملاً لإطلاق النار. وأشار إلى أن واشنطن لا تضع لإسرائيل خطوطاً حمراء في العمليات العسكرية الجارية، ولا تضع أيضاً جدولاً زمنياً صارماً لإنهاء الحرب في قطاع غزة؛ لكنه عبّر عن تفاؤله بإمكانية المضي قدماً في حل الدولتين.

ولقي التصويت الأميركي في مجلس الأمن إدانات واسعة، أمس، إذ عدَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف واشنطن «عدوانياً وغير أخلاقي»، وحملها مسؤولية «ما يسيل من دماء» في غزة.

كما وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات حادة لفشل تحرك وقف النار في مجلس الأمن، وعدّت أن مشروع القرار الذي تم إسقاطه كان سيسمح بـ«إعطاء فرصة لالتقاط الأنفاس للمدنيين (الذين) يتعرضون لقصف بلا هوادة. كانت هذه فرصة لوقف العنف، لكنها ضاعت»، حسب بيان لمنظمات «أنقذوا الأطفال» و«العمل ضد الجوع» و«أوكسفام» و«كير» و«المجلس النرويجي للاجئين». وقالت المنظمات في بيانها إن «غزة الآن هى أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للمدنيين... لا يوجد فيها موضع آمن». أما برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فقال على لسان نائب مديره كارل سكاو: «لا يوجد ما يكفي من الطعام (في غزة). الناس يتضورون جوعاً»، مشيراً إلى أن الآلاف من الأشخاص اليائسين والجائعين يتزاحمون عند مراكز توزيع المساعدات.

ميدانياً، احتدم القتال في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وفي خان يونس جنوبه، بعد محاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقتين اللتين تُعدان من معاقل «حماس». وأفادت معلومات بأن المواجهات بين «كتائب القسام» والجيش الإسرائيلي تدور وجهاً لوجه ومن منزل إلى منزل، وسط تقارير عن تقدم للدبابات الإسرائيلية في عمق خان يونس من الشمال والشرق ومحاولتها السيطرة على طريق رئيسية في المدينة التي يعتقد الإسرائيليون أن قادة «حماس» ربما يختبئون فيها، بما في ذلك يحيى السنوار ومحمد ضيف. رمزية مناطق القتال في غزة... من جباليا «مهد الانتفاضة» إلى «بورسعيد الفلسطينية» إسرائيل تزيد من ثقل قذائفها على جنوب لبنان عبداللهيان: لم يتم أي اتفاق حول فلسطين من دون استشارة إيران


«الوزارية العربية الإسلامية» تشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية 

«الوزارية العربية الإسلامية» تشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية 
TT

«الوزارية العربية الإسلامية» تشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية 

«الوزارية العربية الإسلامية» تشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية 

قالت وزارة الخارجية السعودية، إن أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شددوا في لقاء مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وعاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما يضمن حماية كاملة للمدنيين في قطاع غزة.

وأضاف بيان للخارجية السعودية، أن أعضاء اللجنة عبروا عن امتعاضهم تجاه تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

كما طالب أعضاء اللجنة باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته نحو العودة إلى مسار السلام الشامل والعادل، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين، معربين عن قلقهم إزاء اتساع رقعة الاعتداءات السافرة التي تمارسها قوات الاحتلال على المدنيين، والمخالفات المتكررة للقانون الدولي.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.


العراق: استجواب ضباط في استهداف سفارة أميركا

علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
TT

العراق: استجواب ضباط في استهداف سفارة أميركا

علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)

كشف يحيى رسول، الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة في العراق، عن إحالة الضباط والمنتسبين من القوات الأمنية المسؤولة عن أمن المنطقة الخضراء في بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية، إلى لجان تحقيق متخصصة لمحاسبة المقصرين منهم في حادث استهداف البعثة الأميركية بصواريخ فجر الجمعة.

وأضاف رسول: «يواصل فريق العمل، بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، ملاحقة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي»، كاشفاً عن التوصل إلى خيوط مهمة عن الفعلة.

وخلال اليومين الماضيين، كررت دوائر أميركية مختلفة عبارة واحدة على مسامع المسؤولين العراقيين، «نمتلك حق الدفاع عن النفس» سمعها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عبر الهاتف في وقت متأخر من ليل الجمعة. وحدد أوستن، وفقاً لبيان «البنتاغون»، فصيلَي «النجباء» و«كتائب حزب الله» على أنهما «مسؤولان عن معظم الهجمات ضد أفراد التحالف»، وأن بلاده «تحتفظ بحق الرد» على الهجمات.

وفسر سياسيون عراقيون «لهجة الأميركيين» بأنها «إشارة إلى رد حاسم ضد هدفين محددين دون غيرهما»، لكن طبيعته غير واضحة حتى الآن، عدا تكهنات تفيد بأن العمليات المتوقعة ستشمل «أهدافاً متحركة تنوي إطلاق صواريخ على المصالح الأميركية» كما حدث في أبوغريب وكركوك وجرف الصخر، وفقاً لما ذكره قيادي شيعي، طالباً إخفاء هويته. وقال القيادي، عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، إن «تلك العمليات لن تذهب أكثر من ذلك».


طائرة مسيرة تستهدف مقراً للفصائل الموالية لإيران في شرق سوريا

قصف سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قصف سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
TT

طائرة مسيرة تستهدف مقراً للفصائل الموالية لإيران في شرق سوريا

قصف سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قصف سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت مقراً عسكرياً للفصائل الموالية لإيران في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور في شرق سوريا.

وذكر المرصد أنه لم ترد معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الهجوم، الذي قال إنه جاء بعد أن استقدمت الفصائل الموالية لطهران «تعزيزات عسكرية» إلى سوريا، الجمعة، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأشار المرصد إلى أن مناطق نفوذ إيران داخل الأراضي السورية تشهد تصاعداً في معدل الاستهدافات، التي طالت قيادات وعناصر من جنسيات سورية وغير سورية.

كان المرصد السوري قد ذكر، يوم الأحد الماضي، أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت سيارة تقل مسلحين موالين لإيران قرب الحدود السورية - العراقية بالقرب من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.


قصف إسرائيلي يصيب موقعاً لقوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان

الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي يصيب موقعاً لقوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان

الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، مساء السبت، بأن دبابة إسرائيلية استهدفت موقعاً لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) قبالة بلدة المطلة بشمال إسرائيل.

وذكرت الوكالة الرسمية أن الموقع المستهدف هو كتيبة إسبانية ضمن قوة اليونيفيل قرب منطقة آبل - القمح، مشيرة إلى أن القصف طال برج المراقبة بالموقع «بشكل مباشر».

وأضافت الوكالة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الكتيبة الإسبانية.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن مقاتلات حربية أغارت على أهداف لجماعة «حزب الله» داخل لبنان، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال أدرعي عبر منصة «إكس» إن الأهداف هي «نقاط استخدمت لإطلاق قذائف نحو إسرائيل بالإضافة إلى مواقع عسكرية».

كانت «اليونيفيل» قد قالت مؤخراً إن هناك «زيادة سريعة ومثيرة للقلق» في أعمال العنف على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، داعية إلى وقف إطلاق النار.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وجماعة «حزب الله» اللبنانية وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى، في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


هنري ووستر: لا نضع لإسرائيل توقيتاً صارماً لإنهاء الحرب

نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى السفير هنري ووستر متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (علي بردى)
نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى السفير هنري ووستر متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (علي بردى)
TT

هنري ووستر: لا نضع لإسرائيل توقيتاً صارماً لإنهاء الحرب

نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى السفير هنري ووستر متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (علي بردى)
نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى السفير هنري ووستر متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (علي بردى)

دافع هنري ووستر النائب الأول لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، عن موقف الولايات المتحدة المعارض لوقف إطلاق النار في غزة، والتصويت الأميركي بـ«الفيتو» في مجلس الأمن مساء الجمعة، مكرراً المبررات الأميركية بأن ذلك يعطي الفرصة لحركة «حماس» بأن تعيد تنظيم صفوفها، وعرقلة قدرة إسرائيل على تحقيق النصر، موضحاً أن واشنطن تؤيد وقفاً مؤقتاً لأسباب إنسانية، وليس وقفاً شاملاً.

وأشار ووستر الذي عمل سابقاً في عدة مناصب دبلوماسية في الأردن وباكستان، وتولى ملفات مهمة تتعلق بإيران ومصر والمغرب، إلى أن واشنطن لا تضع لإسرائيل خطوطاً حمراء في العمليات العسكرية الجارية، ولا تضع أيضاً جدولاً زمنياً صارماً لإنهاء الحرب في قطاع غزة؛ لكنه عبر عن تفاؤله بإمكانية المضي قدماً في حل الدولتين.

وأوضح ووستر، في حوار مع «الشرق الأوسط»، 5 خطوط رئيسية للدبلوماسية الأميركية: أولاً، مساعدة المواطنين الأميركيين على مغادرة غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن. ثانياً، دعم إسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها. ثالثاً، ضمان حصول سكان غزة على المساعدات الإنسانية. رابعاً، منع الصراع من الانتشار في المنطقة. خامساً، دعم مرحلة ما بعد الصراع، وهو ما أوضحه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في طوكيو، بما سُميت «مبادئ طوكيو» التي تشمل عدم مساندة واشنطن إعادة احتلال غزة، ويجب أن يكون الحكم في غزة بقيادة فلسطينية، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، ووضع آلية لإعادة إعمار غزة، وتعزيز المسار نحو حل الدولتين، وضمان عدم استخدام غزة أو الضفة الغربية كمنصات للإرهاب والعنف.

وشدد ووستر على أن هذه المبادئ هي التي تحدد الطريقة التي تنظر بها أميركا إلى سيناريو ما بعد الصراع.

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على منطقة الشجاعية في غزة كما يُرى من ناحال عوز إسرائيل (إ.ب.أ)

طي صفحة صراع الماضي

وشدد ووستر على أن الولايات المتحدة ليس لديها مقياس لتقييم حياة الإسرائيلي بمعيار مخالف لحياة الفلسطيني، مؤكداً أن الموقف الأميركي هو الحفاظ على حياة كل إنسان؛ خصوصاً الأطفال، والدفع بحلول سلمية للصراع، وتقديم أفكار أكثر إقناعاً مما تقدمه «حماس»، وطي صفحة الماضي والصراع. وضرب مثالاً بالحرب العالمية الثانية حينما قامت الولايات المتحدة بضرب اليابان بالقنبلة الذرية وحاربت ألمانيا، واليوم أصبح البلدان من أقرب الحلفاء لأميركا.

وأضاف: «أدرك الحزن العميق حالياً؛ لكن شواهد التاريخ تقول إنه من الممكن أن نطوي صفحة الماضي، وإنه يمكن تجاوز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتوجه نحو سلام دائم وشامل، ورسم ملامح غد أفضل. وأدرك أن الأمر ليس بهذه البساطة؛ لكنه قابل للتحقيق».

التهجير والخطوط الحمراء

وأوضح ووستر أن واشنطن لا تضع خطوط حمراء؛ لكن أود أن أقول إن الإسرائيليين يعرفون حدود قانون النزاعات المسلحة، وحدود القانون الدولي الإنساني. ورغم كل المبادئ الأساسية المتضمنة في قانون النزاعات المسلحة وفي القانون الإنساني الدولي، فإن فقدان أرواح الأبرياء أمر مروع. كما أننا كنا واضحين للغاية بشأن عدم تهجير الشعب الفلسطيني بشكل دائم إلى خارج غزة. لا نريد أن نرى أي تهجير، وعلى الأخص لا نريد تهجيراً دائماً للفلسطينيين خارج غزة.

وأشار ووستر إلى أن كل مسؤولي الحكومة الأميركية أعلنوا مراراً وتكراراً للإسرائيليين الطريقة والمعايير التي تجب معاملة المدنيين بها، وهي عدم الحاق الضرر بهم، وأن إيذاء المدنيين لن يعود بالنفع، وغير مقبول، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل بجد مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحكومة إسرائيل بشأن إنشاء مناطق آمنة.

واعترف بتراجع مصداقية أميركا لدى الرأي العام العربي قائلاً: «فيما يتعلق بفجوة المصداقية، نريد أن نفعل أمرين: أولاً نرسل رسالة ردع قوية للجهات الراغبة في استغلال الصراع وإثارة المشكلات، وثانياً بذل كل الجهد للحفاظ على مصداقية الولايات المتحدة».

حطام يتناثر وسط انفجار خلال ما قال الجيش الإسرائيلي إنها عملية في خان يونس (رويترز)

موعد انتهاء الحرب

وعن توقعات واشنطن لموعد إنهاء الحرب، قال المسؤول الأميركي: «نحن كنا حريصين على ألا يحدث هذا الصراع في المقام الأول، فضلاً عن استمراره. ورغم ذلك نريد أن يكون لدى الجيش الإسرائيلي الوقت الذي يحتاجه لإكمال مهمته، وهي ملاحقة قيادات (حماس)، وقد أخبرونا أنه سيكون هناك وقت محدود لإنهاء الصراع». وأضاف أن «واشنطن تدرك أن (حماس) آيديولوجية وليست مجرد منظمة إرهابية مسلحة، كما أننا ندرك أن أي عملية قتالية في منطقة عالية الكثافة ستكون شديدة الخطورة».

وشدد ووستر على أنه «لا يمكن تحديد تاريخ معين أو نقطة ننظر فيها إلى الساعة ونقول: الآن نوقف الحرب»؛ مشيراً إلى أن «نهاية الحرب تعتمد على الظروف وما تمثله معايير الانتصار، والجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق هدف تدمير (حماس)». وأضاف أن «واشنطن تقول لحكومة إسرائيل إن هذه العمليات يجب أن تنتهي قريباً، وأعتقد أن الرئيس جو بايدن نفسه هو الذي قال ذلك، ونناقش الإطار الزمني التقريبي الذي عادة يمكن تقسيمه إلى ما تسمى عمليات عالية الكثافة وغارات جوية ومدفعية، مقابل ما نسميه المرحلة الثانية».

فلسطينيون يفرون من المعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» من مدينة خان يونس باتجاه رفح (د.ب.أ)

اتفاقات السلام وحل الدولتين

وحول اتفاقيات السلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية، قال ووستر: «إن من مصلحة جميع الدول الحفاظ على السلام الذي تم بناؤه على مدى عقود. فهذا أمر إيجابي تماماً، ومن المصلحة الاستراتيجية لجميع الدول -بما في ذلك الولايات المتحدة- أن تحافظ على السلام وعلى المكاسب التي استغرق تحقيقها عقوداً».

وحول موضوع حل الدولتين، قال ووستر: «عندما ناقشنا هذا الأمر سابقاً، كان أحد المواقف التي تم توضيحها هو أن الوضع الراهن لم يعد من الممكن أن يستمر، ويجب أن تكون هناك حركة مختلفة للمضي قدماً. وقلنا أيضاً إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن الشعب الفلسطيني يستحق دولة خاصة به، وذكرنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية، أنه ليس من اختصاص واشنطن أن تحدد من سيكون الزعيم الذي سيمثل صوت الشعب الفلسطيني».

وشدد ووستر على أن «قضية حل الدولتين ظلت محل محادثات مستمرة منذ عقود؛ لكن ظروف ما قبل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) مختلفة عما بعده، وما كان قائماً قبل ذلك لم يعد صالحاً الآن، ولا يمكننا العودة إلى لحظة يكون فيها حل الدولتين مجرد شعارات؛ لكن لا بد من إنشاء ما يسمى (الأفق السياسي) فنحن بحاجة إلى إنشاء هذا الأفق فعلياً، وربطه بجدول زمني حول: أين نحن ذاهبون؟ وكيف نصل إلى هناك؟ ومتى نصل؟». وأضاف: «سنواصل الانخراط مع إسرائيل ومع الفلسطينيين لتجاوز اللحظة المباشرة لحرب مفتوحة وعالية التكلفة البشرية، وستكون استراتيجيتنا الدبلوماسية مبنية على ما سميناه (مبادئ طوكيو) التي ستحدد النقاشات لحل الدولتين في اليوم التالي للحرب».