أحدث هاتف صيني مطور... من دون خدمات «غوغل»

«الشرق الأوسط» تختبر «هواوي مايت 30 برو» المطروح قريباً في المنطقة العربية

{هواوي ميت 30 برو} أول هواتف الشركة من دون خدمات غوغل
{هواوي ميت 30 برو} أول هواتف الشركة من دون خدمات غوغل
TT

أحدث هاتف صيني مطور... من دون خدمات «غوغل»

{هواوي ميت 30 برو} أول هواتف الشركة من دون خدمات غوغل
{هواوي ميت 30 برو} أول هواتف الشركة من دون خدمات غوغل

أعلنت هواوي قبل أسبوعين فتح باب تسجيل الاهتمام المسبق لهاتف هواوي مايت 30 برو، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 1 و15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وكشفت عن توفير عدد من الهواتف للعرض في متاجر تجربة هواوي لتتيح للعملاء الفرصة لتجربة الإمكانات أو المميزات الجديدة للهاتف.
«الشرق الأوسط» تحصلت على نسخة من الهاتف وقامت بتجربته لمدة أسبوعين، وننقل لكم هنا تجربة الهاتف من غير خدمات غوغل.

- من دون «غوغل»
يعمل مايت 30 برو بنظام التشغيل EMUI 10. الذي طورته هواوي بالاعتماد على نظام آندرويد مفتوح المصدر (AOSP) وكما ذكرنا سابقا فالهاتف الجديد سيتوفر في الأسواق دون تحميل خدمات Google Mobile Services، إذ استبدلتها الشركة بواسطة خدمات Huawei Mobile Services لكي يتمكن المستخدمون من تحميل تطبيقاتهم المفضلة من خلال متجر هواوي للتطبيقات المثبت مسبقاً على الجهاز والمعروف باسم App Gallery.
من خلال متجر هواوي نستطيع تحميل الكثير من التطبيقات المشهورة مثل فاير وبوكنغ وغيرهما أما بالنسبة للتطبيقات الأخرى كفيسبوك وواتساب وغوغل مابس فنستطيع تحميلها إما من متجر أبتويد Aptoide الذي يمكن تحميله بسهولة من خلال موقعهم الرسمي وإما من مواقع تحميل التطبيقات كموقع apkpure.com.
وفي المجمل، نستطيع من خلال المصادر الثلاثة السابقة تحميل كافة التطبيقات المحلية وتطبيقات البنوك بالإضافة إلى إيجاد تطبيقات بديلة للبرامج التي تعذر علينا تحميلها كتطبيق يوتيوب فانسد بدل تطبيق يوتيوب الرسمي.
ومع ذلك، فيوجد هناك تطبيقان لم نستطع تحميلهما وهما سناب تشات ونتفليكس غير أن هناك الكثير من التقارير التي تفيد بأن هواوي توصلت مع شركة نتفليكس لاتفاق بإضافة مايت 30 برو للأجهزة المدعومة من التطبيق.
ونستطيع القول إن التجربة كانت ناجحة إلى حد ما، مع وجود بعض المعوقات أحيانا في التنقل ما بين المصادر، ولذلك قررنا أن نحاول تثبيت خدمات غوغل يدويا وبالفعل لم يستغرق الأمر منا أكثر من 5 دقائق لتحميل متجر غوغل حيث نستطيع من خلاله تحميل جميع التطبيقات الموجودة بالمتجر ما عدا نتفليكس حيث إن الهاتف لم يضف بعد للأجهزة المدعومة حتى وقت كتابة هذا المقال.

- اتصالات فائقة
وهذا هو أول هاتف ذكي في العالم يدعم الجيل الثاني من شبكات الجيل الخامس. ويأتي الجهاز مزوداً بمعالج Kirin 990، شريحة المعالجة الأقوى والأكثر تطوراً من الشركة حتى الآن. وصمم المعالج خصيصاً لتوفير أداءٍ استثنائي وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تسخير أحدث إمكانات الذكاء الصناعي والتصوير الفوتوغرافي، ليوفر بذلك تجارب أفضل لمجموعة واسعة من مستخدمي الهواتف الذكية.
معالج كيرين 990 لشبكة الجيل الخامس مصنوع بأحدث عمليات التصنيع بالأشعة فوق البنفسجية بمعيارية 7 نانومترات، ويدعم مجموعة ضخمة من التقنيات من شبكات الأجيال الأقدم الثاني والثالث والرابع، إلى شبكات الجيل الخامس المستقلة وغير المستقلة، مع شريحتي SIM بوضع الاستعداد المزدوج ما يوفر للمستخدمين اتصالاً سلساً في جميع الظروف والشبكات. ويتميز هاتف ميت 30 برو نسخة الجيل الخامس بكونه أول هاتف ذكي في العالم يدعم الجيل الثاني من شبكات الجيل الخامس ويحتوي على 14 هوائياً للاتصال بشبكات الجيل الخامس ما يوفر سرعة فائقة في الاتصالات.
كما يشتمل الهاتف على بطارية ضخمة بسعة 4500 ميللي أمبير - ساعة باعتماد مؤسسة المعايير والمقاييس TÜV Rheinland للشاحنين اللاسلكي والسلكي. ويشحن الهاتف من 0 في المائة إلى 100 في المائة في نحو 1 ساعة و10 دقائق بفضل قدرة شاحنه العالية التي وصلت إلى 40 واط، بينما كانت قدرة الشاحن اللاسلكي 27 واط وهو رقم لم تتخطاه أي شركة بعد. بالإضافة إلى ذلك، يقدم مايت 30 برو تقنية مطورة ومحسنة لخاصية الشحن اللاسلكي العكسي لتجعل عملية شحن الأجهزة الأخرى عند الحاجة أسرع وأسهل بدرجة كبيرة.

- كاميرا سينمائية
يتضمن هاتف مايت 30 برو كاميرا رباعية مؤلفة من نظام كاميرا سينمائية بدقة 40 ميغابكسل وكاميرا بمستشعر الصورة SuperSensing بدقة 40 ميغابكسل وكاميرا للتصوير البعيد Telephoto بدقة 8 ميغابكسل وكاميرا لاستشعار العمق ثلاثي الأبعاد وعندما تعمل هذه العدسات مع معالج الإشارة الرقمية في الجهاز ISP 5.0 فإن هذا الهاتف يمكن المستخدمين من التقاط الصور والفيديو بجودة عالية جداً تصل إلى غاية 4K بسرعة 60 إطار في الثانية.
ويتألف نظام سوبر سينسنغ من كاميرتين رئيستين تنافسان في قدراتهما كاميرات المحترفين على حسب ادعاء الشركة. ويتمتع هذا النظام بحساس ضوئي ضخم بمقاس 1.54 - 1 بوصة ذي حساسية قصوى تبلغ 51200 وفق معيار Video ISO. ويتيح هذا النظام تسجيل الفيديو بنطاق ديناميكي موسع وكذلك بسرعة بطيئة جداً للأحداث Slow Motion بمعدل إطارات عال يبلغ 7680 إطارا في الثانية كما يوفر الهاتف مؤثرات بوكيه احترافية للفيديو والصور.
وتكتمل مزايا نظام الكاميرا في الجهاز، بكاميرا التصوير البعيد بدقة 8 ميغابكسل مع قدرة التقريب البصري بقوة 3x والتقريب المختلط بقوة 5x والتقريب الرقمي بقوة 30x، بالإضافة إلى ميزة مثبت الصورة الضوئي (AIS) وميزة التثبيت المعتمدة على الذكاء الصناعي (AIS) وميزة مستشعر العمق ثلاثي الأبعاد للمشهد. وبالفعل، من خلال تجربتنا للكاميرا، نستطيع القول إن الهاتف يقدم واحدة من أقوى قدرات التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي بين الهواتف الذكية المتوفرة حالياً للمستهلكين. وعلى الجانب الأمامي توجد كاميرا ثلاثية الأبعاد بدقة 32 ميغابكسل بمستشعر للصور Depth Sensing لالتقاط أدق التفاصيل عن الوجوه وما يحيط بها وتطبيق مؤثرات بوكيه ومعلومات دقيقة عن عمق المشهد على صور السيلفي وصور البورتريه.
سيتوفر هاتف هواوي مايت 30 برو بكميات محدودة وبلونين مختلفين هما الأسود black والرمادي Space Silver بسعر 3599 درهماً إماراتياً لنسخة 256 غيغابايت (8 غيغابايت للرام) في الإمارات العربية المتحدة على أن يصل إلى أسواق عربية أخرى في المستقبل القريب.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».