مشروع قانون لنائب متطرف يفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة

خطوة تستهدف إحراج حكومة بنيت

جنود يعتقلون نشطاء سلام حاولوا منع المستوطنين من نزع أعلام فلسطين في قرية عزون (إ.ب.أ)
جنود يعتقلون نشطاء سلام حاولوا منع المستوطنين من نزع أعلام فلسطين في قرية عزون (إ.ب.أ)
TT

مشروع قانون لنائب متطرف يفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة

جنود يعتقلون نشطاء سلام حاولوا منع المستوطنين من نزع أعلام فلسطين في قرية عزون (إ.ب.أ)
جنود يعتقلون نشطاء سلام حاولوا منع المستوطنين من نزع أعلام فلسطين في قرية عزون (إ.ب.أ)

تقدم النائب بتسلئيل سموتريتش، رئيس الحزب اليميني الأكثر تطرفاً في إسرائيل «الصهيونية الدينية»، باقتراح إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، يطلب سن قانون يقضي بضم الضفة الغربية بالكامل إلى إسرائيل، وفرض السيادة العبرية عليها.
وقد جاء هذا الاقتراح في خطوة تستهدف إحراج حكومة نفتالي بنيت، كمحاولة لاستغلال عجزها عن تمرير المشروع القاضي بتمديد فترة سريان القانون الإسرائيلي على المستوطنات والمستوطنين، والذي سقط بعدما عارضه نواب أحزاب اليمين في المعارضة، بمن فيهم نواب الصهيونية الدينية، وأعضاء «الكنيست» العرب من «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية المعارضة، ونائبان عربيان من حزبي الائتلاف: مازن غنايم من «القائمة الموحدة للحركة الإسلامية»، وغيداء ريناوي زعبي من حزب «ميرتس» اليساري.
وقال سموتريتش مفسراً اقتراحه بشيء من التهكم: «نحن أصغينا لأقوال بنيت وشركائه في الحكومة: أفيغدور ليبرمان، ويائير لبيد، وبيني غانتس، وزئيف إلكين، بأن حكومتهم يمينية، وأن هذه الحكومة عملت أكثر من أي حكومة سابقة من أجل القيم القومية، ومن أجل يهودا والسامرة (مستوطنات الضفة الغربية). كما أننا نرى أن الائتلاف يواجه مصاعب بسبب خصومات داخلية في تمرير أنظمة يهودا والسامرة، فقررنا مساعدتها على تكريس هذه اليمينية». واعتبر أن الصهيونية عنده أهم من الخلافات الحزبية وحسابات السياسة الصغيرة. وأنه بدلاً من سريان القانون على المستوطنين قرر طرح سريان القانون على كامل أرض إسرائيل: «ولا توجد عندنا مشكلة أن تكسب الحكومة رصيداً في صفوف المستوطنين واليمين. ولا شك لدينا في أن ليبرمان، وحزب (يمينا) برئاسة بنيت، وحزب (تكفا حدشاه) برئاسة وزير القضاء غدعون ساعر، سيؤيدون القانون، وبذلك لن تكون هناك حاجة إلى أنظمة يهودا والسامرة».
وبحسب أنظمة العمل البرلماني، سيتم التداول في اقتراح سموتريتش يوم الأحد القادم، في اللجنة الوزارية للتشريع في الحكومة. ومن المتوقع ألا تصادق اللجنة على المشروع؛ لأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية سيثير موجة انتقاد عالمية ضد إسرائيل، وربما يؤدي ذلك إلى هبَّة شعبية فلسطينية واسعة، وعودة إلى تصعيد التوتر.
وحسب التقديرات، فإن حزبي اليمين في الحكومة: «يمينا» و«تكفا حدشاه»، اللذين يؤيدان مبدأ فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، سيمتنعان عن تأييد القانون؛ لأنهما يدركان الغرض من ورائه، وهو إحراج الحكومة أمام الجمهور اليميني؛ خصوصاً المستوطنين.
وقالت مصادر مقربة من بنيت، إنه سيبرر عدم المصادقة على القانون بأن الحكومة تريد الحفاظ على الوضع الراهن، مضيفة أن بنيت يحرص باستمرار على تأكيد أنه لن يخوض في أي مفاوضات مع الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه لن يعمل على ضم الضفة. وأشارت إلى أن الخطوط العريضة للحكومة الحالية تتضمن تعهدات على هذا النحو، بما يرضي اليمين واليسار في الحكومة.
يُذكر أن وزير الخارجية يائير لبيد كان قد توجه للنواب العرب الرافضين لسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنين، محاولاً إقناعهم بالتراجع عن تصويتهم وتأييد القانون: «لأن البديل سيكون في قانون يفرض السيادة على الضفة الغربية بالكامل». وقال لهم: «إذا رفضتم الآن، فستجدون أنفسكم أمام محاولات لفرضه على المناطق الفلسطينية أيضاً».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».