وزير التجارة الكوري: السعودية تشكل 40% من حجم تبادلاتنا مع الخليج

سونغ أكد لـ«الشرق الأوسط» تطلع بلاده لصياغة استجابات ذكية تواجه المتغيرات العالمية

سونغ ووك (الشرق الأوسط)
سونغ ووك (الشرق الأوسط)
TT

وزير التجارة الكوري: السعودية تشكل 40% من حجم تبادلاتنا مع الخليج

سونغ ووك (الشرق الأوسط)
سونغ ووك (الشرق الأوسط)

أكد مسؤول كوري رفيع المستوى أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة التي أعلن عنها، الأربعاء، بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي ستفتح آفاقاً واسعة للتعاون التجاري والصناعي بين الطرفين، مفصحاً عن أن السعودية تشكل 40 في المائة من حجم التجارة بين الطرفين.
وقال سونغ ووك، وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي ستساعدنا على صياغة استجابات ذكية معاً في بيئة التجارة العالمية سريعة التغير، إذ إن كل ذلك يتم مع توسيع تدفقات التجارة والاستثمار لدينا».
وحول مستقبل العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية والسعودية، قال سونغ: «على مدى العقود القليلة الماضية، أخذت كوريا الجنوبية والمملكة تكثفان عملية التعاون بين الجانبين، محققتين منفعة متبادلة خاصة فيما يتعلق بمحور الطاقة وقطاعات الإنشاءات والبناء».
وأضاف الوزير الكوري: «في الواقع، كانت السعودية شريكاً مهماً لبلادنا، حيث شكلت أكثر من 40 في المائة من حجم التجارة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي، حقيقة نتطلع بشدة إلى خلق التعاون الكبير والاستفادة منه من خلال الجمع بين نقاط القوة في كوريا والمملكة».
ووفق سونغ، فإن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي ستساعد على توسيع التعاون الاستثماري بين الجانبين، ليشمل مجموعة من المجالات بما في ذلك التصنيع وصناعات المستقبل.
وحول حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية، أوضح الوزير أن التجارة بين الطرفين بلغت في عام 2017 ما يقدر بأكثر من 24.7 مليار دولار، آخذة في التصاعد في عام 2018 لتبلغ أكثر من 30.2 مليار دولار، وانخفضت عام 2019 إلى 25.5 مليار دولار.
وكان الوزير الكوري ناقش، أول من أمس، مع الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مستجدات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين بغية استئناف مفاوضاتها، مع العمل على استثمار الفرص الواعدة للتعاون بين الجانبين، للدفع بالتعاون التجاري والصناعي بين الجانبين إلى الأمام، لإحداث النقلة النوعية بما يخدم المصالح المشتركة.
وكشف الجانبان عن سعيهما للتوصل إلى إبرام اتفاقية في غضون 6 أشهر من تاريخ الجولة الأولى للمفاوضات، حيث ناقشا التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون وتدفعها إلى تقليل الاعتماد على المداخيل النفطية وتعزيز الإيرادات غير النفطية، والتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة، لتعزيز التعاون المشترك اقتصادياً وتجارياً وتقوية الشراكة الاستراتيجية الكورية الخليجية.


مقالات ذات صلة

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.