مشاريع تقنية المعلومات السعودية على عتبة المنافسة العالمية

TT

مشاريع تقنية المعلومات السعودية على عتبة المنافسة العالمية

باتت مشاريع تقنية المعلومات السعودية أمام مرحلة جديدة من المنافسة العالمية، يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في البلاد، يوم أمس إلى المشاركة في التصويت لمشاريع السعودية عبر موقع الاتحاد الدولي للاتصالات.
وتستهدف هذه الدعوة دعم المشاريع المقدمة من قبل عدد من الجهات في المملكة للمنافسة على جوائز الأمم المتحدة المعنية بمشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2018، والتي تتكون من 18 فرعا سيُعلن عن الفائزين بها خلال أعمال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات المقرر عقده خلال الفترة 19 إلى 23 مارس (آذار) المقبل، في مدينة جنيف بسويسرا.
وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، أن المملكة تنافس على نسخة جوائز عام 2018 ضمن 600 مشروع عالمي، بـ21 مشروعاً سعوديا قدمتها 14 جهة هي: وزارة الداخلية، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة المالية، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالإضافة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الحج والعمرة، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة السوق المالية، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وشركة تطوير للخدمات التعليمية.
وأشارت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، إلى أن حصد الجوائز يتم بناءً على عدة معايير محددة من قبل أمانة الجائزة، منها عدد الأصوات التي يحصل عليها كل مشروع.
وقالت إن «هذه الجوائز تقدم في إطار منظومة الأمم المتحدة وبتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات الذي يعد وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ويتم فيها اختيار أفضل المشاريع التي طوعت الاتصالات وتقنية المعلومات لتنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، منذ انطلاق الجائزة حصدت 7 جوائز و6 شهادات تميّز في النسخ السابقة لجوائز مشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قررت فيه هيئة الاتصالات السعودية إلزام المشغلين بالمشاركة في أبراج الاتصالات ومكونات الشبكة والتنسيق فيما بينهم عند تأسيس البنى التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، في خطوة من شأنها تحقيق الكفاءة الاقتصادية للبنية التحتية، وتوفير مستويات عالية من الأداء.
ويعتبر قطاع الاتصالات السعودي واحداً من أكثر القطاعات الاقتصادية في المملكة حيوية، فيما تستهدف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بالتعاون مع هيئة الاتصالات في البلاد، تطوير البنية التحتية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات.
وفي هذا الخصوص، ألزمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مؤخراً، المشغلين بالمشاركة في أبراج الاتصالات ومكونات الشبكة والتنسيق فيما بينهم عند تأسيس البنى التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، بحيث يمكن للمشغلين الاستفادة من البنى التحتية الحالية في زيادة نسب التغطية الجغرافية لشبكاتهم.
ومن المرتقب أن تساهم هذه الخطوة في تسريع وتسهيل نشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتحقيق الكفاءة الاقتصادية للبنية التحتية، هذا بالإضافة إلى توفير مستويات عالية من الأداء بما يتيح خيارات متعددة للمشتركين.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.