بعد إثبات فوائده لصحة الأمعاء... دراسة جديدة: البروبيوتيك قد يُحسّن المزاج

كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟
كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟
TT

بعد إثبات فوائده لصحة الأمعاء... دراسة جديدة: البروبيوتيك قد يُحسّن المزاج

كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟
كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟

تعيش تريليونات الكائنات الحية الدقيقة في أمعاء الإنسان، وتُسمى الميكروبيوم، وفي حين تؤكد ملايين الأدلة أنها تؤثر على الدماغ، والآن، أشارت أبحاث جديدة إلى أنها قد تؤثر أيضاً على مشاعر الناس اليومية.

وحسب تقرير لمجلة «هيلث»، وجدت دراسة جديدة، أجرت اختباراً على 88 مشاركاً أن المشاركين الذين تناولوا مكملات البروبيوتيك لاحظوا تحسناً في مزاجهم على مدار شهر.

ومع ذلك، لم يبدُ أن للبروبيوتيك تأثيراً على مزاج الناس كما تم قياسه من خلال 10 استبيانات نفسية.

وقالت لورا ستينبيرجن، مؤلفة الدراسة والحاصلة على درجة الدكتوراه والأستاذة المساعدة في وحدة علم النفس السريري بجامعة لايدن في هولندا، لمجلة «هيلث»: «لا نعرف بالضبط ما تعنيه (المشاعر السلبية) للأفراد، ولكن هذا أيضاً ما يجعل هذه النتيجة ذات مغزى. قد تُشير هذه النتيجة إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في أي شيء يفسره الفرد على أنه شعور سلبي: القلق لدى البعض، أو الاكتئاب أو التعب لدى آخرين».

ما البروبيوتيك؟

يُعد الطعام الذي نتناوله عاملاً رئيسياً في تحديد الميكروبات التي تزدهر في الأمعاء، ووظائفها.

ونتيجةً ذلك، دأب العلماء والشركات على تطوير مكملات غذائية غنية بالميكروبات، تُسمى البروبيوتيك، لمعرفة مدى تأثيرها على الصحة.

وتحتوي مكملات البروبيوتيك على سلالات من الكائنات الحية الدقيقة التي تُوفر، عند تناولها بكميات كافية، فوائد صحية. وتُباع عادةً على شكل كبسولات أو أقراص.

وتوجد هذه الميكروبات أيضاً في بعض الأطعمة المخمرة وغير المخمرة، بما في ذلك الزبادي.

كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟

في هذه الدراسة، قامت ستينبيرجن وزميلتها بتجنيد 88 مشاركاً سليماً. على مدار شهر، تلقّى نصف المشاركين جرعة يومية من البروبيوتيك، في حين تلقّى النصف الآخر دواءً وهمياً.

وتألف البروبيوتيك من مزيج من 9 سلالات بكتيرية مختلفة مُدرجة في خليط «الحاجز البيئي» الذي تنتجه شركة «وينكلوف بروبيوتكس»، وهي شركة مقرها هولندا.

لتناول البروبيوتيك، أذاب المشاركون كيساً يحتوي على جميع سلالات البكتيريا التسع في كوب من الماء الفاتر.

في بداية الدراسة ونهايتها، أكمل المشاركون 10 استبيانات نفسية مختلفة لقياس المشاعر والمعالجة العاطفية، بالإضافة إلى استبيان واحد حول مشكلات الأمعاء.

وقام المشاركون أيضاً بتقييم مدى إيجابية أو سلبية مشاعرهم يومياً على مقياس من 0 إلى 100، وسجّلوا تقييماً للبراز.

وأظهرت النتائج أن كلّاً من مجموعة الدواء الوهمي ومجموعة البروبيوتيك حصلوا على نتائج متشابهة في الاستبيانات النفسية، وحصلوا على نتائج مزاجية إيجابية يومية متشابهة.

مع ذلك، أظهرت المجموعة التي تناولت البروبيوتيك انخفاضاً في المزاج السلبي بعد أسبوعين فقط.

ويشير التباين بين نتائج المزاج اليومية والتقييمات النفسية إلى ضرورة تطوير أدوات أكثر دقة لرصد التغيرات المزاجية.

وقالت الدكتورة فاليري تايلور، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب، وأستاذة الطب النفسي بكلية الطب بجامعة كالجاري كومينغ، لمجلة «هيلث»: «تُشير الدراسة إلى مفهوم مثير للاهتمام: وهو أنه لا يمكننا استخدام فحوصات الأعراض القياسية فقط للنظر في آثار بعض هذه المركبات، وأنه من المهم إجراء فحص يومي وسؤال الناس بشكل أكثر تفصيلاً عن حالتهم».

الحاجة إلى مزيد من البحث

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام، فإن هناك بعض القيود. أولاً، كان عدد المشاركين صغيراً، كما أن الدراسة كانت قصيرة، مجرد تدخل لمدة 4 أسابيع.

وقالت تايلور إنه قد تكون هناك حاجة إلى دراسة أطول لاستخلاص آثار أكثر دقة للبروبيوتيك على الحالة المزاجية.

كما لم يأخذ الباحثون عينات براز من المشاركين؛ لذلك ليس من الواضح كيف أثّر البروبيوتيك فعلياً على ميكروبيوم أمعائهم (وما إذا كان الميكروبيوم مسؤولاً عن الحد من مزاجهم السلبي).

كما أن سؤالاً آخر يتعلق بالبروبيوتيك نفسه: هل يمكن لجميع مكملات البروبيوتيك أن تُقلل من المشاعر السلبية، أم أن هناك شيئاً محدداً يتعلّق بهذه البكتيريا التسع المشمولة في الدراسة؟

ووفق ستينبيرجن، فإنه من غير المعروف بعد، لكن الموضوع يشكل فرضية لأبحاث مستقبلية.

البروبيوتيك والأمعاء والدماغ

حتى الآن، تتباين الأدلة على تأثير البروبيوتيك على صحة الدماغ، فقد وجدت بعض الدراسات تأثيراً طفيفاً، في حين لم تجد دراسات أخرى أي تأثير.

ومع ذلك، قالت ريبيكا سلايكرمان، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والباحثة والمحاضرة الأولى في قسم الطب النفسي بجامعة أوكلاند، بنيوزيلندا، لمجلة «هيلث»: «يعلم الباحثون أن اللبنات الأساسية للناقلات العصبية، أي جميع الرسائل الكيميائية في الدماغ، تُركّب بشكل رئيسي في الأمعاء».

قد يكون للصلة بين الأمعاء والدماغ دور أيضاً في إرسال الرسائل عبر العصب المبهم في الجسم، والتأثير على الاستجابات المناعية أو استجابات الإجهاد، من بين آليات أخرى.

ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الأمعاء السليمة تُسهم في صحة الدماغ، وبالتالي في تحسين المزاج. ومع ذلك، هناك العديد من الأبحاث التي تربط بين البريبايوتك والبروبيوتيك وتحسن الصحة العقلية والمزاج والوظائف الإدراكية.

هل يجب عليك تناول البروبيوتيك لتحسين مزاجك؟

في الوقت الحالي، لا تنصح ريبيكا سلايكرمان وتايلور بالضرورة بتناول مكملات البروبيوتكس لتحسين المزاج، فالأدلة غير متوفرة.

وأوضحت ريبيكا سلايكرمان أن «بعض أنواع البروبيوتكس لها تأثير إيجابي على جوانب معينة من المزاج، لكنني لست متأكدة من أننا نعرف بالضبط أي سلالات وأي الأشخاص لديهم التأثير المطلوب».

في الواقع، قد تسبب البروبيوتيك ضرراً أكثر من نفعها لدى بعض الأشخاص. وقد رُبطت هذه الميكروبات بما يلي:

- الآثار الجانبية المعدية المعوية مثل الانتفاخ والغثيان والإسهال.

- ضبابية الدماغ.

- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.


مقالات ذات صلة

صحتك سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

بات بإمكان النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم، تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب للمرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».