«ستاندرد آند بورز» تتوقع انكماش اقتصاد البحرين 5 % وأبوظبي 7.5 % العام الحالي

«ستاندرد آند بورز» تتوقع انكماش اقتصاد البحرين 5 % وأبوظبي 7.5 % العام الحالي
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع انكماش اقتصاد البحرين 5 % وأبوظبي 7.5 % العام الحالي

«ستاندرد آند بورز» تتوقع انكماش اقتصاد البحرين 5 % وأبوظبي 7.5 % العام الحالي

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني، أن ينكمش اقتصاد البحرين بنسبة 5 في المائة، واقتصاد أبوظبي بنحو 7.5 في المائة في 2020.
وتوقعت أمس السبت، أن يتسع العجز المالي البحريني إلى 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، ارتفاعاً من 4.6 في المائة في 2019، لأسباب ترجع في جانب كبير منها لانخفاض أسعار النفط.
وقالت الوكالة، إن من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الفعلي في أبوظبي بنسبة 7.5 في المائة هذا العام، بسبب انخفاض أسعار النفط والتأثير الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
وتوقعت أن يرتفع العجز المالي في الإمارة إلى حوالي 12 في المائة هذا العام من 0.3 في المائة في 2019. وأضافت أن من المتوقع أن تتلقى الإمارات الأصغر في دولة الإمارات العربية المتحدة «دعماً مالياً استثنائياً» من الدولة بمساندة أبوظبي في حالة حدوث عُسر مالي.
وأثرت التراجعات الحادة لأسعار النفط على اقتصاد دول الخليج، خصوصاً البحرين، التي تعتمد بدرجة كبيرة على إيرادات النفط، في وقت تشهد فيه مملكة البحرين محاولات تقليل الاعتماد على النفط، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في مجالات العقارات والسياحة، وتعد سوق العقارات في البحرين واحدة من أقوى الأسواق في المنطقة.
وما زال النفط والغاز الطبيعي، المصدرين الطبيعيين المهمين الوحيدين في البحرين، إذ يسيطران على الاقتصاد، ويزودانه بما يقرب من 60 في المائة من العائدات. وقد استفادت البحرين من ازدهار النفط منذ عام 2001 لتحقيق النمو الاقتصادي.
وقد نجحت مملكة البحرين في جذب الاستثمار من الدول الخليجية الأخرى، للمساهمة في تطوير البنى التحتية والمشاريع التي من شأنها تحسين مستوى المعيشة، والإسكان، والصحة، والتعليم، والماء، والكهرباء، والطرق.
كما قامت البحرين بالتوسع في الصناعات الثقيلة والمصرفية والسياحة مؤخراً. وكذلك تعد البحرين هي المحور المصرفي الرئيسي في منطقة الخليج، بالإضافة إلى كونها مركزاً للتمويل الإسلامي.
أما أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، فقد أظهرت بيانات مركز إحصاء أبوظبي تراجع مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 1 في المائة خلال العام الماضي، ليصل إلى 39.8 في المائة مقابل 40.8 في المائة خلال عام 2018، في ضوء خطط التنويع الاقتصادي التي تتبعها الإمارة.
ووفق بيانات التقرير السنوي لاقتصاد الإمارة عن 2019، ساهمت 7 قطاعات رئيسية بنحو 70.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الذي حققته الإمارة في العام الماضي.
وأوضح المركز أن النفط والغاز ظل أكبر القطاعات تأثيراً في ناتج الإمارة، رغم تقلص حصته، وطبقاً لمؤشرات المركز، فإن التشييد والبناء شكل ثاني أكثر القطاعات مساهمة من الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي في ظل مواصلته النشاط مستنداً على مشاريع البنية التحتية وبناء المجمعات السياحية والترفيهية، واستقرت حصته عند 9.4 في المائة للعام الثاني على التوالي، فيما بلغت 15.8 في المائة في الناتج الإجمالي غير النفطي خلال 2019 مقابل 16.2 في المائة في 2018.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».