السلطة: إسرائيل تستبق وصول بايدن بمزيد من {الإعدامات الميدانية}

مقتل فلسطيني في جنين وحملة اعتقالات في الضفة

صورة تداولتها وسائل التواصل لرفيق رياض غنام (20 عاماً) الذي قتلته القوات الإسرائيلية أمس
صورة تداولتها وسائل التواصل لرفيق رياض غنام (20 عاماً) الذي قتلته القوات الإسرائيلية أمس
TT

السلطة: إسرائيل تستبق وصول بايدن بمزيد من {الإعدامات الميدانية}

صورة تداولتها وسائل التواصل لرفيق رياض غنام (20 عاماً) الذي قتلته القوات الإسرائيلية أمس
صورة تداولتها وسائل التواصل لرفيق رياض غنام (20 عاماً) الذي قتلته القوات الإسرائيلية أمس

قتلت إسرائيل شاباً فلسطينياً في جنين شمال الضفة الغربية خلال مواجهات دارت في بلدة جبع بعد اقتحام إسرائيلي هناك أمس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب رفيق رياض غنام (20 عاماً)، قضى برصاص الاحتلال في بلدة جبع جنوب جنين بعدما أصيب بجروح خطيرة عندما كان أمام منزله. واحتجزت إسرائيل جثمان غنام ولم تسلمه على الفور. وقالت عائلة غنام، إن الجنود الإسرائيليين قتلوه بدم بارد ووضعوه بعد ذلك في كيس أسود وأخذوه.
ونعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الشاب غنام. كما قال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن «نقيع الدم يتواصل، وبتوالي ارتقاء الشهداء، برصاص الإرهاب الاحتلالي، حيث قضى صباح اليوم الشهيد الشاب رفيق رياض غنام (20 عاماً)، بماكينة ذلك الإرهاب التي لا تتوقف». وأضاف «رئيس الوزراء يعتبر استمرار تلك الجرائم نتيجة طبيعية لشعور الجناة بأنهم بمأمن من العقاب، ويدعو المنظمات الحقوقية الدولية، للضغط لجلبهم إلى العدالة الدولية».
وأدانت الخارجية الفلسطينية كذلك جريمة الإعدام الميداني البشعة التي اُرتكبت بحق غنام. واعتبرت الخارجية، أن «دولة الاحتلال تستبق الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة بمزيد من عمليات الإعدام الميداني، وتصعيد عدوانها الشامل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال إعدام الفلسطيني دون أي مبرر أو سبب».
وقالت الخارجية، إن قتل غنام جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا.
وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والإسراع بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه وإصدار مذكرات توقيف بحق الجناة والقتلة والمخربين.
اقتحام جبع جاء ضمن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، أمس، انتهت باعتقال نحو 50 فلسطينياً. وتركزت أغلب الاعتقالات التي وقعت فجر الأربعاء، في رام الله التي اعتقل منها 32 فلسطينياً، بينهم 30 من بلدة سلواد فقط. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين في طولكرم والخليل وجنين وقلقيلية.
وندّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، بحملة الاعتقالات الشرسة التي شنّتها قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس. وقال، إن قوات الاحتلال تتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المناطق استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بالمعتقلين، لا سيما في صفوف الشباب وكبار السن، حيث يتعرضون للضرب المبرح، والشتم والإهانة، ولأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وأضاف أبو بكر «إن نهج الاحتلال المتبع في عمليات الاعتقال، تتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان»، مشدداً على أن «هذه الإجراءات المتبعة لن تنال من عزيمة شعبنا، بل ستزيدهم قوة وثباتاً على هذه الأرض، حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتهم الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

سوريون يتجولون بالمنتجع الصيفي لعائلة الأسد لأول مرة (صور)

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)
سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)
TT

سوريون يتجولون بالمنتجع الصيفي لعائلة الأسد لأول مرة (صور)

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)
سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

قاد الدراج السوري باسل الصوفي دراجته مسافة 40 كيلومتراً بدءاً من مدينة اللاذقية في شمال غربي البلاد، اليوم الجمعة، لزيارة منتجع عائلة الأسد الساحلي الخاص في الوقت الذي تجول فيه سكان محليون بأنحاء المجمع لأول مرة منذ عقود.

وبعد 54 عاماً من حكم العائلة الوحشي و13 عاماً من الحرب الأهلية، أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، في أكبر تغيير في الشرق الأوسط منذ فترة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وتتعرض ممتلكات كثيرة للأسد وعائلته للنهب أو التدمير منذ ذلك الحين على يد السوريين الذين يتطلعون إلى محو إرثه.

ومن بين تلك الممتلكات، المنتجع الصيفي الضخم الذي تملكه الأسرة في برج إسلام. وكانت حالة المجمع سيئة اليوم بعد أعمال نهب وتخريب واسعة النطاق. ويضم المجمع فيلا بيضاء بشرفات تطل على البحر المتوسط وشاطئاً خاصاً وعدة حدائق ومساراً للمشي.

وتحطمت النوافذ وتناثر الزجاج المهشم على الأرض ولم يتبق أي أثاث، في حين تحطمت وتناثرت قطع ومستلزمات أخرى من المراحيض والحمامات والأضواء وغير ذلك.

المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية شهد عملية تدمير (رويترز)

وقال الصوفي البالغ من العمر 50 عاماً الذي وصل على متن دراجته ويستخدم هاتفه في تصوير البحر: «أشعر بالحرية لأول مرة في حياتي لمجرد المجيء إلى هنا».

وأضاف العضو السابق في المنتخب السوري للدراجات لـ«رويترز»: «لا أصدق عيني، لقد بنوا شيئاً لم أر مثله في حياتي كلها»، موضحاً أنه يعتقد أن المجمع بأكمله يجب أن يكون الآن للشعب وليس «لرئيس آخر».

ومضى قائلاً: «لم يتمكن السوريون لزمن طويل من فعل أي شيء يحبونه. هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي».

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وبعد سقوط الأسد، دخل سكان محليون، معظمهم من التركمان السوريين الذين طُردوا للقرى المجاورة وقت بناء المنتجع، لأول مرة إلى المجمع منذ أن بنته عائلة الأسد قبل 50 عاماً.

وقال سعيد بايرلي المقاتل بالجيش السوري الحر من أصول تركمانية: «كل ما فعله كان بأموال الشعب. إذا نظرتم داخل الفيلا، فستجدون شيئاً غير معقول». وأضاف أن الأرض التي بُني عليها المنتجع كانت بساتين زيتون.

وأضاف لـ«رويترز»: «بعد ساعات قليلة من سقوط الأسد دخلنا... لا نريد أن تتعرض هذه المناظر، هذه الأماكن الجميلة للتدمير»، مضيفاً أنه يريد أن تنفذ الحكومة الجديدة نظاماً يتم بموجبه إعادة الممتلكات إلى أصحابها الأصليين.

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وقال بايرلي إن الأسد نقل ممتلكاته الثمينة من المنتجع عن طريق البحر باستخدام قوارب صغيرة، وإن معلومات مخابرات الجيش السوري الحر تبين أن أطفاله كانوا في المجمع في الصيف الماضي.

وتابع بايرلي: «كان الأمر مثيراً على نحو لا يصدق، كان الجميع سعداء للغاية برؤية المكان بعد سنوات».