خامنئي يتوعد بالرد على العقوبات... وروحاني يريد مفاوضات «مشروطة»

خامنئي يتوعد بالرد على العقوبات... وروحاني يريد مفاوضات «مشروطة»
TT

خامنئي يتوعد بالرد على العقوبات... وروحاني يريد مفاوضات «مشروطة»

خامنئي يتوعد بالرد على العقوبات... وروحاني يريد مفاوضات «مشروطة»

توعد كبار المسؤولين الإيرانيين، أمس، باتخاذ نهج أكثر تشدداً ضد الولايات المتحدة. وقال المرشد علي خامنئي إن تشديد العقوبات النفطية «لن يبقى من دون رد»، مشدداً على أن «إيران ستصدر ما تحتاج وتريده من النفط».
واستبعد خامنئي أن تؤدي خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لـ«تصفير النفط» إلى نتائج ملموسة، بيد أنه في الوقت نفسه قال: «سنصدر بقدر ما نستطيع وفق احتياجاتنا وإرادتنا».
وطلبت الإدارة الأميركية، الاثنين الماضي، من 8 دول منحتها إعفاءات من العقوبات النفطية، التوقف عن شراء النفط الإيراني بداية من مايو (أيار) المقبل.
وقال خامنئي في خطاب أمام حشد من الطلاب بمناسبة «أسبوع العمل والعمال»: «يظنون أنهم يغلقون الطريق، لكن الشعب النشط والمسؤولين اليقظين إذا عزموا، فسيفكّون عقدة جميع المآزق»، مضيفا أن «الشعب الإيراني ليس من الشعوب التي تبقى مكتوفة الأيدي ضد من يتآمرون». وأوضح أن «الأعداء يريدون تركيع الشعب الإيراني عبر التركيز على الضغوط الاقتصادية»، وقال إن بلاده «ستحول العقوبات إلى فرصة للتقدم والازدهار، ولن تبقي عداوات الولايات المتحدة من دون رد».
ومع ذلك، قال خامنئي إن العقوبات «تؤدي إلى مشكلات في بعض المجالات»، لكنه عدّها «في صالح البلاد إذا ما تعاملت معها بطريقة صحيحة ومنطقية».
وعدّ خامنئي العقوبات النفطية «فرصة مناسبة لتقليل الاعتماد على النفط»، وذلك في حين قدم الرئيس حسن روحاني ميزانية هذا العام بناء على بيع 1.5 مليون يومياً من النفط الخام ومشتقات الغاز. ويتوقع الخبراء أن يواجه روحاني 40 في المائة على الأقل نقصاً في الميزانية.
وحذرت واشنطن الدول المستوردة للنفط الإيراني من مواجهة عقوبات، في إطار سعيها لممارسة أقسى الضغوط على إيران.
وقال البيت الأبيض بعد هذه الخطوة إنه يعمل مع السعودية والإمارات لضمان تلقي أسواق النفط «إمدادات كافية».
وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني موقف السعودية والإمارات، وقال إن «طهران رفضت مساعدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في غزو الخليج». وأعرب روحاني عن رغبة بلاده في التفاوض إذا ما خففت الولايات المتحدة ضغوطها الحالية و«اعتذرت لإيران عن الأخطاء»، وقال إن بلاده «لن تتفاوض تحت السكين ومعادلات السكاكين» في إشارة ضمنية إلى ضغوط تتعرض لها الحكومة تحت تأثير العقوبات.
ونقلت «رويترز» عن روحاني قوله إن إيران «كانت دوماً أمة تَفاوض ودبلوماسية، كما كانت أمة حرب ودفاع»، لافتاً إلى أن «المفاوضات ممكنة فقط عند رفع كل الضغوط واعتذارهم عن تصرفاتهم غير القانونية، ووجود احترام متبادل».
وخص روحاني الرأي العام لإيراني بقوله إن «الولايات المتحدة ليست مستعدة للتفاوض» وقال: «ليس الأمر كذلك إطلاقاً؛ البعض يدّعي أن الجانب الأميركي مستعد للتفاوض، إنهم ليسوا مستعدين للتفاوض، وما يفعلونه هو لهزيمة الشعب الإيراني... يريدون العودة مجدداً إلى إيران».
وشدد روحاني على أهمية «ندم الولايات المتحدة في الخطوة الأولى»، وأضاف: «عملياً يجب أن نثبت خطأ أميركا وحساباتها... عندما تعرف الخطأ في الحسابات وتستعد لحل المشكلات عبر المنطق، فنحن مستعدون لذلك».



خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

وفي أول خطاب له منذ سقوط النظام السوري، أكد خامنئي أن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران، وقال: «تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».