الليرة التركية تعاود الانخفاض مع تجدد المخاوف

شركة روسية تورد قمحاً لأنقرة بـ47 مليون دولار

تراجعت الليرة التركية أمس مواصلة الخسائر لليوم السابع (رويترز)
تراجعت الليرة التركية أمس مواصلة الخسائر لليوم السابع (رويترز)
TT

الليرة التركية تعاود الانخفاض مع تجدد المخاوف

تراجعت الليرة التركية أمس مواصلة الخسائر لليوم السابع (رويترز)
تراجعت الليرة التركية أمس مواصلة الخسائر لليوم السابع (رويترز)

تراجعت الليرة التركية مجددا يوم الأربعاء مواصلة الخسائر لليوم السابع بفعل صعود الدولار ومخاوف المستثمرين من ارتفاع التضخم والسياسات المطبقة للتعامل مع الأزمات الاقتصادية في البلاد.
وانخفضت الليرة واحدا في المائة مقابل الدولار، لتسجل 17.2 بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينيتش، لتواصل تقليص المكاسب التي سجلتها يوم الاثنين الماضي عندما بلغت 16.03 مقابل الدولار.
وفقدت الليرة 23 في المائة من قيمتها هذا العام، لتضيف إلى خسارة 44 في المائة في العام الماضي نتجت عن سلسلة من عمليات خفض سعر الفائدة قام بها البنك المركزي بتشجيع من الرئيس رجب طيب إردوغان، رغم زيادة التضخم واقترابه من 79 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي.
وقوض ارتفاع أسعار الطاقة هدف الحكومة بالسيطرة على العجز المزمن في ميزان المعاملات الجارية وتحقيق فائض. ووفقا لاستطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن يتجاوز العجز هذا العام 40 مليار دولار.
وفي غضون ذلك، أعلن ديمتري سيرجيف، مدير شركة الحبوب الروسية المدعومة من الحكومة «أو زد كيه»، في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا وقعت بالفعل العديد من عقود القمح مع شركاء أتراك، يبلغ مجموعها ثلاثة مليارات روبل (ما يعادل نحو 47.524 مليون دولار).
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عنه القول إن آخر عقد كان في مارس (آذار) من العام الجاري، وسيتم سداد المقابل بالروبل، دون أن يوضح الكميات المتعاقد عليها. وأشار إلى أن الشركة تعمل جاهدة «للتخلص تماما من مشاركة التجار الدوليين، والعمل مباشرة مع الدول المستوردة».
وتجدر الإشارة إلى أن «أو زد كيه»، المعروفة أيضا باسم «الشركة المتحدة للحبوب»، كانت رابع أكبر مصدر للقمح في روسيا في النصف الأول من هذا الموسم. وكانت الشركة أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إقامة مشروع مشترك مع شركة مصرية لتوريد الحبوب الروسية.
وفي مقابل ذلك، صرح رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب بأن ماليزيا تتطلع لاستيراد دقيق القمح من تركيا، في إطار سعيها لتنويع مصادر وارداتها الغذائية في ظل ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم.
ونقلت وكالة «برناما» الماليزية عن إسماعيل، الذي وصل إلى إسطنبول أمس في زيارة تستمر أربعة أيام، القول إن الأمن الغذائي هو أحد الأمور الرئيسية التي سيبحثها خلال اجتماعاته مع أرباب الصناعات في تركيا.
وأوضح إسماعيل أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المنتجيْن الرئيسيين للقمح والذرة في العالم، إلى جانب قرار الهند وضع قيود على صادرات القمح، تضغط على الإمدادات، مضيفا أن ماليزيا تواصل تقديم الدعم لمساعدة المستهلكين على تحمل تكاليف المعيشة المرتفعة.
ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء فإن تركيا دولة مصدرة صافية للقمح بإنتاج عند نحو 20 مليون طن. وتشتري ماليزيا 80 في المائة من احتياجاتها من القمح من أستراليا، بينما تشتري الباقي من الولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا.


مقالات ذات صلة

«المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

شؤون إقليمية «المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

«المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

قال محافظ «البنك المركزي التركي»، شهاب قافجي أوغلو، أمس (الخميس)، إن المؤسسة أبقت على توقعاتها للتضخم عند 22.3 في المائة لعام 2023، وهو ما يقل عن نصف النسبة بحسب توقعات السوق، رغم انخفاض التضخم بمعدل أبطأ مما كان البنك يتوقعه. وأثارت التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة التي طبقها الرئيس رجب طيب إردوغان أزمة عملة في أواخر عام 2021، ليصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاماً، عند 85.51 في المائة، العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفض معدل التضخّم في تركيا مجدداً في أبريل (نيسان) للشهر السادس على التوالي ليصل الى 43,68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية الليرة التركية في أدنى مستوياتها مع اقتراب الانتخابات

الليرة التركية في أدنى مستوياتها مع اقتراب الانتخابات

تراجعت الليرة التركيّة إلى أدنى مستوى لها، مقابل الدولار، أمس الثلاثاء، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة، في منتصف مايو (أيار)، والتي قد تؤدّي إلى أوّل تغيير سياسي منذ عشرين عاماً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتراجعت العملة إلى 19.5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق، منذ اعتماد الليرة الجديدة في يناير (كانون الثاني) 2005. منذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركيّة في نهاية 2021، اتّخذت الحكومة تدابير لدعمها، على أثر تراجعها جرّاء التضخّم وخروج رؤوس الأموال. وقال مايك هاريس؛ من شركة «كريبستون ستراتيجيك ماكرو» الاستشاريّة، إنّ «ذلك قد فشل»، فع

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم... وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم... وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

بينما أطلق مرشح المعارضة لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو برنامج الـ100 يوم الأولى بعد توليه الحكم عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان ثقته في الفوز بالرئاسة مجددا من الجولة الأولى، معتبرا أن الانتخابات ستكون رسالة للغرب «المتربص» بتركيا. وتضمن البرنامج، الذي نشره كليتشدار أوغلو في كتيب صدر اليوم (الخميس) بعنوان: «ما سنفعله في أول 100 يوم من الحكم»، أولويات مهامه التي لخصها في تلبية احتياجات منكوبي زلزالي 6 فبراير (شباط)، وتحسين أوضاع الموظفين والمزارعين وأصحاب المتاجر والشباب والنساء والمتقاعدين والأسر، متعهداً بإطلاق حرب ضد الفساد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.