دوز التونسية تطلق مهرجانها العربي للفن الرابع في دورته الـ13

حضور مسرحي من الجزائر وليبيا

TT

دوز التونسية تطلق مهرجانها العربي للفن الرابع في دورته الـ13

تعيش مدينة دوز التونسية، بمناسبة مهرجانها العربي للفن الرابع في دورته الـ13، على إيقاع أب الفنون، وتشهد هذه الدورة الجديدة مشاركة مجموعة من الفرق المسرحية المحترفة والهاوية من الجزائر وليبيا وتونس. ويكون الافتتاح تونسياً من خلال «مشهدية الرمال المتحركة» للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية في مدينة مدنين، وهي مشهدية تتماشى والطبيعة الصحراوية المميزة للمنطقة، كما تعرض مسرحية «الرهوط»، وهي من تأليف وإخراج عماد المي، وتروي بشكل مشوش «فوضى الحقوق والأفكار» في تونس ما بعد ثورة 2011.
ويندرج هذا المهرجان في إطار البرنامج الوطني للثقافة مدن الفنون، وتنطلق فعالياته يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتتواصل حتى يوم 31 من الشهر نفسه. وعلاوة على مجموعة من العروض المسرحية، وعدد من الحلقات الأدبية، تنظم الهيئة المديرة لهذا المهرجان ندوة فكرية، تتناول من خلالها «إشكاليات النقد المسرحي»، بحضور عبد الحليم المسعودي وفوزية المزي ومحمد مؤمن، وهم من أهم نقاد الفن الرابع في تونس.
ويتضمن حفل الافتتاح كذلك عروض «السمكة العجيبة» و«سر الحياة» للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين، و«جمرة الخنقة» و«الكركارة» و«صانع الدمى العجوز» ومسرحية «شياطين أخرى»، وهي عروض مسرحية موجهة للأطفال.
وبشأن المشاركات العربية في هذا المهرجان، قال المسرحي التونسي منصور الصغير إنّ ليبيا تشارك بمسرحية «من أنا»، أما الجزائر فهي ستقدم خلال هذا المهرجان مسرحيتي «بلاد زاد» و«كأسك يا سقراط»، كما تعرف هذه التظاهرة المسرحية مشاركة الشاعر الجزائري عبد الرزاق بوكبة الذي سيشرف على ورشة «الإحساس باللغة لدى الممثل».
وأكد الصغير على أهمية هذا المهرجان الذي أشع على المنطقة، وجعل منها حاضنة للفن الرابع، وأشار إلى أهمية المهرجان في دفع الأعمال الثقافية، على غرار ما تقدمه فرقة بلدية دوز للتمثيل التي تأسست سنة 1985، وباتت أكثر نشاطاً وإنتاجاً للأعمال الدرامية الناجحة، من دون أن نغفل عن الجوانب السياحية، على حد تعبيره.
وتروي مسرحية «الرهوط»، التي برمجتها هيئة المهرجان في عرض الافتتاح، قصة أشخاص بلا ملامح ولا أسماء يعيشون تحت أقنعة متنوعة من دون أن يكشفوا عن وجوههم الحقيقية، ويصر الممثلون خلال مختلف ردهات العمل المسرحي على جوانب الفوضى التي عمت الحقوق والأفكار على حد سواء.
ويصر الممثلون من خلال معظم مشاهد المسرحية على دعم فكرة أن معظم شعارات الحقوق والحريات بقيت مجرد شعارات لغوية وأقنعة تخفي خلفها حقائق مؤلمة، وهذا ما يجعل البشر يتحولون إلى أشباح و«رهوط» لا أسماء لهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.