ريكاردو كرم يختار بيروت للاحتفال بالعيد العاشر لـ«تكريم»

الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم
الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم
TT

ريكاردو كرم يختار بيروت للاحتفال بالعيد العاشر لـ«تكريم»

الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم
الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم

انطلاقتها كانت من بيروت، وبعد تنقلها بين الدوحة والمنامة وباريس ومراكش ودبي والقاهرة والكويت. اختار ريكاردو كرم مؤسس جائزة «تكريم» الإبداعية العاصمة اللبنانية للاحتفاء بعيد تأسيسها العاشر. فضمن حفل افتراضي استضافته استوديوهات المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي)، أطلّت «تكريم» على متابعيها في مختلف دول العالم لتوزّع جوائزها الإبداعية على أصحاب قصص ناجحة في دول عربية وغربية، وبينها السعودية والسويد وفلسطين وتونس والعراق والأردن وبيروت وغيرها. ويروي ريكاردو كرم في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هدف الجائزة هو تغيير الصورة السلبية التي تلتصق بعالمنا العربي. ومعها أحدثنا الفرق وعرّفنا العالم على كنوزنا البشرية في هذه البقعة من الكرة الأرضية التي علينا أن نفتخر بانتمائنا إليها. قابلنا الاتهامات بحقائق وواجهناها بتغيير الصورة الرائجة عنا. وشكّلت الشخصيات الإبداعية التي نكرّمها مع هذه الجائزة بارقة أمل وجرعة تفاؤل لشرائح اجتماعية من أعمار مختلفة. وصار بمقدورنا أن نحلم وننجح ونساهم في صناعة التغيير».
وعن سبب اختياره بيروت للاحتفال بالعيد العاشر لـ«تكريم» يقول: «بيروت مدينتي التي أعشق وأحب. وعندما قرّرت أن احتفل بالعيد العاشر لتأسيس (تكريم) في عام 2019، واجهتنا صعوبات عدة. فبعيد انطلاق الثورة وصلت جائحة (كورونا)، ومن ثمّ انفجار بيروت. والسفر إلى الخارج لم يعد متاحاً، فتمسكت بإقامة الاحتفال بـ(فاتنة المدائن)، كما يلقبها نزار قباني. واعتمدت الافتراضية كي لا أسمح بتغييب هذا الحدث عن الخارطة الثقافية العالمية، مهما كانت الأسباب».
لطالما بحث ريكاردو كرم عن قصص ناجحة لشخصيات عربية وعالمية، ليمدّنا بتفاصيلها وحيثياتها. يقول: «في جميع حواراتي التلفزيونية كنت أبحث عما يزودنا بالأمل والإيجابية. ورأيت في أصحاب قصص نجاح، أناس غير معروفين، أفضل مثل لتتعظ من مسيرتهم أجيال من الشباب. أنا شخصياً أتزود بالمعرفة من أي شخص ألتقيه مهما علا شأنه أو العكس. كل ذلك جعلني أتقن فن الحوار ضمن محتوى غني بعيد عن السطحية. ورغبت بإجراء التغيير في عين المشاهد وفكره، بحيث لا يعود يتعلق فقط بالشكل الخارجي للضيف.
وبالفعل نجحت. والمثال على ذلك شخصيات عادية كرّمناها في (تكريم) هذه السنة، كما في سابقاتها. فهؤلاء لا يبتغون الربح المادي أو الشهرة والحصول على جوائز تكريمية. فهم ينصهرون بأعمالهم إلا بداعية والإنسانية، ويبحثون من خلالها في كيفية مساعدة الآخر من دون مقابل».
ومن الشخصيات التي كُرّمت، السعودية الدكتورة هيفاء جمل الليل في مجال الابتكار، وجائزة تكريم للإبداع الثقافي للمكتبة الخالدية في فلسطين. وكذلك جائزة المرأة العربية الرائدة للتونسية أسماء بن حميدة، وأخرى للخدمات الإنسانية والمدنية للعراقي هشام الذهبي. كما نال اللبناني جورج بيطار «جائزة تكريم» للقيادة البارزة للأعمال، وأسماء عديدة في مجالات مختلفة.
للإعلامي كرم تاريخ طويل في الحوارات التلفزيونية على أنواعها. عُرِف بحرفيَّته في إدارة السياسية منها والثقافية والفنية. قدّم برامج تلفزيونية عديدة. التقى رؤساء وحكّاماً ورجال أعمال ونجوم فن. ألقى الضوء على قصص نجاح شخصيات عربية وعالمية. وكسر ظاهرة الحوارات الرتيبة والمملة.
يرى كرم أنّ «تويتر» أسهم في إعادته إلى الساحة الإعلامية في لبنان «لقد بدأت بالتغريد حديثاً لاهتمامي بما يحدث على أرض الواقع بعد انطلاق الحراك المدني. فوجدت نفسي لا شعورياً أعود إلى السياسة وأغوص في تفاصيلها».
وعمّا تعلّمه من التلفزيون وجائزة تكريم و«كورونا» يقول: «تعلّمت أنّ الحب لا ينتهي؛ فهو السلاح الذي بفضله نستطيع أن نحقق الإنجازات ونواجه الآخر. فالحياة وقفة عزّ وتسجيل موقف وتصالح مع النفس. ومع (تكريم) تعلمت أني لولا هؤلاء المبدعون لكانت حياتي أقل عمقاً وأكثر سطحية. أما (كورونا) فعلّمتني أن كل ما نعيشه تفاصيل. والأهم هو الحفاظ على العائلة والأصدقاء لأنهم لا يتكررون».


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
إعلام الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية» في الرياض.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي الهواتف الجوالة مصدر معلومات بعيداً عن الرقابة الرسمية (تعبيرية - أ.ف.ب)

شاشة الجوال مصدر حصول السوريين على أخبار المعارك الجارية؟

شكلت مواقع «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، مصدراً سريعاً لسكان مناطق نفوذ الحكومة السورية لمعرفة تطورات الأحداث.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.