التدليك وآلام الركبة والرقبة
> هل للتدليك فوائد في تخفيف آلام الركبة المزمنة أو آلام الرقبة؟
- هذا ملخص أسئلتك. وبخلاف اللجوء إلى «المساج» (التدليك) للاسترخاء البدني والذهني، وتخفيف آلام وتعب الإجهاد البدني، فإن المهم دائماً في استخدام وسائل العلاج التكاملي، أو ما يُعرف بالطب البديل، في معالجة «الحالات المرضية»، أن تكون ثمة أدلة علمية تدعم هذا الاستخدام وتفيد بجدواه، وكذلك بأمان استخدامه. أي أن تتوفر براهين علمية على ذلك.
وعموماً، يستخدم العلاج بتدليك «المساج» لغايتين: إما للمساعدة في معالجة «حالة مرضية»، وإما لتحسين الشعور بالعافية والاسترخاء البدني والنفسي. وتدليك «المساج» ينطوي على تحريك الأنسجة الرخوة في أجزاء مختلفة من الجسم. وهو من أوائل الأدوات التي استخدمها الناس لمحاولة تخفيف الألم عبر التاريخ. وهناك أنواع مختلفة منه، كالتدليك السويدي الكلاسيكي، والتدليك الرياضي، والتدليك الإكلينيكي لتحقيق أهداف علاجية محددة، مثل تخفيف تقلصات العضلات.
ويفيد أطباء «مايو كلينيك»: «توصلت الدراسات التي أُجريت على فوائد التدليك، إلى أنه يمكن أن يحقق عدداً من الفوائد، مثل: المساعدة في تقليل التوتر، وتخفيف الألم وتوتر العضلات، وزيادة الاسترخاء، ورفع مستوى المناعة». وقد يوصي الاختصاصيون الطبيون في «مايو كلينيك» بالعلاج بالتدليك، لمساعدة الأشخاص في التعايش مع الألم والتوتر الناتجين عن عديد من الحالات الطبية، كالسرطان، أو مرض القلب، أو مشكلات المعدة، أو الألم الليفي العضلي.
وفي العلاج بالتدليك، يتولى اختصاصي طبي معتمد (المعالج بالتدليك) التعامل مع الأنسجة الرخوة في جسمك، كالعضلات والأنسجة الضامة والأوتار والأربطة والجلد. ويستعين المعالج بالتدليك بدرجات متفاوتة من الضغط وحركات مختلفة. ويندرج العلاج بالتدليك عموماً ضمن الطب التكاملي.
وفي إجابته على سؤال: هل التدليك يساعد على تخفيف الألم؟ يفيد المركز الوطني الأميركي للصحة التكميلية والتكاملية، (الذي يهتم بالبراهين العلمية في استخدام أي وسائل علاجية للطب البديل)، أنه تمت دراسة العلاج بالتدليك لعدة أنواع من الآلام، بما في ذلك آلام أسفل الظهر، وآلام الرقبة والكتف، وآلام الفصال العظمي في الركبة، والصداع.
وفي جانب آلام الرقبة والكتف، يقول المركز: «قد يكون العلاج بالتدليك مفيداً في علاج آلام الرقبة أو الكتف، ولكن قد تستمر الفوائد لفترة قصيرة فقط. ووجدت مراجعة علمية لـ12 دراسة سابقة حول هذا الأمر، أن العلاج بالتدليك كان أكثر فائدة لكل من آلام الرقبة والكتف، مقارنة بعدم فعل أي شيء لهما. وبالنسبة لألم الكتف، كان للعلاج بالتدليك فوائد قصيرة المدى فقط. كما وجدت مراجعة أجريت عام 2016 لـ4 دراسات أجريت في الولايات المتحدة، أن التدليك يمكن أن يوفر تخفيفاً قصير المدى لآلام الرقبة، إذا كانت جلسات التدليك طويلة بما فيه الكفاية ومتكررة بدرجة كافية».
أما بالنسبة لحالة الفصال العظمي في مفصل الركبة، وهو الذي يُعرَف بروماتزم الركبة الذي يحصل مع التقدم في العمر (وليس نتيجة اضطرابات مناعة الجسم والتهاب المفاصل الروماتويدي)، فقال المركز: «يشير القدر الضئيل من الأبحاث التي تم إجراؤها على العلاج بالتدليك للفصال العظمي في الركبة، إلى أنه قد يكون له فوائد قصيرة المدى في تخفيف آلام الركبة. ومن بين 6 دراسات قيَّمت العلاج بالتدليك للفصال العظمي في الركبة، وجدت 5 منها أنها قدمت تخفيفاً للآلام على المدى القصير؛ خصوصاً عند استخدام الزيوت الأساسية (التدليك بالروائح العطرية)». وأضاف منبهاً: «يبدو أن العلاج بالتدليك ينطوي على مخاطر قليلة عند إجرائه بواسطة ممارس مدرب. ومع ذلك، فإن المفاصل المجهدة بالتهاب المفاصل هي أماكن حساسة، لذلك يحتاج المعالجون بالتدليك الذين يعالجون المصابين بالتهاب المفاصل، إلى التعرف على الاحتياجات الخاصة للأشخاص المصابين بهذه الحالة».
«الكافيين» وانقطاع التنفس أثناء النوم
> هل التوقف عن تناول «الكافيين» من القهوة يساعد في حالات انقطاع التنفس أثناء النوم؟
- هذا ملخص أسئلتك عن إصابتك بحالة انقطاع التنفس أثناء النوم، واطلاعك على أن التوقف عن تناول «الكافيين» قد يكون ضمن مكونات معالجة هذه الحالة لديك.
وبداية، فإن انقطاع التنفس أثناء النوم يحصل فيه توقف التنفس بشكلٍ متكرر أثناء النوم. وثمة 3 أنواع منه، نوع «انسدادي»، وهو الشائع، ويحصل عند ارتخاء عضلات الحلق، وانسداد مجرى التنفس العلوي. ونوع آخر «مركزي» نتيجة فشل الدماغ في ضبط استمرار عمل عضلات التنفس أثناء النوم. ونوع ثالث يحصل نتيجة الأمرين.
وهذه الحالة المرضية لا تتسبب فقط في النعاس أثناء النهار؛ بل بارتفاع ضغط الدم وارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب. وهناك عوامل ترفع من احتمالات حصول هذه المشكلة الصحية، مثل السمنة، وضيق مجرى الهواء بفعل تضخم اللوزتين أو اللحمية، والتقدم في العمر، وكون الشخص ذكراً، والتدخين، وتناول أدوية النوم، واحتقان الأنف، وغيرها.
علاقة «الكافيين» بهذه المشكلة الصحية لها عدة أوجه: أحدها كما يقول أطباء التنفس في «مايو كلينيك»: «عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، أو لا تنام بعمق (نتيجة لتكرار انقطاع التنفس أثناء النوم). قد تجد نفسك تعتمد على (الكافيين) لإبقائك يقظاً طوال اليوم. لكن هذا يمكن أن يؤدي إلى دورة لا تنتهي؛ حيث يبقيك (الكافيين) مستيقظاً في الليل، مما يتركك بقليل من الراحة».
والوجه الآخر، أنه تم إجراء دراسات طبية متعددة لتحديد مدى ارتباط انقطاع التنفس أثناء النوم بتناول «الكافيين»، وما إذا كان «الكافيين» يمكن أن يُحسِّن أو يفاقم أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم.
وخلصت بعض الدراسات إلى أن ليس كل أنواع «الكافيين» متساوية؛ بل أفاد باحثون من إحدى الدراسات بأن أنواعاً معينة فقط من المشروبات المحتوية على «الكافيين» قد تؤثر على أعراض انقطاع النفس «الانسدادي» النومي. وعلى سبيل المثال، عندما يستهلك الشخص المصاب بانقطاع التنفس أثناء النوم، المشروبات غير الكحولية التي تحتوي على «الكافيين» (الكولا)، يكون أكثر عرضة للإصابة باضطراب شديد في التنفس أثناء النوم؛ بينما أولئك الذين تناولوا «الكافيين» من خلال الشاي أو القهوة لم يواجهوا مزيداً من الأعراض المتفاقمة.
وأفادت دراسات أخرى بأن تناول «الكافيين» يمكن أن يُحسِّن الأداء المعرفي للمُصاب بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهذا شيء إيجابي ومطلوب.
ونظراً لأن نتائج الدراسات التي تفحصت العلاقة بين «الكافيين» وانقطاع التنفس أثناء النوم مختلفة تماماً، يجب إجراء مزيد من الأبحاث قبل أن تكون هناك إجابة محددة حول كيفية تأثير «الكافيين» على الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني: [email protected]