كيف تتجنب حدوث حصوات الكلى؟

طرق بسيطة لمنع تكونها

كيف تتجنب حدوث حصوات الكلى؟
TT

كيف تتجنب حدوث حصوات الكلى؟

كيف تتجنب حدوث حصوات الكلى؟

تصيب حصوات الكلى الرجال أكثر من النساء بمقدار الضعف، لكن هناك طرقاً بسيطة لمنع تكونها. إذا كنت قد عانيت يوماً ما من حصوة في الكلى، فأنت لن تستطيع أن تنسى ذلك، وسوف تفعل أي شيء لتجنب تكونها مرة أخرى، أما إذا لم تكن قد مررت بتلك التجربة من قبل، فإليك ما ينتظرك في هذه الحالة: ألم غير محتمل متركز في منتصف أو أسفل الظهر يستمر لمدة تتراوح بين 20 دقيقة وساعة، إلى أن يتخلص الجسم من تلك الحصوات الصغيرة من خلال عملية التبول.
تكون الحصوات
للأسف مع التقدم في العمر تزداد احتمالات الإصابة بحصوات الكلى، حيث يقول الدكتور براين آيزنر، مدير مشارك لبرنامج حصوات الكلى بمستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «الإصابة بحصوات الكلى أكثر شيوعاً لدى الرجال مقارنة بالنساء، وهناك احتمال أن يعاني نصف من تكونت في أجسامهم حصوات مرة أخرى خلال فترة تتراوح بين 10 و15 عاماً إذا لم يتم اتخاذ خطوات وقائية».
كيف تتكون الحصوات؟ تتكون حصوات الكلى عندما تتركز مواد مثل الكالسيوم، وأملاح الأوكسالات oxalate، وحمض اليوريك، لتشكل بلورات في الكلى. يمكن لتلك البلورات أن تزداد حجماً لتصبح كتلاً أكبر، أو حصوات تمر عبر المسالك البولية. وتتكون نسبة ما بين 80 و85 في المائة من حصوات الكلى من الكالسيوم، أما النسبة الباقية فتتكون من حمض اليوريك الذي يتكون نتيجة انخفاض درجة حموضة البول.
تحدد عوامل كثيرة الإصابة بحصوات الكلى، حيث يتصدر مرض السكري القائمة، لكن هناك آخرين معرضون للإصابة بتلك الحصوات، مثل من لديهم تاريخ طبي من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو البدانة، أو التهاب القولون العصبي.
بعد تكون الحصوات في الكلى، قد تتحرك وتمر عبر الحالب، ما يؤدي إلى عرقلة تدفق البول، وينتج عن ذلك نوبات ألم شديدة قد تكون في جانب واحد من الجسم بين المعدة والظهر، وأحياناً قد يظهر دم في البول، أو غثيان أو قيء. وقد يسبب مرور الحصوات عبر الحالب نحو المثانة كثرة مرات التبول، أو الضغط على المثانة، أو ألم الأربية والخصيتين.
ويوضح الدكتور آيزنر: «إذا كنت تعاني من أي من تلك الأعراض فينبغي عليك زيارة طبيب الرعاية الأولية، الذي سيطلب منك على الأرجح إجراء تحليل بول، أو فحصاً للكلى بالأشعة فوق الصوتية، أو فحصاً للبطن بأشعة إكس، أو أشعة مقطعية للتأكد من أن حصوات الكلى هي السبب الرئيسي للألم، وأيضاً لتحديد حجم الحصوات وعددها».
خروج الحصوات
عادة ما يحتاج خروج الحصوات من الجسم فترة تتراوح بين عدة أسابيع وبضعة أشهر. عادة ما تخرج الحصوات، التي يتراوح طولها بين 2 و4 مليمترات، وحدها في 75 في المائة من الحالات، في حين تخرج الحصوات، التي يتراوح طولها بين 5 و6 مليمترات (نحو ربع بوصة) في 50 في المائة من الحالات، أما الحصوات، التي يبلغ طولها 10 مليمترات أو أكثر، فتخرج في 10 في المائة من الحالات فقط.
قد تساعد العقاقير، التي يتم صرفها دون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين acetaminophen (تايلينول Tylenol)، أو إيبوبروفين ibuprofen (أدفيل Advil)، أو نابروكسين naproxen (أليف Aleve)، في تخفيف الألم إلى أن تخرج الحصوات. قد يصف لك الطبيب المعالج لك حاصرات ألفا alpha blocker، التي تعمل على استرخاء عضلات الحالب، ما يسهل مرور الحصوة بسرعة وسلاسة أكبر.
في حال ازدياد حدة الألم، أو إذا كانت الحصوات أكبر من أن تخرج وحدها، يمكن التخلص منها عن طريق التدخل الجراحي باستخدام منظار الحالب. ويتم إدخال المنظار، وهو أنبوبة دقيقة مزودة بكاميرا في نهايتها، في المثانة مروراً بالحالب مع تخدير المريض بشكل عام. يقوم بعد ذلك الليزر بتفتيت الحصوات، ثم تتم إزالة الفتات والآثار.
خطوات وقائية
رغم أن حصوات الكلى مشكلة صحية شائعة، ويمكن أن تتكرر بمجرد إصابتك بها مرة واحدة، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتجنب تكونها.
• تناول كميات كافية من الماء. أوضح تحليل شامل أجرته المؤسسة الوطنية للكلى عام 2015، أن الأشخاص الذين تتراوح كمية بولهم بين 2 و2.5 لتر يومياً، أقل عرضة بنسبة 50 في المائة لتكون حصوات الكلى مقارنة بالذين تقل كمية بولهم عن ذلك المقدار. يحتاج تحقيق ذلك تناول ما يتراوح بين 8 و10 أكواب من المياه يومياً.
• الحصول على مقدار كافٍ من الكالسيوم. يزيد انخفاض مستوى الكالسيوم أملاح الأوكسالات في البول. يحتاج الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عاماً، إلى ألف مليغرام من الكالسيوم يومياً، ويحتاج الذين يتجاوزون السبعين إلى 1200 مليغرام يومياً. ينبغي أن يكون مصدر الكالسيوم من الطعام لا المكملات الغذائية، حيث تبين أن هذه المكملات تؤدي إلى زيادة احتمالات تكون حصوات الكلى.
• تفادي تناول الأطعمة الغنية بأملاح الأوكسالات. من الأطعمة التي تزيد مستوى الأوكسالات في الجسم: السبانخ، والبنجر، واللوز. مع ذلك لا بأس بتناول الأطعمة التي تحتوي على كمية منخفضة من أملاح الأوكسالات مثل الشوكولاته والتوت.
• الاستمتاع بعصير الليمون. ترتبط السترات، وهي ملح من أملاح حمض الستريك بالكالسيوم، ما يساعد في منع تكون الحصوات. يمكن أن يزيد تناول نصف كوب من عصير الليمون المركز المذوب في ماء يومياً، أو عصير من ليمونتين، سترات البول وهو ما يحد من احتمالات تكون حصوات، على حد قول دكتور آيزنر.
• الحد من تناول البروتينات الحيوانية. تناول كمية كبيرة من البروتينات الحيوانية يزيد مستوى حمض اليوريك. إذا كان جسمك عرضة لتكون الحصوات، فينبغي عليك خفض مقدار ما تتناوله من البروتينات الحيوانية يومياً إلى حصة واحدة، أو ما يعادل حجم مجموعة من أوراق اللعب كحد أقصى.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.