ابتكر باحثون بكوريا الجنوبية نموذجا إلكترونيا على غرار شبكة عصبية يتيح للروبوتات إمكانية إصدار إيماءات أثناء التواصل مع البشر. وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة في معهد أبحاث الإلكترونيات والاتصالات، ويدعى يونجوو يوون: «تطورت الأجهزة الذكية التي نتفاعل معها من أجهزة الكومبيوتر الشخصي إلى الهواتف الذكية، ونعتقد أن الروبوتات الاجتماعية ستكون هي المنصة المقبلة للتفاعل بين الإنسان والآلة».
وبين يوون أن «الإيماءات الحركية هي من الاختلافات الأساسية بين الروبوتات الاجتماعية وغيرها من الأجهزة الذكية»، مضيفا أن طرق هذا المجال «يفتح الباب على مصراعيه أمام تعليم الروبوت سلوكيات تتشابه مع سلوكيات البشر أو الحيوان، وهو ما يزيد درجة الحميمية مع البشر»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح: «كنا نهدف إلى إنتاج سلوكيات اجتماعية تشبه ما يقوم به البشر، وبخاصة فيما يتعلق بإشارات اليدين أثناء الحديث»، مشيرا إلى أن «مراقبة الآخرين أسلوب طبيعي للغاية في تعلم سلوك جديد، ومن هنا اقترحنا تطوير نموذج إلكتروني يتعلم لغة الإيماءات البشرية عن طريق مراقبة قواعد بيانات تحتوي على مقاطع لأحاديث بشرية».
وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن النموذج الإلكتروني الذي ابتكره الباحثون تم تدريبه مع خلال قاعدة بيانات تحتوي على مقاطع فيديو (تي إيه دي) للتواصل بين متخصصين في مجالات مثل التعليم والتكنولوجيا والأعمال والإبداع وغيرها بطول 52 ساعة. ونجح النموذج الإلكتروني الذي ابتكره يوون وزملاؤه في إنتاج سلسلة متواصلة من الإيماءات تتناسب مع أحاديث استمرت لفترات متباينة من الوقت.
وقال يوون: «وجدنا أنه من الممكن تعليم الروبوتات سلوكيات اجتماعية، ونرى أنه من الممكن تطبيق هذه التقنية في مجالات أخرى مثل ألعاب الفيديو وعالم الواقع الافتراضي».
تقنية لتعليم الروبوتات الإيماءات أثناء التواصل مع البشر
لزيادة درجة الحميمية بين الإنسان والآلة
تقنية لتعليم الروبوتات الإيماءات أثناء التواصل مع البشر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة