تقنية لتعليم الروبوتات الإيماءات أثناء التواصل مع البشر

لزيادة درجة الحميمية بين الإنسان والآلة

أحد الموظفين يتحدث إلى روبوت خلال مشاركته  في قمة الروبوت العالمية في طوكيو (رويترز)
أحد الموظفين يتحدث إلى روبوت خلال مشاركته في قمة الروبوت العالمية في طوكيو (رويترز)
TT

تقنية لتعليم الروبوتات الإيماءات أثناء التواصل مع البشر

أحد الموظفين يتحدث إلى روبوت خلال مشاركته  في قمة الروبوت العالمية في طوكيو (رويترز)
أحد الموظفين يتحدث إلى روبوت خلال مشاركته في قمة الروبوت العالمية في طوكيو (رويترز)

ابتكر باحثون بكوريا الجنوبية نموذجا إلكترونيا على غرار شبكة عصبية يتيح للروبوتات إمكانية إصدار إيماءات أثناء التواصل مع البشر. وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة في معهد أبحاث الإلكترونيات والاتصالات، ويدعى يونجوو يوون: «تطورت الأجهزة الذكية التي نتفاعل معها من أجهزة الكومبيوتر الشخصي إلى الهواتف الذكية، ونعتقد أن الروبوتات الاجتماعية ستكون هي المنصة المقبلة للتفاعل بين الإنسان والآلة».
وبين يوون أن «الإيماءات الحركية هي من الاختلافات الأساسية بين الروبوتات الاجتماعية وغيرها من الأجهزة الذكية»، مضيفا أن طرق هذا المجال «يفتح الباب على مصراعيه أمام تعليم الروبوت سلوكيات تتشابه مع سلوكيات البشر أو الحيوان، وهو ما يزيد درجة الحميمية مع البشر»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح: «كنا نهدف إلى إنتاج سلوكيات اجتماعية تشبه ما يقوم به البشر، وبخاصة فيما يتعلق بإشارات اليدين أثناء الحديث»، مشيرا إلى أن «مراقبة الآخرين أسلوب طبيعي للغاية في تعلم سلوك جديد، ومن هنا اقترحنا تطوير نموذج إلكتروني يتعلم لغة الإيماءات البشرية عن طريق مراقبة قواعد بيانات تحتوي على مقاطع لأحاديث بشرية».
وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن النموذج الإلكتروني الذي ابتكره الباحثون تم تدريبه مع خلال قاعدة بيانات تحتوي على مقاطع فيديو (تي إيه دي) للتواصل بين متخصصين في مجالات مثل التعليم والتكنولوجيا والأعمال والإبداع وغيرها بطول 52 ساعة. ونجح النموذج الإلكتروني الذي ابتكره يوون وزملاؤه في إنتاج سلسلة متواصلة من الإيماءات تتناسب مع أحاديث استمرت لفترات متباينة من الوقت.
وقال يوون: «وجدنا أنه من الممكن تعليم الروبوتات سلوكيات اجتماعية، ونرى أنه من الممكن تطبيق هذه التقنية في مجالات أخرى مثل ألعاب الفيديو وعالم الواقع الافتراضي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.