30 عرضاً حكواتياً في المهرجان الدولي لفن الحكاية بتونس

شعار المهرجان الدولي لفن الحكاية لعام 2018
شعار المهرجان الدولي لفن الحكاية لعام 2018
TT

30 عرضاً حكواتياً في المهرجان الدولي لفن الحكاية بتونس

شعار المهرجان الدولي لفن الحكاية لعام 2018
شعار المهرجان الدولي لفن الحكاية لعام 2018

تشارك الجزائر، والمغرب، والأردن، وفرنسا، والكونغو، إلى جانب تونس البلد المنظم في المهرجان الدولي لفن الحكاية الذي تحتضنه مدينة المنستير التونسية من 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتشهد المدينة 30 عرضاً حكواتياً موجهاً للكبار والصغار؛ في محاولة لاسترجاع حكايات الجدات خلال العقود الخوالي، وإبراز ما للحكاية بأسلوبها التقليدي من سحر وتميز.
وتشرف على تنظيم هذا المهرجان المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير بالاشتراك مع فضاء روسبينا للمسرح، وذلك في إطار البرنامج الوطني للثقافة (مدن الفنون). وتحتضن مجموعة من الفضاءات الثقافية العمومية فعاليات هذا المهرجان، الذي يهدف إلى المحافظة على التراث الشفوي اللامادي التونسي وإحيائه، والتعرف على التراث اللامادي العالمي، والترغيب في المطالعة باعتبار أن الحكاية هي مخزون من العبر والمواعظ التي بإمكانها أن تساهم في تأطير الناشئة، وبخاصة مع تقلص دور الجدّ والجدة المتعارف سابقاً في تأطير الأبناء الصغار وتطوير مخيلاتهم.
وقد بُرمج عدد من العروض المسرحية في مدينة المنستير وفي عدد من المناطق التابعة لولاية (محافظة) المنستير، ومن بينها مسرحية «الجمل يهدر» للمخرج إبراهيم زروق، ومسرحية «جنات» للمخرج كمال البوزيدي، وحكاية «يا سلاك الواحلين» للعروسي الزبيدي. كما تنتظم على هامش المهرجان مائدة مستديرة حول «مهرجانات الحكاية ودورها في التنمية الجهوية».
وتختتم فعاليات المهرجان الدولي لفن الحكاية بجولة حكائية في المدينة العتيقة وفي معلم رباط المنستير. وتنظم هيئة المهرجان بالتوازي مع العروض الحكواتية والمسرحية «ورشة الحكواتي الصغير» بإشراف الفنان التونسي علاء الدين أيوب، وذلك من 1 إلى 3 نوفمبر في فضاء روسبينا للمسرح بالمنستير.
في هذا الشأن، أكد الفنان التونسي علاء الدين أيوب، المختص في التراث اللامادي، أن التركيز على الناشئة مقصود؛ إذ إن المنافسة واضحة المعالم اليوم، وباتت شرسة بين أساليب التواصل العصرية بما تقدمه من إغراءات، وطرق الحكاية التقليدية بما تتضمنه من عنصر بشري وتفاعل بين الحكواتي والمتلقين. كما أشار إلى أن «ورشة الحكواتي الصغير» تسعى إلى غرس فن الحكاية في الأذهان بعد أن تلاشت شيئاً فشيئاً، وهي مهددة بالاختفاء الكامل، على حد تعبيره.
وتدعم مؤسسة المورد الثقافي العربية منذ سنة 2014، عدداً من المبادرات الثقافية، من بينها نوادي الحكاية في المؤسسات التربوية في تونس، وقد بعثت نحو ثمانية نوادي حكاية، وتسعى إلى الرفع من درجة الخيال لدى الناشئة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.