دواء شهير لعلاج السمنة يفشل في إبطاء مرض ألزهايمر

عبوات من دواء «ويفغوي» و«أوزمبيك» من شركة «نوفو نورديسك» في لندن (رويترز)
عبوات من دواء «ويفغوي» و«أوزمبيك» من شركة «نوفو نورديسك» في لندن (رويترز)
TT

دواء شهير لعلاج السمنة يفشل في إبطاء مرض ألزهايمر

عبوات من دواء «ويفغوي» و«أوزمبيك» من شركة «نوفو نورديسك» في لندن (رويترز)
عبوات من دواء «ويفغوي» و«أوزمبيك» من شركة «نوفو نورديسك» في لندن (رويترز)

صرحت شركة «نوفو نورديسك» للأدوية بأن «سيماغلوتايد»، المكون النشط في عقار «ويغوفي» لإنقاص الوزن، لا يُبطئ مرض ألزهايمر، على الرغم من الآمال الأولية في أنه قد يُساعد في علاج الخرف.

بدأ الباحثون تجربتين كبيرتين شملتا أكثر من 3800 شخص بعد ورود تقارير تُفيد بتأثير الدواء على أرض الواقع.

لكن الدراسات أظهرت أن دواء «جي إل بي -1»، المُستخدم بالفعل لإدارة داء السكري من النوع الثاني والسمنة، لم يُحدث فرقاً يُذكر مقارنةً بدواء وهمي.

من المقرر عرض هذه النتائج المُخيبة للآمال في مؤتمر حول مرض ألزهايمر الشهر المقبل، ولم تُنشر بعد في مجلة مُحكمة.

وقالت الدكتورة سوزان كولهاس من مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة إن هذه النتائج ستكون بمثابة صدمة للأشخاص المصابين بألزهايمر.

وقال مارتن هولست لانغ، كبير المسؤولين العلميين ونائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في «نوفو نورديسك» لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «بناءً على الحاجة الملحة غير الملباة لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى عدد من البيانات الإرشادية؛ شعرنا بمسؤولية استكشاف إمكانات (سيماغلوتايد)، على الرغم من ضعف احتمالية نجاحه». وأضاف: «على الرغم من أن (سيماغلوتايد) لم يُظهر فاعلية في إبطاء تطور مرض ألزهايمر، فإن الأدلة الوافرة التي تدعمه لا تزال تُقدم فوائد للأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني والسمنة والأمراض المصاحبة ذات الصلة».

وتراوحت أعمار المرضى الذين شاركوا في تجارب إيفوك بين 55 و85 عاماً، وكانوا يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً أو خرفاً خفيفاً بسبب مرض ألزهايمر. وتمت مراقبة تطور الخرف وقياسه من خلال الاختبارات والمقابلات.

أدى العلاج بـ«سيماغلوتايد» إلى تحسن في المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر، ولكن هذا لم يُترجم إلى تأخير في تطور المرض.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة كولهاس: «تُذكّرنا نتائج هذه التجارب مجدداً بأن مرض ألزهايمر مدفوعٌ بعمليات بيولوجية متعددة ومختلفة. ومن غير المرجح أن يكون أي نهج واحد كافياً. ويحتاج هذا المجال الآن إلى التركيز على فهم هذه العمليات بتفصيل أكبر، وتطوير علاجات يمكن استخدامها معاً لمعالجة المرض من زوايا متعددة».

وأضافت أن الاستخدام المتزايد لأدوية «جي إل بي - 1» من خلال الوصفات الطبية الخاصة، وخاصةً لإنقاص الوزن، يُتيح فرصةً لجمع بيانات واقعية أفضل حول آثارها على المدى الطويل.

وقالت فيونا كاراغر، كبيرة مسؤولي السياسات والأبحاث في جمعية ألزهايمر، إنه على الرغم من «خيبة الأمل الكبيرة» لأن هذه النتائج التي طال انتظارها لم تكن كما كان يأمل الجميع، «فإن أي تجربة لم تُهدر سدًى». وأضافت: «كل بحث يُساعدنا على تطوير أدوية أفضل وتصميم تجارب أفضل في المستقبل»، وأشارت إلى أن هناك حالياً أكثر من 130 دواءً لعلاج ألزهايمر قيد التجارب السريرية، منها نحو 30 دواءً في مراحلها الأخيرة - وهي المرحلة الأخيرة قبل أن تُقيّمها الجهات التنظيمية.


مقالات ذات صلة

هذه التمارين تساعدك في الحصول على دماغ أصغر سناً وأكثر صحة

صحتك مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)

هذه التمارين تساعدك في الحصول على دماغ أصغر سناً وأكثر صحة

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون المتراكمة في منطقة البطن لديهم أدمغة أكبر سناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أقلام دواء أوزمبيك لعلاج السكري موضوعة على خط إنتاج لتعبئتها في موقع شركة نوفو نورديسك الدنماركية للأدوية بهيليرود (رويترز)

دراسة تُظهر تفوُّق جراحات السمنة على أوزمبيك في خسارة الوزن

جراحات السمنة تؤدي لفقدان وزن أكبر بكثير (25.7%) مقارنة بأدوية سيماغلوتايد (5.3%) على مدى عامين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أكياس من الخبز تظهر على طاولة للأشخاص الذين يحتاجون إلى الطعام في شيكاغو (أ.ب)

4 أنواع خبز يُنصح بتجنبها لتحسين ضبط سكر الدم

قال موقع «فيري ويل هيلث» إن جميع أنواع الخبز لا تؤثر على سكر الدم بالطريقة نفسها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حبات من فيتامين «د» (أرشيفية - أ.ب)

8 علامات تحذيرية تشير إلى نقص فيتامين «د» في الجسم

فيتامين «د» يُسمى «فيتامين الشمس»؛ لأنه يُنتج في الجلد أثناء التعرض لأشعة الشمس، فما هي أعراض نقصانه في الجسم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك  الزواج السعيد قد يُساعد في الوقاية من السمنة (أ.ف.ب)

الأزواج السعداء أقل عرضة للإصابة بالسمنة

توصلت دراسة جديدة إلى أن الزواج السعيد والهادف قد يُساعد في الوقاية من السمنة من خلال التأثير على العلاقة بين الدماغ والأمعاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كيف تؤثر المكملات الغذائية على خفقان القلب؟

قصور القلب هو حالة لا يستطيع فيها ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم (رويترز)
قصور القلب هو حالة لا يستطيع فيها ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم (رويترز)
TT

كيف تؤثر المكملات الغذائية على خفقان القلب؟

قصور القلب هو حالة لا يستطيع فيها ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم (رويترز)
قصور القلب هو حالة لا يستطيع فيها ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم (رويترز)

قال مركز «كليفلاند كلينيك» إن نبضات قلبك عملية دقيقة ومنظمة؛ إذ تنتقل الإشارات الكهربائية بتناغم دقيق لتُرسل إشارات انقباض من جزء إلى آخر في قلبك، مُحدثةً إيقاعاً منتظماً يُحافظ على تدفق الدم في جسمك.

وأضاف أنه عندما يختل إيقاع إحدى هذه النبضات، قد تشعر بخفقان القلب؛ وكأن قلبك ينبض بقوة، أو يرفرف، أو يتسارع، أو حتى يتوقف نبضه. وربما لا تُفكر كثيراً في كيفية نبض قلبك أو سبب نبضه بهذه الطريقة، أو على الأقل لم تكن تُفكر حتى فاجأك هذا الشعور الغريب.

والآن أصبح هذا الأمر يشغل بالك، وتتساءل عن سبب خفقان قلبك، وهل تحتاج إلى مكمل غذائي لتحسين وظائف جسمك. على الأقل هذا ما قد تُوهمك به شركات الفيتامينات.

وينقل الموقع عن طبيبة القلب الدكتورة تامانا سينغ ما قالته بشأن دور بعض الفيتامينات والمعادن في تنظيم نبضات القلب، وكيفية استعادة التوازن.

دواء لضغط الدم (جمعية القلب الأميركية)

ما أسباب الخفقان؟

يُعدّ خفقان القلب شائعاً جداً، وهناك أسباب عديدة قد تؤدي إليه، وفي كثير من الأحيان لا يدعو عدم انتظام ضربات القلب العرضي للقلق، خاصةً إذا لم يصاحبه أعراض أخرى.

وإذا كنت تعاني من خفقان القلب وتشعر بتوعك (غثيان، أو دوار، أو أي شعور آخر بالمرض)، فعليك أخذ الأمر على محمل الجد وطلب العلاج الطارئ.

تشمل الأسباب الشائعة للخفقان ما يلي: تناول الكافيين والجفاف وعدم انتظام ضربات القلب، والمشاعر القوية مثل العصبية والخوف والتوتر.

بالإضافة إلى ذلك، تقول الدكتورة سينغ إن بعض الأشخاص قد يعانون من الخفقان إذا كان جسمهم يعاني من نقص في بعض العناصر الغذائية.

«الكهارل» وخفقان القلب

قد يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة «كهارل» التي تعني المعادن والأملاح المشحونة كهربائياً، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، المشروبات الرياضية، لكن دور «الكهارل» يتجاوز مجرد إرواء العطش؛ إذ يستخدم جسمك «الكهارل» لنقل الشحنات الكهربائية، وهي التي تسمح لعضلاتك - بما فيها عضلة القلب - بالانقباض.

وتوضح الدكتورة سينغ: «(الكهارل) ضرورية لانقباض القلب وراحته في الأوقات المناسبة، مما يحافظ على انتظام نبضاته. في حال وجود نقص في (الكهارل) قد يتأخر وصول الإشارة الكهربائية إلى القلب، مما يُسبب عدم انتظام النبض، أو توقف النبضة، أو خفقاناً سريعاً».

و«الكهارل» الثلاثة التي هي أكثر شيوعاً المرتبطة بخفقان القلب هي: المغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم. وانخفاض مستويات أي من هذه «الكهارل»، أو جميعها، قد يُهيئ الظروف لحدوث خفقان القلب.

ساعة ذكية ترصد مؤشرات التوتر الفسيولوجية مثل ارتفاع معدل ضربات القلب (مايو كلينك)

فيتامين «د»

لا يُعدّ فيتامين «د» من الإلكتروليتات في حد ذاته، ولكن ما يُعرف بـ«فيتامين الشمس» قد يؤثر على مستويات الإلكتروليتات في الجسم. وتقول الدكتورة سينغ: «يرتبط فيتامين (د) ارتباطاً مباشراً بالإلكتروليتات؛ فهو يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وينقل المغنيسيوم في جميع أنحاء الجسم. لذا، فإن نقص فيتامين (د) قد يمنع الجسم من الحصول على الإلكتروليتات التي يحتاجها».

بالإضافة إلى الخفقان، يرتبط نقص فيتامين «د» عادةً بأعراض مثل آلام العظام، والتعب وضعف العضلات وآلامها أو تشنجاتها، وتقلبات المزاج، واضطرابات الصحة النفسية كالاكتئاب.

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً، خاصةً لدى الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافٍ. ويقول الباحثون إن أكثر من مليار شخص حول العالم لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين «د».

يتوفر فيتامين «د» في بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، والفطر، وبعض أنواع الحبوب المدعمة، لكن التعرض لأشعة الشمس مع استخدام واقي الشمس هو أمثل طريقة طبيعية لحصول جسمك على ما يكفي من فيتامين «د». إذا كنت تعاني من نقص فيتامين «د»، فقد يوصي طبيبك بتناول مكملات غذائية.

الحديد

يُعدّ الحديد ضرورياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. نقص الحديد قد يعني عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء، وهو حالة تُعرف بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

قد يُسبب نقص الحديد الشعور بالتعب وضيق التنفس، وقد يكون سبباً لخفقان القلب؛ وذلك لأن القلب قد ينبض بقوة أو بسرعة أكبر في محاولة لضخ خلايا الدم الحمراء في جميع أنحاء الجسم.

هل يجب عليك تناول مكملات غذائية لوقف خفقان القلب؟

بمجرد البحث على الإنترنت أو زيارة قسم المكملات الغذائية في المتجر، ستجد العديد من المنتجات التي تدّعي وقف خفقان القلب واستعادة إيقاعه الطبيعي. لكن مجرد توفر هذه المنتجات لا يعني أنها الحل الأمثل لك.

وتُحذّر الدكتورة سينغ بشدة من محاولة علاج خفقان القلب ذاتياً، وتنصح قائلة: «إذا كنت قلقاً وتعتقد أن خفقان القلب قد يكون ناتجاً عن نقص غذائي، فتحدث إلى طبيب. سيتمكن من استبعاد الأسباب الأخرى وإجراء فحص دم سريع للتأكد مما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي لخفقان القلب».

هناك سببان يدفعانك لعدم محاولة تشخيص أو علاج نفسك: قد يكون خفقان القلب أحياناً علامة على مشكلة قلبية خطيرة. لذا، من المهم أن يصل الطبيب إلى جذور المشكلة. ومن السهل جداً الإفراط في تناول المكملات الغذائية والإضرار بالنفس بطرق أخرى.

ولفت الموقع إلى أنه من السهل اعتبار انتظام ضربات القلب أمراً مفروغاً منه؛ فهي تحدث نحو 100.000 مرة يومياً، ونادراً ما نلاحظها، لذلك عندما يختل انتظامها، فمن الطبيعي أن نرغب في استعادة دقاتها. تحدّثْ مع الطبيب عن خفقان قلبك؛ إذ يمكنه مساعدتك في فهم أي نقص قد يكون لديك، وكيفية الحصول على المزيد مما يحتاجه جسمك.


3 أجبان كاملة الدسم تحمي من ألزهايمر

الأجبان كاملة الدسم تدعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر (جامعة لوند)
الأجبان كاملة الدسم تدعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر (جامعة لوند)
TT

3 أجبان كاملة الدسم تحمي من ألزهايمر

الأجبان كاملة الدسم تدعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر (جامعة لوند)
الأجبان كاملة الدسم تدعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر (جامعة لوند)

كشفت دراسة سويدية أن تناول بعض أنواع الجبن كاملة الدسم والقشدة كاملة الدسم قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر.

وأوضح باحثون من جامعة لوند أن الدراسة تتحدى الفكرة الشائعة التي تَعدّ الدهون الغذائية، وخصوصاً الدهون المشبعة في منتجات الألبان، ضارّة بالدماغ بشكل مطلق. ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية «Neurology».

ويُعد الخرف وتدهور الذاكرة من أبرز التحديات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر، إذ يتصف الخرف بتراجع تدريجي في القدرات الذهنية مثل الذاكرة والتفكير والتركيز والقدرة على اتخاذ القرار، ما يؤثر في الحياة اليومية والاستقلالية. ويُعد مرض ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، يليه الخرف الوعائي المرتبط بمشكلات تدفق الدم إلى الدماغ.

وشملت الدراسة أكثر من 27 ألف شخص في السويد، بمتوسط عمر بلغ 58 عاماً عند بداية المتابعة، واستمرت المتابعة لمدة 25 عاماً في المتوسط. وخلال هذه الفترة، أُصيب نحو 3200 مشارك بالخرف.

وحددت الدراسة ثلاثة أنواع من الأجبان كاملة الدسم، التي تحتوي على أكثر من 20 في المائة من الدهون، ارتبط تناولها بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بالخرف، وهي: جبن الشيدر، وجبن البري (Brie)، وجبن الجودا.

كما شملت النتائج القشدة كاملة الدسم، التي تحتوي عادة على 30-40 في المائة دهون، وتشمل كِريمة الخفق والقشدة الثقيلة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا 50 غراماً أو أكثر يومياً من الجبن كامل الدسم؛ أيْ ما يعادل شريحتين تقريباً من جبن الشيدر، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 13 في المائة، مقارنة بمن تناولوا كميات أقل. كما انخفض خطر الإصابة بالخرف الوعائي بنسبة وصلت إلى 29 في المائة لدى هذه الفئة.

وبالمثل، تبيَّن أن الأشخاص الذين استهلكوا 20 غراماً أو أكثر يومياً من القشدة كاملة الدسم (نحو ملعقة ونصف الملعقة من كِريمة الخفق) كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 16 في المائة، مقارنة بمن لم يتناولوها إطلاقاً.

كما لاحظ الباحثون انخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى من تناولوا كميات أكبر من الجبن كامل الدسم، إلا أن هذا التأثير اقتصر على الأشخاص الذين لا يحملون المتغير الجيني (APOE e4) المعروف بارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالمرض.

في المقابل، لم تجد الدراسة أي ارتباط بين انخفاض خطر الخرف وألزهايمر وتناول الجبن أو القشدة قليلة الدسم، أو الحليب (كامل الدسم أو قليل الدسم)، أو الزبدة، أو منتجات الحليب المخمّرة مثل الزبادي واللبن الرائب.

وقال الباحثون إن «نتائجنا تشير إلى أن منتجات الألبان ليست متساوية عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ؛ فبينما ارتبط الجبن والقشدة كاملَي الدسم بانخفاض خطر الخرف، لم تُظهر المنتجات الأخرى التأثير نفسه».

وأضافوا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج، وفهم ما إذا كانت بعض منتجات الألبان عالية الدسم توفر حماية حقيقية للدماغ.


8 فواكه وخضراوات تعزز مناعة الجسم في الشتاء

الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين «سي» تقوي مناعة الجسم لمواجهة الالتهابات والفيروسات (جامعة هارفارد)
الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين «سي» تقوي مناعة الجسم لمواجهة الالتهابات والفيروسات (جامعة هارفارد)
TT

8 فواكه وخضراوات تعزز مناعة الجسم في الشتاء

الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين «سي» تقوي مناعة الجسم لمواجهة الالتهابات والفيروسات (جامعة هارفارد)
الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين «سي» تقوي مناعة الجسم لمواجهة الالتهابات والفيروسات (جامعة هارفارد)

مع ذروة الشتاء، تزداد الحاجة إلى دعم الجهاز المناعي لمواجهة نزلات البرد والإنفلونزا، ويبرز فيتامين «سي» عنصراً أساسياً في هذا السياق، لأنه يقوي دفاعات الجسم الطبيعية ويعزز قدرة الخلايا المناعية على مواجهة الالتهابات والفيروسات، كما يساهم في تقليل مدة شدة الأعراض وتحسين التعافي.

ورغم شيوع الاعتماد على المكملات الغذائية، فإن معظم الناس يستطيعون تلبية احتياجاتهم اليومية من فيتامين «سي» عبر الطعام، حسبما ذكر موقع (Health)، الأربعاء.

ما الكمية التي يحتاجها الإنسان من فيتامين «سي» يومياً؟

وما يميز الحصول على فيتامين «سي» من مصادره الطبيعية أنه لا يمد الجسم بهذا الفيتامين فحسب، بل يوفّر أيضاً مجموعة واسعة من العناصر الغذائية المفيدة التي لا يمكن الحصول عليها من الأقراص المدعّمة.

وتشير التوصيات الصحية إلى أن النساء يحتجن إلى ما لا يقل عن 75 ملغ يومياً من فيتامين «سي»، بينما يحتاج الرجال إلى نحو 90 ملغ. ويرى خبراء التغذية أن الاعتماد على نظام غذائي متنوع وغني بالفواكه والخضراوات هو الخيار الأفضل لمعظم البالغين.

فيما يلي 8 أطعمة غنية بفيتامين «سي» يمكن أن تكون بديلاً صحياً للمكملات:

الفلفل الأحمر الحلو

يحتوي كوب واحد من الفلفل الأحمر المقطع على نحو 118 ملغ من فيتامين «سي»، أي ما يعادل 131 في المائة من الاحتياج اليومي. كما يمد الجسم بفيتامين (B6) والبوتاسيوم والمغنيسيوم، التي تدعم صحة القلب والعظام والدماغ.

الكيوي

يوفر كوب واحد من الكيوي نحو 105 ملغ من فيتامين «سي»، أي أكثر من 100 في المائة من الاحتياج اليومي. وينصح الخبراء بتناوله مع قشره لزيادة كمية الألياف الغذائية.

البروكلي

يحتوي كوب من البروكلي المفروم على نحو 102 ملغ من فيتامين «سي»، إلى جانب عناصر أخرى داعمة للمناعة مثل الزنك والسيلينيوم، إضافة إلى فيتامينات (K وA وE).

الكرنب الأجعد (الكيل)

الكرنب الأجعد أو ما يُعرف بـ«الكيل» عبارة عن خضار ورقية خضراء اللون ذات ملمس خشن، حيث يشبه الملفوف في الطعم لكنه أكثر مرارة، ويوفر 93 ملغ من فيتامين «سي» لكل 100 غرام، فضلاً عن كميات كبيرة من فيتامين (K) الضروري لتجلط الدم وصحة العظام.

الفراولة

يمنح كوب واحد من الفراولة المقطعة الجسم نحو 89 ملغ من فيتامين «سي»، إلى جانب مركبات الأنثوسيانين المضادة للأكسدة، التي تدعم صحة القلب والدماغ.

الجريب فروت

يحتوي كوب من الجريب فروت على نحو 85 ملغ من فيتامين «سي»، إضافة إلى الألياف وفيتامين (A) والبوتاسيوم، ما يدعم صحة الجهاز الهضمي والقلب والمناعة.

البرتقال

يعد البرتقال من أهم مصادر فيتامين «سي»، ويعتبره خبراء التغذية خياراً ممتازاً، إذ يوفر كوب واحد نحو 83 ملغ من الفيتامين، إضافة إلى الألياف وفيتامينات (B) والكالسيوم.

كرنب بروكسل

يحتوي كوب واحد من كرنب أو براعم بروكسل النيئة على نحو 75 ملغ من فيتامين «سي»، فضلاً عن الفولات والمنغنيز والمغنيسيوم، ما يجعلها إضافة مغذية للوجبات الشتوية.

متى قد تكون المكملات ضرورية؟

رغم أن النظام الغذائي المتوازن يكفي معظم الناس، يرى خبراء التغذية أن بعض الفئات قد تحتاج إلى مكملات فيتامين «سي»، مثل من يعانون ضعف الشهية أو محدودية الخيارات الغذائية، أو مشكلات في امتصاص العناصر الغذائية، إضافة إلى الحوامل والمدخنين.

ويشدد المختصون على ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء بتناول أي مكمل غذائي، للتأكد من الحاجة الفعلية وتجنب الجرعات الزائدة.