استضافت مدينة جدة (غرب السعودية) أمس «هاكاثون الحج»، الذي يعد أكبر «هاكاثون» في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة آلاف المطورين من الجنسين، الذين ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، وينظمه «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، ويدخل ضمن جهود السعودية المتواصلة في خدمة الحجاج، واغتنام المواهب التقنية الشابة، ومشاركة المرأة في استكشاف وتطوير تقنيات موسم الحج.
ويهدف تنظيم «اتحاد الأمن السيبراني» لهذا الحدث، إلى استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجيج. وجاءت هذه المبادرة في إطار التزام السعودية بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية، ما يصبّ في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وكانت النسخة الأولى من «هاكاثون الحج» استقطبت مطورين من الجنسين من مختلف الدول، منها المملكة ودول الخليج والعالم، وتجاوز حتى الآن عدد المسجلين 20 ألف شخص، وترشح من ضمنهم ما يزيد عن 3000 مبدع ومبدعة، وسيتنافسون خلال 36 ساعة على مدى 3 أيام متتالية ابتداء من أمس (الثلاثاء).
وخصص «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني»، جوائز لهذا الحدث وتمويلا لمشاريع المشاركين، تصل قيمتها إلى مليوني ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع.
وتشمل الجائزة 3 مراكز، نصيب الأول منها مليون ريال، بينما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال، فيما ينال الثالث 350 ألف ريال. وتم تخصيص150 ألف ريال جائزة للتميز.
وتحتوي المنافسة في «هاكاثون الحج» على المجالات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، والمواصلات، وإدارة الحشود، والتحكم بحركة المرور، وترتيبات السفر والإقامة، وإدارة النفايات والمخلفات، والإسكان، وحلول التواصل.
وبهذه المناسبة، أوضحت نوف الراكان، نائب الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في كلمتها، بأن بلادها تنتقل إلى عصر جديد طموح يعانق عنان السماء، حيث تجتمع العقول لتبدع وتنشر علما يخدم أعظم أركان الإسلام، وفق رؤية السعودية الطموحة 2030.
وبدوره، ألقى عصام الذكير، نائب المحافظ لتطوير بيئة ريادة الأعمال «منشآت»، كلمة، أشار فيها إلى أن المناسبة تهدف إلى تهيئة بيئة ابتكاريّة تدعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، معلنا عن تخصيص «منشآت» لـ20 مقعدا في حاضنات الأعمال لأفضل المطورين، بما يؤكد الاهتمام على دعم التحول الرقمي والابتكار، المساهمين بدورهما في نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وبيّن أن إدارته تعمل حاليا على إنشاء مراكز الابتكار، التي تقدم كثيرا من البرامج الخاصة بتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، والابتكار في إنترنت الأشياء، ما يساهم في نمو الشركات، وقيادة المنشآت، بالإضافة إلى عدد من حلول الابتكارية لمواجهة التحديات وخفض التكلفة والتوسع في الإنتاج.
من جانب آخر، بدأ المتنافسون منذ وقت مبكر بالبحث عن مشاركين لاستكمال الفرق الخاصة بهم، والتي تبدأ من شخصين حتى 5 أشخاص، ولا تشترط جنسية أو جنسا، ولكن من المهم أن يتكون فريق يطرح فكرة يتفق عليها الجميع لبدء العمل عليها. وأكدت شيرين نصار، إحدى منظمات الفرق في «هاكاثون الحج»، أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في إيجاد أعضاء فريقهم، لذا نعمل على مقاربة الأشخاص مع بعضهم اختصارا للوقت.
وأكد فريق ماجد الجميعة، من السعودية، المكون من 4 أفراد من أعمار مختلفة، أصغرهم بعمر الـ14، على أهمية أن يكون لدى كل فرد فكرة محضرة. بينما رأت رباب عمرو من الجزائر أهمية المشاركة في «هاكاثون الحج» وقالت: «من واجبنا كمهتمين بالمجال الرقمي أن نسهل هذا الاجتماع العالمي الذي لا يحدث في أي مكان في العالم، وقد كوّنا فريقاً وجئنا بحلمنا إلى أرض المملكة العربية السعودية».
جدة تستضيف «هاكاثون الحج» الحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط
نظّمه «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني»... وجوائزه تصل إلى مليوني ريال
جدة تستضيف «هاكاثون الحج» الحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة