صفقة «سابك» تقفز بسيولة الأسهم السعودية الأسبوعية إلى مستوى تاريخي

مؤشر السوق يواصل أطول سلسلة ارتفاعات متتالية منذ بداية العام

استحواذ «أرامكو» على «سابك» قفز بسيولة الأسهم إلى مستوى غير مسبوق (الشرق الأوسط)
استحواذ «أرامكو» على «سابك» قفز بسيولة الأسهم إلى مستوى غير مسبوق (الشرق الأوسط)
TT

صفقة «سابك» تقفز بسيولة الأسهم السعودية الأسبوعية إلى مستوى تاريخي

استحواذ «أرامكو» على «سابك» قفز بسيولة الأسهم إلى مستوى غير مسبوق (الشرق الأوسط)
استحواذ «أرامكو» على «سابك» قفز بسيولة الأسهم إلى مستوى غير مسبوق (الشرق الأوسط)

قفزت صفقة شراء 70 في المائة من أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، بالقيمة النقدية الأسبوعية المتداولة في سوق الأسهم السعودية إلى مستوى تاريخي، حيث سجلت السيولة النقدية على أساس أسبوعي نحو 291.89 مليار ريال (77.83 مليار دولار)، يأتي ذلك وسط ارتفاع مؤشر السوق للأسبوع الخامس على التوالي.
وحققت سوق الأسهم السعودية أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ بداية العام، حيث سجل المؤشر العام مكاسب ملحوظة في 5 أسابيع متتالية، جاء ذلك وسط أداء إيجابي لمعظم أسهم الشركات المتداولة، وبدء تنفيذ الفترة الثانية من المرحلة الخامسة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للسوق السعودية.
وشهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية، الأسبوع الماضي حدثا تاريخيا، يتعلق بإتمام عملاق صناعة النفط العالمي شركة «أرامكو السعودية»، صفقة استحواذها على حصة نسبتها 70 في المائة في أسهم «سابك» عن حصة صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي للمملكة العربية السعودية)، لقاء مبلغ إجمالي قدره 259.125 مليار ريال (69.1 مليار دولار).
وتعزز هذه الصفقة على وجه التحديد استراتيجية «أرامكو السعودية» في تنويع نطاق أعمالها ومصادر دخلها وتكاملها وأنها ليست شركة نفط وغاز فقط بل أيضاً واحدة من كبريات شركات البتروكيميائيات على مستوى العالم، فيما تعزز الصفقة التكامل بين ما تنتجه «أرامكو السعودية» من نفط وغاز ومنتجات مكررة مع اللقيم الخاص بـ«سابك».
وبحسب بيان رسمي صدر حينها، «تسهم الصفقة في توسيع نطاق قدرات «أرامكو السعودية» في مجال التوريد وسلسلة الإمداد والتصنيع والتسويق والمبيعات، والاستفادة من تواجدها في مناطق جغرافية ودخولها في مشاريع جديدة مع شركاء جدد، بالإضافة إلى زيادة قدرتها على تحقيق تدفقات نقدية من خلال الفرص الناتجة عن تكامل الأعمال وتضافر الجهود».
على صعيد أداء سوق الأسهم السعودية الأسبوع المنصرم، أنهى مؤشر السوق تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.6 في المائة، أي ما يعادل 46 نقطة مغلقاً بذلك عند 7356 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 7310 نقاط، ليواصل صعوده للأسبوع الخامس على التوالي، كأطول سلسلة ارتفاع أسبوعية خلال العام الجاري.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير ارتفاعا كبيرا، حيث بلغت نحو 291.89 مليار ريال (77.83 مليار دولار)، بعد إجراء 4 صفقات خاصة على «سابك» بقيمة 259.1 مليار ريال (69.1 مليار دولار)، مقارنة بنحو 25.89 مليار ريال (6.90 مليار دولار)، في الأسبوع الذي سبقه.
وشهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية الخميس الماضي، حدثاً آخر مهم، حيث تم بدء تنفيذ الفترة الثانية من المرحلة الخامسة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للسوق السعودية وتنفيذ صفقات الشراء والبيع بنسبة 18.75 في المائة من قيمة السوق في المؤشر.
وأعلنت «فوتسي راسل» عن ارتفاع وزن شركة «أرامكو السعودية» في مؤشرها للأسواق الناشئة الثانوية من 0.51 في المائة إلى 0.77 في المائة، جاء ذلك على خلفية إدراج الأسهم الإضافية البالغة 450 مليون سهم والتي قامت «أرامكو» بتخصيصها للمستثمرين خلال فترة بناء سجل الأوامر.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، سجلت مؤشرات 17 قطاعا ارتفاعا مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، تصدرها قطاع «الرعاية الصحية» بـ3.8 في المائة، تلاه قطاع «تجزئة الأغذية» بـ3.4 في المائة، فيما صعد قطاع «المواد الأساسية» بنسبة 1.5 في المائة.
وشهدت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا لأغلب الأسهم المتداولة، حيث سجلت أسعار أسهم 119 شركة مكاسب، مقابل تسجيل 65 شركة انخفاضا، فيما استقرت أسعار 11 سهما دون تغير.
واستمرت الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية بالإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، حيث أعلنت خلال الأسبوع الماضي 26 شركة نتائجها المالية الربعية، ليصل عدد الشركات المعلنة إلى 154 شركة، ويتبقى 19 شركة لم تعلن نتائجها بعد، بدون احتساب الشركات المختلفة سنتها المالية والصناديق العقارية المتداولة، ومن المنتظر أن تعلن نتائجها بحد أقصى يوم غد الاثنين، وهو اليوم الأخير من الفترة المحددة لإعلان النتائج الربعية للشركات المدرجة.
إلى ذلك، تستهل سوق الأسهم السعودية اليوم (الأحد) تعاملات الأسبوع الجديد، وسط إمكانية حدوث عمليات جني أرباح طبيعية في ظل أهمية الحفاظ على مستويات 7300 نقطة فنياً، وذلك لدعم فرص العودة من جديد لتحقيق المكاسب.
وأنهت أسعار النفط تعاملات الجمعة الماضي على أداء جيد للغاية، حيث أغلق «برنت» قريباً من مستويات 42 دولاراً للبرميل، فيما أغلق خام «نايمكس» فوق مستويات 39 دولاراً للبرميل، الأمر الذي يدعم فرص ثبات مؤشر سوق الأسهم السعودية بعد مكاسب جيدة.


مقالات ذات صلة

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

الاقتصاد صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

تحدّث الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، لـ«الشرق الأوسط»، عن نجاح البرنامج، هذا العام، في جذب 12 شركة طيران.

بندر مسلم (المنامة)
الاقتصاد بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

تشهد السوق العقارية السعودية طلباً متزايداً على الوحدات السكنية الصغيرة، مدفوعاً بتغير التركيبة السكانية، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».