حملة لإلغاء متابعة مشاهير عالميين صمتوا عن «حرب غزة»

انتقادات طالت نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال الأميركية كيم كاردشيان لصمتها عن «الإبادة الجماعية» في غزة (رويترز)
انتقادات طالت نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال الأميركية كيم كاردشيان لصمتها عن «الإبادة الجماعية» في غزة (رويترز)
TT

حملة لإلغاء متابعة مشاهير عالميين صمتوا عن «حرب غزة»

انتقادات طالت نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال الأميركية كيم كاردشيان لصمتها عن «الإبادة الجماعية» في غزة (رويترز)
انتقادات طالت نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال الأميركية كيم كاردشيان لصمتها عن «الإبادة الجماعية» في غزة (رويترز)

انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بإلغاء متابعة مشاهير عالميين صمتوا عن دعم غزة والقضية الفلسطينية. ونشر نشطاء على موقع «إكس» دعوات بوقف المتابعة أو حتى حجب حسابات مشاهير «لا يهتمون بمقتل الأبرياء في فلسطين». وتحت هاشتاغ #blockout2024، دعا نشطاء لتوقف متابعة مشاهير مثل تايلور سويفت، بيانسيه، كيم كاردشيان، ديريك، كيلي جينر، زيندايا، كاميلا كابلو، وليدي غاغا، وغيرهم. ونشر أحد الحسابات عبر تطبيق «تيك توك» باسم trtworld فيديو يظهر تناقص متابعين لكيم كاردشيان، وتايلور سويفت، كما امتدت الحملة لتطالب بإلغاء المتابعة لوسائل إعلامية «مؤيدة لإسرائيل وتبيض سمعة تل أبيب».

وقال أحد النشطاء الأميركيين المشارك في الحملة عبر فيديو بتطبيق «تيك توك»: «قاطعوا كل المشاهير الذين ظهروا في حفل ميت غالا. هؤلاء لديهم كل الفرصة لتغيير الواقع، وبدلاً من استخدام تلك القوة، فضلوا أن تكون تلك المنصات لكي يربحوا المال فحسب». وعبرت ناشطة تدعى سارة آل بوتر في حساب باسم mentalhealthismagic خلال فيديو عبر «إنستغرام» عن أن «المقاطعة يجب ألا تتوقف على المشاهير، بل يجب أن تشمل إلغاء المتابعة للمؤثرين عبر مواقع التواصل»، وقالت: «لن ندفع رواتب هؤلاء بأي حال من الأحوال، لكونهم خيبة أمل لا تصدق، فهم يتحدثون عن حقوق المرأة والأم والحرية في الاختيار، لكنهم لا يؤمنون بهذا حقاً، لأنهم لو فعلوا لتحدثوا عن فلسطين بصوت عال». وقالت ناشطة من خلال حساب باسم jesstheprequeldmiami عبر تطبيق «تيك توك» في فيديو شوهد أكثر من مليون و300 ألف مرة: «أعمل بالتسويق لمدة 15 عاماً، وأقول لكم إن عدد المتابعين واحد من العوامل التي تلفت انتباه المعلنين، وحتى لو قام هؤلاء المشاهير بشراء متابعين، فلن يكونوا بنفس النجاح والتأثير».

ونشرت ناشطة على حساب في تطبيق «تيك توك» باسم savannahlatturner فيديو تعلن فيه أن «أسرع طريقة لمقاطعة المشاهير الصامتين عن حرب غزة هي الذهاب لمحرك البحث (غوغل)، والبحث عن أكثر المشاهير الأكثر متابعة؛ لأن ويكيبيديا لديها قائمة وفقاً للإعلانات، ووقف المتابعة بشكل أسهل».

ونشر بعض المتابعين قائمة بالمشاهير الأكثر متابعة حول العالم، وحساباتهم عبر موقع «إنستغرام» في دعوة من أجل وقف متابعاتهم، وأبرزهم نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال الأميركية كيم كاردشيان، والتي تملك 363 مليون متابع عبر تطبيق «إنستغرام».

وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة سهير عثمان، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، إن مواقع التواصل الاجتماعي باتت قوة مؤثرة تحرك حتى الدول، وتتابع عثمان لـ«الشرق الأوسط» أن «الحشد تجاه مشاهير ومؤثرين يرجع لصمتهم غير المبرر تجاه ما يحدث في غزة». وعدّت أستاذة الإعلام أن انخراط المشاهير في القضايا الإنسانية يعزز من زيادة معجبيهم، مضيفة أن إلغاء المتابعة أصبح سلاحاً فعالاً يظهر تأثيره حتى على حجم الإعلانات لدى هؤلاء المشاهير.

الدكتورة سهير عثمان أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة

وعن توجه بعض المشاهير للحصول على عدد من المتابعين من خلال «شرائهم»، تقول عثمان إن «ما يهم حقاً هو حجم التفاعل أو ما يُسمى بـengagment rate، وهذا بالقطع يتأثر؛ إذ إنه لا معنى لوجود صفحة عليها مليون متابعة ولا يوجد حجم تفاعل أو تعليقات يوازي حجم الإعجابات». وكان مشاهير عرب تعرضوا لدعوات مقاطعة مماثلة للظهور في إعلانات ترويجية لصالح إحدى الشركات التي تشملها حملات المقاطعة في مصر، منهم الفنان تامر حسني بعد ظهوره في إعلان لشهر رمضان السابق، كما تعرض لاعب المنتخب المصري وفريق ليفربول محمد صلاح لحملة مماثلة قبل شهور، عندما فقدت حساباته أكثر من مليون متابع، بسبب «تأخره في دعم غزة»، وفق متابعين.


مقالات ذات صلة

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب) play-circle 01:54

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات


هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».