تتم صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أسبوعها الأول من اعتمادها نسق الـ«تابلويد»، في خطوة قررت الصحيفة اتخاذها لتقليل النفقات.
ومع أن تصميم «تابلويد» ليس مرتبطاً بالصحافة الرصينة، وعادة ما تتبع صحف أخبار المشاهير والتحقيقات الجدلية والخفيفة هذا التصميم، فإن «الغارديان» أكدت أنها ستستمر بسياستها التحريرية رغم تغيير التصميم.
وسارعت الصحف المنافسة بالرد على هذا التغيير. إذ كرست «ديلي تلغراف» رأس صفحتها الأولى لإعلان نصه «أكثر صحف بريطانيا جودة» تباهيا بحلتها وصفحاتها التي لم تتخل عنها رغم تحديات النفقات.
أما صحيفة «ذا صن» رحبت بـ«الغارديان» كمنافستها بحجم «تابلويد» بإعلان أيضا على صفحتها الأولى نصه: «نعتز بأن ثمن نسختنا 20 سنتا، على خلاف (الغارديان) (جنيه و70 سنتا)».
وكتب المحرر الإعلامي لدى «بي بي سي» أمول رجان الذي كان رئيس تحرير «ذي إندبندنت» سابقا، تحليلا مطولا حول الحلة الجديد وقال: «التابلويد أسهل للتصفح والصفحات شاملة لكل أفراد العائلة» وأضاف: «أي صحيفة تقر تغيرات بهذا الحجم تتحلى بشجاعة وجنون والقليل من اليأس للاستمرارية».
من جانبها، قالت رئيسة تحرير الصحيفة البريطانية، كاثرين فاينر، في وقت سابق، إن إصدار الصحيفة بحجم «تابلويد» سيسهم في توفير تكاليف الطباعة، إضافة إلى أنها مرحلة مهمة في إطار خطة الصحيفة، التي تعاني الخسائر للوصول إلى التعادل بين الأرباح والخسائر، في العام القادم.
وكتبت فاينر في مقال لها بالصحيفة نُشر في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، تقول إن الاتجاه نحو التحول من الصحافة المطبوعة إلى الرقمية يعني أن نموذج الأعمال الذي تستخدمه العديد من المؤسسات الإخبارية، وهو بيع الإعلانات لتمويل الصحافة، بدأ ينهار في الوقت الراهن، مع سيطرة موقعي «فيسبوك» و«غوغل»، على معظم إيرادات الإعلانات الرقمية.
وكانت فاينر، ذكرت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الشهر الماضي، أن صحيفتها أعادت بناء نموذج أعمالها اعتماداً على عائدات القراء.
وللظهور للقراء بهذه الحلة، وقعت الشركة تعاقداً مع مؤسسة «ترينيتي ميرور» الناشرة لكل من «ديلي ميرور» و«صنداي ميرور» و«صنداي بيبول»، لطباعة.
ومع أن نسق «برلينر» من أهم الخاصيات التي كانت تميز «الغارديان»، فإن الصحيفة رأت أن في تغيير حلتها - بعيدا عن خفض النفقات - محاولة لمواكبة تطور الصناعة المطبوعة وتحديا جديدا للتميز بتصميم حديث.
كانت «الغارديان» و«أوبزرفر» قد شرعتا في الطباعة بحلة «برلينر» أطول وأكثر نحافة على النسق الأوروبي عام 2005، لتصبحا بذلك أول صحيفتين وطنيتين بالمملكة المتحدة كاملتي الألوان.
وكانت الفائدة من حجم «برلينر» هو أنه سهل للقراءة والمساحة التي يتيحها (أوسع وأطول من تصميم «تابلويد») يمنح المحررين والمصممين مساحة أكبر.
وفي عام 2006، حازت «الغارديان» على جائزة أجمل تصميم للجرائد في العالم من قبل جمعية أميركية تعنى بتصميم الصحف. وتصدرت «الغارديان» على 389 مطبوعة من 44 دولة.
7:57 دقيقة
«الغارديان» تتحول إلى «تابلويد»... وأهل الصحافة يقيّمون الحلة الجديدة
https://aawsat.com/home/article/1150996/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%C2%AB%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%AF%C2%BB-%D9%88%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%91%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9
«الغارديان» تتحول إلى «تابلويد»... وأهل الصحافة يقيّمون الحلة الجديدة
«الغارديان» تتحول إلى «تابلويد»... وأهل الصحافة يقيّمون الحلة الجديدة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة