تدريبات في روسيا لرحلة أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية

رائدا  الفضاء الإماراتيان خلال التدريبات
رائدا الفضاء الإماراتيان خلال التدريبات
TT

تدريبات في روسيا لرحلة أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية

رائدا  الفضاء الإماراتيان خلال التدريبات
رائدا الفضاء الإماراتيان خلال التدريبات

رجّح المركز الرّوسي لإعداد رواد الفضاء أن تنطلق الرّحلة التي ستحمل أول رائد فضاء إماراتي على متنها، نهاية العام الجاري، بينما يواصل رائدا فضاء من الإمارات العربية المتحدة التدريبات في روسيا استعداداً لأول رحلة يجريها رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء، تحديداً إلى المحطة الفضائية الدّولية.
قال بافل فلاسوف مدير مركز إعداد رواد الفضاء، في تصريحات أمس، إنّ موعد رحلة المركبة التي ستحمل أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدُّولية لم يحدّد بعد، وإنّ الأمر قد يتطلب أسبوعاً أو اثنين قبل الإعلان عن موعد نهائي، ورجح أن تجري الرّحلة نهاية العام الجاري، موضحاً أنّ «جدول رحلات المركبة (سويوز) إلى المحطة الفضائية الدُّولية لعام 2019، لم يُعتمد نهائياً بعد»، وأنه «ستُحدّد في وقت قريب مركبة (سويوز) التي سيكون رائد الفضاء الإماراتي ضمن طاقمها» في الرحلة إلى المحطة الدُّولية.
وكانت دولة الإمارات العربية قد أعلنت في وقت سابق، عن اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين: هزاع علي عبدان خلفان المنصوري، وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي، بعد أن نجحا في الوصول إلى المرحلة النهائية من الترشيحات من أصل 4022 متقدماً، اجتازوا 6 مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية، ومجموعة من المقابلات الشّخصية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» والاختبارات الطبية المتقدمة في وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس».
وكان من المفترض أن ينطلق أحد الرائدين إلى الفضاء في أبريل (نيسان) المقبل، كأول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء، في مهمة مدتها عشرة أيام، ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدُّولية على متن مركبة «سويوز إم إس 12» الفضائية. وسيكون رائد الفضاء الثاني احتياطياً له. لكن على ما يبدو فإن الرّحلة الفضائية الإماراتية لن تكون في أبريل، وإنّما في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال مصدر لوكالة «ريا نوفوستي» إنّ تعديلات قد جرى إدخالها على برنامج الرحلات نحو المحطة الفضائية الدولية، بغية تنظيم رحلة رائد الفضاء الإماراتي إلى المحطة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وأشار إلى أنّ المركبة التي ستحمله قد تنطلق يوم 23 سبتمبر، ويعود على متنها بعد عشرة أيام، في 3 أكتوبر (تشرين الأول). من جانبها قالت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» إنّها اضطرت إلى تأجيل الموعد المعلن سابقاً، بسبب حادثة تحطم المركبة «سويوز إم سي 10»، بعد انطلاقها في رحلة إلى المحطة الفضائية الدُّولية، في أكتوبر 2018.
ويوضع عادةً برنامج الرّحلات إلى المحطة الدُّولية مسبقاً، ويجري العمل وفق جدول دقيق، لضمان عملية التبديل الدورية لرواد الفضاء على متن المحطة، وتزويد العاملين على متنها بالمواد الغذائية والعينات العلمية الضرورية ليواصلوا أبحاثهم. وأدت تلك الحادثة إلى تغيير على جدول الرّحلات، طال بما في ذلك تعديلاً على موعد رحلة أول رائد فضاء إماراتي. وعبّر ديميتري روغوزين، مدير «روسكوسموس» في تصريحات نهاية العام الماضي، عن أمله أن ينطلق رائد الفضاء الإماراتي في رحلته حتّى نهاية العام الجاري.
إلى ذلك يواصل رائدا الفضاء هزاع علي عبدان خلفان المنصوري وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي، تدريباتهما في مركز إعداد رواد الفضاء في روسيا. وقال مصدر من وكالة الفضاء الروسية لوكالة «ريا نوفوستي»: إنّ «مركز تدريب رواد الفضاء مستمر في الوفاء بالتزاماته التعاقدية بتدريب اثنين من رواد الفضاء المرشحين من الإمارات العربية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.