طهران تتحدث عن خطة شاملة لرد قوي من «الجهاد»

يتزامن التوتر مع دخول مفاوضات الاتفاق النووي مرحلة حساسة

TT

طهران تتحدث عن خطة شاملة لرد قوي من «الجهاد»

قالت طهران إن لدى «حركة الجهاد الإسلامي» خطة شاملة لتوجيه رد قوي ومؤثر على إسرائيل، بعدما أبلغ قادة «الحرس الثوري» الإيراني الأمين العام لـ«الجهاد»، زياد نخالة، تأييده إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن «المقاومة لديها برنامج شامل لتوجيه رد قوي ومؤثر على جرائم الكيان الصهيوني». وأفاد بيان من الخارجية الإيرانية بأن عبد اللهيان وآل ثاني ناقشا آخر المستجدات في غزة. ونسب البيان ما قاله عبد اللهيان عن «البرنامج الشامل» إلى اتصال هاتفي جرى بينه وبين نخالة الموجود في طهران.
وزار نخالة العاصمة الإيرانية، الثلاثاء الماضي، والتقى عبد اللهيان الذي وصف سياسة إيران في دعم الفلسطينيين بأنها «ثابته ومبدئية»، ضد «عدوان وتوسع الكيان العنصري الصهيوني». وفي المقابل، قال نخالة إن دور إيران «قوي ومؤثر وبنَّاء» في القضايا الإقليمية، منتقداً الضغوط الدولية التي تتعرض لها طهران.
وبحسب بيان من الخارجية الإيرانية، فقد قدم نخالة للمسؤول الإيراني تقريراً عن آخر المستجدات و«وحدة المجموعات الفلسطينية». ونقلت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري»، عن قائد «الحرس»، حسين سلامي، قوله خلال لقائه نخالة السبت: «نحن اليوم فلسطينيون أكثر من أي وقت مضى»، مضيفاً أن «طريق انهيار الكيان الصهيوني لا عودة منها». وقال سلامي إن «قوة المقاومة الفلسطينية اليوم تظهر القدرة على إدارة الحروب الكبيرة»، بحسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».
وقال قائد «فيلق القدس»؛ الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، ليلة الجمعة: «يجري تنفيذ ما لا يقل عن 15 عملية يومياً ضد مواقع تابعة للاحتلال الإسرائيلي». وأضاف: «لن نتجاهل أبداً الأعمال الشريرة والجرائم التي ترتكبها أميركا والكيان الصهيوني بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وتابع بأن «النظام الإسرائيلي آخذ في الانحدار... وكل يوم نرى تراجعاً للأمن في إسرائيل».
وفي لقائه مع رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الأربعاء، قال نخالة، إن «إيران لديها حضور لافت في المنطقة»، وإن «الأوضاع في غزة مناسبة جداً، وقوات المقاومة تحافظ على قوتها وقدراتها».
بدوره، وصف علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني، العلاقات بين طهران و«الجهاد الإسلامي» بـ«العلاقات المقربة والجدية».
وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية، أن ولايتي ونخالة ناقشا الأوضاع في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان وتركيا. وكرر نخالة ما قاله لوزير الخارجية الإيراني بشأن الضغوط التي تتعرض لها إيران، وقال: «نرى أن سياسات الأعداء والولايات المتحدة ضعيفة للغاية في مواجهة الجمهورية الإسلامية». ولم تتطرق وسائل الإعلام الإيرانية إلى أهداف زيارة نخالة إلى طهران؛ لكن بعض التقارير أشارت إلى تشديد التوتر بين إيران وإسرائيل، واحتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية إلى ضربة إسرائيلية، في وقت تشكك فيه الأطراف الغربية في إرادة طهران للعودة إلى الاتفاق.
ويتزامن التوتر في قطاع غزة مع دخول المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي إلى مرحلة حساسة، بعدما استؤنفت المفاوضات الخميس في فيينا. ولا يتوقع حدوث انفراجة في المحادثات رغم تسارع وتيرة البرنامج الإيراني المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم. وتعثرت المفاوضات في مارس (آذار) الماضي لأسباب؛ منها طلب طهران إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. وقال مسؤول أوروبي، الخميس، للصحافيين إن إيران تنازلت عن مطالبها بإزالة «الحرس الثوري» من لائحة الإرهاب، موضحاً أنه «جرى الاتفاق على مناقشة الأمر في المستقبل، بمجرد تمكن الولايات المتحدة وإيران من الاجتماع بشكل مباشر»، بحسب وكالة «رويترز».
وبدا أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً يقلل من هذا الاحتمال عندما قال للوكالة، الخميس: «لدينا اقتراحاتنا الخاصة التي ستتم مناقشتها في محادثات فيينا، مثل رفع العقوبات المفروضة على (الحرس) تدريجياً».
ورفضت واشنطن إزالة «الحرس الثوري» من اللائحة الإرهابية، بعد رفض الجانب الإيراني خلال الشهور الماضية تقديم ضمانات بشأن خفض التوتر الإقليمي. ويحذر الخبراء الإيرانيون المؤيدون لإحياء الاتفاق النووي من تجدد التوترات الإقليمية إذا فشلت المفاوضات النووية. ولطالما هددت إسرائيل بعمل عسكري ضد طهران، إذا فشلت المحادثات بينها وبين القوى العالمية للحد من أنشطة إيران النووية. وتخشى إسرائيل من أن يكون هدف البرنامج النووي الإيراني إنتاج أسلحة تشكل تهديداً وجودياً لها.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حزب الله» ينفي مقتل نصف قيادييه في جنوب لبنان كما أعلنت إسرائيل

مقاتلون من «حزب الله» يودّعون ثلاثة من رفاقهم قُتلوا في غارة إسرائيلية بالقنيطرة جنوب غربي سوريا على طول هضبة الجولان خلال تشييعهم بالضاحية الجنوبية لبيروت 9 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
مقاتلون من «حزب الله» يودّعون ثلاثة من رفاقهم قُتلوا في غارة إسرائيلية بالقنيطرة جنوب غربي سوريا على طول هضبة الجولان خلال تشييعهم بالضاحية الجنوبية لبيروت 9 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» ينفي مقتل نصف قيادييه في جنوب لبنان كما أعلنت إسرائيل

مقاتلون من «حزب الله» يودّعون ثلاثة من رفاقهم قُتلوا في غارة إسرائيلية بالقنيطرة جنوب غربي سوريا على طول هضبة الجولان خلال تشييعهم بالضاحية الجنوبية لبيروت 9 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
مقاتلون من «حزب الله» يودّعون ثلاثة من رفاقهم قُتلوا في غارة إسرائيلية بالقنيطرة جنوب غربي سوريا على طول هضبة الجولان خلال تشييعهم بالضاحية الجنوبية لبيروت 9 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

نفى مصدر في «حزب الله» اللبناني، الخميس، ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي عن قتل نصف قادة الحزب بجنوب لبنان، مضيفاً أن عدد من قتلوا من مسؤولين في صفوفه «لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في بيان الأربعاء إنه تمّ «القضاء على نصف قادة (حزب الله) في جنوب لبنان»، مشيراً إلى أن النصف الآخر «يختبئ ويترك الميدان أمام عمليات قواتنا».

وقال مصدر في «حزب الله»: «هذا كلام غير صحيح ولا قيمة له، وهدفه رفع معنويات الجيش المنهار»، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي؛ وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكثف الحزب وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وطهران الداعمة للحزب على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل (نيسان).

وتجري عمليات قصف متبادل بشكل شبه يومي بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود منذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حركة حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مزيد من الأهداف في العمق اللبناني.

وتقول إسرائيل مراراً إنها تقوم بقتل مسؤولين محليين في الحزب بضربات محددة الأهداف، لكنّ «حزب الله» لم ينعَ سوى عدد من القياديين.

عام 2021، أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أنّ لدى حزبه مائة ألف مقاتل مدربين ومسلحين، لكنّ خبراء يرون أن العدد مبالغ به.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصاً على الأقلّ، بينهم 252 عنصراً في «حزب الله» و72 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية»؛ استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.


الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته على مختلف أنحاء قطاع غزة

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة في مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)
فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة في مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته على مختلف أنحاء قطاع غزة

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة في مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)
فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة في مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)

يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الثاني بعد الـ200، مع استمرار الاستهدافات والغارات التي يشنها على مختلف مناطق القطاع.

وأكدت مصادر طبية لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، مقتل أربعة فلسطينيين جراء قصف مدفعي لمجموعة من المواطنين في منطقة جسر وادي غزة بوسط القطاع.

وقال شاهد من «وكالة أنباء العالم العربي» إن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدداً من المنازل وأرضاً زراعية في مناطق متفرقة من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ما أدى لسقوط قتلى بينهم أطفال ونساء، كما ألحقت غارة إسرائيلية أضراراً مادية في أرض زراعية بمنطقة خربة العدس في شمال رفح.

وأبلغت مصادر طبية الوكالة أيضاً بمقتل سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين في حي الجنينة بشرق رفح، كما أصيب آخرون جراء قصف منزل في منطقة مصبح بشمال المدينة.

وأفاد شهود عيان بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً في مخيم يبنا وأرضاً زراعية تؤوي نازحين بالقرب منها في مخيم الشابورة بوسط رفح، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والمصابين.

وفي وسط قطاع غزة، ذكرت مصادر طبية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن جثامين عدد من القتلى وصلت إلى مستشفى العودة، كما وصل بعض المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، عقب استهداف الجيش الإسرائيلي منزلاً في منطقة الدعوة بشمال النصيرات.

وفي خان يونس، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منزلاً في شرق بلدة الفخاري بشرق المدينة الواقعة بجنوب القطاع.

وفي مناطق شمال غزة، قال شهود عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن الجيش الإسرائيلي استهدف حي الزيتون بعدد كبير من القذائف والغارات الجوية، كما استهدف شرق جباليا بالغارات الجوية والقذائف المدفعية.

وازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الغارات الإسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، مع تلويح إسرائيلي متواصل بالتمسك بقرار الاجتياح البري للمدينة، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.5 مليون نازح هناك.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح مدينة رفح قريباً جداً.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 34 ألفاً و305 قتلى، بينما زاد عدد المصابين إلى 77 ألفاً و293 مصاباً.


مجلس النواب اللبناني يقر تأجيل انتخابات المجالس البلدية للمرة الثالثة

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)
TT

مجلس النواب اللبناني يقر تأجيل انتخابات المجالس البلدية للمرة الثالثة

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)

أقر مجلس النواب اللبناني، اليوم (الخميس)، تأجيل انتخابات المجالس البلدية لسنة كاملة، وكان من المقرر إجراؤها في شهر مايو (أيار) المقبل، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأفادت قناة الجديد التلفزيونية بأن المجلس النيابي وافق على اقتراح قانون يقضي «بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية حتى مهلة أقصاها 31 مايو 2025».

وحضر الجلسة 72 نائباً من أصل 128 عضواً بمجلس النواب، وسط مقاطعة من كتل نيابية عدة منها كتلة الجمهورية القوية والكتائب اللبنانية وبعض النواب المستقلين.

وكان التأجيل الأول للانتخابات البلدية سنة 2022 نتيجة تزامن إجراء الانتخابات النيابية مع موعد الانتخابات البلدية، وتلاه التأجيل الثاني في أبريل (نيسان) 2023، حين اتخذ مجلس النواب اللبناني قراراً بتمديد ولاية المجالس البلدية لسنة إضافية بحد أقصى لتاريخ 31 مايو 2024، والسبب حينها، بحسب ما أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، عدم قدرة الدولة على تأمين التمويل اللازم.

وتُجرى الانتخابات البلدية في لبنان كل 6 سنوات، ووفقاً لوزارة الداخلية اللبنانية فإن عدد البلديات في الانتخابات البلدية والاختيارية (الخاصة بالمخاتير أو رؤساء البلديات) التي جرت في لبنان عام 2016 بلغ 1029 بلدية موزعة على 8 محافظات. ويبلغ عدد المخاتير 3018 مختارا، موزعة على المناطق كافة.


مخاوف الفلسطينيين من توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح

فلسطينيون يبكون بالقرب من جثث أقاربهم الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي بمستشفى النجار في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبكون بالقرب من جثث أقاربهم الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي بمستشفى النجار في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مخاوف الفلسطينيين من توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح

فلسطينيون يبكون بالقرب من جثث أقاربهم الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي بمستشفى النجار في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبكون بالقرب من جثث أقاربهم الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي بمستشفى النجار في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعرب فلسطينيون عن خشيتهم من تنفيذ الجيش الإسرائيلي تهديداته بتوسيع عملياته العسكرية نحو مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة وإجبار سكانها بما فيهم النازحون على إخلائها قريباً.

وقال سكان محليون في المدينة، في تصريحات منفصلة لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إنهم لا يعرفون ما مصيرهم الذي ينتظرهم في حال «قرر الجيش الإسرائيلي فعلياً شن عملية عسكرية على مدينة رفح».

وأضاف الفلسطينيون أنهم يعانون كثيراً في المدينة التي تحتوي على أكثر من مليون ونصف إنسان غالبيتهم من النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم والتوجه لرفح بناء على تعليمات الجيش الإسرائيلي، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية استعداد الجيش الإسرائيلي لشن حملة عسكرية برية على المدينة الحدودية رفح، وذلك بعد إعداد الخطة لذلك والحصول على موافقات رفيعة المستوى بالحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن خطة الجيش تشمل إخلاء المدينة من السكان والنازحين إلى «مناطق آمنة» غالباً في المناطق الغربية من قطاع غزة بدءاً من مواصي رفح حتى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن «خطة الجيش عرضت على الولايات المتحدة الأميركية وأطراف عربية للحصول على تقييمات بشأن العملية العسكرية المزمع تنفيذها».

وفي السياق ذاته، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان له، أن «رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي أجرى اليوم تقييماً للوضع وصادق على خطط للمراحل اللاحقة من الحرب في غزة».

ميدانياً، قال سكان محليون إن مؤسسات دولية وعربية تنشط حالياً في توفير خيام للاجئين في المناطق الغربية لمدينة خانيونس، معتقدين أنها خطوة استباقية وتمهيدية لإخلاء السكان من رفح قبيل بدء العملية العسكرية.

ويقول محمد غنيم، فلسطيني نازح في مواصي رفح منذ خمسة أشهر: «نحن أتينا هنا بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي ولم يعد لدينا أي مكان آخر يمكننا أن نتوجه له، فجميع المحافظات مكتظة بالنازحين فيما لا يوجد مكان صالح في أماكن كثيرة بسبب الدمار الذي حل بالمناطق».

ويضيف: «الوضع مأساوي للغاية، ولا يمكننا الاحتمال أكثر. ما ذنب الأطفال أن يعيشوا مثل هذه الظروف التي لا يحتملها أي إنسان على وجه هذه الكرة الأرضية»، متسائلاً: «ماذا ينتظر العالم لوقف الحرب والدمار وأن يساعدوننا في التغلب على نتائجها المأساوية».

وأعربت هنية أبو الهنود عن خشيتها من فقدان المزيد من أفراد عائلتها في حال نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته وقرر بدء عملية عسكرية في رفح، مشيرة إلى أن اجتياح رفح هو بمثابة «ارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين. نحن فقط من يدفع ثمن هذه الحرب».

وقالت هنية أبو الهنود (62 عاماً): «أنا فقدت أربعة من أبنائي وسبعة من الأحفاد في هذه الحرب، ولا أمتلك أي مقومات للحياة لا في خيمة النزوح ولا أي مكان آخر... الاجتياح الجديد لرفح يعني تشريدنا جميعاً للمرة الألف».

ولم يستبعد فارس أبو عواد، وهو فلسطيني نازح من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أن يحاول عبور الحدود مع مصر للهرب من «الموت الجماعي»، الذي قد يفرض عليهم كنازحين في رفح.

وفي مناسبات عديدة شدد نتنياهو على عزمه على توسيع العملية العسكرية الى مدينة رفح، عادَّاً إياها المعقل الأخير لـ«حماس»، التي يعمل على تقويض قدراتها في القطاع منذ نحو سبعة أشهر.

وقال نتنياهو، في عدة مؤتمرات صحافية: «لا يمكننا أن نحقق النصر الشامل دون القضاء على (حماس) وألويتها الأربعة الموجودة في رفح... الضغوط الدولية تتزايد علينا ولكننا لن نرضخ حتى نقضي على (حماس) ونحرر أسرانا من سجونها».

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة الساحلي للشهر السابع على التوالي، وذلك عقب تنفيذ «حماس» هجوماً عسكرياً مباغتاً على البلدات المحاذية للقطاع وقتل ما يزيد عن 1200 شخص واختطاف نحو 240 آخرين، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.

في المقابل، قتل أكثر من 34262 فلسطينياً وأصيب نحو 77229 آخرين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها.


إسرائيل تواصل القصف جنوب لبنان... وتوسع مرماها باستهداف شاحنة لنقل المحروقات في بعلبك

الصهريج الذي تم استهدافه في بلدة دورس قرب بعلبك (إكس)
الصهريج الذي تم استهدافه في بلدة دورس قرب بعلبك (إكس)
TT

إسرائيل تواصل القصف جنوب لبنان... وتوسع مرماها باستهداف شاحنة لنقل المحروقات في بعلبك

الصهريج الذي تم استهدافه في بلدة دورس قرب بعلبك (إكس)
الصهريج الذي تم استهدافه في بلدة دورس قرب بعلبك (إكس)

يتواصل القصف الإسرائيلي يومياً على جنوب لبنان، لكنه وسّع مداه اليوم باتجاه البقاع.

وفي المستجدات الميدانية، استهدفت غارة إسرائيلية من طائرة مسيّرة، صباح اليوم (الخميس)، شاحنة لنقل المحروقات في سهل بلدة دورس قرب بعلبك؛ ما أدى إلى إصابة السائق بجروح، وإلحاق أضرار بالشاحنة والصهريج، في حين سقط الصاروخ في ساتر ترابي بمحاذاة الطريق، حسبما نشرت وكالة الأنباء «المركزية».

إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل 3 غارات متتالية على بلدة مارون الراس جنوباً؛ ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتي، خصوصاً شبكتَي الكهرباء والمياه وأضرار في المنازل، من دون وقوع إصابات بشرية.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الحارقة بعد منتصف الليل على جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، واشتعلت النيران بما تبقى من الأشجار المعمرة، وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق، الذي استمر أكثر من ساعتين.

وحتى صباح اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضاءي صور وبنت جبيل، وحلّق الطيران المسيّر فوق قرى الجنوب.

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: «أغارت مقاتلات سلاح الجو الليلة الماضية على بنى تحتية تابعة لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في منطقة مارون الراس، وكذلك على موقع رصد تابع للمنظمة في منطقة مركبا بجنوب لبنان. وكان قد تم في وقت سابق أمس قصف مبنى عسكري تابع لـ(حزب الله) في منطقة علما الشعب. كما قصفت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، بنيران المدفعية مناطق عدة في الجنوب اللبناني؛ لإزالة تهديدات محتملة».


إعلام فلسطيني: مسيّرات إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال غربي رفح

دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)
دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)
TT

إعلام فلسطيني: مسيّرات إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال غربي رفح

دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)
دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)

نقلت وكالة أنباء العالم العربي عن وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء، اليوم (الخميس)، أن مسيّرات إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال غربي رفح.

ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية عن الاستهداف الذي وقع في حي الحشاشين.


اقتحامات ومساعدات تُعمق أزمة غزة


امرأة فلسطينية تعاين منزلاً دمّرته غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
امرأة فلسطينية تعاين منزلاً دمّرته غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT

اقتحامات ومساعدات تُعمق أزمة غزة


امرأة فلسطينية تعاين منزلاً دمّرته غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
امرأة فلسطينية تعاين منزلاً دمّرته غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

تعمقت أزمة الحرب في غزة، أمس، على وقع مساعدات أميركية لإسرائيل لـ«الدفاع ضد التهديدات»، وبموازاة ذلك تواصلت استفزازات المستوطنين في محيط المسجد الأقصى الذي سعوا لاقتحامه.

ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، قانوناً يقدم مساعدات جديدة لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار، وقال إن الخطوة تقدم «دعماً حيوياً لشركاء أميركا حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام التهديدات التي تتعرض لها سيادتهم». وأضاف: «التزامي تجاه إسرائيل لا يتزعزع، فأمن إسرائيل مهم للغاية». ويتضمن مشروع القانون كذلك مليار دولار مساعدات إنسانية لغزة، وطالب بايدن، إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات على الفور إلى سكان القطاع.

بدورها رحبت السعودية، أمس، بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني. وأشار بيان صادر عن «الخارجية السعودية» إلى «تأكيد المملكة أهميّة التزام الدول المانحة لـ(أونروا) لضمان استدامة وفاعلية أشكال الدعم كافة للاجئين من الشعب الفلسطيني بما يخفف من حجم المعاناة التي يعانيها، خاصة في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي».

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه «سيمضي قدماً في عمليته ضد رفح» في جنوب قطاع غزة، وقال إن «أربع وحدات قتالية تابعة لحركة (حماس) موجودة في المدينة»، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، أن مجلس الحرب سيبحث، اليوم (الخميس)، بشكل فوري موعد بدء العملية العسكرية في رفح.

لكن، في المقابل، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، مما وصفه بالتداعيات «الكارثية» على الوضع الإنساني لأي عملية عسكرية في رفح.

وفي القدس، شهد أمس (ثاني أيام عيد الفصح اليهودي) دخول 703 مستوطنين إلى المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية. وبحسب «دائرة الأوقاف الإسلامية» في القدس، فإن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم تحت حراسة عناصر شرطة الاحتلال.


هدير الحرب يتصاعد في جنوب لبنان


الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

هدير الحرب يتصاعد في جنوب لبنان


الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)

بدأ هدير الحرب يتصاعد بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل، وذلك تزامناً مع مرور 200 يوم، أمس (الأربعاء)، على بدء العمليات المواكبة للحرب الدائرة في غزة، في «الجبهة الشمالية» لإسرائيل.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قواته تقوم بـ«عملية هجومية» على كامل الجنوب، قائلاً إنها قضت على نصف قادة «حزب الله»، في وقت سُجّل فيه تطوّر عسكري عبر إدخال تل أبيب استراتيجية «الحزام الناري» إلى الجنوب وسط تصعيد متبادل بين الطرفين.

وقال غالانت في بيان له: «انتشرت الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش حالياً بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله»، مؤكداً أنه تم «القضاء على نصف قادة (حزب الله) في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا».

جاء ذلك بعدما قال الجيش الإسرائيلي إنه شن «هجوماً واسع النطاق طال نحو 40 هدفاً تابعاً لـ(حزب الله) في محيط عيتا الشعب»، مشيراً إلى أنه هاجم «مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها».

من جهتها، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «إسرائيل نفذت حزاماً نارياً قرب عيتا الشعب وعدد من القرى المحيطة بها»، في تطور يشبه استراتيجية القصف في غزة، وذلك عبر تنفيذها أكثر من 13 غارة استهدفت أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة، وهي مساحة لا تتخطى الكيلومتر الواحد.

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن «حزب الله» إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا على مستعمرة شوميرا في شمال إسرائيل واستهدافه مبنى يوجد فيه جنود إسرائيليون «في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعوهم بين قتيل ‏‏وجريح»، وتجمع لجنود إسرائيليين في ‏حرش نطوعة وموقع الراهب، وذلك رداً على مقتل مدنيتين مساء أمس، إحداهما طفلة (11 عاماً) في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة حانين جنوب لبنان، ومقتل أحد مقاتليه بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في وقتٍ سابق.


حريق «ضخم» في مدينة الخليل بالضفة الغربية

علم فلسطين وخلفه شوارع خالية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
علم فلسطين وخلفه شوارع خالية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
TT

حريق «ضخم» في مدينة الخليل بالضفة الغربية

علم فلسطين وخلفه شوارع خالية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
علم فلسطين وخلفه شوارع خالية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

قالت وكالة شهاب للأنباء، اليوم (الخميس)، إن حريقاً وصفته بالضخم اندلع في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وبثت الوكالة مقطع فيديو ظهرت فيه ألسنة لهب ترتفع لأمتار فوق المباني.

ونسبت الوكالة النبأ لمصادر محلية لم تسمّها. ولم ترد حتى الآن تفاصيل إضافية عن الحادث.


الخارجية المصرية تحذر من زيادة الضغط على الفلسطينيين على الحدود مع مصر

فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)
فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

الخارجية المصرية تحذر من زيادة الضغط على الفلسطينيين على الحدود مع مصر

فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)
فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)

حذر متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية مما وصفها بأنها «محاولة لفرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين على الحدود مع مصر»، وقال إن ذلك يؤدي لتوتر العلاقة مع إسرائيل.

وقال المتحدث أحمد أبو زيد في مقابلة تلفزيونية على قناة (إم.بي.سي مصر) ليل الأربعاء، إن هناك آليات لمعالجة أي «مخالفات» لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، في إشارة للاتفاقية التي وقعت عام 1979 وأنهت عقودا من حالة الحرب بين البلدين.

وأشار أبو زيد للاتفاقية مع إسرائيل بوصفها «مستقرة على مدار عقود»، وقال إن هناك آليات تتابع تنفيذ هذه الاتفاقية.

وتسعى مصر منذ أشهر لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار على حدودها الشرقية، حيث تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص وأصابت أكثر من 77 ألفاً بجراح منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتستضيف القاهرة مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بمشاركة أميركية وقطرية، لكنها لم تنجح حتى الآن في وقف الحرب.

وبعد اجتياحها شمال غزة ثم خان يونس، تهدد إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح في أقصى جنوب القطاع، حيث الحدود مع مصر.

وقال أبو زيد، إن هناك «رفضاً دولياً وليس مصرياً فقط لأي عمليات عسكرية في رفح»، محذراً من أن المنطقة «لا تتحمل المزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية».

واتهم المتحدث المصري إسرائيل بارتكاب ممارسات في غزة «تشير لمحاولات لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة».

واعتبر أن المنطقة أمام محاولات «لتصفية القضية الفلسطينية».