السعودية: مركز قياس أداء الأجهزة العامة لإصدار تقارير ربع سنوية

طوّر منصة لرصد أكثر من 700 مؤشر لمستوى العمل الحكومي في 217 دولة

محمد النفيسة
محمد النفيسة
TT

السعودية: مركز قياس أداء الأجهزة العامة لإصدار تقارير ربع سنوية

محمد النفيسة
محمد النفيسة

يستعد المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» في السعودية، لقياس أداء الأجهزة العامة من خلال تطبيق نماذج ومنهجيات وأدوات موحدة وملزمة لها، لدعم كفايتها وفاعليتها، إضافة إلى إعداد تقارير دورية حول نتائج أدائها.
وقال محمد النفيسة، مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لـ«أداء»، إن المركز يعد جهازاً حكومياً مستقلاً يرتبط تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء، ويترأس مجلس إدارته ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن قياس أداء الأجهزة العامة يكون من جانبين، يتمثل «الجانب الأول في: قياس الأهداف الاستراتيجية المعتمدة للأجهزة العامة من مجلس الوزراء أو من يفوضه، إضافة إلى قياس أداء الأجهزة في المبادرات والبرامج المرتبطة بـ(رؤية السعودية 2030). أما الجانب الآخر فيقيس المركز جودة الخدمات الحكومية ورضا المستفيدين عنها».
ونوه المتحدث الرسمي لمركز «أداء» في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن المركز اعتمد منهجيات لقياس أداء الأجهزة وفق أفضل الممارسات والتجارب العالمية، والتي من خلالها يرفع تقارير ربع سنوية لمتخذ القرار عن نتائج أداء الأجهزة العامة، حيث يتم توظيف تلك التقارير في مراجعة وتحسين الأداء الحكومي العام، مبيناً أن تقارير الأداء، التي يتم رفعها لمتخذ القرار، تتضمن تحديد وتحليل المخاطر وأوجه الصعوبات التي تواجه الأجهزة العامة في مسارها لتحقيق أهدافها، وتقترح التوصيات المناسبة لمعالجتها بالتنسيق مع الأجهزة المعنية.
وعن المقصود بالأجهزة العامة أوضح النفيسة أن تنظيم المركز ينصّ على أن المقصود بالأجهزة هي الأجهزة الحكومية والوزارات والهيئات العامة والصناديق والأجهزة ذات الشخصية المعنوية العامة المستقلة، وكل من يدخل في هذا التعريف سيعمل المركز على قياسه أدائه ورفع نتائجه لمتخذ القرار.
وعن قياس تجربة رضا المستفيدين عن الخدمات المقدمة لهم من الأجهزة العامة أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لمركز «أداء»، أن المركز يعمل على إعداد المنهجيات والأدوات التي تُمكّن المستفيدين من تقييم مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم من الأجهزة العامة، ويطمح المركز إلى أن تتمحور عمليات قياس تجربة المستفيد من عدة جوانب كرحلة المستفيد، والجهة الحكومية المقدمة للخدمة، ومركز الخدمة، والخدمات المقدمة، ومن ثم يُصدر المركز بشأنها تقارير لمتخذ القرار عن نتائج جودة الخدمات ورضا المستفيدين، بما يُسهم في دعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية، مبيناً أن المركز يعمل حالياً على الاستفادة من التجارب الرائدة في مجال قياس تجربة رضا المستفيد وسيتم الإعلان عن المنهجيات والأدوات قريباً.
وأوضح محمد النفيسة، أن مركز «أداء» يعمل على دعم مبدأ التمكين عبر مساعدة الأجهزة العامة في بناء قدراتها بمجال قياس الأداء، لتمكينها من تحقيق مستويات متميزة، وتمكين الأجهزة العامة من متابعة وإدارة أدائها، والسعي نحو التميز من خلال مساعدتها على تحديد التحديات التي تواجهها، وتقديم الاستشارات لتصحيح مسار كل جهاز عام، وتطبيق معايير موحدة للأدوات والمنهجيات الخاصة بقياس أداء الأجهزة العامة.
وزاد: «المركز أطلق حزمة من برامج التمكين بالتنسيق مع الأجهزة العامة لتدريب المرشحين من الأجهزة على قياس وإدارة الأداء، حيث يهدف مركز (أداء) من خلال برامج التمكين، إلى رفع الوعي بمفهوم إدارة الأداء بمعناها الشامل، وزيادة الشفافية من خلال قياس نضج الأجهزة العامة، وتصميم منهجيات وأطر لقياس أدائها حسب أفضل المعايير العالمية، لتتمكن من إدارة الأداء وتسهم في بناء القدرات وإنشاء مجتمع للممارسين والمهتمين بقياس وإدارة الأداء».
وعن منصة الأداء الدولي التي طوّرها مركز «أداء» ودشنها نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للمركز أن المنصة طُوّرت وفق توجيهات ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة المركز، ضرورة إيجاد منصة توفر نظرة شاملة عن أداء المملكة مقارنةً بمؤشرات دول العالم؛ لتحقيق المزيد من التقدم وفق أفضل ما توصلت إليه مؤشرات الأداء على المستوى الدولي في عدة مجالات.
وبيّن النفيسة أن منصة الأداء الدولي تعد منصة إلكترونية تعطي نظرة شاملة عن أداء 217 دولة حول العالم وفي أكثر من 700 مؤشر عالمي عبر 12 محور قياس. وقد استندت المنصة إلى مصادر عالمية موثوقة في مجال قياس الأداء الدولي، حيث تستعرض منصة الأداء الدولي مؤشرات قياس لمجالات متنوعة، كالصناعة والاقتصاد والصحة والتعليم والتقنية والبنية التحتية والأمن والمالية والطاقة والعمالة والعدالة والتنمية الاجتماعية. وتعد منصة الأداء الدولي منصة متكاملة تفاعلية سهلة الاستخدام تحقق ميزات دولية ومحلية للسعودية.
وتابع: «تعرض أداء الدول في مؤشرات قياس عالمية من مصادر مختلفة تُحدَّث بشكل دوري، وتمكّن من إجراء دراسات متعمقة لأداء الدول في مؤشرات أداء دولية بالمجالات الرئيسية وموضوعات الاهتمام، كما تُمكّن المنصة من إجراء تحليلات لآليات قياس المؤشرات الدولية، تُعزِّز من فهم هذه المؤشرات، وتُسهم في تحديد مواطن القوة والتحسُّن في أداء الدول، بالإضافة إلى إجراء المقارنات في المؤشرات الدولية».
وعن الأثر الإيجابي للمنصة الدولية للسعودية، أوضح النفيسة أن المنصة تُسهم في إثراء مؤشرات قياس أداء الأجهزة العامة وبرامج تحقيق رؤية المملكة بمؤشرات دولية، تساعد في إجراء مقارنات مرجعية، ووضع مستهدفات طموحة تواكب ما توصلت إليه دول العالم المتقدمة، بالإضافة إلى الاطلاع على أداء الحكومات حول العالم، ومن ثم إجراء الدراسات وعمل المقارنات اللازمة التي تضمن معها الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي العام في البلاد، مبيناً أن المنصة تحظى يوماً بعد يوم بالاهتمام العالمي من المنظمات الدولية، وباهتمام المتخصصين بمؤشرات الأداء الدولي.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.