حرقة المعدة.. وطرق التخلص منها

حرقة المعدة.. وطرق التخلص منها
TT

حرقة المعدة.. وطرق التخلص منها

حرقة المعدة.. وطرق التخلص منها

هناك ست طرق للقضاء على حرقة المعدة لتجنب نهاية مؤلمة لوجبات موسم عطلات الأعياد، الذي يشتهر بالإفراط في تناول الطعام. وعادة ما تكون هذه الرفاهية مصحوبة ببعض التداعيات الزائدة، إذ يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الطعام خلال الإجازات إلى عواقب غير مريحة، وخاصة إذا توجهت للنوم على الأريكة عقب تناول الطعام.
ويقول الدكتور لورانس فريدمان، الذي يشغل منصب رئيس مركز أنتون فريد الطبي في مستشفى نيوتون ويلزي والأستاذ بكلية الطب في جامعة هارفارد: «يأكل الأفراد كميات كبيرة من الطعام ثم يتوجهون عادة إلى متابعة التلفزيون وهو ما يهيئ الفرصة لحدوث الارتجاع المريئي» gastroesophageal reflux.
إن ارتجاع المريء هو التدفق الارتجاعي لحمض المعدة إلى المريء والذي يؤدي إلى الشعور بألم الحرقة في الجزء الأوسط من الصدر والمعروف باسم حرقة المعدة (حرقة الفؤاد) heartburn. ويحدث ذلك عند ارتخاء عضلة المريء العاصرة السفلى، وهي حلقة من العضلات التي تمنع بشكل طبيعي حمض المعدة من الصعود إلى أعلى - وهذا الارتخاء في العضلة يحدث بصورة أكثر من اللازم بدلا من أن تشكل هذه العضلة حاجزا بين المعدة والمريء.
* تجنب حرقة المعدة
* إن الإفراط في تناول الطعام يتسبب بشكل عام في حدوث حرقة معدة شديدة، لكن أطعمة معينة تتسبب في حرقة المعدة، منها الدهون والأطعمة المقلية والأطعمة الحريفة (الحاوية على الفلفل) والفواكه الحمضية والشوكولاته والثوم والبصل والمواد الكحولية والمشروبات المحتوية على الكافيين والمنتجات المعتمدة على الطماطم.
إذا كانت حرقة المعدة تشكل ظاهرة موسمية بالنسبة لك، فالطريقة الأسهل للوقاية منها هي الحيطة في تناول الطعام. ويقول الدكتور فريدمان: «الأمر الأهم خلال العطلات هو الأكل بشكل معقول».
ينبغي أكل كميات ضئيلة والتخلص من الجلد والدهون من الديك الرومي أو اللحم، وتجنب النشويات سريعة الحرق مثل الخبز الأبيض والبطاطا المهروسة وتناول قدر ضئيل من الحلوى بدلا من الإفراط فيها.
* تناول الأدوية
* متى يتم اللجوء إلى الأدوية؟ عند ازدياد ألم حرقة المعدة أو تكرارها ربما يوصي الطبيب بعدد من الأدوية أو الوصفات الطبية المتاحة:
- مضادات الحموضة antacids مثل Maalox, Mylanta, Rolaids - حاصرات مستقبلات الهيستامين «إتش 2» H2 blockers¬¬، فاموتدين (بيبسيد)، رانيتيدين (زانتاك).
- مثبطات مضخات البروتون proton - pump inhibitors - أوميبرازول (بريلوسك، زيغريد)، لانسوبرازول (بريفاسيد)، وأسوميرازول (نكسيوم).
* أفضل الطرق
* ولعل أفضل السبل لخفض أو القضاء على حرقة المعدة هي إنقاص الوزن، حيث تشكل الزيادة في الوزن السبب الرئيس في حرقة المعدة.
والتمرين الأفضل الذي يمكن القيام به خلال العطلات أن تجبر نفسك على القيام عن الطاولة عند الإحساس بالشبع.
عند استمرار حرقة المعدة لفترة طويلة، يمكن اللجوء إلى بعض الطرق مثل:
* تجنب الأطعمة التي تسبب هذه الأعراض، مثل الأطعمة الحريفة أو الشوكولاته.
* الحرص على تناول وجبات أقل حجما بشكل متكرر.
* عدم التوجه إلى النوم قبل ثلاث ساعات من تناول الطعام.
* الامتناع عن التدخين.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»



بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
TT

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

وذكرت أن قبل خمس سنوات، سمع العالم التقارير الأولى عن مرض غامض يشبه الإنفلونزا ظهر في مدينة ووهان الصينية، والمعروف الآن باسم «كوفيد - 19».

وتسبب الوباء الذي أعقب ذلك في وفاة أكثر من 14 مليون شخص، وأصيب نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة، وكذلك في صدمة للاقتصاد العالمي، وأدرك زعماء العالم أن السؤال عن جائحة أخرى ليس «ماذا إذا ظهرت الجائحة؟»، بل «متى ستظهر؟»، ووعدوا بالعمل معاً لتعزيز أنظمة الصحة العالمية، لكن المفاوضات تعثرت في عام 2024، حتى مع رصد المزيد من التهديدات والطوارئ الصحية العامة العالمية.

وإذا ظهر تهديد وبائي جديد في عام 2025، فإن الخبراء ليسوا مقتنعين بأننا سنتعامل معه بشكل أفضل من الأخير، وفقاً للصحيفة.

ما التهديدات؟

في حين يتفق الخبراء على أن جائحة أخرى أمر لا مفر منه، فمن المستحيل التنبؤ بما سيحدث، وأين سيحدث، ومتى سيحدث.

وتظهر تهديدات صحية جديدة بشكل متكرر، وأعلن مسؤولو منظمة الصحة العالمية تفشي مرض الملاريا في أفريقيا، كحالة طوارئ صحية عامة دولية في عام 2024. ومع نهاية العام، كانت فرق من المتخصصين تستكشف تفشي مرض غير معروف محتمل في منطقة نائية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعتقد الآن أنه حالات من الملاريا الشديدة وأمراض أخرى تفاقمت بسبب سوء التغذية الحاد.

وتشعر القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، بالقلق إزاء وضع إنفلونزا الطيور، فالفيروس لا ينتشر من إنسان إلى إنسان، ولكن كان هناك عدد متزايد من الإصابات البشرية في العام الماضي.

وقالت إنه في حين أن هناك نظام مراقبة دولياً يركز بشكل خاص على الإنفلونزا، فإن المراقبة في قطاعات مثل التجارة والزراعة، حيث يختلط البشر والحيوانات، ليست شاملة بما فيه الكفاية.

وتؤكد أن القدرة على تقييم المخاطر بشكل صحيح «تعتمد على الكشف والتسلسل وشفافية البلدان في مشاركة هذه العينات».

تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهمية الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

وتقول إن جائحة «كوفيد - 19» تركت أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم «مهتزة حقاً»، وتبعتها قائمة طويلة من الأزمات الصحية الأخرى.

وأضافت: «بدأت الإنفلونزا الموسمية في الانتشار، وواجهنا الكوليرا، والزلازل، والفيضانات، والحصبة، وحمى الضنك. إن أنظمة الرعاية الصحية تنهار تحت وطأة العبء، وتعرضت القوى العاملة الصحية لدينا على مستوى العالم لضربة شديدة، ويعاني الكثيرون من اضطراب ما بعد الصدمة. ومات الكثيرون».

وقالت إن العالم لم يكن في وضع أفضل من أي وقت مضى عندما يتعلق الأمر بالخبرة والتكنولوجيا وأنظمة البيانات للكشف السريع عن التهديد.

وتضيف أن توسيع قدرات التسلسل الجينومي في معظم البلدان في جميع أنحاء العالم، وتحسين الوصول إلى الأكسجين الطبي والوقاية من العدوى ومكافحتها، تظل «مكاسب كبيرة حقاً» بعد جائحة «كوفيد - 19». وهذا يعني أن إجابتها عمّا إذا كان العالم مستعداً للوباء التالي هي: «نعم ولا».

وتقول: «من ناحية أخرى، أعتقد أن الصعوبات والصدمة التي مررنا بها جميعاً مع (كوفيد) ومع أمراض أخرى، في سياق الحرب وتغير المناخ والأزمات الاقتصادية والسياسية، لسنا مستعدين على الإطلاق للتعامل مع جائحة أخرى، ولا يريد العالم أن يسمعني على شاشة التلفزيون أقول إن الأزمة التالية تلوح في الأفق».

وتقول إن عالم الصحة العامة «يكافح من أجل الاهتمام السياسي، والمالي، والاستثمار، بدلاً من أن تعمل الدول على البقاء في حالة ثابتة من الاستعداد».

وذكرت أن الحل الطويل الأجل «يتعلق بالحصول على هذا المستوى من الاستثمار الصحيح، والتأكد من أن النظام ليس هشاً».

هل الأموال متاحة للاستعداد للوباء؟

وجد وزير الصحة الرواندي الدكتور سابين نسانزيمانا نفسه يتعامل مع تفشي مرضين رئيسيين في عام 2024: حالة الطوارئ الصحية العامة في أفريقيا، و66 حالة إصابة بفيروس «ماربورغ» في بلاده.

ويشارك في رئاسة مجلس إدارة صندوق الأوبئة، الذي أُنشئ في 2022 كآلية تمويل لمساعدة البلدان الأكثر فقراً على الاستعداد للتهديدات الوبائية الناشئة.

ويحذر نسانزيمانا مما إذا وصل الوباء التالي في عام 2025 بقوله: «للأسف، لا، العالم ليس مستعداً، ومنذ انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب (كوفيد) العام الماضي، حوّل العديد من القادة السياسيين انتباههم ومواردهم نحو تحديات أخرى، ونحن ندخل مرة أخرى ما نسميه دورة الإهمال، حيث ينسى الناس مدى تكلفة الوباء على الأرواح البشرية والاقتصادات ويفشلون في الانتباه إلى دروسه».

وقال إن صندوق الأوبئة «يحتاج بشكل عاجل إلى المزيد من الموارد للوفاء بمهمته»،

وفي عام 2022، بدأت منظمة الصحة العالمية مفاوضات بشأن اتفاق جديد بشأن الجائحة من شأنه أن يوفر أساساً قوياً للتعاون الدولي في المستقبل، لكن المحادثات فشلت في التوصل إلى نتيجة بحلول الموعد النهائي الأولي للجمعية العالمية للصحة السنوية في 2024، ويهدف المفاوضون الآن إلى تحديد موعد نهائي لاجتماع هذا العام.

جائحة «كورونا» غيّرت الكثير من المفاهيم والعادات (إ.ب.أ)

وتقول الدكتورة كلير وينهام، من قسم السياسة الصحية في كلية لندن للاقتصاد: «حتى الآن، أدت المحادثات في الواقع إلى تفاقم مستويات الثقة بين البلدان»، ولا يوجد اتفاق حول «الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم الفوائد»، وكذلك الضمانات التي تُمنح للدول الأكثر فقراً بأنها ستتمكن من الوصول إلى العلاجات واللقاحات ضد مرض وبائي مستقبلي، في مقابل تقديم عينات وبيانات تسمح بإنشاء هذه العلاجات».

وتشير الأبحاث إلى أن المزيد من المساواة في الوصول إلى اللقاحات في أثناء جائحة «كوفيد - 19» كان من الممكن أن ينقذ أكثر من مليون حياة.

وذكرت وينهام: «الحكومات متباعدة للغاية، ولا أحد على استعداد حقاً للتراجع».

وقالت آن كلير أمبرو، الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض الحكومية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية: «نحن بحاجة إلى اتفاق بشأن الجائحة يكون ذا معنى».