«لبيروت مع الحب»... فساتين شريهان وإيما ستون للبيع في مزاد

تنظمه «سوذبيز» بالتعاون مع 5 مؤسسات خيرية ويضم أزياء ومجوهرات وقطعاً فنية

فستان ماجدة الرومي من تصميم جورج حبيقة
فستان ماجدة الرومي من تصميم جورج حبيقة
TT

«لبيروت مع الحب»... فساتين شريهان وإيما ستون للبيع في مزاد

فستان ماجدة الرومي من تصميم جورج حبيقة
فستان ماجدة الرومي من تصميم جورج حبيقة

ما الذي يجمع نجمة الاستعراض المصرية شيريهان مع الممثلة الأميركية إيما ستون وعارضة الأزياء نعومي كامبل بالفنان البريطاني داميان هيرست؟ قد لا تجمعهم صلات في الواقع ولكنهم اجتمعوا على قائمة المتبرعين بقطع استثنائية من مقتنياتهم للمزاد الخيري الذي تقيمه دار «سوذبيز» بالتعاون مع خمس من المؤسسات الخيرية اللبنانية التي أقيمت على إثر الانفجار الذي هز ميناء بيروت في شهر أغسطس (آب) الماضي.
المزاد الذي يتوجه لمدينة مدينة بيروت برسالة حب اعتمد على تبرعات سخية من دور أزياء عالمية ومشاهير عرب وأجانب وفنانين وأيضا مصممي مجوهرات ذائعي الصيت.
وستتقاسم المؤسسات الخيرية ريع المزاد الذي سيتم توزيعه على الجهات المتضررة الأكثر حاجة. وستقوم المؤسسات الخمسة ومنها «نساند» و«بيت البركة» و«بيتنا بيتك» بالتركيز على نجدة العائلات التي تركها الانفجار بدون مأوى وأيضا ستقدم العون للمنشآت التجارية الصغيرة بينما تقدم جمعية «الفنار» الدعم لرواد الأعمال وتتوجه جمعية «هاوس أوف كريسماس» لمساعدة جهود ترميم المباني الأثرية.
من جانبه يقول إدوار غيب رئيس مجلس إدارة قسم الشرق الأوسط في الدار «لبنان يضم مجتمعا فنيا قدم الكثير لصالح الثقافة. الانفجار في مرفأ بيروت قد هز المدينة والعالم وأثر على كل قطاعات المجتمع في لبنان وأسفر عن حكايات لا تنتهي من الفقد والخسارة والتشرد. انضمت سوذبيز مع شركائنا لتقديم العون والمساعدة في إعادة التأهيل».
من المصمم جيامباتيستا فالي إلى رالف آند روسو وعز الدين عالايا إلى برادا يقدم المزاد الفرصة للمقتنين للحصول على قطع أيقونية من أرشيف دور الأزياء العالمية. ومن الشرق الأوسط تبرز أزياء تبرعت بها نجمات عربيات مثل فستان حريري باذخ ساهمت في تصميمه النجمة المصرية شيريهان وارتدته في فوازير «ألف ليلة وليلة» في عام 1985 وذيلته بإمضائها ويعرض للبيع بمبلغ يقدر ما بين 18 إلى 25 ألف جنيه إسترليني. كما يعرض فستان للمغنية الشهيرة ماجدة الرومي من اللون الأزرق السماوي بسعر تقديري ما بين 8 إلى 10 آلاف جنيه إسترليني.
من مفاجآت المزاد أيضا هناك فرصة لتصميم حذاء خاص جدا من توقيع المصمم الشهير كريستيان لوبوتان. ومن عالم هوليوود البراق تقدم النجمة إيما ستون فستانا مطرزا من اللون الأخضر للمصمم اللبناني العالمي إيلي صعب كانت ارتدته أثناء حضورها حفل توزيع جوائز الأوسكار في عام 2015 ويعرضه المزاد بسعر تقديري ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه إسترليني.
من عالم الغناء تتبرع المغنية البريطانية جيري هاليويل بزي ارتدته في شريط مصور لباكورة أغنيات فريق «سبايس غيرلز» ويعرض بسعر ما بين أربعة إلى ستة آلاف جنيه إسترليني.
الأزياء الفاخرة لا تكتمل بدون قطع المجوهرات التي تكمل بريقها مثل إسورة من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة الملونة مقدمة من دار «ديور» صممها صائغ الدار فيكتوار دو كاستيلي ويقدر لها سعر يتراوح ما بين 30 إلى 50 ألف جنيه إسترليني. أما دار «بولغاري» فيعرض من تصميمها قلادة تجمع بين التاريخ الروماني والخطوط الحديثة وهي من الذهب الوردي تحمل عملة ذهبية تاريخية في إطار مستدير، وسعرها يتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف جنيه إسترليني.
نأتي لقطعة تجمع بين الفن الحديث والصياغة المعاصرة وهي للفنان البريطاني داميان هيرست وتنتمي لخط «خزانة الدواء» الذي ظهر في عدد من أعماله وهنا قدم الفان تيمة أقراص الدواء لتصبح قطعا ذهبية تتدلى من إسورة بديعة أنتجها هيرست ضمن مجموعة محدودة من 50 قطعة في عام 2013 وتعرض بسعر ما بين 8 إلى 12 ألف جنيه إسترليني.
العارضة العالمية نعومي كامبل ساهمت من جانبها بإهداء صورة شخصية لها التقطها المصور روكو لاباستا بسعر ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف جنيه إسترليني.
من لبنان يضم المزاد أعمال للثنائي جوانا حاججي توماس وخليل جوريج من مجموعتيهما التصويرية الشهيرة «وندر بيروت» والذي يقوم على بطاقات «كارت بوستال» تجمع ما بين مشاهد لبيروت في قمة تألقها إلى جانب مشاهد من المدينة أثناء الحرب الأهلية. ومن المصور اللبناني فؤاد الخوري والفنانة هاغيت كالان. المزاد يقام من 7 إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) القادم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.