النيلة... من صبغ الملابس إلى معالجة الأمراض

تتميز بخصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا

النيلة... من صبغ الملابس إلى معالجة الأمراض
TT

النيلة... من صبغ الملابس إلى معالجة الأمراض

النيلة... من صبغ الملابس إلى معالجة الأمراض

صبغة النيلة Indigo Dye من أقدم وأشهر أنواع أصباغ الملابس الصوفية والقطنية على مر التاريخ. وهي صبغة ذات لون أزرق غامق مميز (يُعرف لدى البعض باسم الأزرق الملكي). وهي الصبغة التي تشكل الأساس التاريخي في صبغ ملابس الجينز بلونها الأزرق المميز.

وتشير المراجع التاريخية إلى أن بدايات استخدام النيلة كصبغة كانت بين الألفية الثالثة والرابعة قبل الميلاد. ولكن الاستخدامات الطبية والعلاجية لهذه الصبغة الطبيعية في مناطق واسعة من آسيا وغيرها، تطورت اليوم لتشمل جوانب عدة قد لا يتوقع البعض الكثير منها.

خصائص علاجية منذ القدم

النيلة الطبيعية Indigo Naturalis هي مسحوق مجفف أو عجينة مُعالجة، تُستخلص من سيقان وأوراق أنواع مختلفة من النباتات المنتشرة في مناطق واسعة من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية. أما المركب الكيميائي الذي يشكل لون صبغة النيلة، فهو مادة عضوية تُدعى «أنديغوتين» Indigotine.

وافترضت بعض الأبحاث الحديثة التي أُجريت في مناطق مختلفة من العالم، أن النيلة الطبيعية ربما تتميز بخصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، ومضادة للبكتيريا، ومنظمة للمناعة، وأخرى. وفي السنوات الأخيرة، ثمة منْ يقترح استخدام النيلة الطبيعية في علاج السرطان، وخاصةً لأن مركبات الإنديوبين Indirubin والتريبتانثرين Tryptanthrin لهما تأثيرات مثبطة واضحة على أنواع مختلفة من السرطان. وقد قدّم اكتشاف هذه الأنشطة الحيوية دعماً إيجابياً لمقترحي التطبيقات الإكلينيكية لاستخدام النيلة الطبيعية.

وهذا التوجه الطبي المُقترح نحو استخداماتها العلاجية ليس حديثاً، بل هو توجه طبي قديم. وعلى سبيل المثال، ذكر المؤرخ بلينيوس في كتابه «التاريخ الطبيعي» Naturalis Historia، أن الرومان القدماء استخدموا النيلة الطبيعية القادمة من الشرق كطلاء، أو كمستحضرات تجميل حول العينين، أو كدواء لتعزيز التئام الجروح. ومعلوم أن كتاب «التاريخ الطبيعي» هو موسوعة قديمة للمؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر، تم نشرها بين عامي 77 - 79 بعد الميلاد.

وأشار باحثون في دراسة طبية بعنوان «استخدامات تشينغداي (النيلة الطبيعية بالصينية) في التاريخ»، (تم نشرها في مجلة أكتا للطب الصيني وعلم الأدوية Acta Chinese Medicine and Pharmacology 2020;35:1653–5) إلى أن: «في عهد أسرة تانغ، كانت النيلة الطبيعية تُستخدم لعلاج مرض القلاع. بعد ذلك، وجد الأطباء الصينيون أنها يمكنها أن تخفض الحمى وتزيل سموم الدم وتذيب الكدمات وتبرد الدم. ومنذ عهد أسرة تانغ، استُخدمت النيلة الطبيعية كدواء ذي تأثيرات علاجية ملحوظة في علاج الحمى، ونفث الدم، والتشنجات لدى الأطفال، وقروح الفم، والتهاب الحلق. وظهرت أقدم السجلات الطبية في الصين في كتاب «نظرية الخصائص الطبية» (عهد أسرة تانغ، 627 ميلادي). ولاحقاً، أُدرج في العديد من الكتب الطبية الصينية الشهيرة الأخرى، بما في ذلك كتاب «كايباو ماتيريا ميديكا» (سلالة سونغ، 973 م)، و«ماتيريا ميديكا يانيي» (سلالة سونغ، 1116 م)، و«مجموعة ماتيريا ميديكا» (سلالة مينغ، 1590 م)». وأضافوا: «تستخدم النيلة الطبيعية لعلاج أنواع مختلفة من متلازمات النزيف، مثل نفث الدم والرعاف، ويمكن غمس مسحوقه في قطن معقم وحشوه في تجويف الأنف لوقف النزيف. كما يمكن استخدام النيلة الطبيعية لعلاج أمراض الفم، مثل تورم والتهاب الحلق والقرحة والتورم والألم وتعفن الفم واللسان. في ملاحق التعليقات على ملخص الغرفة الذهبية، يُستخدم في مسحوق يُنفخ في المنطقة المصابة.

وبالإضافة إلى استخدامها دواءً موضعياً، استُخدمت النيلة الطبيعية سابقاً لعلاج التشنجات والصرع لدى الأطفال. ولتعزيز تأثيرها السريري، تُستخدم النيلة الطبيعية عادةً مع أعشاب صينية أخرى، مثل الجبس الليفي، والبازهار، وبذور القرع، وجذر البوبلوري». وكذلك ثمة إشارات كثيرة إلى استخداماتها العلاجية في الطب الهندي القديم، وكذلك في الطب الفرعوني.

مكونات عضوية نشطة

وعلى الرغم من أن المواد «غير العضوية» تُشكل الغالبية في مكونات صبغة النيلة الطبيعية، فإن المواد «العضوية» رغم تدني نسبتها، تُعتبر هي المكونات النشطة الرئيسية من النواحي العلاجية والطبية المُقترحة. وعلاوة على ذلك، قد لا تكون نسبة تلك الأنواع من المركبات العضوية النشطة في النيلة الطبيعية، متطابقة تماماً في أنواع النيلة الطبيعية المُستخلصة من أنواع مختلفة من النباتات، حيث يعتمد ذلك على مصدر السيقان والأوراق، أي أنواع النباتات التي تم استخلاص صبغة النيلة الطبيعية منها.

ولتوضيح مدى «غنى» صبغة النيلة الطبيعية بالمركبات الكيميائية «العضوية» الواعدة صحياً، تشير مجموعة من الدراسات العلمية الصادرة خلال السنتين الماضيتين، إلى أنه يمكن المكونات العضوية كل من قلويدات الإندول النيلي، والإنديروبين، والإيزاتين، والإيزونديغو، والهيدروكسي إنديروبين، و2-هيدروكسي-1،4-بنزوكسازين-3-ون، والتريبتانثرين، والكينازولين-2،4-ديون، والإنديروبين، والإيزونديغو، والنيوكليوسيدات اليوراسيل، والسيتيدين، والهيبوكسانثين، والأدينوزين، والأدينين، والإينوزين، والثيميدين، والستيرول ستيغماستيرول، وتاراكساستيرول، وألفا-سيتوستيرول وبيتا-سيتوستيرول، الأسبارتات، والثريونين، والسيرين، وحمض الجلوتاميك، والبرولين، والجليسين، والألانين، والسيستين، والفالين، والميثيونين، والليوسين، والإيزوليوسين، والتيروزين، والفينيل ألانين، والتريبتوفان، والليسين، والهيستيدين، وغيره كثير.

وهذا الغنى بالمركبات العضوية الطبيعية، هو ما تحاول الأبحاث الطبية والعلمية معرفة تأثيراته العلاجية أو الوقائية.

وسيلة مضادة للأكسدة

ومضادات الأكسدة الطبيعية Natural Antioxidant، هي وسيلة طبيعية مهمة في الوقاية من الأمراض الناجمة عن الزيادة غير الطبيعية في الجذور الحرة للأكسجين وعلاجها. ويمكن أن تُسبب زيادة تراكم الجذور الحرة للأكسجين تسريع عمليات الشيخوخة والالتهابات وأمراضاً أخرى تؤثر على صحة الإنسان. ومن خلال عدة دراسات في المختبرات، ثبت أن النيلة الطبيعية تلعب دوراً مضاداً للأكسدة من خلال إزالة الجذور الحرة للأكسجين. ومن دراسات أخرى، يمكن للنيلة حماية الغشاء المخاطي في المعدة. ولكن في الوقت نفسه، يمكن أن تُغير النيلة الطبيعية بنية البكتيريا المعوية وتُفاقم التهاب القولون، وهو ما يُوجب الحذر.

وتتميز النيلة الطبيعية ومكوناتها «العضوية» النشطة بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. وأشارت نتائج عدة تجارب في المختبرات إلى فعالية القدرات المضادة للبكتيريا لعدد من المركبات الكيميائية المستخلصة من النيلة الطبيعية (وخاصة في غياب الضوء على المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، والمكورات العنقودية البشروية، والمكورات العنقودية الذهبيةmethicillin-resistant Staphylococcus aureus, Staphylococcus epidermidis, and Staphylococcus aureus). ولكن هذه البحوث ذكرت قدراتها الطفيفة في التأثير على مسببات الأمراض الفطرية غير الجلدية لفطريات الأظافر. ووفق عدة مراجعات علمية حديثة، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب المتعمقة لإثبات إمكاناتها كأدوية مضادة للفيروسات.

دواء صيني تقليدي

ونتيجة استخدام النيلة الطبيعية، كدواء صيني تقليدي على نطاق واسع، في علاج أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، مثل الصدفية والتهاب الجلد التماسي التحسسي، فإن عدة دراسات طبية بحثت في هذه الجوانب، ولكن دون نتائج حاسمة حتى اليوم.

وفي جانب الصدفية Psoriasis على سبيل المثال، حاولت عدة دراسات صينية حديثة جلاء حقيقة الأمر. ومعلوم أن الصدفية مرض جلدي مزمن مرتبط بالجهاز المناعي. يتميز باحمرار الجلد وقشوره وحكة، وهي أعراض وراثية متعددة الجينات، وتُحفزها عوامل بيئية متعددة. وسجلت تلك الدراسات الصينية عدة ملاحظات إكلينيكية لاستخدام مرهم النيلة الطبيعية في علاج الصدفية في ثمانينيات القرن الماضي، وبلغت نسبة الشفاء الإجمالية 69.6 في المائة.

ووفقاً لنتائج الأبحاث الحديثة، يُستخدم مرهم النيلة الطبيعية حالياً بشكل رئيسي كمستحضر خارجي لعلاج الصدفية الشائعة وصدفية الأظافر في الطب الصيني. ومع تلك النتائج والاستخدامات، تحتاج سلامة النيلة الطبيعية للاستخدام الخارجي إلى مزيد من التقييم الإكلينيكي. لذلك، من الضروري تطوير البحوث حولها كي تُصبح دواءً مؤهلاً حاصلاً على براءة اختراع.

وكذلك الحال مع احتمالات الاستفادة من النيلة الطبيعية في التعامل العلاجي مع أنواع من الأمراض السرطانية أو التهابات القولون أو تحسين حالة صحة البشرة وغيرها من الادعاءات العلاجية الحالية.

ومما يجدر التنبه له الآثار الجانبية لاستخدام صبغة النيلة الطبيعية في معالجة الأمراض، سواء الاستخدامات الموضعية الخارجية أو دخول الجسم عبر التناول أو الحقن الشرجية، حيث يتسبب تناول النيلة الطبيعية في أعراض معوية (غثيان، ألم في منطقة فوق المعدة)، وصداع، وخلل في وظائف الكبد والتهاب القولون التقرحي وارتفاع ضغط الدم الرئوي. وعلى سبيل المثال، تراوحت نسبة حدوث خلل في وظائف الكبد بسبب تناول النيلة الطبيعية عبر الفم بين 13 في المائة و19 في المائة.

مكونات عضوية نشطة تلعب دوراً مضاداً للأكسدة بإزالة الجذور الحرة

البحث عن النيلة الطبيعية وطرق استخلاصها

جميع الاستخدامات الطبية والعلاجية المقترحة حتى اليوم تتحدث عن صبغة النيلة الطبيعية Indigo Naturalis، المستخلصة من أنواع معينة من النباتات، ولا تتحدث عن صبغة النيلة المُصنعّة.

وللتوضيح، فإن أصبغة النيلة المتوفرة في الأسواق بشكل تجاري ليست في الغالب من النوع الطبيعي المستخرج من النباتات، بل هي تركيبة صناعية تُستخرج من الفحم الحجري. وتجدر الإشارة إلى أن البحوث الطبية لا تتحدث عن الأنواع الصناعية، بل الطبيعية.

وتم عبر التاريخ إنتاج صبغة النيلة من مجموعة متنوعة من النباتات، ولكن معظم النيلة الطبيعية كان يُستخرج من نباتات جنس النيلي Indigofera، وهي نباتات موطنها المناطق الاستوائية، وخاصة شبه القارة الهندية وأفريقيا. وفي مناطق أخرى كاليابان وشرق آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، هناك أنواع أخرى من النباتات التي تُستخلص منها صبغة النيلة الطبيعية.

وعلى سبيل المثال، في أوروبا، استُخدم نبات Isatis Tinctoria، المعروف باسم Woad، لصبغ الأقمشة باللون الأزرق، لاحتوائه على نفس مركبات الصبغ الموجودة في النيلة. وفي أميركا الوسطى والجنوبية، يُستخدم نوعٌ يُدعى Indigofera suffruticosa، ويُعرف أيضاً باسم Anil. وفي جزر ريوكيو اليابانية وتايوان يُستخدم نوعٌ يُدعى Strobilanthes Cusia.

وهذه الأنواع العديدة من النباتات تحتوي على مركب النيلي، الذي يتفاعل عند تعرضه لمصدر مُؤكسد، كالأكسجين الجوي، لإنتاج صبغة النيلة. إلا أن التركيزات المنخفضة نسبياً من مركب النيلي في بعض أنواع هذه النباتات تجعل التعامل الإنتاجي الطبيعي، معها صعباً. وللتوضيح، قد يتشوه لون النيلة الأزرق والمميز، بسهولة أكبر عند تفاعلها مع مواد صبغية أخرى موجودة أيضاً في هذه النباتات، مما يؤدي عادةً إلى مسحة خضراء للون النيلة.

وتشمل طريقة الإنتاج التقليدية لصبغة النيلة الطبيعية جمع سيقان وأوراق نباتات معينة، ثم النقع، ثم إنتاج النيلة الخشنة، ثم التكرير، ثم التجفيف. وتتميز عملية التصنيع بأهمية بالغة، وخاصة مراحل التفاعلات الميكروبية، وأكسدة المكونات، والامتصاص، والترسيب. والمادة الأولية للنيلة هي الإنديكان Indican، وهي مشتق عديم اللون وقابل للذوبان في الماء. وخلال مراحل الإنتاج، تُنقع أولاً سيقان وأوراق النباتات تلك في الماء حتى تتعفن. وتحت تأثير التخمير بالكائنات الدقيقة (لمدة يوم على الأقل)، تنطلق من السيقان والأوراق مادة ذات اللون الأبيض/الأصفر القابل للذوبان في الماء. وبعد ذلك، تُزال السيقان والأوراق، ويُضاف إليها خليط الجير. ثم تتحد تلك المادة مع أكسجين الهواء الجوي، ويتغير لونها، لتكوين ترسبات من صبغة النيلة (يُشكل التعرض اللاحق للهواء صبغة النيلي الزرقاء غير القابلة للذوبان في الماء). ثم تُرشّح تلك المواد الصلبة وتُضغط، ثم تُجفف، ثم تُسحق. ثم يُخلط المسحوق مع مواد أخرى مُختلفة لإنتاج درجات مُختلفة من اللون الأزرق.


مقالات ذات صلة

أفضل 10 أنواع من الدقيق الصحي لإنقاص الوزن

صحتك طباخ وأمامه كرات من العجين على طاولة عليها دقيق (موقع بيكسلز)

أفضل 10 أنواع من الدقيق الصحي لإنقاص الوزن

يتميز الدقيق الأكثر ملاءمة لإنقاص الوزن بالمزيد من الألياف لكل حصة، مما يساعد على إبطاء عملية الهضم ويبقي الإحساس بالشبع لفترة أطول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك للثوم فوائد صحية كثيرة (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الثوم بانتظام؟

يُعدّ الثوم نباتاً مفيداً ذا خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا. وعند تناوله بانتظام، يحمي القلب والكبد والجهاز المناعي والجهاز الهضمي، وغيرها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قصر النظر... هل هو ثمن التطور الرقمي الذي يدفعه أطفالنا؟

قصر النظر... هل هو ثمن التطور الرقمي الذي يدفعه أطفالنا؟

في زمن تحوّل فيه الهاتف الذكي إلى لعبة، والجهاز اللوحي إلى مدرس، والشاشة إلى نافذة للعالم، بل أضحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية.....

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك «بيتا كاروتين» يقلل من الأعراض النفسية - الجسدية لدى المراهقين

«بيتا كاروتين» يقلل من الأعراض النفسية - الجسدية لدى المراهقين

كشفت دراسة حديثة في المجلة الأوروبية للتغذية عن احتمالية أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين بكميات كبيرة، إلى تحسن الحالة النفسية للمراهقين بشكل عام.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 9 عناصر أساسية عند انتقائك النظارات الشمسية

9 عناصر أساسية عند انتقائك النظارات الشمسية

إن ارتداء النظارات الشمسية جزء أساسي من الحماية الشاملة من الأشعة فوق البنفسجية، والعناية بالعين. ويُعد ارتداء النظارات الشمسية وسيلة سهلة وفعالة لتحسين الرؤية

د. عبير مبارك (الرياض)

أفضل 10 أنواع من الدقيق الصحي لإنقاص الوزن

طباخ وأمامه كرات من العجين على طاولة عليها دقيق (موقع بيكسلز)
طباخ وأمامه كرات من العجين على طاولة عليها دقيق (موقع بيكسلز)
TT

أفضل 10 أنواع من الدقيق الصحي لإنقاص الوزن

طباخ وأمامه كرات من العجين على طاولة عليها دقيق (موقع بيكسلز)
طباخ وأمامه كرات من العجين على طاولة عليها دقيق (موقع بيكسلز)

يتميز الدقيق الأكثر ملاءمة لإنقاص الوزن بالمزيد من الألياف لكل حصة، مما يساعد على إبطاء عملية الهضم ويبقي الإحساس بالشبع لفترة أطول. ومع ذلك، يمكن أن يختلف الخيار الأفضل حسب احتياجاتك الغذائية.

فيما يلي 10 أنواع من الدقيق الصحي، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

دقيق اللوز

يُصنع دقيق اللوز عن طريق طحن اللوز. وللحصول على قوامه الناعم والمتناسق، يتم أولاً طحن اللوز المقشور مما يعني أنه يتم غليه لإزالة قشرته الخارجية.

ويساعد محتوى دقيق اللوز من البروتين والألياف في تعزيز الشعور بالشبع، ويمكن أن يمنع الإفراط في تناول الطعام أو تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية. كما أنه خالٍ من الحبوب والغلوتين، مما يجعله مناسباً لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو خالٍ من الغلوتين أو نظام كيتو الغذائي.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 26 غرام بروتين، و9 غرامات من الألياف.

دقيق الشوفان

يُصنع دقيق الشوفان عن طريق طحن الشوفان الكامل وتحويله إلى مسحوق ناعم. يمكن أن يكون دقيق الشوفان خياراً رائعاً للأفراد الذين يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين.

تتمثل إحدى الفوائد الفريدة لدقيق الشوفان في احتوائه على نسبة عالية من البيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان (ألياف تذوب في الماء) المرتبطة بتحسين صحة القلب والتحكم في نسبة السكر في الدم.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 13 غرام بروتين، و10 غرامات من الألياف.

دقيق جوز الهند

يُصنع دقيق جوز الهند من لب ثمرة جوز الهند بعد تجفيفه وطحنه. وهو خيار خالٍ من الحبوب والمكسرات والغلوتين.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 16 غرام بروتين، و34 غراماً من الألياف.

دقيق القمح الكامل

يُصنع دقيق القمح الكامل عن طريق طحن نواة الحبوب بالكامل، ونتيجة لذلك، فهو يحتوي على ألياف وفيتامينات ومعادن أكثر من الدقيق المكرر المتعدد الأغراض.

ولأنه مشتق من القمح، فإنه يحتوي على الغلوتين. ولذلك، يجب على الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين تجنبه.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 15 غرام بروتين، و11 غراماً من الألياف.

دقيق الكينوا

يصنع دقيق الكينوا عن طريق طحن بذور الكينوا النيئة طحناً ناعماً.

يتميز هذا الدقيق بمؤشر نسبة سكر في الدم أقل، مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعاً (وانخفاضاً) كبيراً في نسبة السكر في الدم عند تناوله.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 12 غرام بروتين، و6 غرامات من الألياف.

دقيق الحنطة السوداء

على عكس اسمه، لا يرتبط دقيق الحنطة السوداء بالقمح. الحنطة السوداء عبارة عن بذور خالية من الغلوتين يتم طحنها بشكل ناعم لصنع الدقيق. وهو غني بمضادات الأكسدة، وخاصة البروتين الذي يرتبط بصحة القلب، كما أن محتواه من الألياف يدعم عملية الهضم والشبع.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 9 غرامات بروتين، و11 غراماً من الألياف.

دقيق الحمص

يُصنع دقيق الحمص عن طريق طحن الحمص المجفف، والحمص مكون شائع في العديد من الأطباق الهندية ووجبات دول البحر المتوسط.

يدعم البروتين والألياف الموجودة في دقيق الحمص الشعور بالشبع والتحكم في نسبة السكر في الدم وصحة الجهاز الهضمي، مما يجعله مثالياً لفقدان الوزن والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 22 غرام بروتين، و11 غراماً من الألياف.

طحين الحنطة الفارسية (القمح الرومي)

ينتمي دقيق الحنطة الفارسية إلى عائلة القمح ويحتوي على الغلوتين ولكنه يوفر تغذية أكثر من الدقيق الأبيض المكرر.

الألياف الموجودة في دقيق الحنطة الفارسية تجعله مناسباً للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم والشعور بالشبع بين الوجبات.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 14.5 غرام بروتين، و9 غرامات من الألياف.

دقيق الطيف

الطيف هو حبوب صغيرة قديمة من إثيوبيا وخالية من الغلوتين بشكل طبيعي. يدعم محتواه من البروتين والألياف الطاقة والشبع واستقرار مستويات السكر في الدم.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 12 غرام بروتين، و12 غراماً من الألياف.

دقيق بذور الكتان

بذور الكتان المطحونة ليست للدقيق في حد ذاتها، لكنها يمكن أن تكون بديلاً جزئياً للدقيق في وصفات معينة لتعزيز التغذية والعمل كعامل ربط.

يساعد محتوى بذور الكتان العالي من الألياف والدهون غير المشبعة على استمرار الشعور بالشبع، مما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام بين الوجبات ودعم أهداف إنقاص الوزن. كما أنها مصدر للقشور، وهي مركبات نباتية قد يكون لها فوائد هرمونية وصحية للقلب ومضادة للسرطان.

تحتوي كل حصة منه (نحو 100 غرام) على 18 غرام بروتين، و23 غراماً من الألياف.

ما الذي يجب ملاحظته عند اختيار الدقيق؟

يعتمد اختيار أفضل دقيق على العوامل الأكثر أهمية بالنسبة لك، مثل التغذية والمذاق والقوام وكيف تنوي استخدامه.

فيما يلي بعض الأشياء التي يجب مراعاتها عند اختيار الدقيق الذي يناسب احتياجاتك:

المحتوى الغذائي

لفقدان الوزن والفوائد الصحية العامة، اختر الدقيق الذي يوفر المزيد من الألياف لكل وجبة. فهذا يساعد على إبطاء عملية الهضم ويجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.

تأثير نسبة السكر في الدم

يساعد الدقيق ذو المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل دقيق الحمص أو اللوز أو دقيق جوز الهند، على استقرار مستويات السكر في الدم وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

يخلو من الغلوتين

إذا كنت تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية أو تحتاج إلى تجنب الغلوتين لأسباب أخرى، فمن المهم معرفة أنواع الدقيق الخالية من الغلوتين (مثل جوز الهند أو الطيف أو الحمص أو الشوفان).