يبذل كثيرون جهوداً كبيرة لإخفاء الشيب، لكن خبراء التجميل يقولون إن أحد مضادات الأكسدة القوية قد يساعد في إيقاف هذا التغير في اللون قبل ظهوره، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
لماذا نشيب؟
هناك كثير من العوامل التي تُسهم في شيب الشعر، بما في ذلك العوامل الوراثية، والشيخوخة، والتوتر. وبينما لا نستطيع التحكم في العاملَين الأولين، فإن هناك طرقاً للتعامل مع التوتر والقلق.
أوضحت ليزلي كيني، مؤسسة «أكسفورد هيلث سبان» المؤسسة المشاركة لمشروع «أكسفورد لطول العمر»: «عندما نتعرض للتوتر، يُفرز الأدرينالين. يُمكّننا الأدرينالين من مواجهة المواعيد النهائية وإنجاز المهام، لكن الإفراط في إنتاجه بشكل مُستمر يُضر بالقلب».
وأشارت أنه حماية لنفسه «يُحوّل الجسم الأدرينالين الزائد إلى بيروكسيد الهيدروجين، الذي يُطرد بعد ذلك عبر مسامنا وبصيلات الشعر... إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الجلوتاثيون لتحويل بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء، فإنه يتسرب عبر بصيلات الشعر والبشرة، مُبيضاً الشعر من الداخل إلى الخارج. ومن هنا يأتي الشيب».
ما هو الجلوتاثيون؟
الجلوتاثيون هو ثلاثي الببتيد يتكون من ثلاثة أحماض أمينية: الجلوتامين، والجليسين، والسيستين. ينتجه الجسم طبيعياً، لكن مستوياته تتقلب وتنخفض بسبب سوء التغذية، والإجهاد، وقلة الراحة، والسموم البيئية، والشيخوخة.
أوضحت كيني: «الجلوتاثيون مضاد الأكسدة الرئيسي في الجسم. إذا لم نحصل على كمية كافية منه في نظامنا الغذائي من الخضراوات الورقية، والأفوكادو، والبروكلي، فإننا نستنفد مخزون الجلوتاثيون لدينا، وسيظهر ذلك عبر الشيب المبكر».
أكدت خبيرة الشعر جيل لي تحذير كيني؛ حيث صرحت لصحيفة «نيويورك بوست» بأن الدراسات تُظهر أن الأشخاص الذين يظهر عليهم الشيب مبكراً، في العشرينات والثلاثينات من العمر، لديهم مستويات أقل من مضادات الأكسدة، مثل الجلوتاثيون.
وأضافت: «من المرجح أن يُفيد تناول مضادات الأكسدة مثل الجلوتاثيون في محاربة الشيب المبكر من خلال مكافحة الضرر التأكسدي الذي يصيب الخلايا المنتجة للصبغة، التي تُسمى الخلايا الصباغية».
الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون
- الخضراوات: البروكلي، كرنب بروكسل، القرنبيط، السبانخ، الهليون، الأفوكادو، الثوم، الطماطم.
- الفاكهة: البطيخ، التفاح، البرتقال، العنب، الموز.
-البروتين: اللحوم الخالية من الدهون، المكسرات، البذور، البيض، الحليب.
ضروريات أخرى لمكافحة الشيب
وفقاً للي، من المرجح أن يكون الشيب المبكر ناتجاً عن الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا الناتج عن السموم البيئية، واضطرابات التمثيل الغذائي، والإجهاد.
وتابعت: «سيركز اختصاصيو العناية بالشعر، وأطباء الجلد، والأطباء الذين يُفضلون اتباع نهج السبب الجذري في الصحة على تناول مضادات الأكسدة لمكافحة الإجهاد التأكسدي، وهو عامل قد يؤدي إلى الشيب المبكر».
وأضافت: «غالباً ما تكون العوامل الوراثية هي العامل الرئيسي وراء الشيب المبكر، ولكن تلعب عوامل البيئة ونمط الحياة دوراً أيضاً، وقد تُسرّع من حدوثه».
مع أن تحسين مستويات الجلوتاثيون ومضادات الأكسدة قد يُساعد، فإنه لن يُعوّض عن التدهور الصحي العام الذي يحدث بسبب التدخين، والإفراط في تناول الكحول، والأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة، بحسب لي.
ونصحت أيضاً بالتحقق من نقص التغذية (مثل الحديد وفيتامين «بي 12»)، والتعرضات البيئية، والحالات الصحية الكامنة.
