شاشة الناقد: Better Days

زاو دونغيو في «أيام أفضل»

Better Days
- (جيد)
> إخراج: ‪دَريك تسانغ ‬
> الصين | النوع: دراما اجتماعية (2020)
هناك نصيب من المشاهد الاسترجاعية منذ بداية هذا الفيلم وفي مواقع لاحقة تؤدي وظيفتها على أحسن وجه لكنها تدفع الفيلم إلى منحى ميلودرامي رغم جدية طرحه.
يتناول الفيلم مشكلة الأذى الناتج عن تسلّط بعض التلاميذ على الضعفاء من رفاقهم. يبدأ الفيلم بأستاذة لغة إنجليزية (زاو دونغيو) يلفت انتباهها طالبة صغيرة تجلس في الصف مطرقة الرأس. هذا ينقلنا إلى الأحداث التي تعرّضت لها المعلّمة، واسمها تشن، وهي دون السادسة عشرة.
الفيلم يعي ما يقوله. أقرب لأن يكون السيناريو درس الحالات ولم يكتف بكتابتها أو أن الرواية التي اقُتبس عنها (كتبها ‫جيويو شي) كانت محمّلة بالتفاصيل الجاهزة. مهما يكن يعرض الفيلم أثر التعنيف والتسلّط على فتاتين تقدم إحداهما على الانتحار وبغيابها تقوم الفتيات الثلاث اللواتي تسببن بالمأساة بالاستدارة صوب الفتاة الأخرى تشن. هذه فتاة طيّبة جداً وتحب الخير والسلامة للجميع.
عاطفتها تلك وضعتها في موقف صعب عندما حاولت مساعدة الشاب شياو (جاكسون يي) يتعرّض للضرب شلّة. يصرف الفيلم وقتاً في محله لتأسيس علاقة لا جنسية بين تشن وشياو يتعهد فيها الثاني حماية الأولى من زميلاتها. هذا كله يؤدي إلى حادثة قتل (من غير عمد) يغلّفها الفيلم بالغموض منتقلاً بالشبهة بين تشن وشياو، فكل منهما لديه ما يكفي من الدوافع لارتكابها.‬
مشكلة الفيلم هو الاستطراد، خصوصاً في النصف الثاني. هذه المشكلة إما ناتجة عن مخرج يريد التأكد من تصديه لكل التفاصيل أو بسبب مونتير وجد نفسه أمام كم كبير من اللقطات حاول توظيف الكثير منها.
ما هو مهم هنا أن الناتج يمتد لما بعد الاكتفاء. يزيد من الأمر ضعفاً أن عيني بطلة الفيلم لا تكفّا عن البكاء في مواقف عدّة. بكاء صامتة تشعر به أولاً ثم مع تكراره يصبح مصدر إزعاج.
هاتان الناحيتان لهما تأثير لكن الفيلم يستدعي الاهتمام ككل وتمثيل بطليه (خصوصاً جاكسون ويي) ممتاز. جدير بالذكر جداً، أن الفيلم لم يعجب الرقابة فحجبته عن العرض في مهرجان برلين 2019 وسمحت بعرضه داخلياً لبضعة أيام قبل سحبه قبل أن ترضى بعرضه في مهرجان ماكاو، وذلك بسبب وصفه لحال ربما لا يرضي المسؤولين. هذا رغم تقديم عدد من محققي البوليس في ظهور جاد