«مقصورة الذهب» تستعيد بريقها بمعبد هابو في الأقصر

ألوانها الأصلية ظهرت بعد انتهاء أعمال الترميم

«مقصورة الذهب» تستعيد بريقها
«مقصورة الذهب» تستعيد بريقها
TT

«مقصورة الذهب» تستعيد بريقها بمعبد هابو في الأقصر

«مقصورة الذهب» تستعيد بريقها
«مقصورة الذهب» تستعيد بريقها

انتهى المجلس الأعلى للآثار المصري من ترميم مقصورة الذهب بمعبد هابو في البر الغربي لمحافظة الأقصر (جنوب مصر)، وأكد مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان له اليوم (الخميس)، «أن أعمال الترميم تمت بأيادٍ مصرية خالصة من مرممي المجلس الأعلى للآثار، حيث شملت إزالة جميع مظاهر التلف التي أحدثتها عوامل التعرية الناتجة عن مرور الزمن، وظهور الألوان الأصلية للمقصورة».
ويأتي «ترميم مقصورة الذهب ضمن مشروع ترميم معبد هابو، الذي بدأ العمل به في مارس (آذار) الماضي»، حسب سعدي عوض، مدير عام الصيانة والترميم بمصر العليا، والذي يضيف في بيان صحافي أن «الأعمال التي تمت بمقصورة الذهب شملت أعمال التوثيق والتسجيل باستخدام الكاميرا الفوتوغرافية قبل وفي أثناء الترميم وبعده، وأعمال التقوية الأولية قبل التنظيف وأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي وإزالة الاتساخات واستبدال أجزاء الترميم القديم المتهالك على الحوائط بالإضافة إلى أعمال التقوية المختلفة للجدران».

ويعد معبد هابو أحد أهم المعابد المصرية، وقد تم بناؤه تخليداً لذكرى الملك رمسيس الثالث، حيث شيّده لإقامة الطقوس الجنائزية، ولعبادة الإله «آمون»، وهو يتكون من فناء أول به نقوش للحروب التي خاضها الملك رمسيس الثالث، ثم الفناء الثاني وبه نقوش للاحتفالات تليه صالة الأعمدة وعلى جانبيها المقاصير الخاصة بالمعبد والمكرسة لبعض المعبودات وأهمها مقصورة الذهب، والتي تم الانتهاء من ترميمها وإعادتها إلى ألوانها الأصلية.
ووفق الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية ومؤلف كتاب «الفراعنة المحاربون... دبلوماسيون وعسكريون»، فإن «السنوات الأربع الأولى من حكم رمسيس الثالث كانت هادئة، حيث أخذ في تدعيم دولته واستمر في سياسة والده الملك ست نخت لجلب الاستقرار لمصر، لكن في العام الثامن من حكمه، حارب رمسيس الثالث قبائل كبيرة العدد جاءت للاستقرار في البلاد، وكانت قد دمّرت الحيثيين قبل المجيء إلى مصر، وكانت هذه القبائل تُعرف باسم (شعوب البحر)، وقام الملك رمسيس الثالث بتسجيل وتصوير حروبه وانتصاراته عليهم على جدران معبده الجنائزي بمدينة هابو بالبر الغربي لمدينة الأقصر».
وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط» أن «الملك رمسيس الثالث سجل نص حروبه ضدهم على الجدار الخارجي للصرح الثاني من الناحية الشمالية للمعبد، ويعد هذا النص أطول نص هيروغليفى على المعابد معروف لدينا إلى الآن، وتم تصوير المعركة ضدهم على الجدار الشمالي الخارجي للمعبد».


مقالات ذات صلة

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق اكتشاف عدد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أثرية بالدلتا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن اكتشاف «ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة» أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.