35 شركة تعمل على تعزيز حلول صداقة التقنية بالبيئة في «نيوم»

برادلي لـ «الشرق الأوسط»: استكمال البنية التحتية الأرضية بحلول 2022

جانب من مشروع نيوم المدينة الأنقى عالمياً (الشرق الأوسط)
جانب من مشروع نيوم المدينة الأنقى عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

35 شركة تعمل على تعزيز حلول صداقة التقنية بالبيئة في «نيوم»

جانب من مشروع نيوم المدينة الأنقى عالمياً (الشرق الأوسط)
جانب من مشروع نيوم المدينة الأنقى عالمياً (الشرق الأوسط)

في وقت وقعت فيه شركة «نيوم التقنية الرقمية القابضة»، اتفاقيات عدة، أخيراً، مع جهات عدة، ضمن مسعاها لتوظيف كوكبة من الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض لخدمة «نيوم»، بالسعودية والشرق الأوسط وأفريقيا، لتحقيق التحول في المجتمعات النائية، كشف جوزيف برادلي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن عدد الشركات العالمية والمحلية التي وقعت معها اتفاقيات لتعزيز الحلول التقنية تجاوز حتى الآن 35 شركة متخصصة.
وأضاف برادلي: «تتوقع شركتا (نيوم التقنية الرقمية) و(ون ويب)، وهما حاليا ثاني أكبر مشغل أقمار صناعية على مستوى العالم، مع 358 قمراً صناعياً ذات مدار منخفض، وكذلك المشغل الوحيد المرخص له في المملكة، استكمال البنية التحتية الأرضية بحلول عام 2022، حيث تغطي خدمتها المناطق المستهدفة لمدة 7 أعوام من بدء شبكة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، التي من المتوقع أن تبدأ في عام 2023».
وقال برادلي لـ«الشرق الأوسط» إن «نيوم» تسابق الزمن لتحقيق عالم تقني رقمي يعزز الصداقة مع البيئة ويحقق الحياد الكربوني ويستغل الطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن إبرام أول عقد إيجار مع «أوراكل»، أكبر شركة لإدارة البيانات في العالم، بغية تطوير أول مركز بيانات فائق النطاق من الجيل التالي في «نيوم»، للعمل على بنية أساسية مرنة وفائقة الأداء للخدمات السحابية.
وبرأيه، ستسهم الخطوة في دعم الاقتصاد الرقمي للمملكة وفقاً لرؤية 2030، وتعزز بصمة «نيوم التقنية»، بالمملكة لدعم مبادرات التحول الرقمي لمؤسسات القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن إنشاء مركز بيانات فائق النطاق في «نيوم» سيؤسس لإنشاء أول نظام بيئي إدراكي في العالم تحتضنه «نيوم»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة مع شركات عالمية متخصصة عالية المستوى ستسهم في رسم مستقبلٍ معيشي متطور، وتصميم وبناء نظام بيئي مبني على التقنيات الإدراكية تمكّن من توظيف خدمات تنبؤية وشخصية ومستقلة.
وشدد برادلي على سعي الشركة لاستمرارية الأعمال، ونشر تطبيقات مرنة في عدة مواقع منفصلة جغرافياً داخل المملكة ودون الحاجة إلى مغادرة البيانات الحساسة نطاق المنطقة، بالاستفادة من ميزة بفتح واجهتين مخصصتين للخدمات السحابية بالمملكة، للجمع بين مستويات حوسبة واتصال منقطعة النظير بالمنطقة، ما يمكّن «نيوم» من أن تصبح نقطة تبادل للإنترنت.
ولفت برادلي إلى أن سحابة «كلاود بارك»، التي تتبع للشركة، ستؤسس لبوابة شاملة إلى أسواق المملكة ودول الخليج لعمالقة المحتوى العالميين ومزودي الخدمات السحابية والشبكات والإنترنت، متوقعاً أن تصبح «نيوم»، أفضل مكان لمقدمي الخدمات للشراكات التي تقاسمهم الخدمات، مع توفير نظام اتصال اقتصادي، يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، واتصال فائق السرعة ووجود المواهب الفذة، لتعظيم منتجاتها بمجال الهندسة والتصميم، مع ضخ البيانات اللازمة للملهمين ورواد الأعمال في مجالات الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن الشركة تعمل على تشغيل أول نظام بيئي للتقنيات المعرفية في العالم في «نيوم»، مبيناً أنها أول شركة قابضة يتم تأسيسها كشركة تابعة لـ«نيوم»، مشيراً إلى أنها تشهد باستمرار تطورات كبيرة في قطاعها التكنولوجي والرقمي لقيادة إنشاء أول مجتمع معرفي في العالم، من خلال تعزيز وتصميم وبناء شبكة من التقنيات المعرفية التي من شأنها تمكين الخدمات التنبؤية والشخصية والمستقلة.
وحول النظام البيئي الرقمي المعرفي، أوضح برادلي أن النظام يتمثل في شبكة مستقلة من التقنيات من الذكاء الاصطناعي إلى إنترنت الأشياء، والجيل الخامس، والروبوتات، والكاميرات وأجهزة الاستشعار، مشيراً إلى أنها تتفاعل بسلاسة وتتعلم السلوك البشري وتستخدم البيانات، للتنبؤ بالخدمات التي تساعدك على العيش والعمل واللعب وتمكينها.
وشرح أن نظام «ون ويب»، يتيح إمكانية الاتصال للحكومات والشركات والمجتمعات، وتنفيذ مجموعة من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض مع شبكة من محطات البوابة العالمية ومجموعة من محطات المستخدم لتوفير خدمة اتصالات ميسورة التكلفة وسريعة وعالية النطاق، وذات زمن انتقال منخفض، متصلة بمستقبل إنترنت الأشياء ومسار إلى الجيل الخامس للجميع في كل مكان.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.