فيما يبدو أنه أحد أسوأ الأداءات الفصلية خلال فترة ما بعد ذروة جائحة «كورونا»، تراجعت غالبية الأسواق العالمية في طريقها «رسميا» لإنهاء الربع الثاني من عام 2022 على خسائر فادحة، كما كانت وول ستريت (حتى وقت كتابة هذا التقرير) بصدد تحقيق أسوأ نتائج نصفية (6 أشهر) منذ عام 1970.
وانخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت عند بدء التداول يوم الخميس، وهو آخر أيام النصف الأول القاتم من العام، وسط مخاوف من أن تصميم البنوك المركزية على كبح التضخم سيعيق النمو الاقتصادي العالمي.
ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 239.31 نقطة، أي 0.77 في المائة، عند الفتح إلى 30790.00 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 32.84 نقطة، أي 0.86 في المائة، إلى 3785.99 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 129.65 نقطة، أي 1.16 في المائة، إلى 11048.25 نقطة عند بدء التداول.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية في طريقها لتسجيل أسوأ ربع لها منذ الهبوط الكبير الذي شهدته إبان جائحة (كوفيد - 19) في أوائل 2020 وذلك مع تنامي قلق المستثمرين من حدوث ركود عالمي في أعقاب إجراءات متشددة للبنوك المركزية لترويض التضخم المتصاعد.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4 في المائة بحلول الساعة 0709 بتوقيت غرينيتش، مع هبوط مؤشر كاك 40 الفرنسي اثنين في المائة بعدما كشفت بيانات رسمية أولية ارتفاع التضخم أكثر من الشهر السابق إلى مستوى قياسي بلغ 6.5 في المائة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 لليوم الثاني على التوالي بعد أن قال رؤساء البنوك المركزية العالمية إن الإجراءات اللازمة لخفض التضخم المرتفع حول العالم ستكون مؤلمة وقد تؤدي إلى انهيار النمو. وقادت القطاعات المرتبطة بالاقتصاد موجة التراجع في التعاملات المبكرة مع انخفاض مؤشري الموارد الأساسية والسيارات بين 1.9 و2.1 في المائة.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية أكثر من 1.5 في المائة بعد أن أظهرت بيانات أن الإنتاج الصناعي الشهري سجل أكبر انخفاض له منذ عامين، كما تراجع الين إلى أدنى مستوياته في 24 عاما خلال الليل، مما أجج المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
وانخفض المؤشر نيكي الياباني بوتيرة ثابتة على مدار اليوم وهبط 1.54 في المائة بنهاية التداول. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.20 في المائة خلال اليوم. وانتعش الين الياباني قليلا ليجري تداوله عند 136.17 مقابل الدولار بعد أن سجل أدنى مستوياته في 24 عاما خلال الليل، متجاوزا حاجز 137. وفي وقت سابق أمس، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بيانات أظهرت انخفاض الإنتاج الصناعي 7.2 في المائة في مايو (أيار)، وهو ثاني انخفاض شهري على التوالي وأكبر انخفاض شهري منذ عامين.
واستقر الذهب أغلب الوقت، لكنه يواجه أسوأ ربع له منذ أوائل عام 2021، حيث تسبب الأداء الرائع للدولار في إبعاد المستثمرين. وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينيتش، استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1817.01 دولار للأوقية (الأونصة). وتغيرت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب قليلا إلى 1816.90 دولار للأوقية. وكان من المنتظر أن تنخفض أسعار الذهب للشهر الثالث على التوالي، وتراجعت بنحو 6.2 في المائة هذا الربع.
وقال مات سيمسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس، إن صعود العوائد والدولار الأميركي لعب دورا في ضعف أداء الذهب، لكنه أشار إلى أن الذهب المسعر بعملات أخرى لم يكن أداؤه سيئا للغاية. ويحوم الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في عقدين، ويمكن أن يسجل أفضل ربع له منذ أكثر من خمس سنوات، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 20.80 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 917.18 دولار، وزاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1979.88 دولار.
الأسواق تختتم يونيو بأداء فصلي ونصفي «كارثي»
الربع الأسوأ بعد ذروة جائحة «كورونا»
الأسواق تختتم يونيو بأداء فصلي ونصفي «كارثي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة