10 أماكن لا تفوتك زيارتها في نيودلهي

فوضى وازدحام مقابل حدائق وملاذات للسكينة وراحة النفس

أحد معالم  نيودلهي الرائعة
أحد معالم نيودلهي الرائعة
TT

10 أماكن لا تفوتك زيارتها في نيودلهي

أحد معالم  نيودلهي الرائعة
أحد معالم نيودلهي الرائعة

«لا أعلم لماذا يتم التركيز فقط على (تاج محل) عند الحديث عن أشهر الأماكن السياحية في الهند، حيث أشاهد هنا في نيودلهي معالم وآثاراً تمثل مختلف الحضارات التي مرت على البلاد، وتحكي تاريخ التنوع الديني والعرقي واللغوي الذي شهدته الهند على مدار تاريخها».
بحماس بالغ تتحدث «سوفارين إم» وهي صحافية ومذيعة تلفزيونية من كمبوديا وتوجد في نيودلهي للدراسة لـ«الشرق الأوسط».
عشرات الأماكن الأثرية يمكنك زيارتها، إذا قررت أن تكون نيودلهي وجهتك السياحية المقبلة، حيث تتميز بتوفر خيارات متنوعة من مواقع تاريخية، ومتاحف، وحدائق ومعابد، كما أنها تناسب كل الميزانيات نظرا لتوفر مطاعم وفنادق ذات المستويات المختلفة. التنقل داخل العاصمة أيضا لا يمثل أي مشكلة، فالخيارات بين مترو الأنفاق وسيارات أوبر أو التوك توك متوفرة.
المشكلة الوحيدة أن التنوع الكبير للعاصمة وكبرها قد يجعل السائح يضيع وقته في البحث عن أي المعالم يختار، لهذا رصدنا أبرز عشرة أماكن سياحية يمكن زيارتها بسهولة وبتكاليف معقولة.
قطب مينار

هل قمت بزيارة قطب مينار؟ سؤال سيتردد على مسامعك كثيراً، خاصة عندما يعلمون أنك مسلم، حيث تعتبر قطب مينار من أبرز الآثار الإسلامية الواقعة غرب نيودلهي. فهو أطول مئذنة في الهند، نحو 75 مترا، وثاني أطول المنارات في تاريخ العالم الإسلامي بعد منارة «الجيرالدا» في إشبيلية البالغة نحو 97.5 متر.
يعود الفضل في بناء قطب مينار إلى السلطان «قطب الدين أيبك» الذي أسس أول مسجد للمسلمين في الهند، وهو مسجد «قوة الإسلام». ما زال يعد من أروع المساجد في الهند حيث شيده على طراز المساجد الجامعة، أي من صحن أوسط وأربع ظلات للصلاة. باغته الموت قبل أن يُنهي بناء مئذنة أو منارة المسجد، لتؤول مهمة تشييد الطابقين الثاني والثالث إلى خليفته شمس الدين ألتمشي. أما الطابقان الرابع والخامس فبناهما السلطان فيروز، مستخدما في بناء المنارة الحجر الرملي الأحمر والبرتقالي وهو ما يمنحها تميزها إلى جانب استخدامه الأقواس الحجرية المزينة بالنقوش، والشرفات المتعددة الأشكال والتصاميم المزينة بالأرابيسك.
يفتح قطب مينار أبوابه للزائرين والسائحين يومياً من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء، ويبلغ سعر تذكرة الدخول 500 روبية (نحو 8 دولارات أميركية)، ويعتبر مبلغا جيداً نظراً لروعة المكان، وجمال الصور التي يمكن التقاطها فيه. وإذا أردت الاستعانة بأحد المرشدين لمعرفة معلومات أكثر عن تاريخ المكان وكيفية بنائه، فإن الأمر في غاية السهولة

لا يقل ضريح همايون الذي شيد في القرن السادس عشر جمالا عن سابقه. فهو يُعتبر تحفة معمارية فنية بكل المقاييس. وإذا كانت الهند تفخر دوماً بـ«تاج محل» كأحد أبرز الآثار الإسلامية في العالم، وكمكان يُجسد قصة وفاء وحب عظيمة من الملك «شاه جهان» لزوجته الثالثة تاج محل، فإن ضريح همايون يمثل قصة حب ووفاء لا تقل أهمية. الفرق هنا أن الزوجة هي من أمرت ببناء الضريح وفاء لزوجها الإمبراطور همايون. فبعد وفاته عام 1556 دُفن لأول مرة في «بورانا كويلا»، وهي قلعة في دلهي، وعندما احتل الإمبراطور الهندوسي «هيمو» القلعة، تم استخراج جثة همايون، ونُقلت إلى البنجاب، بعدها أمرت زوجته الأولى «حميدة بانو بيجوم» ببناء هذا الضريح لزوجها.
صممه مهندس فارسي يدعى «ميراك ميرزا غيث»، لذا نجد تأثر التصميم بالعمارة الفارسية، ويعتبر ضريح همايون الأول بالهند الذي تحيط به حديقة كبيرة، هي حديقة «تشار باغ» أي الحديقة المربعة. حديقة فريدة من نوعها، تنقسم إلى أربعة أجزاء تحددها أربعة جسور، ويوجد وسط كل جسر منها قناة للمياه الضحلة متعلقة ببركة مياه. يوجد في منتصف الحديقة وعلى ارتفاع 7 أمتار يبدو للزائر مبنى مدرج مربع الشكل يقع فيه ضريح همايون، الذي يتكون من طابقين مبنيين من الحجر الرملي الأحمر. تعلو المبنى قبة مزدوجة من الرخام الأبيض ارتفاعها 42.5 متر، وفى حجرة المدفن زخارف بآيات قرآنية.
تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب هذا الضريح يوجد نحو 150 فرداً من زعماء المغول، مما جعله يُوصف بأنه مقبرة جماعية لسلالة المغول. ومثل قطب مينار، تبلغ تكلفة تذكرة الدخول لضريح همايون 500 روبية.

لأن فترة حكم المغول للهند كانت طويلة، امتدت لأكثر من 200 عام، نجد آثارهم من مساجد وقلاع وأضرحة تنتشر بشكل كبير في نيودلهي وغيرها من المدن الهندية. من أجملها القلعة الحمراء، التي يجب أن تكون على قائمة أولوياتك أثناء زيارتك لنيودلهي.
تقع في جنوب العاصمة، وكما يتضح من اسمها، بُنيت من الحجر الأحمر، ويمزج تصميمها المعماري بين التقاليد الإسلامية والفارسية والهندوسية. فهي مزينة بالرخام المزخرف بالنقوش، والزخرفة النباتية، والقباب المزدوجة التي تعد رمزاً للعمارة المغولية.
شُيدت عام 1648 في عهد الإمبراطور المغولي «شاه جهان»، الذي أنشأها بعد أن نقل عاصمته من أغرا إلى دلهي، وبقيت مقراً لإقامة الأباطرة المغوليين لما يقرب من 200 عام، والمقر السياسي لحكومتهم.
وحتى بعد انتهاء الحكم المغولي ظلت للقلعة الحمراء مكانة خاصة في تاريخ الهند. كانت سابقا مقر الجيش البريطاني الرئيسي، ثم أصبحت رمزاً للاستقلال، حين اختارها رئيس الوزراء نهرو دوناً عن باقي الآثار أو المباني ليعلن منها استقلال الهند. الآن، وفي الخامس عشر من أغسطس (آب) من كل عام، تستقبل الأهالي والسائحين، للاحتفال بذكرى استقلال الهند حيث تُرفع الأعلام الهندية وتُقام احتفالات صاخبة في ساحتها.
تتميز القلعة أيضاً بإقامة عرض صوتي يومياً، بجانب بعض الصور والأفلام الوثائقية حول تاريخ المغول، وقصة بناء القلعة، ولكي تتمكن من دخول القلعة عليك دفع 500 روبية، حيث تفتح أبوابها يومياً ماعدا أيام الاثنين.

معبد اللوتس

بحكم أن الهند تتميز بالتنوع الديني واللغوي والثقافي، فإن المغول ليسوا وحدهم من تركوا إرثهم فيها. هناك كثير من المعابد والآثار التي تبرز هذا التنوع نذكر منها معبد اللوتس، الذي يعد معبدا للديانة البهائية.
فعلى شكل زهرة اللوتس أثناء انفتاحها، شُيد المعبد في الضاحية الجنوبية لنيودلهي، حيث يتميز بتصميمه المعماري الفريد، الذي جعله ينضم إلى مصاف أروع رموز العمارة الهندية الحديثة.
وعلى الرغم من أنه خاص بالبهائيين، فإنه يرحب بكافة زواره بغض النظر عن ديانتهم وعقائدهم، لذا فعندما تذهب إلى هناك، ستجد طابوراً طويلاً من كل الجنسيات والأديان في انتظار الدخول للتمتع بمعماره ومُقتنياته الثمينة.
يعود تاريخ تأسيس المعبد إلى عام 1986، واستغرق بناؤه تحت إشراف المعماري الإيراني «فاريبورز» عشر سنوات تقريبا. استخدم في تشييده الرخام الأبيض من اليونان، ورُفع على مجموعة من العوارض بشكل اللوتس لينتهي كتحفة معمارية فريدة.
يوجد به 9 بوابات تصل مداخلها إلى مركز المعبد الذي يصل ارتفاعه إلى 40 متراً، أما مساحته الدائرية الكبيرة فتسع لـ2500 شخص، كما يحيط به حديقة وحمام سباحة بمساحة 40 متراً.

سوامينارايان أكشاردام

يجسد الثقافة الهندية رغم أنه ليس قديماً. فهو من أحدث المزارات حيث تم افتتاحه في عام 2005 فقط وأصبح يعتبر من أجمل المناطق السياحية في دلهي.
«سوامينارايان أكشاردام» معبد هندوسي يتميز بقيمته المعمارية، حيث الأحجار الوردية اللون، والرخام الأبيض والقصر الضخم المنحوت في الصخر بتفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى الحدائق الغناء التي تشعرك بالصفاء والاسترخاء.
ليس هذا فقط ما سوف تشاهده بالداخل، فهناك إمكانية للتجول بالقارب للاستمتاع بالمكان من زوايا مختلفة. أما أفضل الأنشطة التي يمكنك القيام بها هنا، فحضور العرض أمام النافورة الكبرى المزينة بالمصابيح الملونة، على مدار ساعة ونصف.
تم إدراج المعبد في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر معبد هندوسي في العالم منذ سنوات. الجميل فيه أيضا أن دخوله لا يكلف شيئا، إذ إنه مجاني، لكن يوجد رسم دخول العروض الموسيقية، وأيضاً إذا أردت القيام بجولة بالقارب.
قبل الذهاب عليك أن تعلم أنه يمنع اصطحاب الهواتف المحمولة أو الكاميرات داخل المعبد، وهناك تفتيش ومتابعة دقيقة لهذا الأمر، كما أنه عادة ما يكون الطابور طويلا ومزدحما، ومع ذلك فالمعبد يستحق الزيارة والمجهود. ويمكنك الاستمتاع بزيارة المعبد في أي يوم من الثلاثاء إلى الأحد، من التاسعة والنصف صباحاً حتى الثامنة مساء، ويغلق أبوابه الاثنين.

بوابة الهند
في قلب العاصمة الهندية، تستوقفك بشكلها المهيب وطولها الذي يصل إلى 42 متراً. البوابة هي بالأصل نصب تذكاري للحرب، بُنيت إحياء لذكرى 90 ألف من الجنود الهنود الذين قتلوا في الولايات الشمالية الغربية أثناء الحرب العالمية الأولى. استعمل في بنائها الحجر الرملي، ويحيط بها كثير من الحدائق الشاسعة، مما يجعلها مكاناً رائعاً للسكان المحليين وأيضاً لنب، لهذا نادراً ما تكون المنطقة هادئة.

المتحف الوطني

إذا كنت تريد معلومات عن الفنون والثقافة الهندية، فعليك بزيارة المتحف الوطني الهندي، أحد أكبر المتاحف في الهند. تصل مقتنياته إلى نحو 200 ألف قطعة، من حضارات مختلفة تمتد إلى أربعة آلاف عام. تشمل مجموعة متنوعة من الرسوم واللوحات والتحف والمنحوتات، والحلي والدورع والأسلحة والمنسوجات المطرزة والتماثيل المصنوعة من الأحجار الكريمة. كما يوجد في المتحف كثير من الأقسام، أهمها قسم الآثار الفنية، معرض الفن البوذي، قسم آثار آسيا الوسطى الفنية، قسم الفن الغربي.
يوجد بداخل المتحف عدد من المرشدين يقدمون كل المعلومات، ويشرحون الأقسام المتنوعة، وتاريخ المعروضات التي تذكر بالحضارات التي مرت على الهند وأثرتها.

حدائق لودي

عندما تتعب من زيارة المتاحف والمعابد، وتمل من الصخب والازدحام، عليك بالذهاب إلى حدائق لودي التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن ضريح همايون، لكي تنعم فيه بالهدوء والسكينة. تعتبر حدائق لودي ملاذا وواحة تمتد على مساحة 90 فدانا من النباتات النادرة والأشجار. يراها الهنود أفضل مكان لممارسة رياضة المشي، خاصة مع وجود ممرات طويلة بين الأشجار تشجع على المشي والتمتع بجمال الطبيعة وطبعا ممارسة رياضة اليوغا.

حديقة الحيوانات الوطنية

حديقة أخرى يجب أن تزورها قبل أن تنهي زيارتك لنيودلهي. افتتحت في عام 1959 على مساحة 71 هكتاراً، ومنذ ذلك العهد وهي من المعالم السياحية التي تفخر بها نيودلهي، حيث تضم أنواعا مختلفة من الحيوانات والطيور والزواحف. الآن تعتبر مركز جذب لمُحبي التصوير الفوتوغرافي.

سوق ساروجيني

على الرغم من وجود كثير من المجمعات الخاصة بالماركات العالمية، تبقى للأسواق الشعبية نكهة خاصة. من أشهرها سوق «ساروجيني»، التي توفر أجود أنواع الساري الهندي والهدايا التقليدية. كونها السوق المفضلة للسكان المحليين يكفي لتأكيد الأمر. لكن تذكر دائما أن المفاصلة حول السعر ضرورية وجاري العمل بها. وتزيد الحاجة إليها عندما تكون سائحا لأن البائع غالبا ما يرفع السعر إلى أقصى حد.


مقالات ذات صلة

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

سفر وسياحة مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء.

محمد عجم (القاهرة)
سفر وسياحة الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد متسوقون يتجولون في مركز «دولفين» التجاري خلال «الجمعة السوداء» في ميامي (إ.ب.أ)

المستهلكون الأميركيون ينفقون 11.8 مليار دولار في «البلاك فرايدي»

شهد المستهلكون الأميركيون عطلة تسوق قياسية بعد عيد الشكر؛ حيث سجّل الإنفاق عبر الإنترنت في «الجمعة السوداء» (بلاك فرايدي) رقماً غير مسبوق، دافعاً تجارة التجزئة…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السويد واحدة من أقل دول أوروبا كثافة سكانية (رويترز)

السويد تشجع السياح على زيارتها بهدف «الشعور بالملل»

تشجع السويد الزوار على السفر إليها بحثاً عن الراحة والهدوء.

«الشرق الأوسط» (ستوكلهوم)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.


كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
TT

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق. إنه ليس مشروعاً تجارياً مستداماً فحسب، بل يقوم على التجديد، ويحدث أثراً إيجابياً بشكل فعّال. أمام ذلك الفندق هدف طموح، يتمثل في أن يصبح خالياً من الفضلات والمخلفات تماماً، وقد اقترب كثيراً من تحقيق هذا الهدف. يقول أكيلي: «لم نصل إلى نقطة عدم وجود مخلفات، وصدقاً ربما لا نصل أبداً. مع ذلك لقد حققنا تقدماً كبيراً، حيث تحول 99.5 في المائة من مخلفاتنا بعيداً عن مكبّ النفايات». ويأتي هذا الرقم مع وجود أكثر من ألف نزيل يومياً في القرية.

مشروع "سويت بوتيتو" (الشرق الاوسط)

يجب أن تمثل الفضلات والمخلفات دائرة مكتملة. عندما تسمع عبارة «فندق بيئي»، من المرجح أن يكون مصطلح البصمة البيئية هو أول ما يخطر ببالك، والتدوير هو الوقود الذي يشغل محرك فندق «بوتاتو هيد». لقد حظرنا استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المكان منذ 2017، ويُمنح كل شيء ضروري فرصة حياة ثانية داخل «معمل المخلفات»، حيث يُعاد إنتاج كل شيء، بدءاً بقواعد الأكواب، وصولاً إلى زجاجات المياه وقطع الأثاث، بل بُنيت بعض مباني الفندق من قوالب الطوب المهملة المستبعدة والمواد البلاستيكية.

الرياضة واليوغا من النشاطات المرغوبة في السفر (الشرق الاوسط)

ويعمل طاهٍ يكرّس جهده للوصول إلى مستوى الخلو من الفضلات تماماً في كل المطاعم لضمان الإبداع والفاعلية. ويشارك فريق العمل بانتظام في دورات تعليمية خاصة بالطهي من دون مخلفات. كذلك يُهدى كل نزيل عند وصوله مجموعة أدوات خاصة بتحقيق هذا الهدف، ويُدعى إلى المشاركة في جولة «متابعة الفضلات» لرؤية عملية التدوير على أرض الواقع.

المشروع الأكثر تأثيراً للفندق هو «مشروع المخلفات المجتمعي»، وهو مركز لتجميع المخلفات والنفايات افتُتح عام 2024 بالتعاون مع جهات تجارية محلية أخرى. ولإدراكنا أن الفصل السليم أمر ضروري، شارك فندق «بوتاتو هيد» خبرته مع الجهات الشريكة لضمان نجاح العمل. ويقول أكيلي: «أكبر إنجاز نفتخر به ليس الحدّ من المخلفات داخل الفندق، بل مشاركة ما تعلمناه خارج جدرانه». وتتم معالجة ما يصل إلى نحو 5 أطنان من المخلفات والنفايات يومياً، وقد وسّع ذلك نطاق تأثير الفندق، وأسّس لمستقبل أكثر نظافة للسكان المحليين، ووفّر وظائف جديدة في إطار هذا العمل. ويُعاد استثمار كل الأرباح، التي تدرّها عملية بيع المنتجات، التي خضعت لعملية إعادة التدوير، في المجتمع. وأوضح قائلاً: «الفكرة هي أن يستمر تحسين وتطوير النموذج بما يساعد الجزيرة، لا نحن فقط، في الاقتراب من تحقيق هدف عدم تشكل أي مخلفات».

الاستدامة مطلوبة في السفر العصري (الشرق الاوسط)

المجتمع مهم

أصبح الإخلاص لمناصرة المجتمع المحلي ضرورياً لتحقيق الاستدامة الشاملة حين يتعلق الأمر بالفنادق. كثيراً ما يتم إغفال وتجاهل الجانب الاجتماعي للاستدامة، لكن مجال الضيافة يتمحور حول الناس، ولا يمكن لفندق أن يصبح موجوداً بشكل مستدام دون أن يضع في الاعتبار كيفية تأثيره على النزلاء والعاملين والسكان المحليين. ويقول أكيلي: «المجتمع يمنح الفندق روحه، ومن دون ذلك سيصبح مجرد مبنى آخر. نحن نرى أنفسنا جزءاً من النظام البيئي، لا جزءاً منفصلاً عنه. ونتعاون مع المبادرات المحلية ونفتح أبوابنا للمشروعات المجتمعية، سواء أكانت برامج توعية بالمخلفات والنفايات أم ورش عمل ثقافية وأماكن إقامة إبداعية. ليس هدفنا هو استضافة النزلاء فحسب، بل تقديم شيء ذي معنى إلى المكان الذي يضمّنا».

وقد وزّع مشروع «سويت بوتاتو»، الذي نفّذه الفندق، أكثر من 38 ألف وجبة على المحتاجين خلال عام 2024، وشارك العاملون في أعمال الزراعة والتوصيل التطوعي وتنظيف الشاطئ. وأوضح أكيلي قائلاً: «يحدث التغيير عندما يدرك الناس الأمور المهمة. لهذا السبب نبدأ بفريق العمل لدينا أولاً. عندما يعيشون ويتنفسون الغرض والغاية، ويشعرون باتصالهم به، يشاركونه بشكل عفوي وتلقائي مع نزلائنا ومجتمعنا». يمنح الفندق سلامة وسعادة فريق العمل به الأولوية. يقول أكيلي: «نريد ضمان تطور كل من يعمل معنا، ليس على المستوى المهني فقط، بل فيما يتعلق بجودة الحياة أيضاً، بما في ذلك الصحة والسعادة والاستقرار المالي».

المنتجات التي تستخدم في الفنادق تخضع لعنصر الاستدامة ايضا (الشرق الاوسط)

الإحساس بالمكان

يمكن أن يصبح تسليط الضوء على الموطن جزءاً قوياً ومؤثراً بوجه خاص من استراتيجية الاستدامة للفنادق، حيث يدعم الأنظمة الاقتصادية المحلية، مع تقديم مذاق فريد للثقافة والتراث إلى النزلاء. ويوضح أكيلي: «الموطن همزة وصل بين ما نفعله وبين المكان الذي نوجد فيه. منذ اللحظة التي يصل فيها النزلاء نريد أن يشعروا بروح بالي من خلال الطعام والناس والحكايات التي تجعل هذا المكان مميزاً. يتعلق الأمر بالاتصال بالوجهة، لا إعادة تكوين شيء يمكن أن يتوفر في أي مكان آخر في العالم».

إن فخر فندق «ديسا بوتاتو هيد» بهويته يتضح ويبرز منذ اللحظة التي يُقدّم فيها إلى النزيل مشروب الـ«جامو»، وهو مشروب عشبي إندونيسي تقليدي، عند تسجيل دخوله إلى الفندق، ويتجلى في كل قرار يتعلق بمشتريات الفندق. تعمل المطابخ عن كثب مع المزارعين المحليين، وتدعم التنوع البيولوجي بالمنطقة من خلال تقديم النباتات الأصيلة قدر الإمكان. ويساعد التعاون والعمل مع الحرفيين بالجزيرة في الحفاظ على المهارات التراثية. على سبيل المثال، بُنيت الأجنحة في الفندق باستخدام قوالب طوب المعبد المضغوطة يدوياً، وهي طريقة بناء تقليدية في بالي. ويقول أكيلي: «نحن لا نشتري المكونات أو المواد الأولية فقط، بل نصنع نظام تدوير يعود بالنفع على الآخر. بهذه الطريقة نكوّن حلقة إيجابية متجددة بدلاً من حلقة سلبية استبعادية».

جناح كاتامانا الذي يراعي الاستدامة (الشرق الاوسط)

يتعلق الأمر بتحقيق التقدم لا المثالية

أهم جزء من تعريف مشروع تجاري مسؤول هو التزامه بالتطوير والتحسين المستمر.

المثالية أمر لا يمكن الوصول إليه. الاستدامة هي ببساطة التقدم خطوة نحو الأمام في المرة الواحدة. ويعدّ التواصل الشفاف عنصراً أساسياً من هذا الأمر، حيث يساعد في توعية العملاء وتحفيز العاملين والحثّ على إحداث تغيير أكبر في مجال العمل. يقول أكيلي: «نحن لا نروي قصصاً للتسويق، بل نحثّهم على إلهام الآخرين ليكونوا جزءاً من هذه الحركة. تبني الشفافية والثقة، والثقة تصنع الفعل».

الإخلاص للرحلة هي أهم ما في الأمر، ولا يقتصر ذلك على المنتجعات الفاخرة أو الوجهات الفريدة. إن أي فندق مستعد دائماً لمواصلة التعلم واتخاذ خطوات ملموسة قابلة للقياس نحو مستقبل أكثر استدامة هو فندق بيئي. ويضيف أكيلي: «سوف نواصل تطوير كل جزء مما نفعله، بدءاً بالمشتريات، ووصولاً إلى تصميم المنتج والعمليات اليومية حتى نظل متجددين ومشاركين في التجديد قدر الإمكان. وسوف نواصل مشاركة ما نتعلمه، وندعو الآخرين إلى الانضمام إلينا في إحداث تغير من أجل التجديد. نحن نختار التقدم لا المثالية. لا يهم الحجم، لكن الأمر المهم حقاً هو بدء إحداث تغييرات».


سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
TT

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»، وتدعو هذه الشراكة الضيوف إلى تبنّي روح السفر البطيء وإعادة اكتشاف الوقت كهدية ثمينة، وتشجيع لحظات التوقّف والتأمل وإعادة التواصل في عالم اليوم السريع الإيقاع.

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

استلهم الفندق ديكورات موسم الأعياد من فن الخط، حيث تبرز في الردهة شجرة لافتة مزيّنة بظروف مختومة بالشمع مع لمسات ذهبية وفضية وحمراء، إلى جانب الأختام الأيقونية لـ«باينيدر». يجسّد هذا العرض التزام علامة القرطاسية الفلورنسية بالحرفية والاهتمام بالتفاصيل.

وتعكس الشجرة أيضاً الرؤية المشتركة بين العلامتين الفلورنسيتين، ليس فقط من خلال تصميمها، بل أيضاً عبر تجربة «A Wish for Florence»؛ حيث يكتب الضيوف أمنياتهم ورسائلهم للمدينة على ورق كتابة من «باينيدر». ثم تُوضع الرسائل في صندوق عيد ميلاد خاص ليتم حفظها وإرسالها لاحقاً إلى عمدة فلورنسا.

رسائل مكتوبة بخط اليد (الشرق الأوسط)

ويدعو فندق سافوي ضيوف الأجنحة إلى عيش سحر عيد الميلاد من خلال تجارب باينيدر الخاصة والقرطاسية الفاخرة، بما في ذلك ورش الخط المخصّصة، وأقلام الحبر الفاخرة، وورق الكتابة المميز. في هذه اللحظات الحميمة، حيث يتوقف الزمن، يصنع الضيوف ذكريات مكتوبة بخط اليد ويعيدون اكتشاف متعة الكتابة.

تعاون ما بين أهم شركة قرطاسية وسافوي في فلورنسا فترة الأعياد (الشرق الأوسط)

كما تشمل فعالية «Wrapped in Time» جانباً خيرياً من خلال التعاون مع مستشفى جيميلي للأطفال في روما، حيث اجتمعت فرق باينيدر وفندق سافوي لكتابة رسائل مليئة بالأماني الطيبة للأطفال، تحمل رسائل أمل وخيال ودهشة. ومن خلال هذه اللفتة، يعيدون إحياء السحر الحقيقي لعيد الميلاد، الذي ينبض حين نمنح وقتنا واهتمامنا ورعايتنا للآخرين.