نكهة غنية وقيمة غذائية عالية

نكهة غنية وقيمة غذائية عالية
TT

نكهة غنية وقيمة غذائية عالية

نكهة غنية وقيمة غذائية عالية

> تتشكل النكهة الغنية والطعم الفريدة لثمار فاكهة المانجو الناضجة من توفر عدد من المركبات الكيميائية العطرية في طبقتي القشور واللب. وسبب اختلاف النكهة فيما بين أنواع المانجو هو اختلاف المركبات العطرية وتفاوت كميتها في نوع دون آخر، وذلك عند تكوين عملية النضج، ما يُعطي نكهة مميزة لكل نوع منها. وأيضاً حسب مرحلة النضج، يعتمد طعم المانجو على التوازن بين كمية ونوعية مكونين رئيسيين، هما: السكريات والأحماض. والسكريات الرئيسية القابلة للذوبان في لبّ المانجو هي السكروز والفركتوز والجلوكوز، والأحماض العضوية السائدة فيه هي حامض الستريك وحامض الماليك.
وتتطور عملية نضج ثمار المانجو وفق آلية «فراق البذور للشجرة الأم» Seed Dispersalللبدء في نضج البذور كي تصبح قادرة على تكوين شجرة جديدة. وحينها تحصل تغيرات مرافقة في تركيب طبقة اللب والقشرة الخارجية، ما يغير اللون والنكهة للقشرة، ويغير اللون والطعم والنكهة والرائحة ولين الملمس والقيمة الغذائية لطبقة اللبّ التي نتناولها، ما يجعل الثمار الفجة تتحول إلى ثمار مانجو جذابة اللون وبطعم مستساغ للتناول وغنية بالمغذيات المفيدة وسهلة في الهضم.
واكتمال عملية النضج هذه يتطلب تحقيق خمسة أشياء:
> خفض كمية النشا
> زيادة توفر السكريات الحلوة الطعم
> خفض كمية المركبات ذات الطعم الفجّ والكتلة الصلبة
> إزالة طعم الحموضة
> زيادة توفر المركبات العطرية العضوية والمركبات الكيميائية العضوية ذات القدرات الفاعلة صحياً.
وللتوضيح، فإن نضج ثمار المانجو يحصل تحت تأثير مركب الإيثلين Ethylene، الذي هو هرمون النضج النباتي Ripening - Related Hormone، ما يحفز حصول سلسلة من التغييرات الكيميائية الحيوية، التي تؤدي بمجملها إلى تليين نسيج اللب تدريجيا من المرحلة غير الناضجة إلى المرحلة الناضجة. وبالنتيجة، تنخفض كمية النشا في طبقة اللب من 18 في المائة إلى 0.1 في المائة (صفر فاصلة واحد)، وتنخفض كمية ألياف مركبات البكتين الهلامية من 1.9 في المائة (واحد فاصلة تسعة) إلى 0.5 في المائة (صفر فاصلة خمسة)، وتنخفض كمية ألياف السيليلوز الصلبة نسبياً من 2 في المائة إلا 0.9 في المائة (صفر فاصلة تسعة). وبالتزامن مع ذلك ترتفع نسبة المواد الذائبة في لب ثمار المانجو من 7 في المائة إلى 20 في المائة، وخصوصاً ترتفع نسبة السكريات الذائبة التي تعطي في الفم حلاوة الطعم من 1 في المائة إلى 15 في المائة، لتظهر سكريات الغلوكوز والفركتوز والسكروز الحلوة الطعم. كما تنخفض حدة الحموضة بشكل كبير، إذْ يرتفع الرقم الهيدروجيني من درجة حموضة 2.8 (اثنين فاصلة ثمانية) الشديدة إلى 5.1 (خمسة فاصلة واحد). وبتأثير هذه المراحل للنضح ترتفع كميات عدد مجموعات المركبات العطرية العضوية Volatile Organic Chemicalsفي لب وقشرة المانجو، التي تتفاوت كميتها باختلاف نوع المانجو.
وتتشكل القيمة الغذائية للبّ ثمار المانجو من خمسة جوانب:
> غزارة كمية الماء فيها
> احتواء تشكليه متنوعة من السكريات السهلة الهضم
> المحتوى العالي من فيتامين سي Cوفيتامين إيه A
> تدني كمية طاقة كالوري السعرات الحرارية
> وجود تلك الأعداد الكثيرة من المركبات الكيميائية العضوية ذات القدرات الفاعلة صحياً
وتمثل طبقة لبّ المانجو نسبة 50 في المائة تقريباً من وزن الثمرة. ووفق التحليل الكيميائي، تحتوي كمية 100 غرام من لب المانجو على 60 كالوري من السعرات الحرارية. ولأن كمية البروتينات والدهون لا تتجاوز مقدار أقل من غرام واحد، فإن هذه الكمية المنخفضة من السعرات الحرارية في لبّ المانجو تأتي بشكل حصري من السكريات التي تبلغ 15 غراما. وبها كمية 3 غرامات الألياف، ما يجعل المانجو من الفواكه الاستوائية الأعلى بالألياف. وتؤمن كمية 100 غرام من لبّ المانجو 60 في المائة من حاجة الجسم اليومية لفيتامين سي، و30 في المائة لتلك الحاجة اليومية من فيتامين إيه. وفي نفس الوقت منخفضة المحتوى من فيتامين كيه Kومن معدن الصوديوم.



دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)
أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)
أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي. ومع ذلك، فإن محبي المشروبات قليلة الدسم هم أقل عرضة للقلق والاكتئاب.

تم جمع البيانات من أكثر من 350 ألف شخص مسجلين في دراسة «بيو بانك» في بريطانيا الذين تمت متابعتهم لأكثر من عقد من الزمان، وتقييمهم بحثاً عن علامات مشاكل الصحة العقلية.

وجدت الدراسة أنه عند أخذ العمر والصحة والدخل في الاعتبار، فإن أولئك الذين يشربون الحليب قليل الدسم هم أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 12 في المائة، وأقل عرضة للقلق بنسبة 10 في المائة.

ومع ذلك، وُجد أن شرب الحليب منزوع الدسم ليس له أي فائدة، في حين أن شرب أنواع أخرى من الحليب، مثل حليب الصويا واللوز، كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 14 في المائة، حسبما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية. وفي هذا الصدد، كتب العلماء من جامعة «ساوثرن ميديكال» في دراستهم: «الحليب مصدر غني بالعناصر الغذائية، مثل اللاكتوز والدهون والبروتين والمعادن، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الإنسان».

يقولون إن الحليب مصدر غني بمعدن الكالسيوم الذي ثبت سابقاً أنه ينشط مسارات في الجسم يمكنها زيادة إنتاج السيروتونين. والسيروتونين مادة كيميائية تلعب دوراً في الدماغ، فيما يتعلق بالمزاج والصحة العقلية. وتعمل المجموعة الأكثر شيوعاً من أدوية مضادات الاكتئاب على تعزيز امتصاص السيروتونين.

والحليب غني بالدهون المشبعة، ويحتوي الحليب منزوع الدسم على نسبة أقل من هذه الجزيئات مقارنة بالحليب كامل الدسم.

وارتبط تناول كثير من الدهون المشبعة في النظام الغذائي بكثير من الحالات الصحية، مثل ارتفاع نسبة الكولسترول والسكتة الدماغية وأمراض القلب، ولكن ثبت أيضاً أنه يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

ويقول العلماء إن هذا قد يفسر سبب كون الحليب منزوع الدسم -ولكن ليس كامل الدسم- مفيداً للصحة العقلية؛ لأن المحتوى العالي من الدهون المشبعة في حليب البقر غير منزوع الدسم، يمكن أن يضعف إشارات الدوبامين في الدماغ ويسبب الالتهاب. لكن الحليب منزوع الدسم يحتوي أيضاً على «كمية كبيرة» من الدهون غير المشبعة، والتي غالباً ما يطلق عليها «الدهون الجيدة» وقد ثبت في الماضي أنها مفيدة لنظام الدوبامين في الدماغ.

ويقول العلماء إن الحليب منزوع الدسم يحتوي على دهون جيدة أكثر من الحليب كامل الدسم، ودهون سيئة أقل من الحليب كامل الدسم، وهذا قد يعني أنه يقع في مكان جيد؛ حيث يحسن الصحة العقلية.

وكتب العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة «Frontiers in Nutrition»: «قد يوفر ملف الأحماض الدهنية في الحليب منزوع الدسم حماية دماغية أكبر، مقارنة بالحليب كامل الدسم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق». ويضيفون: «يشير التحليل إلى إمكانية وجود ارتباط عكسي بين استهلاك الحليب منزوع الدسم ومخاطر الاكتئاب والقلق». وأضافوا: «تشير هذه النتائج إلى أن الحليب منزوع الدسم قد يكون له تأثير وقائي ضد هذه الحالات الصحية العقلية، مما يقدم آفاقاً جديدة للتدخلات الغذائية».