وسط الدعوات لمساعدة أفغانستان... أوباما يغلق تعليقات «إنستغرام»
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
وسط الدعوات لمساعدة أفغانستان... أوباما يغلق تعليقات «إنستغرام»
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (رويترز)
حُجبت التعليقات على صفحة «إنستغرام» الخاصة بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لفترة وجيزة صباح يوم الاثنين، حيث امتلأت صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات لمساعدة الشعب الأفغاني، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وتعرض نائب الرئيس السابق لأوباما والرئيس الحالي، جو بايدن، لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب السريع للجيش الأميركي من أفغانستان، مع اختراق المدنيين للأمن في مطار حامد كرزاي والتشبث بالطائرات العسكرية الأميركية أثناء إقلاعها، في محاولة يائسة للابتعاد عن حكم «طالبان».
لمدة ساعتين تقريباً يوم الاثنين، بينما كانت إدارة بايدن تتعرض لانتقادات بسبب تعاملها مع الانسحاب، قوبل مستخدمو إنستغرام برسالة على صفحتي باراك وزوجته ميشيل أوباما تقول: «التعليقات على هذا المنشور تم إيقافها».
ولم يصدر الرئيس الديمقراطي السابق تصريحاً عاماً عن الأحداث في أفغانستان حتى الآن، وكان آخر منشور له على «إنستغرام» مقطع فيديو حول حقوق التصويت.
وكتب أحدهم: «أفغانستان بحاجة لمساعدتكم. من فضلكم ساعدوا أفغانستان».
وعلّق آخر قائلاً: «دماء الشعب الأفغاني ملطخة بأيدي أولئك الذين التزموا الصمت في وجه القمع وأقاموا صداقات مع (طالبان)».
وتساءل أحد المستخدمين: «ماذا حققنا في أفغانستان إذا رحلنا وركضنا الآن؟... إنهم بحاجة إلينا! هذه ليست الطريقة الأميركية! نحن لا نستسلم ونهرب! نحن نبقى ونقاتل حتى تحل القضايا».
واستخدم المعلقون هاشتاغي «ساعدوا _أفغانستان» و«أفغانستان_تنزف» لإيصال دعواتهم.
وقال متحدث باسم أوباما لشبكة «فوكس نيوز» إنه «لم يكن هناك نية من جانبنا»، وإنه ليس لديهم «تعليق آخر»، وأشار إلى تصريحات أوباما من أبريل (نيسان) عندما أشاد «بالقيادة الجريئة» لبايدن.
ودافع بايدن عن قراره في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض يوم الاثنين، قائلا إنه متمسك بالانسحاب وألقى باللوم على الحكومة الأفغانية والقوات الأمنية في البلاد لعدم قدرتها أو عدم رغبتها في خوض معركتها.
هل أغلق حساباتي أم أتركها؟ هذا ما يتساءل عنه بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» بعد إعلان مارك زوكربيرغ عن تخفيف القواعد المتعلقة بالمحتوى الضار.
بينالي الفنون الإسلامية يستعرض مبادئ الاستدامة وأفكاراً عملية لتقليل هدر الطعامhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5121176-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%AF%D8%B1
بينالي الفنون الإسلامية يستعرض مبادئ الاستدامة وأفكاراً عملية لتقليل هدر الطعام
الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
يأتي شهر رمضان كل عام ليجدد في نفوس المسلمين معاني العطاء، والامتنان، والتقدير للنعم. غير أن مظاهر الإسراف والهدر الغذائي، التي تتفاقم في هذا الشهر الفضيل، تطرح تساؤلات جدية حول كيفية تحقيق توازن بين الوفرة والاعتدال. وفي محاولة لمعالجة هذه القضية، يقيم بينالي الفنون الإسلامية ورشة عمل بعنوان «رمضان بلا إسراف: تقدير النعم والحد من الهدر»، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي، وتقديم حلول عملية لمواجهة هذه الظاهرة.
سبعة مبادئ لتحقيق الوفرة
الورشة التي تستند إلى نهج الشيف النباتية والناشطة في الاستدامة عُلا كيال، تستعرض المبادئ السبعة للاستدامة المستوحاة من تعاليم الإسلام، والتي تشدد على تقدير النعم وعدم الإسراف. فالرسول (صلى الله عليه وسلم) كان قدوة في الاعتدال والاقتصاد، يدلل على ذلك قوله: «كلوا واشربوا ولا تسرفوا». هذه المبادئ تؤكد أن الاستدامة ليست مجرد مفهوم حديث، بل هي جزء من الموروث الإسلامي، الذي يحث على الحفاظ على الموارد والاعتدال في الاستهلاك.
من هذا المنطلق ترى كيال أن كل شخص لديه القدرة على إحداث تأثير إيجابي، وأن كل لقمة طعام تمثل نعمة تستحق التقدير. مضيفةً: «تقدير النعم يبدأ من وعينا بكيفية استخدام الطعام والاستفادة من كل جزء منه، حتى لا نهدر مواردنا ونكون ممن يسرفون في النعمة».
من الوفرة إلى الإسراف
تشير الإحصائيات المحلية إلى أن نسبة كبيرة من الأطعمة تُهدر خلال شهر رمضان، إذ تزداد المناسبات والتجمعات الاجتماعية. ومن بين ذلك الخبز، والأرز، والفواكه، والحلويات. وتكشف الأرقام عن تحولات ملحوظة في أنماط الاستهلاك، إذ أصبح الإسراف عادةً مألوفة، على الرغم من الدعوات المتكررة للترشيد. وألقت كيال الضوء على هذا التغير بالقول: «للأسف، اعتدنا ثقافة الأكل السريع وغير الصحي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة. فالاستدامة تبدأ من المطبخ، من خلال تقليل الكميات وتقدير كل عنصر غذائي نستهلكه».
وخلال الورشة، تم تقديم عرض عملي حول كيفية إعادة استخدام أكثر الأطعمة المهدرة شيوعاً بطرق مبتكرة، مثل الخبز الجاف وتحويله إلى فتوش وبودينغ خبز، كذلك الأرز المتبقي الذي تم إعداد كرات الأرز المقلية منه وإضافته إلى الحساء، وأيضاً الفواكه الناضجة التي تم تحويلها إلى عصائر طبيعية ومربى، وأخيراً الاستفادة مما تبقى من الخضراوات لتحضير الشوربات والسلطات.
الشيف علا كيال تشرح للحاضرين أهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي (بينالي الفنون الإسلامية)
كما تضمنت الورشة نصائح عملية حول كيفية تبريد الطعام بسرعة وتخزينه بشكل آمن لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء. حيث تؤكد الناشطة أهمية التعامل مع بقايا الطعام بوعي ومسؤولية، بالقول: «النقطة الأساسية هي تقليل الكميات من البداية، وإذا تبقى طعام، فيجب تبريده وتخزينه فوراً وإعادة تسخينه جيداً عند استخدامه لاحقاً».
وتم التأكيد خلال الورشة أن الحد من هدر الطعام ليس فقط مسؤولية فردية بل مجتمعية أيضاً. فبالإضافة إلى الاستخدام الشخصي للطعام المتبقي، يمكن التواصل مع شركات حفظ النعمة، التي تقوم بجمع بقايا الطعام بعد المناسبات وإعادة توزيعها على المحتاجين. كما يمكن تقديم بقايا الطعام في المطاعم لعمال النظافة، بوصفها خطوة عملية لتقليل الهدر.
الصحة تبدأ من المطبخ
وتشدد علا كيال على أن الصحة النفسية والجسدية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الطعام الذي نتناوله. فالأطعمة المكررة مثل السكر الأبيض، والدقيق الأبيض، إضافةً إلى الأطعمة المصنعة، تعد من الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض المزمنة مثل السكري، والضغط، والكوليسترول. كما أن نقص بعض العناصر المعدنية مثل المغنيسيوم، الناجم عن الزراعة غير المستدامة، يؤثر سلباً على الصحة النفسية ويسبب الشعور بالتعب والاكتئاب.
مضيفةً أن «الصحة تأتي من الطعام المتكامل غير المكرر وغير المهدرج، ونحن في (نباتي) نحرص على إعداد كل شيء من الصفر، من دون أي مواد حافظة أو مكونات صناعية، لضمان تقديم طعام صحي 100 في المائة».
«نباتي» لتحقيق الاستدامة والوعي الغذائي
شغف علا كيال بالطهي بدأ منذ الطفولة، حيث كانت تُعِد الحلويات لعائلتها وتبيعها لصديقاتها وهي لا تزال مراهقة. رغم حبها المبكر للطهي، درست إدارة الأعمال في سويسرا قبل أن تحقق حلمها بالانضمام إلى أكاديمية فنون الطهي في سويسرا. وهناك، تلقَّت تدريباً مكثفاً في مطاعم عالمية حاصلة على نجوم ميشلان.
خلال دراستها، أطلقت فكرة مشروع «نباتي»، حيث ابتكرت وصفة آيس كريم نباتي خالٍ من السكر المكرر والمكونات الحيوانية. وفي عام 2019، أسست مشروعها في ميامي، قبل أن تعود إلى السعودية بعد 15 عاماً لتسهم في تعزيز ثقافة الطعام الصحي والمستدام.
يشار إلى أن ورشة رمضان بلا إسراف أكثر من مجرد ورشة عمل، بل هي رسالة ودعوة لإعادة التفكير في عاداتنا الاستهلاكية، وتقدير النعم، والعمل على تحقيق استدامة حقيقية تبدأ من المطبخ وتمتد لتشمل المجتمع بأسره.