اندلعت مواجهات بين مصلّين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية اليوم (الأحد)، في باحات المسجد الأقصى قبيل تنظيم «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية في شرق القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن «أكثر من 200 مستوطن يتقدمهم عضو الكنيسيت اليميني إيتمار بن غفير اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة».
وأوضحت أن ذلك تم «بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي أغلقت المصلى القبلي، وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله، واعتقلت أربعة شبان من باب السلسلة».
وحسب الوكالة، فإن العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، والانتشار في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله.
يأتي ذلك بهدف تفريغ ساحات المسجد الأقصى من الفلسطينيين، لتأمين مسار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبيل «مسيرة الأعلام» في البلدة القديمة والتي تثير احتجاجات فلسطينية واسعة.
ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر داخل الأقصى، وأدوا صلاة الفجر بداخله في ظل شكاوى من تقييد الشرطة الإسرائيلية عملية دخولهم إلى داخل باحات المسجد.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة حالة التأهب والاستنفار قبيل تنظيم «مسيرة الأعلام»، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تصعيد ميداني خطير على خلفية ما يجرى في القدس.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية الاستعداد لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة أو جنوب لبنان إثر تنظيم مسيرة الأعلام التي ستمر من باب العامود وأحياء البلدة القديمة.
وبموجب ذلك جرى تعزيز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية بالمزيد من بطاريات «القبة الحديدية»، فيما تم تجنيد الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس.
ومن المقرر تنظيم «مسيرة الأعلام» عصر اليوم في ذكرى ما تعده إسرائيل «توحيد القدس» بإحياء ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967.
وأطلقت فصائل فلسطينية في غزة قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس العام الماضي بالتزامن مع تنظيم مسيرة الأعلام، ما أدى إلى شن إسرائيل هجوماً عسكرياً واسع النطاق ضد القطاع استمر 11 يوماً وخلّف مقتل أكثر من 255 فلسطينياً مقابل 13 شخصاً في إسرائيل.
في سياق قريب، قالت مصادر فلسطينية إن فتى وشابين أُصيبوا بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.
وأفادت المصادر بأن الفتى أُصيب بعيار ناري في الصدر وُصفت جروحه بالخطيرة إضافةً إلى شابين في القدم، ونُقلوا إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.