أدوية إنقاص الوزن قد تُبطل مفعول بعض وسائل منع الحمل

عبوات من دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي»... (رويترز)
عبوات من دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي»... (رويترز)
TT

أدوية إنقاص الوزن قد تُبطل مفعول بعض وسائل منع الحمل

عبوات من دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي»... (رويترز)
عبوات من دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي»... (رويترز)

حذرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA) من أن أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، قد تُبطل مفعول وسائل منع الحمل الفموية، بعد تلقيها نحو 40 بلاغاً مرتبطاً بهذا الأمر.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد تلقت الوكالة 28 بلاغاً يتعلق بالحمل لدى مريضات يتناولن «مونجارو»، و9 بلاغات تتعلق بنساء يتناولن «أوزمبيك» و«ويغوفي».

وحذّرت الوكالة من أن هذه الأدوية قد تقلل من فاعلية موانع الحمل الفموية، وأوصت باستخدام وسائل منع الحمل العازلة كالواقي الذكري بوصفه بديلاً أفضل تأثيراً.

وحتى الآن، لا يوجد دليل على أن هذه الأدوية تؤثر على وسائل منع الحمل غير الفموية.

يأتي هذا التحذير في الوقت الذي تغمر فيه عدد من النساء وسائل التواصل الاجتماعي بقصص عن الظاهرة التي أطلقن عليها اسم «أطفال أوزمبيك»، حيث لفت أولئك النساء إلى أنهن حملن بعد استخدام أدوية إنقاص الوزن رغم تناولهن حبوباً لمنع الحمل.

ويتعارض ذلك إلى حد ما مع تحذير أطلقته آيلا بارمر، اختصاصية التغذية المُعتمدة وخبيرة الصحة الإنجابية الأميركية قبل أيام، حيث قالت إن «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد يؤثران على خصوبة الرجال والنساء ويقللان القدرة على الإنجاب.

وصرحت بارمر لـ«نيويورك بوست» بأن نحو 15 في المائة من مرضاها الذين استخدموا هذه الأدوية واجهوا صعوبة في الحمل والإنجاب.

وأضافت أن نحو 40 في المائة منهم أبلغوا عن مشكلات مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، وتأخر التبويض، وانخفاض جودة الحيوانات المنوية.


مقالات ذات صلة

الصيام المتقطع يُضاهي فوائد حِميات إنقاص الوزن

صحتك جودة النظام الغذائي خلال أيام الأكل الحُر يمكن أن تؤثر أيضاً على نتائج الصيام المتقطع (جامعة هارفارد)

الصيام المتقطع يُضاهي فوائد حِميات إنقاص الوزن

أظهر تحليلٌ علمي لأدلة التجارب السريرية أن حِميات الصيام المتقطع الغذائية تُقدم فوائد مُماثلة للحِميات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك  أبرز الظواهر المعروفة بـ«وجه أوزيمبيك» لدى تناول هذا الدواء هو تغيّر في شكل الوجه نتيجة فقدان الدهون فيظهر الوجه غائراً ومجوّفاً مع زيادة في التجاعيد والترهلات (رويترز)

كيف تؤثر أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزيمبيك» على الفم والأسنان؟

باتت أدوية تُستخدم لإنقاص الوزن مثل أوزيمبيك تُظهر سلسلة من الآثار الجانبية غير المتوقعة، تمتد من تغيّر ملامح الوجه إلى مشكلات صحية في الفم والأسنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك المورينجا مفيدة في خفض مستوى الكولسترول الضار (بيكسباي)

ما هو مسحوق المورينجا؟ وما فوائد شربه يومياً لصحتك؟

يعتبر مسحوق المورينجا، الذي يأتي من الأوراق المجففة لشجرة المورينجا أوليفيرا، أكثر من مجرد غذاء خارق جديد أو مكمل غذائي طبيعي.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
صحتك متى تتناول وجبات طعامك لإنقاص الوزن؟

متى تتناول وجبات طعامك لإنقاص الوزن؟

لا يستطيع أحدٌ أن يقدم جواباً يناسب كل الناس حول: متى عليك أن تتناول وجبات طعامك؟

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك فقدان الوزن في منتصف العمر قد يقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة لاحقاً (أ.ب)

فقدان الوزن في منتصف العمر يحميك من الأمراض المزمنة لاحقاً

توصلت دراسة جديدة إلى أن فقدان الوزن في منتصف العمر يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة لاحقاً.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)

كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا.

ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.