إليزابيتا بوفوليدو
في أكثر أيامها ازدحاماً تمتلئ مدينة البندقية بالسياح الذين يجوبون شوارعها الضيقة ويتركون وراءهم أكواماً من القمامة وغالباً ما يثبطون همة السكان المحليين
خلال عمرها البالغ 1600 عام، طاف عدد كبير من السفن المصممة بشكل خيالي في القناة الكبرى في مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية، وذلك غالباً خلال سباقات القوارب أو في الاحتفالات البحرية رائعة التنظيم، ولكن في صباح يوم السبت الماضي، ظهر قارب مبهر بشكل غير معتاد في مياه القناة، إذ إنه كان على شكل آلة كمان عملاقة، تحمل فرقة رباعية تعزف موسيقى «الفصول الأربعة» للموسيقار الإيطالي الشهير أنطونيو فيفالدي. وأبحر القارب الذي أطلق عليه مصمموه «كمان نوح» برفقة مجموعة من قوارب الجندول، إذ إنه في خلال وقت قصير انضم أسطول صغير من الزوارق البخارية وسيارات الأجرة المائية وزوارق البندقية التقليدية ذات القاعدة المس
فيديريكو فيليني هو واحد من بين مجموعة مختارة من مخرجي الأفلام الذين دخلت أسماؤهم قاموس أوكسفورد الإنجليزي، لتستخدم كلمة «Felliniesque» بعد ذلك لتعني «رائع» أو «فخم» أو «باهظ». يمكن أن ينطبق هذا الوصف بسهولة على متحف فيليني الذي تم افتتاحه في مدينة ريميني الساحلية الإيطالية - مسقط رأس المخرج - في وقت سابق من الشهر الحالي، وهو مشروع وسائط متعددة نجح في اجتذاب الزوار إلى عالم فيليني السينمائي المميز. تعرض جدران المتحف صورة رائعة وردت في كتاب فيليني «كتاب الأحلام».
هذه القرية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 300 نسمة، وتقع على بُعد 40 ميلاً شمال شرق فلورنسا، لم تكن قط ضمن قائمة أشهر المعالم الإيطالية. وادعاؤها الرئيسي للشهرة أنها كانت مسقط رأس رسام عصر النهضة «أندريا ديل كاستانيو»، الذي غادر في سن الطفولة، على الأرجح قبل بلوغه من العمر ما يكفي للرسم على الجدران المحلية (إذا كان قد فعل، فلا وجود لبقايا رسوماته). ولكن هذا الصيف، زادت السياحة الثقافية هنا بحدة بعد أن أعار متحف يوفيزي القرية لوحة جدارية مرممة حديثاً من أعمال «ديل كاستانيو» للشاعر دانتي أليغييري.
هل غيرت شهور من العزلة الذاتية، وقرارات الإغلاق، والعمل من المنزل مما سوف نرتديه من ملابس بمجرد الخروج إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى؟ كانت الفرضية إيجابية لفترة طويلة من الوقت. أما الآن، ومع البدء في التخفيف من القيود، والعودة إلى الأعمال، والسفر، فإن مثل هذه المجريات باتت أشبه بالتوقعات شبه المرجحة. غير أن تجارب كل دولة تختلف عن الأخرى في هذه النقطة، كما سوف تختلف نوعية الملابس التي هيمنت على خزائن الناس في كل مكان.
لو أنه، كما يُقال، كل الطرق تؤدي إلى روما، فإنّها بالتأكيد تتقاطع مع «بياتسا فينتسيا» (ميدان البندقية)، الذي يعتبر قلب العاصمة الإيطالية، والذي يتولى ضابط مرور يقف على قاعدة مرتفعة العمل على ضمان انسياب حركة المرور به. من وجهة نظر الكثير من أبناء روما والسياح على حد سواء، يعتبر ضباط المرور بمثابة رمز لروما التي تشتهر باسم «المدينة الخالدة»، تماماً مثل الكولوسيوم أو البانثيون. وربما يفسر هذا السبب وراء إثارة عودة ضباط المرور الذين يقفون على قواعد مرتفعة عن الأرض إلى «بياتسا فينتسيا» بعد غياب دام عاماً جرت خلاله إعادة رصف الميدان، موجة اهتمام محموم عبر مختلف وسائل الإعلام، رغم أنّه لا يوجد في ال
حمل منشور ظهر على صفحة عمدة روما على «فيسبوك» نبرة انتصار، نجحت الشرطة في اقتفاء أثر رجل «كان يُعتقد أنه من المستحيل الإمساك به»، مشيرة إلى أنه بعد تحقيق استمر عاماً، تمكنت السلطات من كشف الهوية الحقيقية لرسام غرافيتي لطالما عُرف فقط باسم غيكو. على مدار سنوات، زين توقيعه بأحرف اسمه العريضة عدداً لا يحصى من جدران جسور ومحطات مترو الأنفاق في روما.
لم تكن هناك سجادة حمراء، ولكن رغم ذلك، انطلقت حفنة من المصورين المتحمسين مع ظهور الأشياء الجاذبة لانتباههم تحت دائرة الضوء غير المتوقعة، فهم أول زوار متاحف الفاتيكان بعد إعادة افتتاحها يوم الاثنين الماضي إثر حالة الإغلاق العامة بسبب فيروس كورونا المستجد. ومع فرض قيود السفر بين مختلف المناطق الإقليمية في إيطاليا حتى يوم الثلاثاء المقبل، كانت هناك مجموعة محلية على استعداد لتجربة ما يتوق إليه أغلب أهل روما اليوم: ألا وهي زيارة خالية من السياح إلى أحد أكبر المتاحف وأكثرها شعبية على مستوى العالم، والتي جذبت خلال العام الماضي وحده أكثر من 7 ملايين زائر. ورغم أن سيمونا توتي خبيرة الإحصاء تعيش في العا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة