بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

الذكاء الصناعي وتخطيط القلب
* يعتبر فحص التخطيط الكهربائي للقلب ECG الاختبار الشائع والأكثر استخداماً للكشف عن مشاكل القلب، وأيضاً لمراقبة وضع القلب في كثير من الحالات، وهو فحص غير مؤلم، ويعطي نتائج فورية. ويلجأ الأطباء إلى استخدامه للكشف عن العديد من الحالات المرضيّة التي تصيب القلب، وذلك عندما يشكو المريض من ألم في الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو الدوخة، أو ضيق التنفس، مثلاً.
وحديثاً، ووفقاً للموقع الطبي يونيفاديس، فقد ادعت مجموعة من الباحثين الأطباء (كابا س Kapa S، وعطية ز Attia Z، ولوبيز جيمينيز ف Lopez - Jimenez F، وزملاؤهم) أنه من الممكن، قريباً جداً، تطبيق الذكاء الصناعي على بيانات تخطيط القلب الكهربائية بهدف قياس الحالة الصحية العامة للشخص.
وكجزء من الدراسة الجديدة التي قام بها هؤلاء الباحثون ونُشرت بتاريخ 27 أغسطس (آب) 2019 في مجلة الدورة الدموية وعدم انتظام ضربات القلب والفيزيولوجيا الكهربية (Circ Arrthythm Electrophysiol)، فقد استكشف الباحثون ما إذا كان التباين بين العمر المتوقع للشخص من خلال تخطيط القلب ECG والعمر الزمني chronological age له، يمكن أن يكون علامة على الصحة الفسيولوجية للشخص. وخلال الدراسة، قام فريق الأطباء بتدريب الشبكة العصبية الملتفة Convolutional Neural Network (CNN) للتنبؤ بالجنس والعمر باستخدام بيانات تخطيط القلب من 49927 مريضاً. تم اختبار هذه الشبكات (CNN) على مجموعة منفصلة من المرضى عددهم 275056 مريضاً. وتم تحديد مائة مريض تم اختيارهم عشوائياً وكان لديهم تخطيط قلب ECGs لعدة مرات عملت لهم على مدى عقود، لتقييم دقة الشبكة العصبية الملتفة CNN في تقدير العمر لهؤلاء الأفراد.
وجد الباحثون أن تطبيق الذكاء الاصطناعي AI كان قادراً على تحديد جنس المريض بدقة بلغت نحو 90 في المائة وتحديد الفئة العمرية للمريض مع دقة نحو 72 في المائة. علاوة على ذلك، فقد استطاعت الشبكة العصبية أن تقدر العمر الزمني للمريض بمستوى أعلى فيما إذا كان قد تعرض لحالات صحية سلبية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي، وبمستوى منخفض إذا لم يكن يعاني من أحداث صحية ضارة أو كانت قليلة جداً وبسيطة.
وعليه استخلص مؤلفو الدراسة أن قدرة الخوارزميات على تحديد العمر الفسيولوجي للشخص يمكن أن تكون بمثابة مقياس سريع للحالة الصحية العامة.

تأثير المنشطات على الذاكرة
> من الأخطاء التي يرتكبها بعض ممارسي الألعاب الرياضية، وخاصة في المسابقات النهائية المصيرية، اللجوء لاستخدام أنواع خاصة من المنشطات بهدف الفوز والتفوق والحصول على نتائج أفضل. إلا أن معظم الدراسات التي أجريت بهذا الخصوص قد أظهرت نتائج سلبية على صحة متعاطي هذه المستحضرات المنشطة، خلافاً لكونها ممنوعة ومحرمة قانونياً.
ومن تلك الدراسات العديدة، دراسة قام بها مجموعة من الأطباء البريطانيين من مركز بحوث المخدرات والكحول، في قسم علم النفس، بجامعة نورث أمبريا (North umbria) في نيوكاسل، المملكة المتحدة.
تم في هذه الدراسة المقارنة بين مجموعتين من ممارسي الألعاب الرياضية، تتكون الأولى منهما من 47 شخصاً من مستخدمي الألعاب الرياضية العاديين الذين يتناولون المنشطات الذكورية الاستيرويدية (Androgenic - Anabolic Steroids) كجزء من رياضتهم الترفيهية ويطلق عليهم مجموعة (the AAS group)، وتتكون المجموعة الثانية من 48 شخصاً من مستخدمي الصالة الرياضية العاديين الذين لا يستخدمون تلك المنشطات AAS ويطلق عليهم مجموعة (the Non - AAS group).
خضع أفراد المجموعتين لإجراء عدد من الاختبارات ذات التقارير الذاتية وهي: اختبار الذاكرة القديمة بأثر رجعي، اختبار الوظائف التنفيذية واختبار الذاكرة للاحتمالات المستقبلية. وتعتبر هذه الاختبارات كلها حاسمة لتذكر الأعمال والمواضيع يوماً بيوم.
استخدم الباحثون طريقة المسح على الإنترنت لإجراء تلك الاختبارات مع جميع أعضاء المجموعتين، فتم استخدام استبيان لتقييم كل من الذاكرة المستقبلية والذاكرة القديمة بأثر رجعي بشكل يومي لتحديد مستوى العجز في كل منهما. كما تم استخدام استبيان آخر لتقييم الوظائف التنفيذية لتحديد المشاكل المبلغ عنها ذاتياً. أما عن تعاطي الأدوية المنشطة وتحديد المزاج فقد تم تقييمهما بواسطة استبيان ثالث خاص بذلك.
ووجد الباحثون في نتائج هذه الدراسة أن المجموعة التي تناول أعضاؤها المنشطات الذكورية الاستيرويدية أظهرت عجزاً ملحوظاً في كل من الذاكرة القديمة بأثر رجعي، ذاكرة الاحتمالات المستقبلية، وعجزاً في الوظائف التنفيذية، مقارنة بالمجموعة التي لم يتناول أفرادها تلك المنشطات، علماً بأنه تم استبعاد الذين شربوا المنشطات بشكل مفرط والمدخنين أو من استخدام أي دواء محظور بطريقة غير قانونية.
وعليه يستنتج من هذه الدراسة أن استخدام المنشطات الذكورية الاستيرويدية (AAS) في المسابقات الرياضية الترفيهية يرتبط بعجز في الذاكرة القديمة والمستقبلية وأيضاً في الوظائف التنفيذية، مما يشير إلى أن استخدام هذه المنشطات قد يضر بتذكر الأحداث اليومية.

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.