شقيقان مصريان يتركان «الهندسة» ويُنتجان الموسيقى من أدوات غير مألوفة

الشقيقان أحمد وإسلام عصام ينتجان موسيقى من أدوات غير مألوفة
الشقيقان أحمد وإسلام عصام ينتجان موسيقى من أدوات غير مألوفة
TT

شقيقان مصريان يتركان «الهندسة» ويُنتجان الموسيقى من أدوات غير مألوفة

الشقيقان أحمد وإسلام عصام ينتجان موسيقى من أدوات غير مألوفة
الشقيقان أحمد وإسلام عصام ينتجان موسيقى من أدوات غير مألوفة

استطاع شقيقان مصريان تنفيذ فكرة جديدة ومبتكرة في الموسيقى، عن طريق استخدام الأصوات العادية والمألوفة لدينا، مثل صوت طرق القلم، وأدوات المكتب، وحقيبة السّفر، وأصوات المياه وغيرها، وتطويعها، في تكوين لحن موسيقي يشبه تماماً أحد ألحان الأغاني الشّهيرة للمطربين المصريين.
أحمد وإسلام عصام مهندسان، لا تربطهما أي علاقة بالفن، سوى أنّ لديهما شغفاً بالموسيقى. ابتكرا طريقة جديدة لإنتاج فيديوهات يعزفان فيها ألحان الأغاني، ولكن بشكل جديد ومبتكر يؤكد أنّ كل ما حولنا نستطيع تطويعه في إنتاج الموسيقى. فأسسا لذلك فرقة سمياها «الضمير».
يقول أحمد عصام، صاحب الـ28 سنة، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «شغفنا بالموسيقى وهوايتنا لسماع الأغاني وكليبات المطربين، دفعتنا لابتكار أسلوب جديد نستطيع من خلاله توظيف موهبتنا فيه، أردنا أن نقدّم شيئاً جديداً غير المألوف، وكان موقع (يوتيوب) وسيلتنا لمتابعة ما يشاهده المصريون من كليبات الأغاني التي تنال إعجابهم، ونحرص على اختيار أغنية تعيش أكبر وقت ممكن في وجدان المصريين، فما يلقى رواجاً كبيراً لدى المشاهدين لأحد كبار المطربين، هو ما نستقر عليه، ومن ثمّ نحدد أدواتنا، ونبدأ سوياً في تنفيذ فكرة إنتاج الفيديو».
يُضيف أحمد أنّ الفيديو الواحد يستغرق إنتاجه شهراً كاملاً من التحضيرات، وفكرة الفيديو دائماً ما تكون مستوحاة من البيئة المحيطة بنا، نستخدم فيه ما لا يخطر على بال أحد، مثل أدوات المكتب والمياه وحقيبة السفر وأدوات السيارة وأصوات الأكواب، وكل ما يمكن تطويعه في إخراج صوت يناسب لحن الفيديو، إلى جانب آلة الكمان التي تكون أساسية في جميع الفيديوهات.
ما دفع أحمد وشقيقه إسلام إلى إخراج هذه الفكرة إلى النور، هو «انحدار مستوى الموسيقى وظهور أشكال لا تروق لهما»، حسب وصفهما، مثل موسيقى المهرجانات الشّعبية، والأغاني الشّعبية الهابطة، على حد وصفهما. ففكّرا سوياً في تحويل ذوقهم الخاص إلى فيديوهات جديدة ومختلفة تلقى رواجاً بين الشباب. وعلى الرّغم من أنّ الشقيقين كانت دراستهما الهندسة، إلا أنها لم تقف عائقاً أمام تطوير موهبتهما وأفكارهما، فتعلما كل ما يخص «المزيكا» من توزيع ومونتاج، كما تعلّما العزف على الآلات، خصوصاً الكمان والغيتار والبيانو، وكان معلمهما الأول موقع «يوتيوب» الذي ساعدهما كثيراً في تعلّم إنتاج فيديوهات تستحق المشاهدة. لكل واحد في الفريق عمل خاص به، وميزة يتميز بها عن شقيقه، فأحمد هو من يختار الأغنية، ويحدّد الأدوات المستخدمة، ومكان التصوير، وشكل الفيديو، أمّا شقيقه إسلام فمختص أكثر بالجانب التقني، نظراً لمهارته في استخدام برامج المونتاج وتوزيع الشّكل الفني للفيديو، وبالتالي يُحوّل الرؤية الفنية لدى أحمد إلى فيديو واقعي من خلال برامجه التي يعتبر ماهراً فيها.
إلى ذلك، يواجه الشقيقان بعض الصّعوبات في تنفيذ الفكرة، أبرزها اختيار الأغنية وأماكن التصوير وتسجيل الفيديو. فإيجاد مكان مناسب للتصوير مهمة شاقة بالنسبة لهما، ففي كل مرة يبحثان عن مكان جديد، حتى لا يكرّرا المكان نفسه مرتين، كما أنّ التسجيل يحتاج إلى بيئة هادئة حتى لا تعوقهما أي مؤثرات خارجية غير المستخدمة في الفيديو، والمعضلة الأكبر لديهما، هي عملية إعادة التسجيل أكثر من مرة لأنّهما يصوّران الفيديو كاملاً على دفعة واحدة، وإذا حدث أي خطأ ولو بسيط يعاودان التصوير مرة أخرى، لذلك فهما يتدرّبان ويتمرّنان كثيراً قبل تنفيذ الفيديو، وفق ما ذكره أحمد. جدير بالذكر أنّ الشقيقين نفّذا 8 أغنيات لمطربين مصريين مختلفين، وكان للمطرب عمرو دياب النّصيب الأكبر منها، إذ نفّذا 3 أغنيات لـ«الهضبة» وهي: أغنية «راجع»، و«معاك قلبي»، و«أول كل حاجة»، واستخدما في الثلاث أغاني أدوات المكتب والملاعق والأكواب وأدوات السيارة والبيانو والكمان. ونفّذا أيضاً أغنية «مشاعر» للمطربة شيرين عبد الوهاب، واستخدما فيها الكمان والغيتار، وأغنية «أوعديني» للمطرب رامي جمال، واستخدما فيها رسوم الهواتف المحمول، وأغنية «نسيت» للمطرب محمد حماقي، استخدما فيها الأكواب وأصوات المياه، وأغنية «3 دقات» للمطرب «أبو»، واستخدما فيها أدوات المكتب والبيانو، وأغنية «داري يا قلبي» للمطرب حمزة نمرة، واستخدما فيها الكمان وحقيبة السّفر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.