5 أسباب لتقلبات وزن المرأة خلال اليوم الواحد

منها شرب الماء والهرمونات واحتباس السوائل

5 أسباب لتقلبات وزن المرأة خلال اليوم الواحد
TT

5 أسباب لتقلبات وزن المرأة خلال اليوم الواحد

5 أسباب لتقلبات وزن المرأة خلال اليوم الواحد

الاهتمام بقياس وزن الجسم إحدى الوسائل التي تُسهم في نجاح خفض وزن الجسم. ولكن قد تشعر المرأة بالإحباط عندما تلاحظ أن مقدار وزنها يتغير، وبشكل واضح، في الساعات المختلفة لليوم. وفي لحظة قد تشعر بالرضا لأن وزنها يتناقص، وأنها في الطريق الصحيح لإزالة السمنة عنها، استجابةً لما تبذله من جهد في حميتها الغذائية وممارستها للرياضة. ولكن بعد بضع ساعات، وعندما تُعيد قياس وزنها، تشعر أن هناك خطأ ما، إذ يشير الميزان إلى زيادة كيلوغرام أو أكثر.
لماذا يتغير الوزن خلال اليوم؟ وهل هذا أمر طبيعي ومتوقَّع؟ ومتى على المرأة أن تقيس وزنها وتعتمد تلك القراءة؟ كلها أسئلة تطرحها المرأة عند ملاحظتها لتلك التقلبات في الوزن خلال اليوم الواحد.
وفقاً للخبراء الطبيين في شأن الوزن وخفضه والحفاظ على إنجازات ذلك، من الطبيعي أن يتغير وزن المرأة من يوم لآخر، وحتى على مدار اليوم الواحد. وفي منتصف اليوم أو آخر النهار، يمكن أن يزيد الوزن بمقدار كيلوغرام ونصف الكيلوغرام مقارنة بمقدار وزن الجسم في الصباح الباكر. ويقول بعض تلك المصادر الطبية إن تقلبات وزن الجسم قد تصل إلى كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام، اعتماداً على مقدار وزن الجسم بالأصل. وكلما كانت هناك زيادة في الوزن أو سمنة، تكون التقلبات في الوزن أكبر.

- أسباب تقلّب الوزن
وإليكِ هذه الأسباب الخمسة لتقلبات وزن الجسم خلال اليوم الواحد:
1. الميزان: قياس الوزن ومتابعة ذلك تتطلب استخدام ميزان جيد، وواحد، وموضوع على أرضية صلبة. وعند تغيير الميزان بين البيت أو العيادة أو النادي، أو عندما يكون به عطل أو نوعيته غير جيدة، أو عند اختلاف مكان وضعه، أو عدم وضعه على سطح صلب ومستوٍ، قد تحصلين على قراءات مختلفة لقياس وزن جسمكِ.
كما أن قياس وزن الجسم يجب أن يكون بارتداء أقل ما يُمكن من الملابس. وعند اختلاف نوعية الملابس خلال ساعات اليوم، قد تختلف نتائج قياس وزن جسمكِ. وعند الوقوف على الميزان، يجب أن يكون ذلك بشكل متوازن يقع فيه ضغط وزن الجسم بالتساوي على القدمين كلتيهما. وعند اختلاف اعتماد الجسم على إحدى القدمين دون أخرى، يُلاحظ اختلاف في قراءة الميزان. ويجدر التأكيد من «تصفير» الميزان (وضع المؤشر على الصفر) قبل الوقوف عليه، سواء كان الميزان تقليدياً أو رقمياً.
وعادةً ما يكون الصباح الباكر هو أفضل وقت للحصول على أدق قراءة. أي بعد الاستيقاظ وإفراغ المثانة من البول، وبارتداء ملابس خفيفة جداً، وقبل أن تأكلي أو تشربي أي شيء. ومع مرور ساعات اليوم، توقعي زيادة الوزن الخاص بك بعد تناول وجبة كبيرة أو شرب الماء.
2. شرب الماء: لا يحتوي الماء على سعرات حرارية، ولن يتسبب في زيادة الوزن بمرور الوقت. ولكنّ لتراً واحداً من الماء يزن كيلوغراماً. وإذا كانت المرأة تشرب كمية الماء اللازمة لجسمها ولا تمارس الرياضة، فإن ذلك سيظهر تأثيره على الفور على قراءة ميزان الجسم. وإضافة إلى أن شرب الكمية اللازمة من الماء ضروري لعمل أعضاء الجسم وحفظ ضغط الدم وحيوية عمل الدماغ وإزالة الصداع، فإنه مهم جداً أيضاً في عمل الجسم على خفض الوزن عبر تنشيط عمليات الأيض وحرق الدهون، وخاصة مع بذل الجهد البدني أثناء ممارسة الرياضة.
والمطلوب شرب الماء بكميات تكفي لجعل لون البول شفافاً أو أصفر باهتا جداً. ومن الطبيعي ملاحظة المرأة تقلبات وزن الجسم مع شرب كميات من الماء على فترات متعاقبة خلال اليوم، وحينها من المتوقع ألا تقلق من هذا. ولذا فإن القياس في الصباح الباكر هو الأدق.
وعند ممارسة الرياضة، ولفترة تتجاوز نصف الساعة، ومع تصبُّب العرق، من المتوقَّع أن تلاحظ المرأة نقص وزن الجسم. وغالبية هذا النقص هو ماء فقده الجسم. ولذا يجدر شرب الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على مرونة العضلات والمفاصل وتخفيف الشعور بالتعب والإجهاد البدني والذهني.

- الطعام والهرمونات
3. تناول الطعام: اختلال التوازن بين كمية طاقة السعرات الحرارية في الأكل المُتناول، والطاقة التي يتم حرقها لإنتاج السعرات الحرارية اللازمة لتحريك العضلات، هو السبب في ارتفاع الوزن. وبالمقابل، فإن النجاح في خسارة نصف كيلوغرام من وزن أنسجة الجسم الشحمية، يتطلب أن يحصل لمدة أسبوع، وفي كل يوم، حرق كمية من السعرات الحرارية، أعلى بمقدار 500 كالوري، عن كمية ما يدخل الجسم من سعرات حرارية بالأكل اليومي. وبغض النظر عن محتوى السعرات الحرارية فيها، فإن الأطعمة والمشروبات جميعها لها وزن.
وخلال تناول وجبات الطعام، تدخل الأطعمة والمشروبات إلى الجسم، وهذا قد يتسبب بزيادة الوزن. ومع ذلك، فإن الأطعمة الصحية كشوربات الخضار والسلطات ويخنة الخضار والفواكه والماء، تمر عبر جسمكِ بسرعة، لذا فإن تناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يعني تقلباً أقل. بينما الأطعمة غير الصحية، التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والصوديوم والدهون، تستغرق وقتاً أطول في المعالجة والتخلص منها كفضلات.
وتناول وجبة بيرغر معتدلة (ربع رطل، أي 130 غراماً) من اللحم والخبز والخضار والبطاطا المقلية وكوب من المشروبات الغازية قد يرفع وزن الجسم بمقدار نصف كيلوغرام. وتناول وجبات الطعام الأكبر حجماً أو المحتوية على شوربة ويخنة وأرز وخبز ولحوم وغيره، وإن كانت مكوناتها صحية، فإنها قد تتسبب بزيادة «مؤقتة» في وزن الجسم بشكل واضح، لأن غالبية مكونات تلك الأطعمة سوائل. أما التأثير التراكمي في زيادة «دائمة» في وزن الجسم، فتختلف عن هذه الزيادة «المؤقتة» بعد تناول الوجبة.
4. الدورة الشهرية: زيادة الوزن خلال أيام الدورات الشهرية أمر شائع جداً، وتقلبات وزن الجسم خلال اليوم الواحد آنذاك قد تصبح أكثر وضوحاً. ويعاني ما يزيد على 90 في المائة من جميع النساء من أعراض الحيض المرافقة، التي منها الأعراض الجسدية لمتلازمة ما قبل الحيض Premenstrual Syndrome. ومتلازمة ما قبل الحيض يمكن أن تستمر ما بين بضعة أيام وأسبوعين، وعادة ما يكون ذلك في الفترة التي تسبق موعد الدورة الشهرية. والسبب الرئيسي وراء الوزن الزائد الذي قد تتعرضين له خلال دورتكِ الشهرية يتعلق بالتغيرات الهرمونية التي يمر بها جسمك خلال هذه العملية. وتحديداً، ستنخفض مستويات هرمونات الإستروجين Estrogen والبروجسترون Progesterone بسرعة خلال الدورة الشهرية.
ويتحكم هذان الهرمونان في الطريقة التي ينظم بها جسمك مستويات السوائل بشكل عام. ولذا من الممكن أن يتسبب احتفاظ الجسم بالمزيد من الماء بشكل متراكم، في زيادة وزن الجسم ما بين كيلوغرام ونصف الكيلوغرام إلى كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام. ولذا قد تلاحظين أن وزنك الأساسي أعلى قليلاً من المعتاد في اليوم الأول من دورتك الشهرية. ويجب أن يعود وزنك اليومي إلى المتوسط في غضون أيام قليلة من بداية دورتكِ الشهرية، أي أن غالبية زيادة الوزن أثناء حالات الإباضة والدورة الشهرية هي بوزن الماء الإضافي واحتباس السوائل في الجسم. وبمجرد عودة هرموناتكِ إلى التوازن بعد انتهاء دورتكِ الشهرية، فستنخفض بسرعة كبيرة وبشكل ملحوظ مستويات احتباس السوائل لديكِ، والعودة إلى وزنكِ قبل الدورة الشهرية.

- احتباس السوائل
5. احتباس السوائل والإخراج: زيادة تناول الصوديوم في وجبات الطعام يُسهم في اضطرار الكلى إلى تقليل إخراج الماء مع سائل البول. وذلك لحفظ توزان نسبة الصوديوم في أنسجة الجسم. وزيادة تناول السكريات تُسهم أيضاً في زيادة احتباس الماء في الجسم. والجلوس لفترة طويلة يتسبب عبر تأثير الجاذبية الأرضية، في تراكم الدم بالأطراف السفلية، وبالتالي زيادة تراكم السوائل في أنسجة الأطراف السفلية. ومن المهم النهوض والتحرك كثيراً للحفاظ على نشاط الدورة الدموية وتقليل احتباس السوائل في أنسجة الجسم. كما أن الحركة والنشاط البدني يُسهم في زيادة إفراز العرق، وبكمية قد تصل إلى كيلوغرام واحد في اليوم.
ومن الطبيعي للجسم إخراج براز بوزن 200 غرام في اليوم. وكذلك إخراج كمية من البول تتراوح ما بين كيلوغرام إلى كيلوغرامين، وفق عدة متغيرات تتعلق بكمية السوائل المتناولة ونسبة الأملاح في الدم. وتختلف أوقات الإخراج للفضلات وللبول، ما قد يتسبب باختلافات في مقدار وزن الجسم خلال اليوم الواحد.
- استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

صحتك تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

خلص خبراء إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة «المتوسطية» التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)
يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)
TT

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)
يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

وتُعدّ الدراسة التي استمرت خمس سنوات بقيادة عالمة الأحياء التنموية، ريتا فيور، من مؤسسة «تشامباليمود»، أول تجربة عشوائية يتلقّى فيها المرضى أدوية تم اختبارها مسبقاً في أجنة سمك الزرد المزروعة بالخلايا السرطانية وأعطت «نتائج واعدة» على الأسماك.

ويقول عالم أحياء الخلايا الجذعية من كلية الطب بجامعة هارفارد، ليونارد زون، الذي لم يشارك في التجربة: «يبحث الجميع عن شيء أكثر تنبؤاً» بكيفية تأثير العلاج في أورام المرضى. وتم استخدام الفئران والذباب قبل ذلك لتجربة أدوية للسرطان، لكن «جميعها كانت له حدود». ويضيف زون: «إذا أظهرت الدراسة الجديدة أن الأسماك لها قيمة تنبؤية عالية، فسوف يهتم الناس بهذا الأمر».

سيتم اختبار أدوية مجربة في سمك الزرد على المرضى لأول مرة (أ.ف.ب)

والاختلافات في أورام المرضى بسبب سمات مثل الوراثة، والتمثيل الغذائي، يمكن أن تجعل اختيار العلاج المناسب أمراً محيّراً لأطباء الأورام. ونظراً إلى إمكانية توفر الكثير من الخيارات المتماثلة تقريباً، فقد يضطر المرضى إلى تحمّل علاج ضار تلو الآخر حتى يستقروا على العلاج الذي يساعدهم. ويمكن للتحليل الجيني في بعض الأحيان أن يغربل الاختيارات، ولكن حتى عندما يحمل سرطان المريض طفرات تشير إلى علاج معين، فليس هناك ما يضمن أنه سيستجيب إليه، وفق ما ذكرته مجلة «ساينس» العلمية.

وبحثاً عن بديل أفضل، كان مختبر العالمة فيور يدرس سمك الزرد منذ ما يقرب من عقد من الزمن. وعزل الباحثون الخلايا السرطانية من المريض، ثم زرعوها في أجنة سمكة الزرد الشفافة التي تنمو بشكل طبيعي خارج الأم. وأضاف العلماء أدوية السرطان إلى مياه الأسماك، كما قدموا جرعات من الإشعاع، وراقبوا الخلايا السرطانية لقياس أي العلاجات «من المحتمل أن تكون فاعلة». وعلى القدر نفسه من الأهمية، ومن خلال الكشف عن الخيارات التي لم تنجح، تُنقذ التجربةُ على الأسماك المرضى من علاجات «قد تكون سامة وغير مجدية».

وفي تقرير صدر عام 2024، قال علماء إن الأسماك استطاعت التنبؤ بصورة صحيحة بالعلاج المناسب لـ50 مريضاً بالسرطان من وسط مجموعة تضم 55 مريضاً. ومن المميزات التي تشجع استخدام سمك الزرد هو أن هذه التجربة تقدّم نتائج سريعة بخصوص العلاج خلال 10 أيام فقط.

وفي التجربة السريرية، ستختبر فيور وفريقها دقة نتائج سمك الزرد على المرضى من خلال غربلة الخلايا السرطانية من السائل الذي يتراكم في بطن الأشخاص المصابين بسرطان الثدي أو المبيض، الذي عادة ما يتم تصريفه بوصفه جزءاً من العلاج.

وتقول فيور: «نحن لا نقوم بإجراءات إضافية على المرضى»، لكن سيتم زرع الخلايا السرطانية في أجنة الأسماك، وبدلاً من اختبار الأدوية التجريبية، كما تفعل الكثير من التجارب السريرية الأخرى، فستحدد الدراسة على الأسماك أي مجموعة من العلاجات المعتمدة تعمل بشكل أفضل، وسيحصل نصف المرضى على الأدوية التي تقترحها نتائج سمك الزرد، وسيتلقّى النصف الآخر العلاج الذي يختاره أطباؤهم، ثم سيجري تقييم النتائج.